منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مواضيع ثقافية عامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=67)
-   -   هل تصدقون أن الفؤاد غير القلب ؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23142)

sara920 19 - 3 - 2012 03:17 PM

هل تصدقون أن الفؤاد غير القلب ؟
 
هل تصدقون أن الفؤاد غير القلب ؟




عند تجوالي في أحد المنتديات المهتمة بالقرآن الكريم والإعجاز بشتى أنواعه وقعت عيني على موضوع لأول مرة أقرأه.
الموضوع يتحدث عن الفؤاد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ،
ويؤكّد أن الفؤاد غير القلب بأدلة قاطعة من آيات بينات وبنصوص السنة الشريفة واللغة العربية والأدلة العلمية.
وجزى الله الكاتبة هناك على بحثها أن الفؤاد موجود في المخ والقلب موجود في الصدر.
أترك لعقلكم النيّر إن شاء الله أن يقرأ هذا الموضوع متجولا بين الآيات والنصوص الشريفة بصفاء الذهن والتمعّن في القراءة.




لا يخفى على احد منا ،،أن الباحث في القرآن الكريم يجد الكثير من أوجه الاعجاز العلمي ،،فقد توصل العلم الحديث لكثير من الحقائق المتعلقة بالعلاقة بين العين والفؤاد والسمع ,,,وذلك رغم أن هذه العلاقة ذكرت تفصيليا في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا،ومن المعلوم كذلك أن أول خريطة تم رسمها للمخ البشري كانت بعد نزول القرآن الكريم بأكثر من 1200 عام ، وقبل ذلك كانت مراكز المخ مجهولة بالنسبة للانسان ، لدرجة ان العلماء كانوا يعتقدون أن مركز البصر موجود في العين ، ومركز السمع يوجد في الأذن ،، ولكن العلم الحديث فصل بين عضو البصر ومركز البصر ...ومركز السمع وعضو السمع أي أنه فصل بين عضو الحس ومركزه ، كما كشف لنا العلم ايضا عن وجود منطقة بين مركزي السمع والبصر في المخ تسمى منطقة البيان ،، وتدميرها يؤدي الى أن يصبح الانسان أبكم ..ومن الاعجاز كذلك أن رسم القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنا صورة مفصلة للمخ.....
ففي الآيات القرآنية التي تتحدث عن العين والأذن ، دائما تتقدم العين ( في كل آيات القرآن) الأذن اشارة الى موقعها في رأس الانسان ،وهناك آيات أخرى تتحدث عن الابصار والسمع في تعبيرات تشير الى الادراك والتدبر ،ودائما يتقدم السمع على الابصار..وقد اكتشف العلم الحديث أن مراكز السمع تتقدم على مراكز الابصار.....والشيء الملاحظ كذلك ان كلمة الفؤاد تذكر دائما بعد السمع والبصر وهذا يعني وجود علاقة عضوية بين السمع والبصر والفؤاد ..

لعل تساؤل يطرح نفسه !!
هل الفؤاد هو القلب؟ فإذا كان ذلك صحيحا فإن محل الفؤاد هو الصدر..ولكن قال الله عزوجل : ( افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) (46 من سورة الحج) ,,اذا الفؤاد ليس في الصدر!! لذا يجب الفصل بينهما ...والتمييز كذلك.....
بالفعل هناك ظواهر في القرآن والسنة تؤكد اختلاف القلب عن الفؤاد وأبرزها ذكر الفؤاد دائما بعد السمع والبصر في آيات القرآن الكريم كله ..

.بينما ياتي ذكر
القلب قبل السمع والبصر كما في قوله تعالى ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوه ولهم عذاب عظيم )(اية 7 من سورة البقرة) ..وقد يأتي بين السمع والبصر كما في قوله تعالى ( افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوه فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون ) (اية 23 من سورة الجاثية) ، وقد يأتي بعد السمع والبصر ( قل ارايتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله ياتيكم به انظر كيف نصرف الايات ثم هم يصدفون ) (اية 46 من سورة الانعام) ......


بل وهناك ظاهرة أخرى تبين اختلاف


القلب عن الفؤاد ..في اية رقم 10 من سورة القصص حيث قال الله عزوجل : ( واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )...فبعد أن ألقت ام موسى بابنها الرضيع في اليم اصيبت بصدمة ،فقدت على أثرها ذاكرتها ..واصبح فؤادها فارغا من الوعد الذي أخذته قبل أن تلقيه في اليم ، فالفؤاد هنا معطل ...بينما كان القلب صاحب اليد العليا في هذه القضية ....





أما في السنة الشريفة :



فقد قال الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) : (( أهل اليمن ارق قلوبا وألين افئدة )) ، وهنا نسب رسولنا الكريم الرقة الى القلب ،، واللين الى الفؤاد ..



بل حتى في اللغة العربية
نجد أن قلب الشيء معناه (( لبه )) ، أما الفؤاد فيأتي من التفؤد ..وهذا كله يؤكد اختلاف القلب عن الفؤاد ...




ويشير السمع والبصر الى مناطق عقلية عليا في قشرة المخ ، وتتعامل هذه المناطق مع المسموعات والبصريات بكفاءة عالية ،،و البعض من ضعاف النفوس يقارنون بين هذه المناطق وبين اجهزة الذكاء الصناعي التي قد تفوق المخ البشري فيما تختزنه من مسموعات ومبصرات ،،ولكن الرد على هؤلاء يكون بأن هذه الأجهزة الصناعية ماهي الا أرشيف كبير مبرمج وفقا لتخطيط المخ البشري ، بل يكفي المخ البشري أنه من صنع الله عزوجل ,,والباقي من صنع عبد لاحول له ولا قوة ...فالانسان يسمع وينفعل بما يسمع ..ويتفأد بما يسمع ..وهذا غير موجود في أرقى أجهزة الذكاء الصناعي...وقد وجد العلماء في عمق المخ مناطق تتعامل مع العواطف والغرائز والأحاسيس ،، ولذا لا بد لنا ان شاء الله من وقفة ثانية لنبحث الفؤاد في قلب المخ ...



الأبحاث العلمية الحديثة استطاعت أن تحدد مناطق الفؤاد في المخ ، فهناك ما يسمى حصان البحر (( لأنه يشبه حصان البحر )) ، وهناك جزء يسمى اللوزة ،، وجزء آخر اسمه الزنار ،، وهناك المهاد ...وقد استطاع العلماء تحديد وظائف هذه الأجزاء ..



فالمهاد به مناطق الاحساس بالألم ....اما الزنار فيوجد به مناطق الاحساس بألم الحريق...ولحصان البحر واللوزة علاقة بالذاكرة وتدميرها يفقد الانسان القدرة على تكوين ذكريات جديدة ولكن تظل الذكريات القديمة مخزونة ، فمثلا اذا رزق انسان مصاب بمرض ما في هذه المناطق، بطفل لا يمكنه ان يتذكره الا لحظيا ثم ينسى بعد ذلك كل شيء حوله ....ويوجد باللوزة ايضا جزء خاص بالعاطفة ...أما منطقة تحت المهاد فبها مناطق الغرائز ( الجوع والعطش ووو)

هذه الاجزاء كلها تمثل


الفؤاد الذي أثبت القرآن أولا ثم العلم ثانيا وجوده في مخ الانسان ،لبيقى القلب أميرالجوارح في صدر الانسان .


بذلك يصبح السمع والبصر والفؤاد من ادوات


القلب ، مع الوضع في الاعتبار أن الفؤاد مكون من عدة اجزاء ومناطق وليس منطقة واحدة فقط ..ويرتبط قلب المخ بمايسترو الجسم وهو الغدة النخامية ، وبالتالي تتولد الأحاسيس المختلفة في المناطق المختلفة للفؤاد قبل أن تذهب الى القشرة المخية لتتميز ، ولكن الاحساس بالألم يبدأ في منطقة المهاد ،ويتميز بأنواعه المختلفة في القشرة ، فلو أزلنا القشرة يبقى الاحساس بالألم نتيجة وجود منطقة المهاد ...


القرآن أشار الى المناطق المختلفة للفؤاد ..
فقد قال الله عزوجل (( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاه فاجعل افئده من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) ( اية 37 من سورة ابراهيم) فهذه الآية تشير الى منطقة العواطف في


الفؤاد ،،فلا يمكن ان يقوم الناس بزيارة هذا الوادي الخالي من الزرع والماء الا أنه يمثل لهم عاطفة ما ...


وقال تعالى ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون)) الى أن قال تعالى (( ولتصغى اليه افئده الذين لا يؤمنون بالاخره وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون )) (الايتان 112 و113 من سورة الانعام)..فقد فسروا العلماء زخرف القول بالكلام الفاسد الذي يثير الغرائز المختلفة ،أي أن الآية تربط الغرائز بالفؤاد ..



أما في قوله تعالى ( واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين) (اية 10 من سورة القصص) الآية تشير الى الذاكرة ..



وفي قوله ( مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء ) (اية 43 من سورة ابراهيم) فسر العلماء كلمة هواء بانها تعني خلو أفئدتهم من العقل ، من شدة الخوف والرعب فقدوا اكرتهم كما في حالة أم موسى ...



وكذلك قوله تعالى ( نار الله الموقده، التي تطلع على الافئده) ( الايتان 6 و7 من صورة الهمزة) قال المفسرون ان نار الله تصل الى الأفئدة لأنها أرق ما في الجسد حيث انها مكان الاحساس بالألم ، وهذه اشارة واضحة الى ان مكان الاحساس بالألم هو


الفؤاد ...


مما سبق يتضح أن القرآن أشار الى مناطق الفؤاد المختلفة ووظائفها في المخ البشري ..ومن الملاحظات كذلك ان السمع في القرآن يأتي على الافراد ..أما البصر والفؤاد فيأتيان على الجمع دائما ، مما يؤكد أن الفؤاد مكون من عدة مناطق وليس منطقة واحدة..كما أن الفؤاد يمثل قلب المخ ولذلك كان ياتي ذكره في القرآن بعد ذكر السمع والبصر دائما ..



بل ان منطقة الزنار لا تتأثر الا بألم الحريق ..في حين ان البعض اشار الى ان الجلد هو مركز الاحساس بالالم واستشهدوا بقوله ( ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما ) (اية 56 من سورة النساء) وهذا طبعا خطأ كبير لان الآية تشير الى ان الجلد هو مركز الاحساس بالألم ، فالجلد مجرد اداة لنقل الألم حيث تدرك الألم في


الفؤاد والدليل على أن الله تعالى قال ( بدلناهم جلودا غيرها ) ولم يقل جلودا مثلها ..لان الجلد مجرد أداة فقط اما مركز الاحساس بالألم فمكانه الفؤاد .

ابو فداء 19 - 3 - 2012 04:04 PM

سااره
حقائق علمية ترجمتها بأيات من القرأن
نقل رااائع وجهد كبيررر
مشكوووره

ناجي أبوشعيب 19 - 3 - 2012 05:14 PM

الاخت الغالية سارة جميل ما نقلته لنا هنا
بورك فيك

shreeata 19 - 3 - 2012 05:46 PM

مشكوره ساره
وجزاك الله عنا كل خير
تحيات لك

عشتار 24 - 3 - 2012 02:18 AM

شكرا لك على موضوعك الرائع
طرح موفق
تقديري واحترامي
بانتظار مواضيعك الهادفة

أبو جمال 24 - 3 - 2012 02:23 AM

بارك الله بك سارة وجزاك الخير
احترامي

sara920 25 - 3 - 2012 11:10 AM

الأخ الكريم أبو الفداء
أخي الراقي ناجي بن مسعود
أخي الفاضل shreeata
أختي العزيزة عشتار
أخي الطيب أبو جمال
أسعد الله أوقاتكم وجميع لحظات حياتكم
ووفقكم لسعادة الدنيا والاخرة
وجزاكم عني خير الجزاء
سعيدة جداً بتواجدكم الطيب الراقي
وفقكم الله دوماً
ولا حرمنا الله من إطلالتكم الكريمة
جل الاحترام والتقدير لكم أخوتي في الله

الامير الشهابي 25 - 3 - 2012 02:37 PM

الاخت الفاضله ساره
تحية التقدير على هذا الموضوع الراقي الذي يدخل في تفاصيل
دقيقه علينا أن ندقق في المعاني الكليه وليس في المعاني الجزئيه
لذلك أنني من واقع تشرفي أن دعيت لملتقيات الأعجاز العلمي
في القرءآن الكريم ولي قول فيمايرد من البعض حول بعض القضايا
التي يكون فيها هناك علاقة متبادله تكامليه بين الدين والعلم وذلك
بحكم الأساس في البناء الذي أوجب أن يكون العلم الالهي سابقا
وأزليا على العلم الذي هو نتاج البحث والتقصي ومر في أطوار متعدده
للوصول لبعض الحقائق العلميه عن الأعجاز الألهي ليس في خلق الأنسان
فقط بل بخلق الكون بمجموعه ومفرداته . و من الناحية البديهية
أن الله سبحانه وتعالى في الأعجاز القرءآني الذي هو صورة من الأعجاز الألهي الذي
كان فيه النشوء في الأعجاز ضروة وحتميه مبنيا على إرادة ربانيه فيها صفة الثبات والديمومه والأزليه
بينما العلم أدرك بالحس للعقل الأنساني بما توصل إليه بعد رحلة طويلة لم تنتهي
بعد في الوقوف على جزئيات صغيره نسبيا في إعجاز الله في الخالق بكل معاني الأعجاز.
وهنا لابد أن نتوقف عند المدلولات التي ترد في النص القرآءاني ألتي
تختلف في معطياتها عن النتائج العلميه البحته ونرى التباين بين المدولول
والمعطيات العلميه .
ودعونا نتوقف عند بيئة الآيات القرءآنيه وهنا أعني البيئه وليس جزئية
النص المتمثلة بسرد آية كريمه لنؤكد الفرق في مدلول الفؤاد ودلالات القلب ومواطن
الأستعمال لكل من الفؤاد والقلب كنموذج
هنا لابد أن ندرك تماما أن هذا الفرق الذي تحدث عنه أصحاب العلم في علومهم
بل والأعتراف أن العلم يحتاج لوقت ليس بالقصير للوقوف على التلازم بين العلم والأعجاز
الالهي وليس التضاد كما يدعي البعض أو تأكيد الأعجاز القرءآني والرباني بطرق علميه
كما يعتقد البعض وهذا فيه قول لايتناسب في بيان الحجه لأن الأعجاز الألهي أزلي سابق
والعلم نتاج بحث وتقص لاحق ..فلا يجوز أن يكون العلم تأكيدا على الأعجاز لأنه مهما بلغ
من القدرة ان يتوصل لنتائج هي ليست نتائج بل سنة كونيه ربانيه قبل أن يكون العلم والعلماء
هذه نقطة جوهريه علينا تمعنها بكفاية .وهل إخفاق العلم قرونا في إكتشافاته التي يزعم
البعض أنها دلالات على صحة ماورد في القرءأن يعني أننا نفتقرإلى الأثبات العلمي
لما ورد بالنص القرءآني وهل تبدل النظريات والمعطيات العلميه يعني شيئا للقرآءن
والاعجاز .لقد تناول العلم الطبيعة والأنسان بحثا وتقصيا ولجأ للأختراعات العلميه
ليحسن مستوى إداركه المعرفي الناقص أمام العلم الألهي الذي لديه علم الغيب الذي
لاعلم يضاهييه . وهذا العلم الرباني هو المختص بكل ماود من المدلولات الرمزيه في
ماورد في النص القرءآني في بعض أجزائه . ولذلك نرى أن الأنسان لم يصل لأكتشاف
طريقة عمل الحواس عن طريق الموجات الدماغيه إلا في وقت بالقياس الزمني للخلق
قريب ولكنه في الأصل هو تكوين ألهي للانسان جهل الانسان معرفته قرونا طويله
فهل في ذلك كان القرءآن ناقصا لدليل إثبات علمي أم أنه دليل على قصور العقل البشري
لفترات طويله عن فهم الطبيعية الانسانيه وإستيعاب الحضاره
ولنستحضر مثلا (علم الغيب ) في نموذج من أروع صور الأعجاز ..ويسألونك
عن الروح قل علمها عند ربي ) صدق الله العظيم ..عبارة علم واضحه ومع ذلك
نرى الله سبحانه وتعالى قد إستعمل الروح بعلمه السماوي في قصة ولادة السيد
المسيح عليه السلام ..وما ورد أيضا في النص القرءآني حول الروح (ووهبناه الروح
القدس) لنرى الفرق بين الروح (ونفخنا فيه من روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) صدق الله العظيم
في قصة خلق المسيح وبين ماوهبه الله للسيد المسيح (الروح القدس ) وهي التي بعثت وأحيت
بني آدم في بداية الخلق .لذلك علينا أن نكون نحاذر في الغلواء من التوكيديه التي تتعارض
والمعجزة الألهيه في خلق الوجود والأنسان .ونعتبرها دلالات على صحة القرءآن والاعجاز خصوصا
لذلك قلنا بضرورة الأخذ بالبيئه للآيات الكريمه التي تشكل مصدر من مصادر التنوير الحقيقي لفهم
المقصد الالهي والمراد المقصود في التفريق مابين الفؤاد والقلب .
إن الفؤاد يحتوي على العقل والقلب معا ولكل له دور ووظيفه ولكنهما مكملان
لبعضهما فلا قلب بدون الفؤاد ولافؤاد بلا عقل . ولو أردنا أن نخوض في تسمية ماأطلق
عليه العلماء أن الفؤاد (هو العقل ) فأن هذا يصطدم مع النظريات العلميه نفسها في الدراسات
السيكولوجيه والتي تفيد بوجود عقل باطن في الأنسان يشكل مخزنا مهما من الدوافع والدافعيه
المركبه على الأسقاط على ذلك العقل في الأعتقاد السائد .
إذن هل لنا أن نقف كيف يمكن تصنيف الفؤاد بأنه العقل وقد وضعنا تصورنا فيما
ورد من بعض الحقائق العلميه التي أسبغناها على الأعجاز القرءآني والالهي في تفسير
ربما أجد فيه حلقة مفقوده نوهت عنها في بيئة الآيات القرءآنيه . لنعود للآيات ونحلل ونستنتج
لأن التحليل والأستنتاج يقوى من مفهوم التفسير الذي يقف عند التكهن والظن الغير قاطع بفهم المعاني المجرده
وربما المعاني اللفظيه وهنا الفرق بين النتيجتين .
لنعود للموضوع بالتحليل والأستنتاج وليس بالتفسير المبني على الظن في المعنى المراد ونأخذ نموذجا واحدا فقط مماورد من ألايات والحديث النبوي
( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاه فاجعل افئده من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) ( اية 37 من سورة ابراهيم)( فهذه الآية تشير الى منطقة العواطف في الفؤاد فلا يمكن أن يقوم الناس بزيارة هذا الوادي الخالي من الزرع والماء الا أنه يمثل لهم عاطفة ما )
أن الاية بما تحويه والتي تعود فيها الأشاره إلى تعبير (أفئدة ) ليست مرتبطة بموضوع العاطفه لأن العاطفه قاسمها مشترك بين العقل والشعور النفسي أما الأشاره إلى منطقة العواطف
في الفؤاد فهو ناقص في الوصول لمعاني النص المبني على إسكان ذرية إبراهيم عليه السلام في مكان محدد الغايه لأقامة الصلاه . وأن من باب الرجاء والتمني
على الله أن يجعل هذا المكان مزارا بمعنى (أفئدة تهوى ) وتهوى مشتقة من هوى أي نزل الشى من الأعلى للأسفل وتعني النزول .وهنا يبدو ممارسة الفعل مقرونا
بالأفئدة وهذامعناه أنه ربما تحمل عاطفة معينة تجاه أي قضية ولكنها تبقى حبيسة دون إقتران الفعل .وهنا نرى التباين في التحليل والأستنتاج فهل مايقصد بالأفئدة
هنا تعني منطقة العواطف أم فعل مبني على الخيار العقلي والعاطفة أيا كان مركزها سواء كان الفؤاد الذي أسميناه أو غير ذلك .
ولنا أيضا في ماورد في العديد من الآيات القرءآنيه التي وردت لتفسير معاني الفؤاد والتي تؤكد أن الله سبحانه وتعالي يتحدث في دلالات رمزيه مقصوده
المعاني محددة الوظيفه لأن الفؤاد هو وعاء كلي لاينفصل عن بعضه يسكن الجسد ويستقر في أعماق النفس البشريه وسره كسر الروح بل أن كل التفسيرات
العلميه وغيرها تقف عاجزة عن الوصول لكنه الرمزية الألهيه التي تشكل إعجازا من الصعب تفسيره منفردا بمعزل عن الغاية التي وردت في النص ألقرءآني
وليس نتيجة التفسير العلمي او الفقهي المبني على الأجتهاد في الظن يما نعتقده انه تفسير لكنه لايرقى للغاية من الكلمات الدلالاليه لمفاهيم الفؤاد الآلهيه ورمزيتها
اختي الفاضله ساره موضوع رائع سأتابع فيه كل مشاركة تغني ..وما أوردت من عجاله فهم خاص من خلال مطالعاتي المتعدده حيث أن الموضوع
متعدد الأبعاد والصور ومن الصعب أن نضعه في غير التصور أن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بما أنزل وتبقى محاولتنا قاصرة عن بلوغه ويغلب عليها الظن
في المعاني وليس القطع فيها .أو كما أسلفنا ببعض من يجعل من العلم مسألة توكيديه في صحة التنزيل في بعض ما يكتشفه العلماء من أسرار الحياه الحياه
وهنا يجب التفريف بين اسرار الحياه والمخلوقات والطبيعه وبين اسرار إعجاز الله في الخلق بكليته ..فوصفه بالأعجاز دلالته أن الأنسان يعجز بكل مايملك
عن الوصول للأعجاز الالهي وهنا الفرق الحقيقي .
لك كل التقدير على هذا الموضوع الرائع الذي نتمنا أن تكون هناك مواضيع نحاور فيها بلا تزمت وبروح الأسلام الحقيقي الذي نادى بالحوار
البناء المنتج .

sara920 27 - 3 - 2012 01:05 PM

أخي الرائع الراقي الأمير الشهابي
أسعد الله أوقاتك
اشكرك بكل معاني وكلمات الشكر على ما قدمت لنا هنا
بالفعل اطربني ما قراءته في مداخلتك الرائعة
واعتذر عن التأخر في الرد فلم أكن على ما يرام
وما زلت للأن اشعر ببعض التعب

ونعود للموضوع من جديد وأقول
أن الحمد لله الذين أهدانا قران كريم نهدي بهديه وسنه حبيبة محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
وصدقت بما قلته بأن العقل البشري مهما توصل إلى حقائق
وصنع من تطورات مذهله إلى أنه سيقى قاصراً للوصول إلى الحقيقة الكاملة
فعلم الله واسع
وعلمنا مهما تطور سيبقى علم بشر قاصر عن الوصول إلى العلم الرباني الكامل

طالما كان يراودني أن الفؤاد أما ان يكون عقل القلب أو قلب العقل
لكن هذه المعلومات الواردة في هذا التقرير الذي نقلته لكم
أكدت لي بعضاً مما كنت أظنه أن الفؤاد له أجزاء وله عدة مناطق وأنه قلب العقل
وكما وتفضلت أخي وذكرت بهذا الترابط الرائع بين العقل والقلب والفؤاد
يجعلنا نسبح الخالق ونحمده كل حين
وبكل ما أوتينا من قوة
وساتابع معك هذا الموضوع وردودة
وساحاول البحث والتقصي أكثر عنه

ولكن لن اغادر قبل شكر واعتذار
الشكر .. لما يضفيه تواجد الاكثر من رائع ومداخلاتك الثرية على كل موضوع يتشرف بك
والاعتذار .. عن قصور الرد وعدم مقدرتي على قول كل ما اود قوله بسبب ما اعانية من تعب وإرهاق
فأعذروني والتمسوا لي من طيبة قلوبكم عذراَ

وفقك المولى أخي الرائع
وأرجو ان لا تنسوني من دعواتكم اخي

رؤى 12 - 12 - 2012 09:04 PM

رد: هل تصدقون أن الفؤاد غير القلب ؟
 
مشكورة اخت سارا على طرحك الموفق
تحياتي والمودة


الساعة الآن 10:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى