منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   رمضـــان ُمبـارك (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=254)
-   -   المسحراتي ..وقصة مدفع وفانوس رمضان (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9132)

أرب جمـال 10 - 8 - 2010 11:31 PM

المسحراتي ..وقصة مدفع وفانوس رمضان
 
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A..._6x-j2oHocy_M=



المسحراتي.. مهنة الثلاثين يوماً تستعد للدخول في ذمة التاريخ



http://www.aljazeera.net/mritems/ima...67795_1_34.jpg
الفضائيات تهدّد بزواله

المسحراتي مهنة في طريقها إلى الانقراض

http://modest.jeeran.com/mesaharaty.jpg


يتميز شهر رمضان بخصوصيات تتعدى الروحانيات في معظم الدول الإسلامية، وإلى جانب ارتباط الشهر بالوجبات الغذائية والمشروبات المتنوعة، فإنه أيضا يتميز بتوفر مهن خاصة به، لا يمكن أن تأتي إلا معه، ويطلق عليها البعض مهن الثلاثين يوماً، أهمها على الإطلاق عمل «المسحراتي». وبات العديد يؤكدون أن مهنة المسحراتي تسير نحو الزوال، بسبب اتجاه الناس للسهر مع الفضائيات لساعات الفجر الأولى، مما يجعل عمل المسحراتي غير ذي جدوى، خاصة أن من يقوم بهذه المهنة مهمته إيقاظ النائمين ليتناولوا وجبة السحور استعدادا لإكمال يوم طويل من الصوم، يوقظ الناس من النوم خلال شهر رمضان المبارك بطبلته الصغيرة التي يحملها في رقبته، فتتدلى إلى صدره أو يحملها بيده ويضرب عليها بعصا خاصة.
وترى عائشة أحمد، من سكان مدينة جدة القدامى، أن صوت المسحراتي الجهير والمميز ارتبط بالشهر الكريم، وكانت أهازيجه تحتوي على بعض الأذكار والأدعية، ويجوب الحارات بفانوسه الصغير الذي ينير له الطريق ليوقظ النائمين، معلنا عن موعد السحور، وكان أحياناً يقوم بالطرق على الأبواب لإيقاظ النائمين، فيقدم الأهالي له بعض النقود أو طعام السحور، ويستمر المسحراتي بأداء وظيفته حتى آخر ليلة من الشهر الكريم فتقدم له «العيدية»، التي هي عبارة عن ملابس أو كعك ولحم العيد وبعض المال.
العم، صالح محمود، أحد كبار السن في مدينة جدة، يتذكر المسحراتي بقوله «كان لكل حارة من حارات جدة القديمة (حارة المظلوم والسبيل وحارة اليمن وباب شريف وحارة الشام) مسحراتي خاص بها، يبدأ عمله في آخر الليل قبل موعد السحور بساعتين تقريبا، يتجول في الحارات وينادي ببعض الكلمات والأهازيج بصوته الجهور».
لكن تطور العصر وتغير نمط الحياة ووجود وسائل الإعلام، التي جعلت الناس يسهرون للفجر ولا يحتاجون للمسحراتي، بدأت هذه المهنة تنقرض وتصبح من الفلكلور والتراث الشعبي، وإن كانت لا تزال موجودة في بعض القرى الشعبية، فهناك بعض الأصوات المسحراتية التي لا تزال تجوب شوارع الريف والأحياء الشعبية في إصرار كبير على المقاومة، خاصة أنها تجد من يتقبلها ويعتبرها من أهم المهن الرمضانية المميزة للشهر الكريم.
وارتبط بهذه المهنة بعض الأهازيج، التي تختلف من منطقة لأخرى، وقد تحدث محمد صادق دياب في كتابه (جدة التاريخ والحياة الاجتماعية) عن المسحراتي، حيث قال فيه، إن المسحراتي يستهل التسحير بقوله (اصح يا نايم وحّد الدايم)، وهذا نص استهلال المسحراتي الذي نسمعه من الإذاعة المصرية، أما مسحراتي جدة فكان يقول (قوم يا نايم اكسب الغنايم، قوم يا نايم اذكر الحي الدايم). وفي مصر كان المسحراتي هو نفسه المؤذن بالجامع وينادي بالآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). وفي الكويت يسمى المسحراتي (أبو طبيلة) الذي يردد بعض الأدعية. أما في السودان فيطرق المسحراتي الباب ومعه طفل صغير يحمل فانوساً ودفتراً ينادي بأسمائهم (يا عبد الله وحد الدايم ورمضان كريم).



