منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   الفرق بين النفس اللوامة والأمارة بالسوء والنفس المطمئنة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=28177)

ايمن جابر أحمد 5 - 11 - 2012 01:23 AM

الفرق بين النفس اللوامة والأمارة بالسوء والنفس المطمئنة
 


صفات النفس /
النفس المطمئنة و النفس اللوامة والنفس الأمارة

هل للإنسان أنفس متعددة بحسب ما ورد في ذكر القرآن الكريم ...؟؟!! أم أنها نفس واحدة وهذه صفات لها؟
هل النفس واحدة أم ثلاث؟ فقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس:
نفس مطمئنة
نفس لوامة
نفس أمارة

النوع الأول: النفس الأمارة بالســوء .
.

كما في قوله تعالى {.. إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ..} [يوسف: 53] .. وهي النفس التي تحث وتحض على فعل السـوء، وتزينـه في عين صاحبــها حتى يظن أن فيه سعـادته الحقيقية وما يعلم أن فيه شقاؤه.
العلاقة بين النفس الأمارة بالسـوء والعقــل ..
أن النفس الأمارة بالسوء تتأثر بالعقل، والعقل يتأثر بالمدركـــات الحسيَّة؛ كالنظر والسمع واللمس والشم .. وهذه المدركــات تتجمع في العقل وتكوِّن الرغبــة التي تصل إلى النفس الأمارة بالســوء فتبدأ بدفعك للوقوع في المنكرات ..
فالقلب لم يقع في المعصية إلا بعد إثارة المقدمات الحسية .. كالذي يشاهد الأفلام وتظل تراوده الخواطر والأفكار السيئة حتى بعد أن يلتزم ويبتعد عنها؛ لأنه قد درَّب نفسه على السوء فتولدت منها نفسٌ خبيثة .. أما الأشيــاء التي لم تعاينها حسيًا فلن تُحَدثك نفسك بها؛ كالسرقة مثلاً.
والفرق بين تسويــل النفس ووسوسة الشيطان .. أن النفس تظل تسول لك نفس جنس المعصية، أما الشيطــان فهو لص الإيمان يحاول أن يوقعك في أي معصية أيً كانت حتى يشغلك عن طاعة الله .

النوع الثاني: النفس اللوامــة ..

وهي التي كلما وقع العبد في محظور لامته عليه حتى يُســارع بالتوبـــة والاستغفــار .. قال تعالى {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2]، ولا يُقسِم الباري بشيء إلا لعلو قدره ورفيع منزلته عند الله تعالى.
علاقة النفس اللوامة بالعقل ..
والعلاقة بينهما أقوى من العلاقة بين العقل والنفس الأمارة بالسـوء، فتأثر العقل بالمدركات الحسية يكون أقل من تأثره في حالة النفس الأمارة بالســـوء؛ لأنه إلى جانب المعاصي التي رأتها عيناه وأدركتها بقية حواسه فإنه قد قام ببعض الأعمال الصالحة من تلاوة قرآن واستماع للمواعظ .. فصار لدى عقل جانبان؛ جانب يدعوه إلى الخيـــر وتقوى الله، وآخر يدعــوه إلى الشر بالوقوع في المعصية.
وتظل النفس اللوامة تلومه على أفعاله السيئة .. فإن استجــاب لتأنيب ضميره وأصْلَح من نفسه، كانت نفسه أقرب إلى النفس المطمئنة منها إلى النفس الخبيثة .. أما إن تركها لتغرق، عادت النفس من مرحلة النفس اللوامة إلى مرحلة النفس الأمارة بالسوء.

النوع الثــالث: النفس المطمئنة .. وهي الهدف الأسمى ..

قال تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (*) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (*) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27,30]
هي نفسٌ قد لجأت إلى الله تعالى واطمأنت إليــه ورضيت عنه، فأثابها الكريـــم سبحـــانه بأبلغ ثواب وأجزل عطـــاء بما تُغْبَط عليه في الدنيــا والآخرة.
وهذه هي مرحلة الصدق مع النفس (الاطمئنـان) .. التي يهفو إليها جميع البشر وليس المسلمون منهم فحسب، ولا ينال النفس المطمئنة إلا المؤمن الموحد ولا يحصل عليها كــافرٌ أو مجرمٌ بعيد عن الله سبحانه وتعالى.
لأن دين الإسلام هو الدين الوحيـــد الذي يمازج بين متطلبات العقل والروح ..
أما البعيدون عن طريق الله سبحانه وتعالى فإنهم يقومون بإلهاء أنفسهم بشتى الطرق؛ حتى لا تصطدم نفسه بعقله الراكد في شهوات الحس ويحدث بينهما صراع.

