[شيماء يوسف]

كبرياء انثـى (الثنائيه الحاصله ع المركز الثانى فى المسابقة الأدبية الرابعه ( الثنائيات ) )

كِبْرِيَاءُ أُنْثَى

جُزْءٍ مِنْ اَلْحَيَاةِ يَتَبَقَّى فِي جَسَدٍ خَاوِي مِنْ اَلْإِحْسَاسِ وَالْمَشَاعِرِ

يَتْمَخِتَّر اَلْجَسَدُ فِي خُيَلَاءَ مُكَابِرًا وَمُعَانِدًا سِرّ اَلْحَيَاةِ

قَلْب هَجْرِ دُنْيَاهُ بَعْدَ مُحَاوَلَاتٍ عِدَّةٍ لِلنَّبْضِ مِنْ جَدِيدٍ

وَظِلٍّ فِي مَكَانِهِ جَامُود لَا يَتَحَرَّكُ وَلَا يَتَحَطَّمُ

بَلْ ظَلَّ صَخْرُ ٍ فِي وَادِي لَا تَرْوِيه اَلْحَيَاة .

تَشَقَّقَتْ أَطْرَافُهُ وَجَفَّتْ يَنَابِيعُهُ عِنْدَ أَوَّلِ كَلِمَةِ وَدَاعِ

رَحِيلٌ مَزَّقَ كِيَانَ جَسَدٍ ظَنَّ يَوْمًا بِأَنَّ اَلْحُبَّ سِرُّ اَلْحَيَاةِ .

وَلِمَ يَبْقَى مِنْهُ سِوَى كِبْرِيَاءَ تَجَسَّدَتْ فِي بَقَايَا رُوحٍ

تُلَمْلِمُ وَتَرْتَدِي رِدَائِهَا اَلْأَخِيرِ كِبْرِيَاء حَطَّمَ مَعَهُ آخَرَ أَوَانِي اَلزَّهْرِ .

وَتَنَاثُرٌ يَقْصِفُ بَقَايَا قَلْبٍ تَعَلَّقَ بِالْحَنِينِ

وَسَارَ فِي طُرُقَاتِ اَلْحُبِّ هَائِمًا فِي كِبْرِيَاءَ

تَارِكًا خَلْفَهُ قَاتِل لِقَلْبٍ أَحَبَّ اَلْحَيَاةَ .

لَمْ أَكُنْ فِي يَوْمِ اَجْهَلَك
وَلَمْ تَكُنْ أَبَدًا ذَاكَ اَلْغَامِض
لِمَا اِبْحَثْ فِي يَوْمٍ عَنْ مَفَاتِيحَ ل أُغَادِرُك
أَوْ تُفَارِقُ رُوحِيّ عَشِقَتْك بِلَا أَسْبَابٍ
بِلَا سُؤَالٍ
وَلَمْ أُجَاهِدْ
وَابْحَثْ بَيْنَ ثَنَايَا قَلْبِك يَوْم عَنْ إِجَابَةٍ عَشِقَتْك
حَتَّى صَارَ سَفَرِي فِيك بِلَا جَوَازِ سَفَرٍ بِلَا تَأْشِيرَةٍ .
زَاهِدٌ بِلَا زَادٍ ف كُنْت فِي تَرْحَالِي زَادِي .
كُنْت لِي مُرْسِي وَالْآنَ صِرْت .
أَنَّاتُ قَلْبِ صَرَخَاتِ رُوحٍ .
كَانَ يُخِيفُك اَلْغُرُوب
وَكَانَ يُرْعِبُنِي
كُنَّا نُرَدِّدُ نَخَافُ اَلْغِيَابَ
وَالْآنَ بَتَّ اِسْأَلْ عَنْك اَللَّيْلَ
وَأَنْتَ لَا يُهِيبُك جَرْحِي
تَقِفُ بِإِصْرَارٍ عَلَى عَتَبَاتِ اَلْفِرَاقِ
وَتُهَمِ ل رَحِيلٍ بِصَمْتِ
تَارْكِن أَشْوَاكٌ ل ذِكْرَيَاتٍ لَا تَنْتَهِي
وَلْيَكُنْ وَلَكِنْ تَذَكُّر
إِنَّ اَلْحَنِينَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَخْتَذَال
وَانَا عَشِقَتْك مِنْ اَلْعَدَمِ .
وَنَصِفُك اَلتَّائِه هُوَ أَنَا .
تَذْكُرُ دَائِمًا أَنَّ أَحَاسِيسِي .
لِأُنْثَى لَا تِنِسًا . ,
وَلَنْ أَدْفِنَ فِي وَحْدَتِي

ف لَنْ أَكُونَ ذَاكَ اَلطَّائِر
اَلضَّائِعَة بَيْنَ اَلْوَاقِعِ
وَشَجَرَةِ اَلْأَحْلَامِ اَلْعَتِيقَةِ
عِنْدَهَا
سَأُحَلِّقُ بِأَجِنَّةِ طَيْرٍ .
لَا بُجْنَاحَات أَحْلَامك .
اَلْمَكْسُورَةُ فَعَلِمَ أَنَّك لَمْ تُكَوِّنْ أَبَدًا لِي يُوسُف .
وَلَمْ أَكُنْ أَنَا اِمْرَأَةُ عَزِيزِك .
لِمَ اَرْوَاض فِيك أَحْلَامِي .
وَلَنْ أُشَارِكَ فِيك أَبَدًا نِسْوَةْ اَلْمَدِينَةِ .
فَأَنَا لَنْ أَعْجِزَ أَنْ اِلْتَقَطَ رُوحِي اَلضَّائِعَة فِيك .
وَلَنْ أَعْجِزَ عَنْ مَدٍّ جَسَدِيٍّ خَارِج أُسَوِّرُ قَلْبك
وَلَنْ أَعْجِزَ عَنْ تَرْتِيبِ أَفْكَارِي اَلْمُزْدَحِمَةِ بِك
بِك كُلَّ مَسَاءٍ
س أَحْكَام اِغْلِقْ قَلْبِي جَيِّدًا
بَعْدَ رَحِيلِك
س أَجْعَلُك تَرَى عَتَّمَتْ لَيْلِي فِي ضُوإ نَهَارًا
سَأُنْسِي أَنَّى أَتَذَكَّرُك
وَأَنْ عَجَزْت سَأُبَدِّلُ قَلْبَيْ .
بِقَلْبٍ لَا يُحِبُّ وَلَا يَكْرَهُ

سَأُبَدِّلُ قَلْبَيْ قَلْب جَدِيد سَأَنْزِعُك مِنْهُ
وَاجْرُدْهُ مِنْ كُلٍّ نَبَتَتْ حُبّ دَاخِلَهُ فِيهِ
فَلَكُمْ أَحْبَبْت بَرَاءَتِي فِي حُضُورِك
وَلَكْم اِشْتَقْت لِضَحِكِي فِي رَبْوُوعَك
لَكِنْ اَلْآنَ أَغْرَب مِنْ هُنَاكَ
فَلَا وُجُودَ لِشَمْسِ اَلْأَصِيلِ
وَلَا لِوَجْدِ لَشْرُوقَك فِي غَدًا مِنْ جَدِيدٍ
فَرُوحِيّ مَهْمَا هَامَتْ
فَلَنْ تَتَنَازَلَ عَنْ كِبْرِيَاءَ صُنْعه عَجْرَفَتك
عَنْ حُبِّ وَلِيدِ
سَأَبِيعُ كُلّ حَنِينِي إِلَيْك
وَأُنَادِي فِي كُلِّ اَلْمَيَادِينِ
عَنْ مَزَادٍ لِحُبٍّ وَحَنِينٍ
سِنِينَ لِعِشْقٍ تَمَنَّيْته مُنْذُ أَنْ قَرَأَتْ عَنْهُ فِي قِصَصِ اَلْأَوَّلِينَ
سَأُنَادِي بِكُلِّ حُرُوفِ حُبِّي إِلَيْك
عَنْ قَلْبٍ حَزِينٍ
مَزَّقَهُ اَلْوَدَاع
وَأَشْجَاهُ اَلْفِرَاق
وَأَقْبَرَهُ غَدْر اَلْحَبِيبِ
مَزَاد عَنْ جَسَدٍ اِشْتَاقَ فِي لَوْعَةٍ
وَغَابَ عَنْهُ اَلْحَبِيبُ
فَمَاتَ وَلِمَ يَبْقَى مِنْهُ غَيْر نَبْض يَئِنُّ فِي صَمْتٍ رَهِيبٍ
اُغْرُبْ عَنِّي فَلَمْ يَعُدْ لَك مَكَان
فَقَلْبِيّ قَلْب جَدِيد


*******

اَلْيَوْمَ س أَعْلَنَ عِصْيَانِي
عَلَنِيّ عَنِّي أَغِيبُ
عَلَنِيّ أَجِدُ مَايَنْقَلْنِي مِنْ أَرْصِفَةِ اَلذَّاكِرَةِ
إِلَى مِينَاءٍ
لَا يَحْمِلُ رَهْبَةَ شَمْسِ اَلْمَغِيب
عَلَنًا إِذَا مَا اِخْتَلَفْنَا وَابْتَعَدْنَا
أَجِدُك فِي آخِرِ اَلدَّرْبِ
بِجَانِبِي تَسِيرُ
وَلَكِنَّ اَلْيَوْمَ
لَيْسَ لِلْبُعْدِ بَدِيل
حَتَّى أَعُودَ وَامْتَلَكَنَا مِنْ جَدِيدٍ
لِأُرَوِّض تِلْكَ اَلنَّفْسَ اَلْهَارِبَةَ فِيك
وَأَنَّ عُصَاتَنَا سَأُوَاسِيهَ
حَتَّى تَعُودَ ك يَوْم
يعانق بزوغ شمس لــ حلم جديد
سأعلم تلك الدمية ان تتحرر
ان تعشق شيئ غير لذة الغرق فيك
الا تكون من زجاج
نخشى أن نفتقدك في زحام العبور ,
سأنسيها دور الاميرة
وذاك الأتي من المستحيل
ســ أنسيها جنونها الاول معك وبك
وحديثها معك وعليك
سأنسيها كل ما تعلمته
من الجنون على يديك
وبين يديك
عالها تعود قبل انتصاف الطريق
وزحف الفجر على جدائل النخيل
روح سويه كــ باقي البشر
ليس تابع لك مثلما سرت كانت تسير

قلم

شيمــاء يوســف و ليلى محمد

30 / 5 / 2012