http://www.amalislam.com/vb/uploaded...1250765936.jpg

أما في دول الشام وفلسطين وسورية ولبنان وقبل بدء شهر رمضان، فيكتب على كل بيت اسم صاحبه حتى ينادي عليهم أثناء السحور. وقد استطاع العديد من الفنانين والمخرجين والشعراء، أن ينقلوا صورة المسحراتي بشكل دقيق إلى شاشة التلفزيون وميكرفون الإذاعة، ليجسدوا الشخصية بحسب بلدتها ومنطقتها. ويعد بلال بن رباح، أول مسحراتي في التاريخ الإسلامي، حيث كان يجوب الشوارع لإيقاظ الناس بصوته العذب طوال الليل، وكان صلى الله عليه وسلم يقول «إن بلالا ينادي بالليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم»، وكان ابن أم مكتوم هو الذي يتولى أذان الفجر، ومن ذلك الوقت أصبح المسحراتي مهنة رمضانية خاصة.
وسيظل المسحراتي ذكرى من ذكريات رمضان الجميلة التي اندثرت وانتهت، وقد جذبت شخصيته الكثير من الرحالة والمستشرقين الذين زاروا الوطن العربي وتحدثوا عنه مبدين دهشتهم واستغرابهم مما شاهدوه، فالرحالة المغربي ابن الحاج، الذي جاء إلى مصر في العصر المملوكي في عهد الناصر محمد بن قلاوون، تحدث عن عادات المصريين وجمعها في كتاب، وقال عن المسحراتي، إنه تقليد لم يعرفه في بلاده، وذكر أن المسحراتي ينادي ويغني في شوارع القاهرة، أما في الإسكندرية فيطوف ويدق على البيوت بالعصي.
المستشرق الانجليزي، إدوارد وليام لين، الذي زار مصر وعاش بها لفترة طويلة وتعلم اللغة العربية خلال القرن التاسع عشر في عهد محمد علي، وأعجب بالعادات والتقاليد والاحتفالات بقدوم رمضان، تحدث عن عادات المسحراتي، وذكر نصوص الأغاني التي يتغنى بها والنوتة الموسيقية الخاصة بكل أغنية.


http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:J.../pic08.jpg&t=1

قصة فانوس رمضان

هناك العديد من القصص عن أصل الفانوس. أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق..
كان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.

هناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.


وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا. بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال. وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون. وهناك قصة أخرى تقول أن الفانوس تقليد قبطي مرتبط بوقت الكريسماس حيث كان الناس يستخدمونه ويستخدمون الشموع الملونة في الاحتفال بالكريسماس.

أياً كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً في مصر. لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال الآن بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون ويؤرجحون الفوانيس. قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.
والقصة المؤكده

هى عندما خرج القائد جوهر الصقلّى ومعه المصريين لاستقبال المعز لدين الله الفاطمى وكان تصادف وقت قدومة فى رمضان ليلا فقام بالناس بأتارة الطريق له باستخدام الفوانيس واصبحت عادة استخدام الفانوس في رمضان.




http://www.al3sr.com/vb/uploaded/59_1158583918.jpg

http://1.bp.blogspot.com/_beQcBjssTw...mg076+copy.jpg

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:q...538zt6.jpg&t=1

قصة مدفع رمضان :






المعروف أن إعلان ساعة الافطار في البلدان العربية يعتمد طريقة اضافية غير آذان المغرب او اعلان ساعة الامساك عند الفجر، وكما أنه في الكثير من الدول العربية فإن ضربة مدفع الافطار هو اساس الاعلان بداية ونهاية يوم الصيام.
وتقول العديد من القصص عن مدفع الافطار انه يستخدم في مصر بالاساس منذ 560 عاما وقد نقل هذا التقليد الى العديد من الدول العربية.
وحتى علماء الآثار المصريون مختلفون حول بداية تاريخ استخدام هذا المدفع ، فبعضهم يرجعه إلى عام 859 هجرية، وبعضهم الآخر يرجعه إلى ما بعد ذلك بعشرات السنين، وبالتحديد خلال حكم محمد علي الكبير.
وقد استمر المدفع يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859 ميلادية، بيد أن امتداد العمران ادى الى ظهور جيل جديد من المدافع التي تعمل بالذخيرة "الفشنك" غير الحقيقية وإلى الاستغناء عن الذخيرة الحية.
تكاد تجمع المصادر على أن مدينة القاهرة بمصر كانت أول مدينة إسلامية أطلقت المدفع عند الغروب إيذانا بالإفطار في شهر رمضان، وذلك عندما تم إطلاق مدفع الإفطار لأول مرة -عن طريق الصدفة- عند غروب أول يوم من شهر رمضان عام 859 هـ.
وقد حدث ذلك عندما أهدي إلى السلطان المملوكي "خوشقدم" مدفع فأراد تجربته للتأكد من صلاحيته فصادف إطلاقه وقت المغرب بالضبط من أول يوم في رمضان ففرح الناس اعتقادا أن هذا إشعار لهم بالإفطار وأن السلطان أطلق المدفع تنبيههم إلى أن موعد الإفطار قد حان في هذه اللحظة، وذهبوا إلى القاضي في اليوم التالي لينقل شكرهم للسلطان وعندما علم السلطان بسعادتهم بذلك أمر بالاستمرار في ذلك وزاد على مدفع الإفطار مدفع السحور ومدفع الإمساك .


منقول من عدة منتديات بتصرف




ناجي أبوشعيب 16 - 9 - 2010 04:00 AM

الرائعة السيّدة أرب ....
موضوع رائع وجميل جدّا ...
معلومات حقيقيّة زالت ومنها مهدّدة بالزوال ولا زالـت..
كلّ عـتيد كان ولا يزال جميلا نتمنّى بقاءه وكم ثلوبنا اليه مالت ....
أ شكرك أرب ....
استمتعت و انا أقرأ من غير مجاملة وفّـقـت !!
احتراماتي
اخوك ناجي


الساعة الآن 12:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى