[الخنساء]

كانا يعيشان حياة هادئة مطمئنة، فيها الكثير من ساعات السعادة و الإستقرار، و لكن عدم تحكمهما واستسلامهما لسرعة الغضب جعل الشيطان يلعب لعبته و يجرهما جرا نحو الهلاك، فالزوج الذي كان قمة في الرقة و الطيبة مع زوجته تحول في تلك اللّيلة إلى إنسان شرس بالمعنى الصريح للكلمة، حيث أقدم على نهر زوجته و شتمها و سبها و أنهى كل هذا السيناريو بإلقاء يمين الطلاق عليها بعد أن غفلت عن عشائها بعد متبعاتها لمسلسل و الزوجة كانت تحب زوها و تقدره ما إن سمعت ما سمعت حتى ثارت ثائرتها و لا شعوريا أمسكت بسكين وجدته أمامها و أسكنته في ظهر زوجها لمّا هوى ارضا و لمّا رأت الدماء تفيض منه خرجت للشارع تطلب النجدة، و لكن ما إن عادت للبيت وجدت زوجها قد لفظ انفاسه الأخيرة. هكذا نقل هو لقبره و نقلت هي إلى السجن و هكذا و بهذا المشهد التراجيدي الذي صنعه الغضب و زينه و نمقه الشيطان أسدل الستار على حياتهما الزوجية التي انتهت بالدم و الألم و الدمع و الندم و الظلام.