منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم العام (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=244)
-   -   ( ثيوقراطية ) جماعة الإخوان المسلمين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=19307)

المفتش كرمبو 24 - 10 - 2011 04:48 PM

( ثيوقراطية ) جماعة الإخوان المسلمين
 
الثيو قراطية هي كلمة يونانية'Theokraties' وهي متكونة من مقطعين - ثيو - والذي يرادف معنى الدين و- كراتيس- وهو هنا ياتي بمعنى السيادة او الحكم , وبعد ربط الكلمتين مع بعض سيصبح معناه حرفيا هو ' حكم الدين ' ومن الناحية العملية يمكن ان نعبر عن هذا المصطلح بانه 'الحكم بمنهجية الدين وسطوة رجاله على مقدرات الحكم واخضاع الافراد لمنهجيتهم وبغض النظر عن شرعيتها'.والمنهجية الدينية الحاكمة لم تقتصرعلى دين دون غيره فلقد رأينا اليهودية وحكمها الديني والسياسي في عهد الانبياء وعهد القضاة والملوك الى ان جائهم السبي البالبلي الاول والثاني , وايضا ما رأيناه في حكم المسيحية في عهد الامبراطور قسطنطين ومن بعده جميع ممالك اوروبا في العصور المظلمة التي حكمتها سلطة البابا في روما 'هي لم تعد الان الى شكلا تراثيا خاليا من المضمون الفعلي للحكم' , وكذا الحال بالنسبة للمسلمين وحكم الخلافة الراشدة وما تبعها من العهد الاموي والعباسي مرورا بالعهد العثماني والى وقتنا هذا وان تغيرت المسميات (( خليفة - سلطان - والي - قائد الجمع المؤمن - فخامة الرئيس-عبد الله المؤمن - خادم الحرمين - الملك المفدى والخ الخ )) , وناهيك عن اديان اخرى غير سماوية قد حكمت ايضا باسم المنهجية الدينية التي تعتنقها وتؤمن بها 'بعض العوائل البوذية في القارة الاسيوية مثل اليابان والصين والهند اذ ان الامبراطورمنهم كان يباركه الكاهن في المعبد' .



أذن النظام الثيوقراطي وكما ذكرنا لايقتصر على دين دون غيره من الاديان كما يحاول ان يزعم البعض من مشايخ المسلمين ونفر من الاكاديميين , فالفكرة هي واضحة ,وهي ان الحكم بأسم الدين هو خاضع لمنهجيته ايا ً كان مصدره وايا ً كانت تسميته .. والملاحظ ان هذه المنهجية وان تغيرت اطيافها الى انها اشتركت بالسعي الدؤوب لمحاربة الفكر المقابل والراي الاخر الذي يعارض ارائهم وباقسى الاشكال واكثرها دموية (!) حيث لازالت اغلب صفحات التاريخ الانساني متلوثة بدماء الابرياء من اصحاب المعتقدات الاخرى التي تخالف المنهجية الحاكمة ' ..... ( مقتبس ) نظرة سريعة الى جماعة الإخوان المسلمين وما إنشق عنهم وما بهم من علماء دين ومنظرين سياسيين ومفتين بمبدا ( ألإسلام هو الحل ) يؤكد ثيوقراطية الإخوان المسلمين إذ لو تتبعنا مسيرتهم السياسية منذ نشأتهم ونشاطهم الدموي ( بالإغتيال ) ونظام حكمهم في السودان وفلسطين ( غزة ) نجد كم قدر التساوي بينهم وبين المصطلح الثيوقراطي ... الذي به يُحكم السودان وقطاع غزة في فلسطين . ليبين أن إنتفاضة ال 25 من يناير في مصر التي وضعت حركة الإخوان المسلمين تحت المحك وحكم التغيير الذي نشاهده بالتمرد الداخلي والتأسيس الحزبي ، لا سيما انهم ( تعربشوا ) متأخرين لاهثين بقطار ميدان التحرير ليجدوا انفسهم امام معطيات جديدة لا يمكن لهم بأن يثقرطوا المعادلة في ميدان التحرير حتى بمنع الشاب المصري ( وائل غنيم ) من الصعود الى منصة ثيوقراطهم القرضاوي ... الحدث الذي مناهم بخسارة فادحة أمام الجماهير وأيضا امام كوادرهم الشابة التي لم تستأنس بعد بثيوقراطية الجماعة التي تسعى الى محاربة الفكر المقابل والراي الآخر الذي يختلف معهم في المعتقد والتصور ... متناسين ان برنامج ومسعى شباب الفيس بوك والتويتر يختلفون في الرؤيا والمنهج نابذين نظام حسني مبارك الذي به بعض سمات الثيوقراطية وإن لم تكن دينية !! وإنما سلطوية (برائحة ) التوريث .


إن ما نلاحظه بعد إنقلاب السودان ( ألإسلامي ) وما آلت اليه الأوضاع في هذا البلد وما نتج عنه تباعا في قطاع غزة الفلسطيني من إنقلاب عسكري ومن ثم إستباحة المجتمع والتحكم بمصير الكثير ' وبدون نقاش او مسائلة جماهيرية ' او قانونية دستورية وفق محاكم المجتمع المدني ، بالإضافة الى تشويه فكر الآخر وإتهامه بالعمالة والخيانة والتآمر يكفي لأن يقيم عليه اتباع منهج الجماعة في السودان وغزة الفلسطينية ( الحد ) الذي رأيناه جميعا باليوتوب حاضرا في السودان بالجلد النسوي العلني ، وفي غزة بسحل الجثث والرمي بالأحياء من اعالي البنايات الشاهقة وتكسير الأطراف بالعصى الغليظة عداك عن تفتيت الركب بصليات الرصاص الحي ( لتدوم ) الإعاقة عدى عن الإعدامات دون محاكمة عادلة ومنع مهنة تصفيف الشعر وغيرها من المهن ...جميعها حدثت وموثقة بالصوت والصورة والبلاغ الرسمي بإسم العقاب بالشريعة الإسلامية والإستبدادية الثيوقراطية ... تحت كذب الشعارات التي يرفعونها كاذبين مراءين ولو كبروا بالله العظيم بخطأ التطبيق الديني لجماعة الإخوان المسلمين بذراعهم حركة ( حماس ) الذي يحكم بالتأويل وتفسير القرآن حسب إنتمائهم وبحسب المصالح الانية والشخصية والفصائلية الضيقة لهؤلاء المتعصبين .ما نأمله وما نشاهده وما نرجوه من الشباب الواعد في حركة الإخوان المسلمين التي بدت ظواهرها تتجدد بإنتفاضة ( ثورة ) 25 يناير في مصر ان تكون أيضا ثورة إنقضاض على ثيوقراطية مرشد ألإخوان المسلمين الذي لا يؤمن بالتعددية وتداول السلطة لما فيه خير للأمة والمجتمع والتقدم والإبداع .




روح., 24 - 10 - 2011 10:56 PM

واضح ان لك فكر ورأي ضد الاخوان المسلمين ومع هذا احترم رايك
شكرا ويعطيك العافية

shreeata 24 - 10 - 2011 11:14 PM

مشكور اخي كرمبو على
الموضوع
جميل ورائع ان قرأ للجميع وعن كل شيئ
تحيات لك
سلمت

الامير الشهابي 25 - 10 - 2011 09:17 PM

الاخ الفاضل المفتش كرومبو
تحية النضال
قرأت هذا الموضوع الذي أراه في بعد فكري وليس في ابعاد موقف
من جماعة أونهج سياسي لفريق يمارس حقه المشروع في التواجد
على الساحة السياسيه ضمن ألاطياف السياسيه التي تعج بها الساحة
العربيه ..
حقيقة لأدري لماذا يصاب البعض بالتحسس إزاء ذكر (جماعة الأخوان)
المسلمين وكأنهم يمثلون الأسلام من وجهة نظر البعض ..أنني أريد أن اوضح
نقطة ذات أهمية كبرى أن التسمية في الأساس ليس لها علاقة بالتمثيل الأسلامي
بل هو توازي في التسميه فهناك مثلا أحزاب مسيحيه في الغرب كالحزب الديمقراطي
المسيحي فهل عندما يتعرض هذا الحزب للأنتقاد يقف البعض ليوجه أصابع الأتهام
لمنتقديه أنهم يتعرضون للدين المسيحي ..أن الموضوع وأضح جدا وهو يمثل صورة
للسرد التاريخي لأستغلال الدين في علم السياسه والقفز للوصول على السلطه تحت
شعارات تدغدغ العواطف وهي أصلا غير قابلة للتطبيق لأختلاف الشعارات مع البنية
الفكريه لمتزعمي التيارات الدينيه إسلاميه أو مسيحيه ..
هناك أطياف سياسيه تعتمد الفكر الديني وانا أقول الفكر وهي محاولة أدلجة
الفكر ليكون الدين مدخلا للسلطه والدين أساسا لم يكن يوما سلطة سياسيه ..ودائما
عندما نريد الحديث عن التيارات السياسيه التي تعتمد الدين لبوسا لنهجها نراها لم
تحقق غير نظرية التقوقع على ذاتها ونبذ ألاخر وألنظر بدونية وإستعلاء غريب
للتيارات الأخرى التي بعضها قدم الغالي والنفيس من أجل الحريه وهم يقفون في
موقف المتفرج أحيانا بل والمشكك للأسف ..عندما نذهب لبعض النماذج الموجوده
في الساحات العربيه والتي تدعي أنها تمثل الأرادة الشعبيه فماذا نقول بإرادة من يرفض
أن يكون الغرب الاستعماري حليفا لحركة الشعوب في التخلص من ألاستعباد والطواغيت
فيما نرى الغرب نفسه يحتضن قادة حركات تدعي أنها ترفع راية الجهاد الأكبر وألأصغر
ضد الشيطان الاكبر ودول العهر الاستعماري كيف يكون هناك إذن توافق بين طموحات
الجماهير ووسائل بعض الحركات الأسلاميه في تدجين فكرها في مراكز القرار الغربي
هنا نفهم التوجه الجديد للولايات المتحده أن تغير من خطابها تجاه كل الاحزاب وألاطياف
السياسيه الأسلاميه بما فيها الأخوان وغيرهم وقبولها أن يكونوا أدوات في السلطه بل
لربما في التسلط وماجرى في ليبيا نعتقد أنه واضح للعيان ..
اليس هناك من متابع أيضا لمايجري كنموذج على الساحة الأفغانيه من إعطاء
الضوء الأخضر لعودة طالبان من البوابة ألاخرى ولكن ليست طالبان ألتي تدعم القاعده
وأنصارها في باكستان الجاره بل والتي حاربتهم لغرض الوصول الى موقع مفاوض
هنا الموضوع الذي نحن بصدده فليس الموضوع مطروحا لغرض الأنتقاص من حركة
سياسيه في الساحات العربيه بل هو تفسير لما يجري في ضوء نظرية تاريخيه أخذت
التاريخ منطقها وجزمت أن هذه عقدة متأصلة منذ عهد الخلافات الراشديه وحتى إنهيار
الخلافة العثمانيه وتأسيس الشرق الاوسط الذي رسم بفرجار سايس بيكو بدعم من دول
العهر الاستعماري ..هذه الأضاءه ليست ترجمة لواقعنا السياسي فحسب بل للواقع التاريخي
لأستغلال الأديان في ظاهرة أسميها التقمص السياسي بعباءة وعمامه بل وماحصل في
الغرب من تسلط الكنيسه.على مفردات القرار السياسي والذي نبذت فيه كل محاولة للخروج
على هيمنتها حتى أنتهت الهيمنه وبدأت أوروبا عهدا جديدا من الثوره الصناعيه والتقدم على كل صعيد
حتى لابد أن ننوه أن الكنيسه لم تكن بعيدة في نظري عن الضلوع في إيقاظ النزعة الشوفينيه التي أدت لحربين
عالميتين مدمرتين دفع الوطن العربي ثمن نتائجها تمزيقا وخرابا وإعتلالات سياسيه ونشأت دول من العدم
بمراسيم وصكوك تمليك كما حصل في فلسطين وغيرها .
هنا نحن لانريد جردة حساب لأحد لأننا لاننحاز إلا للتاريخ الذي تكتبه الشعوب
بالدماء وليس للتاريخ الذي يكتب بقلم رصاص فيعدل كما يريده السلطان وصاحب الصولجان
حاكما أو أمير جماعة أو قادة أحزاب ..والمسألة الأخرى هي الأهم بل وألاخطر التي نشأت
من وجوب ماذكرته اليوم في موضوع لي خاص بقضية التأويل في التفسير وهو التفسير
لبعض النصوص القرءآنيه وألاحاديث النبويه بشكل يتماهي وطروحات البعض ولو كان
ذلك يشكل فضيحة فقهيه فالأصل هو تفصيل بالقياس للحاله المراد الترويج لها ..ونلاحظ
ألفضائيات والمواقع الالكترونيه التي لاتقدم غير الثرثره ولاتقدم حلا حقيقيا لمشكلة
واحدة مما تعاني منه الشعوب فالشعوب يعتقد البعض أن مثل هذا الذي يروج له من
أستغباء لعقول البعض أنه سوف يستمر ..
أنا في أرى في نظري ان الموضوع قيم رغم بعض من ملاحظات لي حول
ماورد من ممارسات للأسف من قبل بعض الأطياف التي نوه الكاتب طية مقاله حتى
لايقال كما ذكرت الاخت الفاضله فرح أن للكاتب موقف من الأخوان المسلمين
واقدرها على صراحتها وحكمتها في القول نحترم رأيك وهذا في قمة النضج
الاخلاقي لأن أدب المحاوره يجب أن يبنى على المقصود من المحاوره مع أنني
كنت أتمنا أن نسمع رأيها .
أما في المقابل فليس حكما على بعض ماورد من حيثيات أنما وجدت
بعضا منه هو إحساس خاص من واقع مؤلم وليس موقفا من الأخوان المسلمين
بل أود الأيضاح أن لبعض قادة الأخوان المسلمين مواقف وطنيه مشرفه في
تاريخنا المعاصر لأنهم تبنوا قاعدة أننا في خدمة الوطن أولا وليس الجماعه
ولكن أين نحن الآن من الجماعات الاسلاميه التي شوه البعض منها صورة
الأسلام وجعلوا أنفسهم الحاكم بأمر الله. ولكن هل قدموا للاسلام والاوطان
شيئا ..ألم يسأل أحد نفسه عندما ذهب البعض وقال (الحاكمية لله ) أنه لايعرف
ماذا تعني ..ألم يستخلف الله الأنسان في الارض وجعل الاديان منهجا وطريقا
وليس أنظمة حكم ..ألم يسألوا أنفسهم لو كان الاسلام دين السلطه لكان أول
من أعلن عن قيام دولة هو محمد عليه السلام ..وأن كل ماجرى منذ الخلافات
الراشديه إستنباط خاص في نظام الدولة الأسلاميه كان له ضروراته ولم يكن
هناك من يؤسس لحزب أوغلبه إلا ماشاهدناه من تمزيق الأمه من الأقتتال على
السلطه بين من تشيع والأمويون بحجة أن لهم الحق في الخلافه فماذا جنت
العرب البائسه (حضارات سادت ثم بادت )
تحيتي أخي المفتش والأخوه شريف وكل من حضر بطي الموضوع
25/10/2011

المفتش كرمبو 5 - 11 - 2011 10:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح., (المشاركة 185343)
واضح ان لك فكر ورأي ضد الاخوان المسلمين ومع هذا احترم رايك
شكرا ويعطيك العافية

ان مااشاهدة من تصرفاتهم ودجلهم يجعلنى اتبنى فكرا واضحا ضدهم

المفتش كرمبو 5 - 11 - 2011 11:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shreeata (المشاركة 185359)
مشكور اخي كرمبو على
الموضوع
جميل ورائع ان قرأ للجميع وعن كل شيئ
تحيات لك
سلمت

خطرهم فادح

ولاعلاقه لهم باوطان

المفتش كرمبو 5 - 11 - 2011 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامير الشهابي (المشاركة 185739)
الاخ الفاضل المفتش كرومبو
تحية النضال
قرأت هذا الموضوع الذي أراه في بعد فكري وليس في ابعاد موقف
من جماعة أونهج سياسي لفريق يمارس حقه المشروع في التواجد
على الساحة السياسيه ضمن ألاطياف السياسيه التي تعج بها الساحة
العربيه ..
حقيقة لأدري لماذا يصاب البعض بالتحسس إزاء ذكر (جماعة الأخوان)
المسلمين وكأنهم يمثلون الأسلام من وجهة نظر البعض ..أنني أريد أن اوضح
نقطة ذات أهمية كبرى أن التسمية في الأساس ليس لها علاقة بالتمثيل الأسلامي
بل هو توازي في التسميه فهناك مثلا أحزاب مسيحيه في الغرب كالحزب الديمقراطي
المسيحي فهل عندما يتعرض هذا الحزب للأنتقاد يقف البعض ليوجه أصابع الأتهام
لمنتقديه أنهم يتعرضون للدين المسيحي ..أن الموضوع وأضح جدا وهو يمثل صورة
للسرد التاريخي لأستغلال الدين في علم السياسه والقفز للوصول على السلطه تحت
شعارات تدغدغ العواطف وهي أصلا غير قابلة للتطبيق لأختلاف الشعارات مع البنية
الفكريه لمتزعمي التيارات الدينيه إسلاميه أو مسيحيه ..
هناك أطياف سياسيه تعتمد الفكر الديني وانا أقول الفكر وهي محاولة أدلجة
الفكر ليكون الدين مدخلا للسلطه والدين أساسا لم يكن يوما سلطة سياسيه ..ودائما
عندما نريد الحديث عن التيارات السياسيه التي تعتمد الدين لبوسا لنهجها نراها لم
تحقق غير نظرية التقوقع على ذاتها ونبذ ألاخر وألنظر بدونية وإستعلاء غريب
للتيارات الأخرى التي بعضها قدم الغالي والنفيس من أجل الحريه وهم يقفون في
موقف المتفرج أحيانا بل والمشكك للأسف ..عندما نذهب لبعض النماذج الموجوده
في الساحات العربيه والتي تدعي أنها تمثل الأرادة الشعبيه فماذا نقول بإرادة من يرفض
أن يكون الغرب الاستعماري حليفا لحركة الشعوب في التخلص من ألاستعباد والطواغيت
فيما نرى الغرب نفسه يحتضن قادة حركات تدعي أنها ترفع راية الجهاد الأكبر وألأصغر
ضد الشيطان الاكبر ودول العهر الاستعماري كيف يكون هناك إذن توافق بين طموحات
الجماهير ووسائل بعض الحركات الأسلاميه في تدجين فكرها في مراكز القرار الغربي
هنا نفهم التوجه الجديد للولايات المتحده أن تغير من خطابها تجاه كل الاحزاب وألاطياف
السياسيه الأسلاميه بما فيها الأخوان وغيرهم وقبولها أن يكونوا أدوات في السلطه بل
لربما في التسلط وماجرى في ليبيا نعتقد أنه واضح للعيان ..
اليس هناك من متابع أيضا لمايجري كنموذج على الساحة الأفغانيه من إعطاء
الضوء الأخضر لعودة طالبان من البوابة ألاخرى ولكن ليست طالبان ألتي تدعم القاعده
وأنصارها في باكستان الجاره بل والتي حاربتهم لغرض الوصول الى موقع مفاوض
هنا الموضوع الذي نحن بصدده فليس الموضوع مطروحا لغرض الأنتقاص من حركة
سياسيه في الساحات العربيه بل هو تفسير لما يجري في ضوء نظرية تاريخيه أخذت
التاريخ منطقها وجزمت أن هذه عقدة متأصلة منذ عهد الخلافات الراشديه وحتى إنهيار
الخلافة العثمانيه وتأسيس الشرق الاوسط الذي رسم بفرجار سايس بيكو بدعم من دول
العهر الاستعماري ..هذه الأضاءه ليست ترجمة لواقعنا السياسي فحسب بل للواقع التاريخي
لأستغلال الأديان في ظاهرة أسميها التقمص السياسي بعباءة وعمامه بل وماحصل في
الغرب من تسلط الكنيسه.على مفردات القرار السياسي والذي نبذت فيه كل محاولة للخروج
على هيمنتها حتى أنتهت الهيمنه وبدأت أوروبا عهدا جديدا من الثوره الصناعيه والتقدم على كل صعيد
حتى لابد أن ننوه أن الكنيسه لم تكن بعيدة في نظري عن الضلوع في إيقاظ النزعة الشوفينيه التي أدت لحربين
عالميتين مدمرتين دفع الوطن العربي ثمن نتائجها تمزيقا وخرابا وإعتلالات سياسيه ونشأت دول من العدم
بمراسيم وصكوك تمليك كما حصل في فلسطين وغيرها .
هنا نحن لانريد جردة حساب لأحد لأننا لاننحاز إلا للتاريخ الذي تكتبه الشعوب
بالدماء وليس للتاريخ الذي يكتب بقلم رصاص فيعدل كما يريده السلطان وصاحب الصولجان
حاكما أو أمير جماعة أو قادة أحزاب ..والمسألة الأخرى هي الأهم بل وألاخطر التي نشأت
من وجوب ماذكرته اليوم في موضوع لي خاص بقضية التأويل في التفسير وهو التفسير
لبعض النصوص القرءآنيه وألاحاديث النبويه بشكل يتماهي وطروحات البعض ولو كان
ذلك يشكل فضيحة فقهيه فالأصل هو تفصيل بالقياس للحاله المراد الترويج لها ..ونلاحظ
ألفضائيات والمواقع الالكترونيه التي لاتقدم غير الثرثره ولاتقدم حلا حقيقيا لمشكلة
واحدة مما تعاني منه الشعوب فالشعوب يعتقد البعض أن مثل هذا الذي يروج له من
أستغباء لعقول البعض أنه سوف يستمر ..
أنا في أرى في نظري ان الموضوع قيم رغم بعض من ملاحظات لي حول
ماورد من ممارسات للأسف من قبل بعض الأطياف التي نوه الكاتب طية مقاله حتى
لايقال كما ذكرت الاخت الفاضله فرح أن للكاتب موقف من الأخوان المسلمين
واقدرها على صراحتها وحكمتها في القول نحترم رأيك وهذا في قمة النضج
الاخلاقي لأن أدب المحاوره يجب أن يبنى على المقصود من المحاوره مع أنني
كنت أتمنا أن نسمع رأيها .
أما في المقابل فليس حكما على بعض ماورد من حيثيات أنما وجدت
بعضا منه هو إحساس خاص من واقع مؤلم وليس موقفا من الأخوان المسلمين
بل أود الأيضاح أن لبعض قادة الأخوان المسلمين مواقف وطنيه مشرفه في
تاريخنا المعاصر لأنهم تبنوا قاعدة أننا في خدمة الوطن أولا وليس الجماعه
ولكن أين نحن الآن من الجماعات الاسلاميه التي شوه البعض منها صورة
الأسلام وجعلوا أنفسهم الحاكم بأمر الله. ولكن هل قدموا للاسلام والاوطان
شيئا ..ألم يسأل أحد نفسه عندما ذهب البعض وقال (الحاكمية لله ) أنه لايعرف
ماذا تعني ..ألم يستخلف الله الأنسان في الارض وجعل الاديان منهجا وطريقا
وليس أنظمة حكم ..ألم يسألوا أنفسهم لو كان الاسلام دين السلطه لكان أول
من أعلن عن قيام دولة هو محمد عليه السلام ..وأن كل ماجرى منذ الخلافات
الراشديه إستنباط خاص في نظام الدولة الأسلاميه كان له ضروراته ولم يكن
هناك من يؤسس لحزب أوغلبه إلا ماشاهدناه من تمزيق الأمه من الأقتتال على
السلطه بين من تشيع والأمويون بحجة أن لهم الحق في الخلافه فماذا جنت
العرب البائسه (حضارات سادت ثم بادت )
تحيتي أخي المفتش والأخوه شريف وكل من حضر بطي الموضوع
25/10/2011

هم يتلونون كالحرباء

ويغيرون ارائهم حسب مصالحهم

هذا عدو اليوم

صديق اليوم


الساعة الآن 04:28 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى