منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   [you] (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=4812)

سما 10 - 3 - 2010 05:41 PM

[you]
 
فوائد في قوله تعالى: ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )




فوائد في قوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.



إن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب ؛فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد.
أوجب لهذلك أموراً هي:
أ) امتثال الأمر:
فإنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شقعليه في الابتداء...
- لماذا؟
- لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراحوإن كرهته نفسه فهو خير لها وأنفع.
ولاشي أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هويته نفسه ومالت إليه.
لماذا؟
لأن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب.
ماهي خاصية العقل؟
خاصية العقل تحمُّل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمة والخير الكثير واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشرالطويل.
نظر الجاهل لايجاوز المبادي إلى غاياتها، والعاقل الكيِّس دائما ينظرإلى الغايات من وراء ستور مباديها .
فالعاقل الكيس يرى المناهي كطعام لذيذ قد خلط به سم قاتل كلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم، ويرى الأوامر كدواء كريه المذاق مفض إلى العافية والشفاء كلما نهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعه بالتناول.
ولكن هذا يحتاج إلى:
1)ف ضل علم تدرك به الغايات من مباديها.
2)قوة صبر يوطن به نفسه على تحمل مشقة الطريق لما يؤمل عندالغاية.
فإذا فقد اليقين والصبر تعذر عليه ذلك وإذا قوي يقينه وصبره هان عليه كلمشقة يتحملها في طلب الخير الدائم واللذة الدائمة.
ب)التفويض إلى الله:
ومن أسرار هذه الآية:
1) أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأموروالرضا بما يختاره له ويقضيه له لما يرجو فيه من حسب العاقبة.
2) أنه لا يقترح على ربه ولا يختار ولا يسأله ما ليس له به من علم فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لايعلم، بل يسأله حسن الإختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك.
3) أنه إذا فوض إلى ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمة والصبر وصرف عنه الآفات التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه.
ج) تفريغ القلب من الشواغل:
منها:1) أنه يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الأختيارات.
2) يفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبه وينزل في أخرى.
ومع هذا فلا خروج له عما قدر عليه فلو رضي بإختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوف به فيه وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه لأنه مع إختياره لنفسه ومتى صح تفويضه ورضاه إكتنفه في المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه (( فعطفه يقيه ما يحذره ولطفه يهون عليه ماقدره)).
المرجع : كتاب الفوائد لابن القيم








منقول للإفادة

عبدالرحمن حموده 10 - 3 - 2010 06:29 PM

مشكووووره اختي سما
وبارك الله فيكي

تحياتي

roro angel 10 - 3 - 2010 08:03 PM

http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/49.gif

لسعة شقاوة 10 - 3 - 2010 10:10 PM


B-happy 10 - 3 - 2010 10:20 PM

http://img84.imageshack.us/img84/8063/08ddef52825va.gif

بارك الله فيك وجزاك كل خير

الآماكن 12 - 3 - 2010 12:28 AM


أبو جمال 12 - 3 - 2010 04:27 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعل الفردوس الأعلى منتهاك

نور الحربي 12 - 3 - 2010 04:32 PM

جزاك الله كل الخير ...على المجهود الطيب الذي بذلته ..
كل تقديري وتحيتي

عاشق تراب الأقصى 19 - 3 - 2010 04:21 AM

جزاك الله خيرا


زادك الله علما و نفع بك
.جعلك الله في الطليعة وسدد خطالك
وأوصلك الى مبتغاك وحماك وحفظك ورعاك
وهدى الله بك وهداك
.وجعلك من أحباب حبيبه المصطفى

كان رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُكْثِرُ أنْ يَقولَ قبْلَ أَنْ يَمُوتَ : «سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحْمدِكَ ، أسْتَغْفِركَ وأتُوبُ إلَيْكَ

سماح 19 - 3 - 2010 04:44 AM

http://www11.0zz0.com/2009/05/06/12/581681924.gifجزاك الله خيرا وبارك فيك وبجهودك القيمة000


الساعة الآن 04:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى