[أحمد غنيم]

مـــعــقـل السجانِ*شعر أحمد غنيم *

اقــتـــلْ فـلــن تــقـتـل سـوى الــخــــذلانِ
واحـــرق كــــتـــــاب الله كــالــشــيـطـانِ

يا لــعـــنـــة فــــي وجـــه أمـــة أحــمـــد
يـُــخـــــزي بـــخــســة فــعـلــــه الـثقلان

أأخـــذت مـن فـــرعـــون غـــايــة جرمه؟
فـــــي قـــتـــــل طـــفـلٍ يــائــس حـيـرانِ

ونـــــزعـــت مــا قــد تـحـتوي من رحمة
فـــــي نـــــــزع أعـــضـــــاء لـه بـسـنان

ما زال فـــعــــلـك لا كــــفـــــعــــــل أوادمٍ
أو كـــــالـــبــهـــــائــم أو كــمـثـــل الجانِ

يــا أيـــهــــا الــمـلــعـــون قـبـلـك لــــم نر
كــــــمّ الــغـــوايـــة فـــي بـنــي الإنـسان

يا بــحـــرُ ســنـــتـــكَ إبــتـــلاعُ المـعتدي
الآن دورك فـــــي ابــتـــلاع الــجـــانــي

جــبـــريـــل لا تــــدع الـمـــكـــابـــر إنـــه
ســـفـــك الــــدمــــــاء ولاذ بـالـكــفــران

ذبــــح الـــعــجـــائـــز والـنـســاء بجيشه
ذبــــــح الــصـــغــيــــر بـخـسـة وهـوان

يـا شــــام سـهـــلـــك يـــرتــوي بـدمـائنا
فـــاروِ الســهـــول بســـائـــرالأكـــــوان

لا لـــن يــهـــون الـحــرّ تـــحــت جـحافلٍ
لا لـــن يـــهـــون الـعـرض تـحــت طعان

الـــمـــــوت أكـــــرم مــــن حــيـــاة أذلـة
والــعـــيــــش أهـــون مــن حـيــاة جنان

بـــشـــار يــــا صـــنـمـــا يــقــتــل شـعبه
ويــســــوء مـنــتــقــمـا بــغــيـر عـنــان

ويــخــــاف مـــن طـــفـــل ضعـيف أعزل
ويـــعــيــش دون مــخـــافــــة الــرحمن

وكــمــثـــل حـــال مــعـمــرٍ قــد راعــــــه
شــعـــــبٌ يـــحــطــّـم مـــعــقـل السجان

وكـــمـــثـــل حــــال مـعـمــرٍ تـبــقــى لــه
ســـوء الــنــهـــايـــة فـي ثرى الأوطان

لا لـــن تـــرى يــــوما يـريــك خـضـوعنا
لا لـــــن نـــعـــيــــد عــبـــادة الأوثــــان

إن الأســــود إذا تــــــحـــــرر قـــيـــــدها
لـــــن تـــــرتـضـــي بـحـكـومة الخرفان