رسالة من خيمة الانعاش
 

رسالة من خيمة الإنعاش

...................
"لله درك يا شآم المجد لا يهمك خذلان ولا عدوان ..منصورة بعون الله..دماؤنا وأرواحنا فداءك ..طوبى للشام ..طوبى للشام قالها رسول الله"
يا سادتي
العرب الكرام
يا أخوة في الدم
سأكتب إليكم من خيمة الإنعاش
وخيمة الإنعاش
براءة اختراع سورية..
تذكّروا...
براءة اختراع ...من سورية الحبيبة
أو لنضع النقاط على الحروف....
من سورية الذبيحة...
على سرير من الصبر و الآلام..
أكتب لكم رسائلي
أبثكم جرح قلبي..وعتاب
غيوم شوق واغتراب..
أسكب دموع الحب والأرامل الغضاب
أبثكم حزني ..
يا سادتي الأعراب
وكثيرا من جراح و عذاب
هذي وسادة الجراح تبكي نزيف أطفال الشآم
...
يا سادتي الأعراب
أحلامي عن مصر ..والجزائر الغراء
عن الخرطوم والرباط
وآهات على فلسطين والأحواز
وشبه جزيرة العرب..هل ذهبت هباء
كم كنت قد أخبرتكم عن وحدة عربية
حدثتكم عن وحدة الآمال والدماء والمصير
عن غصة ياسمينة في دمشق لحزن مراكشية هناك
عن لهفة زيزفونة في حمص
لمركب اسكندراني يصارع الرياح
عن دموع إدلب الخضراء..من أجل دجلة العراق
عن نخوة تدمرية لهودج يكاد يسقط على ربا صنعاء
عن حزن مسجد بني أمية الكبير
لما يدور في كنيسة القيامة
عن شوق المسجد العمري الى ثرى الحجاز
وعلى كل ذرة تراب..في أرضنا الشماء
يا سادتي ..الأموات
هل تيبّس لديكم الضمير
يا من حسبناكم إخوة في الدم
لا عذر سوى انكم أموات
لكنكم تمضغون القات بالليمون
وتدخنون النرجيلة على نعوش ميسلون
ربما تشربون اليأس صرفا لتنسوا ...
من دنس القرآن في بلاد الشام
من يقصف المآذن ويهدم الصلبان
من يشتم الله والرسول في كل ليل أو نهار
من هدّم المنازل وقتّل الأطفال
من يُسيل الدماء نزفا من عيون اللوز
من يسحق بعنجهيةالشبّيح حمرة الدراق
من يحرق الفراشات ويقتل الصبار....
ربما تبكوننا ..ترعبكم مشاهد الموت والدمار
أمامكم على شاشة التلفاز
ربما تحصون عنابر القتلى
أو تعدّون آلاف القذائف والرصاص
صبية قضوا هنا ..نساء ..وحمام
وكل صبح قد غدا حطام
لم نعد عندكم سوى أرقام
إنكم يا سادتي العربان
قد تموّت عندكم الشعور ..والأخلاق والإحساس
إنكم أموات... لكن من فصيلة أخرى
تضحكون وترقصون
تاكلون على ريح شوائنا
تتندرون..
أو ربما من ذكرنا تتطيرون
هي حكاية الشام... لا تعنيكم....................
ولا دموع قاسيون
شكرا يا سادتي الأموات يا سادتي العربان
فنحن لا نريد دعاءكم
فدعاءكم صار ملحا
صار قذى في عيون الورد والرمان
يا سادتي العربان ..يا سادتي الموتى
هذي تحيتي إليكم من حمص ..
حيث أينعت من دمنا شقائق النعمان
تحيتي إليكم
.. من خيمة الإنعاش
..................
18/9/2012 حمص

كلمات اكثر من رائعة
سلمت اخي الكريم
تمنى النصر للشعب السوري البطل
تحيات لك

سلمت يا اخي
كان نفسي املك صلاحية تكبير الخط
لاجعل امتي تقرأ
نقلت الوجع الساكن هناك وهنا
في جسد امتي

بالصميم
كلماات لو سمعها العرب لثاروا
مشكوووور

ربما تبكوننا ..ترعبكم مشاهد الموت والدمار
أمامكم على شاشة التلفاز
ربما تحصون عنابر القتلى
أو تعدّون آلاف القذائف والرصاص

كلمة ربما يا ليت تمسحها لان عربك نيام لا وقت لديهم للبكاء ولا الاحصاء
النصرة للشام ولدين الله ومن يدينون به
سلمت الايادي

كلمات موجعة جدا
حفظك الله وحفظ حمص وسوريا
والنصر قادم

كل الشكر لكم ..بوركتم
ان شاء الله سينتصر هذا الشعب

ابنة غزة وهذا يكفي
كل الشكر لاحساسك وسمو فكرك