كيفية الوصول إلى النفس المطمئنة

إن الإنسان إذا وصل إلى مرحلة النفس المطمئنة لن يكون بمعزلٍ عن الخطايــا؛ لأن كل بني آدم يعتريهم النقص والخطأ .. إنما إذا سعيت للتحلي بصفــات أصحاب النفس المطمئنة، ستنــال الاطمئنان النفسي في الدنيـــا والراحــــة الأبديـــــة في الآخـــرة ..
صفـــات أصحــاب النفس المطمئنــة

الصفة الأولى: الإخــلاص .
.

وللإخلاص علامات ابحث عنها في نفسك لتعلم أأنت مخلصٌ أم لا، وهي:
1) أن يكون في عناية الله تعالى ومعيته .. أي إنه ليس كثيــر التعثُر وأحواله ليست مضطربة أو متباينة، كما قال ابن الجوزي ".. إنما يتعثر من لم يخلص" [صيد الخاطر (1:119)]

2) بـذل المجهود في الطــاعة ..
3) أن يكون حريصًا على إسرار الأعمال .. إلا على ما ينبغي إظهاره، مثل: الصلاة والدعوة والجهاد.
4) الحرص الشديــد على إصلاح العمل وإتقانه وإحسانه .. لأنه يعيش لله لا لنفسه، فكل ما يفعله يبذله لوجه الله .
5) وجل القلب وخوفه من عدم القبــول ..
واعلم أنه لن يُنجيــك إلا الصدق والإخلاص،،

الصفة الثانية: المتابعة لهدي النبي ..

.الصفة الثالثة: الرضــا عن الله تعالى .
فعندما يذوق طعم الإيمان يمر عليه البلاء وهو مطمئنٌ ساكنٌ هاديء .. عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله "ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا" [رواه مسلم]

الصفة الرابعة: شدة محبة الله تعالى وتعظيمه ..

قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]

الصفة الخامسة: الصدق ..

ولن ينفعك في التعامل مع الله سوى الصدق، والصدق هو ما يجعلك تعيش مطمئنًا .. للصدق أنـــواع، هي:

1) الصدق مع الله تعالى،

2) الصدق مع النفس .. بأن يكون بينه وبين نفسه مصالحة فيما يعتقده وما يفعله .. وأن ينصح نفسه؛ حتى لا تميـل مع الشهوات وتركن إليها .. فيُحاسب نفسه قائلاً:

3) الصدق مع النــاس .. فلا يظهر أمام الناس بوجه مُختلف عن الوجه الذي بينه وبين الله تعالى.

الصفة السادسة: التقوى ..

الصفة السابعة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

الصفة الثامنة: الإحسان إلى عبـــاد الله ..

الصفة التاسعة: الولاء والبــراء ..


الصفة العاشرة: حُسن الخُلُق ..



نسأل الله تعالى أن يمُنَّ علينا بهذه الصفات وأن يجعلنا من أصحـــاب النفوس المطمئنة،،





http://www.manhag.net/main/misc/images/rose-sep.jpg



أعاننا الله -تعالى- وإياكم لترويض أنفسنا
وأن نكون من أصحاب النفس المطمئنة بإذنه تعالى ...


أرب جمـال 5 - 11 - 2012 01:35 AM

اللهم آمين
شكرا لك اخي العزيز وبارك الله بك

ايمن جابر أحمد 5 - 11 - 2012 01:39 AM

سيدتي واختي الغالية
مرورك بصفحتنا
وكلماتك حول مساهمتنا
كله تشجيع وحافز يجعلاني امضي قدما لتقديم الأفضل لكل الحبة هنا
وسعيد جدا بطلتك البهية والعطرة

حبيبة بابا 5 - 11 - 2012 08:42 AM

بارك الله بك
سلمت يداك

ابوايمن 5 - 11 - 2012 08:55 AM

بارك الله فيك
وفي طرحك القيم
جزاك الله خيرا

ايمن جابر أحمد 5 - 11 - 2012 04:31 PM

شكرا على المرور العطر
الذي عطرتما به صفحتنا

شيماء يوسف 5 - 11 - 2012 05:13 PM

اللهم ااااااااامين

جزاك الله خيرا

ايمن جابر أحمد 5 - 11 - 2012 05:22 PM

مرورك يسعدني
وتشجيعك يحفزني
ونسال الله أن يحقق لكم ماتتمنون إن شاءالله
مع أغلى والتحية والتقدير لكم
أختي الغالية شيماء


بصيرة الأعمى 5 - 11 - 2012 06:08 PM

امين يا رب العالمين
وأسأل الله أن يجزيك خيرا على ما طرحت
تحياتي لك أخي
تقبل مروري
بصيرة

#cc#

B-happy 5 - 11 - 2012 08:04 PM

بارك الله بك على الطرح
تحياتي لك


الساعة الآن 05:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى