منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   طَبَقَاتُ الحُفَّاظِ المُقْرِئِيْنَ الأَوَائِلِ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=24056)

أرب جمـال 21 - 4 - 2012 02:37 AM

طَبَقَاتُ الحُفَّاظِ المُقْرِئِيْنَ الأَوَائِلِ
 
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

طَبَقَاتُ الحُفَّاظِ المُقْرِئِيْنَ الأَوَائِلِ:




لقد اشتهر في كلّ طبقة من طبقات الأمّة جماعةٌ بحفظ القرآن وإقرائه1:




فالمشتهرون من الصّحابة بإقراء القرآن الكريم: عثمان، وعليّ، وأُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وأبو الدّرداء، وأبو موسى الأشعريّ، وسائر أولئك الَّذِيْنَ أرسلهم عثمان بالمصاحف إلى الآفاق الإسلامِيَّة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين.




والمشتهرون من التّابعين: معاذ بن الحارث المشهور بمعاذ القارئ، وابن المسيّب، وعروة بن الزّبير، وعمر بن عبد العزيز، وسليمان بن يسار، وعطاء، وابن شهاب الزّهريّ، ومسلم بن جندب، وزيد بن أسلم، وعبد الرّحمن بن هرمز، في المدينة.
ومجاهد، وعبيد بن عمير، وطاوس، وعكرمة، وابن أبي مُلَيْكة، في مكّة.
وأبو العالية، وأبو رجاء، ونصر بن عاصم، وابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن يعْمَرْ، في البصرة.
وعلقمة، وعُبَيْدَة، والرّبيع بن خثيم، وسعيد بن جُبَيْر، والنخعيّ، والشّعبيّ، في الكوفة.
والمغيرة المخزوميّ "صاحب مصحف عثمان"، وخُلَيْد، في الشَّام.




ثمّ تفرّغ قومٌ للقِرَاءَات يضبطونَها ويُعْنَوْنَ بها، فكان في المدينة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثمّ شيبةُ بن نِصَاح، ثمّ نافع بن أبي نعيم.
وكان في مكّة: عبد الله بن كثير، وحميد بن قيس الأعرج، ومحمّد بن مُحَيْصن.
وكان في الكوفة: يحيى بن وثاب، وعاصم بن أبي النّجود، وسليمان الأعمش، ثمّ حمزة، ثمّ الكِسَائِيّ.
وكان في البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وعاصم الجَحْدَريّ، وعيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء، ثُمَّ يعقوب الحضرميّ.
وكان في الشَّام: عبد الله بن عامر، ويحيى الذّماريّ، ثمّ أبو حيوة الحضرميّ.




وَقَدْ لَمَعَ في سماءِ هَؤُلاَءِ القُّرَّاءِ نجومٌ عدّةٌ، مهروا في القراءة والضّبط، حَتَّى صاروا في هَذَا البابِ أَئِمَّة يُرْحَلُ إليهم، ويُؤْخَذُ عَنْهُمْ.




الفَرْقُ بَيْنَ القِرَاءَاتِ، وَالرِّوَايَاتِ، وَالطُّرُقِ، وَالخِلاَفِ الوَاجِبِ وَالجَائِزِ 2 :




جرى اصطلاح المؤلّفين في فنّ القِرَاءَات على إطلاق كلمة "قراءة" على ما ينسب إلى إمامٍ من أَئِمَّة القرّاء، ممّا اجتمعت عليه الرّوايات والطّرق؛ وكلّ ما نُسِبَ للرّاوي عن الإمام، فهو "رواية"؛ وكلّ ما نُسِبَ للآخذ عن الرّاوي -وَإِنْ سفل- فهو "طريق"، مثل إثبات البسملة بين السُّورتين؛ فهو قراءة ابن كَثِيْر، ورواية قالون عن نافع، وطريق الأصبهانيّ عن ورش، وطريق صاحب الهادي عن أبي عمرو، وهكذا....
وهَذَا هو الخلاف الواجب؛ فهو عين القِرَاءَات والرّوايات والطرق، والقارئ ملزمٌ بالإتيان بجميعها عند تلقّي القراءة، فلو أخلّ بشيءٍ منها، عدّ ذَلِكَ نقصاً في روايته.
وأمّا الخلاف الجائز، فهو خلافُ الأَوْجُه الَّتِي على سبيل التّخيير، كأَوْجُه الوقف على عارض السّكون، فالقارئ مخيّر في الإتيان بأيّ وجهٍ منها، فلو أتى بوجهٍ واحدٍ مِنْهَا أجزأه، ولا يعدّ ذَلِكَ نقصاً في روايته. وهَذِهِ الأَوْجُه الاختياريّة لا يُقال لها قِرَاءَات، ولا روايات، ولا طرق، بل يُقال لها أَوْجُه دراية فقط.




القُرَّاءُ السَّبْعَةُ، وَرُوَاةُ القُرَّاءِ، وَطُرُقُ الرُّوَاةِ:




إنّ لكلِّ إمامٍ صاحبِ قراءةٍ رواةً كثيرين روَوا عنه، ولكلِّ راوٍ طرقاً متعدّدةً، وسأذكر فيما يأتي تراجمَ موجزةً لأعلام القراءة، بادئاً بالقرّاء السّبعة، فبقيّة العشرة، فبقيّة الأربعة عشر، ذاكراً لكلِّ إمامٍ مِنْهُمْ راوِيَيْنِ من رواته، معرّفاً بهم جميعاً بما لا يكون فيه إطالة، ومشيراً إلى طريقي كلِّ راوٍ من الرّواة، مكتفياً بذكر اسمه فقط طلباً للاختصار:




1- نَافِع المَدَنِيّ (70-169هـ): هو أبو رويم عبد الرّحمن بن أبي نعيم الّليثيّ، أصله من أصبهان، وكان إمام دار الهجرة، وهو من الطّبقة الثَّالِثة بعد الصّحابة، وراوياه هما:
- قَالُون (120-220هـ): هو عيسى بن مينا المدنيّ، معلّم العَرَبِيَّة، ويكنّى أبا موسى، وقالون لقبٌ له لجودة قراءته؛ لأَنَّ قالون بلسان الرُّوم معناه "جيّد"، وهو من طريقي أبي نشيط ( -258هـ) ، والحلوانيّ ( -250هـ).
- وَرْش (110-197هـ): هو عثمان بن سعيد بن عَديّ بن غزوان بن داود بن سابق المصريّ، مولى آل الزّبير بن العوّام، يكنّى أبا سعيد، وورش لقبٌ له لشدّة بياضه، وهو من طريقي الأزرق ( -264هـ)، والأصبهانيّ ( -296هـ).
2- ابن كَثِيْر المَكِّيّ (45-120هـ):
هو عبد الله، أبو معبد العطّار الدّاري الفَارِسِيّ الأصل، إمام أهل مكّة في القراءة، كان فصيحاً بليغاً مفوّهاً، عليه السّكينة والوقار، وراوياه هما:
- البَزِّيّ (170-250هـ): هو أحمد بن محمّد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي برّة، فارسيّ، ويكنّى أبا الحسن، وكان مؤذّن الحرم، وهو مولى لبني مخزوم، وهو من طريقي أبي ربيعة ( -294) ، وابن الحبّاب ( -301هـ).




- قُنْبُل (195-291هـ): هو محمّد بن عبد الرّحمن المخزوميّ بالولاء، أبو عمر المكّيّ، الملقّب بقنبل، شيخ القرّاء بالحجاز، وهو من طريقي ابن مجاهد البغداديّ ( -324هـ) ، وابن شنبوذ ( -328هـ).




3- أَبُو عَمْرو بن العَلاَء (68-154هـ): هو أبو عمرو بن العلاء، زبَّان بن عمّار بن العُرْيان، التّميميّ المازنيّ البصريّ، كان أَعْلَمَ النَّاس بالغريب والعَرَبِيَّة والقرآن والشّعر، وبأيّام العرب، وتتبّع حروف القرآن تتبّعاً استحقّ به الإمامة، وراوياه هما:




- حَفْص الدُّورِيّ ( - 246هـ): هو ابن عمر بن عبد العزيز، أبو عمر الأزديّ البغداديّ النَّحْوِيّ الضّرير، إمام القراءة، وشيخ النَّاس في زمانه، ثقة ثبت ضابط، أوّل من جمع القِرَاءَات، وقرأ بالسّبع وبالشّواذ، وهو من طريقي أبي الزّعراء الدّقّاق ( -283هـ)، وابن فرح البغداديّ ( -303هـ).
- السُّوسِيّ ( -261هـ): هو صالح بن زياد، أبو شعيب السّوسيّ الرّقي، مقرئ ضابط محرّر ثقة، وهو من طريقي ابن جرير ( -316هـ)، وابن جمهور ( -300هـ).




4- ابن عَامِر الدِّمَشْقِيّ (8-118هـ): هو عبد الله بن عامر اليحصبيّ، قاضي دمشق في أيّام الوليد بن عبد الملك، وإمام مسجد دمشق، ورئيس أهل المسجد، وهو من التّابعين، وراوياه هما:




- ابن ذَكْوَان (173-242هـ): وهو أبو عمرو، عبد الله بن أحمد الفهريّ، الدّمشقيّ، الإمام، الأستاذ، المشهور، الرّاوي، الثّقة؛ شيخ الإقراء وإمام جامع دمشق، ألّف كتاب "أقسام القرآن وجوابها"، وكتاب "ما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه"، وهو من طريقي الأَخْفَش الكبير ( -292هـ) ، وأبي أحمد الصُّوريّ ( -307هـ).




- هِشَام بن عَمَّار (153-245هـ): وهو هِشَام بن عمّار بن نُصَيْر السُّلَميّ الدّمشقيّ، القاضي الخطيب، ويكنّى أبا الوليد، وهو من طريقي الحلوانيّ، والدّاجونيّ ( -324هـ).




5- عَاصِم بن أَبِي النُّجُود الكُوفِيّ ( -127هـ): هو أبو بكر بن بهدلة الحنّاط، مولى بني أسد, شيخ الإقراء بالكوفة، جمع بين الفصاحة والإتقان والتّحرير والتجويد، أحسن النَّاس صوتاً بالقرآن، وراوياه هما:
- شُعْبَـة (95-193هـ): هو أبو بكر بن عيّـاش بن سالم، الحنّـاط، الكُوفِيّ، الأسديّ الكاهليّ، مولى لهم، وهو من طريقي يحيى بن آدم ( -203هـ)، ويحيى العليميّ ( -243هـ).
- حَفْص بن سُلَيْمَان (90-180هـ): هو أبو عمر، الأسديّ، الكُوفِيّ، أَعْلَمُ أصحاب عاصم بقراءته، ثقة في الإقراء، ثبت، ضابط؛ بروايته يقرأ أهل المشرق، أقرأَ في بغداد، وفي مكّة، وفي الكوفة؛ وهو الَّذِي أخذَ على النَّاس قراءةَ عاصمٍ تلاوةً، وهو من طريقي عبيد بن الصّباح ( -235هـ) ، وعمرو بن الصّباح ( -221هـ).




6- حَمْزَة بن حَبِيْب الزَّيَّات (80-156هـ): هو أبو عمارة بن حبيب الكُوفِيّ الزَّيَّات الفَرَضيّ التّميميّ، مولى لهم، حبر القرآن، إمام النَّاس بعد عاصم والأعمش، زاهد، قيّم بالعَرَبِيَّة والفرائض، وراوياه هما:




- خَلَف بن هِشَام (150-229هـ): هو أبو محمّد، الأسديّ، البزّازّ، الصِّلحيّ، إمامٌ في القراءة، ثبتٌ عند أهل الحـديث، حدّث عنه أحمد بن حنبل، والأَئِمَّة، وهو من طريقي إدريس ( -292هـ) ، وابن صالح ( -340هـ).




- خَلاَّد ( -220هـ): هـو أبـو عيسى بن خـالد الشّيبانـيّ بالـولاء، الصّيـرفيّ الكُوفِيّ، إمـام في القـراءة، ثقة، عـارف، محقّق، أستاذ، وهو من طريقي أبي محمّد القاسم ( -250هـ) ، ومحمّد بن الهيثم ( -249هـ).




7- الكِسَائِيّ (119-189هـ): هو أبو الحسن، عليّ بن حمزة، الكُوفِيّ، النَّحْوِيّ، فارسيّ الأصل، مولى لبني الأسد، وكان صادق اللَّهجة، متّسع العلم بالقرآن والعَرَبِيَّة واللُّغَة، وهو مادّة نحويّي الكوفة وعمدتهم، ألّف كتباً كثيرة في اللُّغَة والنَّحْو والقراءة، منها: "معاني القرآن والقِرَاءَات"، و"مقطوع القرآن وموصوله"، و"الهاءات"، وراوياه هما:




- أبو الحَارِث (- 240هـ): هو الّليث بن خالد، البغداديّ، ثقةٌ، معروفٌ، حاذِقٌ، ضابطٌ، وهو من طريقي محمّد بن يحيى البغداديّ ( -280هـ)، وسلمة بن عاصم البغداديّ ( -270هـ).




- حَفْص الدُّورِيّ ( -246هـ): تقدّمت ترجمته.




بَقِيَّةُ العَشَرَةِ مِنَ القُرَّاءِ:




8- أَبُو جَعْفَر يَزِيْد بن القَعْقَاع ( -130هـ): المخزوميّ المدنيّ القارئ، إمام تابعيّ، راوياه هما:
- عِيْسَى بن وردَان ( -160هـ): أبو الحارث المدنيّ الحذّاء، إمام مقرئ حاذق، وراوٍ محقّق ضابط.
- ابن جمّاز ( -170هـ): سليمان بن مسلم بن جمّاز، أبو الرّبيع الزّهريّ بالولاء، مقرئ جليل ضابط.




9- يَعْقُوب الحَضْرَمِيّ (117-205هـ): ابن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق، مولى الحضرميّين، إمام أهل البصرة، ثقة عالم، إليه انتهت رياسة القراءة بعد أبي عمرو، أَعْلَم النَّاس بمذاهب النَّحْوِيِّيْنَ في القِرَاءَات، وراوياه هما:
- رُوَيس ( -238هـ): محمّد بن المتوكّل أبو عبد الله البَصْرِيّ، مقرئ حاذق ضابط مشهور جليل.
- روح بن عبد المؤمن ( -234هـ): أبو محسن البَصْرِيّ النَّحْوِيّ الهذليّ بالولاء، مقرئ ثقة ضابط.




10- خَلَف بن هِشَام البَزَّاز: راوية حمزة، تقدّمت ترجمته، وراوياه هما:




- إِسْحَاق الوَرَّاق ( -286هـ): أبو يعقوب المرزويّ، ثقة قيّم بالقرّاء.




- إِدْرِيس الحَدَّاد (189-292هـ): أبو الحسن بن عبد الكريم البغداديّ، إمام ضابط متقن ثقة.




ومن المفيد ذكره في هَذَا المقام، أَنَّ الإمام ابن عاشور قد حدّد لنا في مُقَدِّمَة تفسيره القِرَاءَات المتّبعة في الأقطار الإسلامِيَّة، موزّعة كما يأتي: «والقِرَاءَات الَّتِي يُقْرَأُ بها اليوم في بلاد الإسلام من هَذِهِ القِرَاءَات العشر، هي قراءة نافع برواية قالون في بعض القطر التّونسيّ، وبعض القطر المصريّ، وفي ليبيا؛ وبرواية ورش في بعض القطر التّونسيّ، وبعض القطر المصريّ، وفي جميع القطر الجزائريّ، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد، والسّودان؛ وقراءة عاصم برواية حفص عنه في جميع الشّرق من العراق، والشَّام، وغالب البلاد المَصْرِيَّة، والهند، وباكستان، وتركيّا، والأفغان؛ وبلغنيأَنَّقراءة أبي عمرو البَصْرِيّ يقرأ بها في السّودان المجاور، ومصر»3.




وقد علّل ابن عاشور اقتصاره في تفسيره على القِرَاءَات العَشْرِ هَذِهِ، بقوله: «لأَنَّهَا متواترة، وَإِنْ كانت القِرَاءَات السّبع قد امتازت على بقيّة القِرَاءَات بالشّهرة بين المسلمين في أقطار الإسلام»4
وذكر ابن الجَزَرِيّ أَنَّ إجماعَ أهلِ هَذَا العلمِ، قد انعقدَ على أنّ: «القِرَاءَات المقبولة هي هَذِهِ القِرَاءَات العشر، وما علاها شاذٌّ، والقرّاء يقرئون النَّاس بهَذَا من عصر ابن مجاهد إلى يومنا هَذَا، والعُلَمَاء يقرّونهم عليه»5




بَقِيَّةُ الأَرْبَعَةَ عَشَرَ مِنَ القُرَّاءِ:




11- ابن مُحَيْصِن ( -123هـ): محمّد بن عبد الرّحمن السّهميّ بالولاء، المكّيّ، مقرئ أهل مكّة مع ابن كَثِيْر، ثقة، أَعْلَم قرّاء مكّة بالعَرَبِيَّة وأقواهم، ولولا ما في قراءته من مخالفة المصحف العثمانيّ، لأُلْحِقَ بالقِرَاءَات المشهورةِ، وراوياه هما:




- البزّيّ: راوية ابن كَثِيْر، تقدّمت ترجمته.




- ابن شنبوذ ( -328هـ): محمّد بن أحمد بن أيّوب، أبو الحسن البغداديّ، شيخ الإقراء بالعراق، أستاذ كبير، رحّالة في طلب العلم، مع الثّقة والخير والصّلاح والعلم وقوّة الحفظ.




12- اليَزِيْدِيّ (128-202هـ): يحيى بن المبارك، الإمام أبو محمّد العدويّ بالولاء، البَصْرِيّ، نحويّ مقرئ ثقة علاّمة كبير في النَّحْو والعَرَبِيَّة والقراءة، وراوياه هما:




- سليمان ( -235هـ): أبو أيّوب بن الحكم الخيّاط البغداديّ، مقرئ جليل ثقة صدوق، حافظ لما يكتب عنه.




- أحمد بن فرح ( -303هـ): أبو جعفر الضّرير البغداديّ المفسّر، ثقة كبير، قرأ على الدّوريّ تلميذ اليزيديّ بجميع ما عنده من قِرَاءَات.




13- الحَسَن البَصْرِيّ (21-110هـ): أبو سعيد بن يسار، إمام زمانه علماً وعملاً، روى عنه أبو عمرو بن العلاء، وعاصم الجحدريّ، وراوياه هما:
- شجاع بن أبي نصر البلخِيّ (120-190هـ): أبو نعيم البغداديّ، ثقة كبير، روى القراءةَ عنه أبو عمر الدّوريّ.
- حفص الدّوريّ: تقدّمت ترجمته.




14- الأَعْمَش (60-148هـ): سليمان بن مهران، أبو محمّد الكُوفِيّ، مولى بني أسد، الإمام الجليل، مقرئ الأَئِمَّة، صاحب نوادر، وراوياه هما:
- الحسن بن سعيد المطوعيّ ( -371هـ): أبو العبّاس العبادانيّ البَصْرِيّ العمريّ، إمام عارف ثقة في القراءة.
- أبو الفرج الشّنبوذيّ (300-388هـ): محمّد بن أحمد بن إِبْرَاهِيم الشّطويّ البغداديّ، أستاذ من أَئِمَّة القراءة، مشهور نبيل حافظ حاذق.




وقد ذكر الشَّيْخ الزَّرْقانيّ الخلاف بين أهل العلم، في حكمِ هذة القِرَاءَات الأربع، الزائدة على العشْرِ، والمُكمِّلة الأربعَ عشْرةَ، مُجْمِلاً أحكامَ القِرَاءَات كَافَّة، بقوله: «فقيلَ بتواتر بعضِها؛ وقيلَ بصحَّتِها؛ وقيلَ بشذوذها، إطلاقاً في الكلِّ؛ وقيلَ إِنَّ المسألة ليست مسألةَ أشخاصٍ ولا أعدادٍ، بل هي قواعدُ ومبادئُ، فأيّما قراءةٍ تحقّقَتْ فيها الأركانُ الثَّلاثَة لذَلِكَ الضَّابِط المشهور، فهي مقبولة، وإلاّ فهي مردودة، لا فرقَ بين قِرَاءَات القُرَّاء السَّبعة، والقُرَّاء العشَرة، والقُرَّاء الأربعةَ عشرَ، وغيرهم؛ فالميزان واحدٌ في الكلّ، والحقُّ أحقُّ أَنْ يُتَّبَعَ»6.




رحمة الله تعالى عليهم أجمعين، وجزاهم عنّا كلَّ خير، وطيّبَ ثراهم، وبارك صنيعَهم، وجعلنا نسير على هديهم، والله من وراء القصد، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.


[1] الزّرقانيّ، محمّد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1، ص407-408-409.


[2] أبو زرعة، محمّد بن زنجلة، حجّة القِرَاءَات، ص50.


[3] ابن عاشور، محمّد الطّاهر، التّحرير والتّنوير، مج1، ج1، ص63.


[4] المصدر السّابق، مج1، ج1، ص63.


[5] ابن الجَزَرِيّ، محمّد بن محمّد بن عليّ، منجد المقرئين ومرشد الطّالبين، ص194-195.


[6] الزّرقانيّ، محمّد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1، ص459.

shreeata 21 - 4 - 2012 02:40 AM

جزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
كما انت رائعة ومبدعة
تحيات لك sha@

أبو جمال 21 - 4 - 2012 03:08 AM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

سماح 21 - 4 - 2012 03:34 AM

اللهم
ارزقنا خير العمل
وخير الثواب
غاليتي أرب
رزقك الله جنة
عرضها السموات والارض

بن زيدون 21 - 4 - 2012 12:02 PM

وقال الزيات: سألت ابن عباس عن شيء فقال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد وهو أحد العلماء?.
وقال خالد بن رياح الهذلي: سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن فقيل له في ذلك فقال إنه قد سمع وسمعنا فحفظ ونسينا.وهو الحسن بن أبي الحسن يسار البصري أبو سعيد.
مولى زيد بن ثابت
...مشكورة ألأخت أرب على المجهودالذي صنفناه كموسوعة مفيدة من الحفاظ رحمهم الله وجزاك الله كل خير ...

المُنـى 21 - 4 - 2012 01:31 PM

بوركت ارب جمال على الطرح ويعطيك العافية

عشتار 21 - 4 - 2012 01:41 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

ابتسام 21 - 4 - 2012 02:15 PM

ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك.
وفقك الله على هذا الطرح.

ناجي أبوشعيب 21 - 4 - 2012 06:14 PM

sha@

فوائد واستفادة ....
موسوعة معلوماتية قيّمة جدّا
بارك اللّه فيك اختاه
استفدت كثيرا ممّا طرحته هنا
شكرا الغالية أرب جمال ودمت بألف ودّ
احتراماتي

أخوك ناجي بن مسعود

sha@

منتصر أبوفرحة 22 - 4 - 2012 12:58 AM

بارك الله فيك استاذة أرب على هذا الشرح وهذا البحث القيم
نثبت الموضوع حتى تعم الفائدة عالجميع
جزيت خيرا


الساعة الآن 11:23 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى