[ناجي أبوشعيب]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المجرم منير حداد يعترف عن كيفية اغتيال الرئيس الشرعي للعراق من قبل المحكمه العميله المعين من قبل امريكا الميليشات الموالين

- المجرم منير حداد بما يسمى رئيس المحكمه العميله يعترف عن كيفية استعجال للآغتيال الرئيس الشرعي للعراق صدام حسين من قبل الامريكان والميليشيات المواليه لآيران من الحزب الدعوه العميل

- القاضي منير حداد يكشف مداخلات الحكم والتنفيذ- الطالباني خوّل المالكي التوقيع على قرار الاعدام

شبكة البصرة

حاورته الصحفيه العراقيه البطله أ. س.

هل كان قرار اعدام صدام قانونيا ام سياسيا؟ ولماذا رفض رئيس المحكمة تنفيذ الحكم.. وما سر الكتاب الشخصي والسري من جلال الطالباني للمالكي وما علاقة سير العملية السياسية في البلاد باعدام صدام وماذا كان يفعل اعضاء حزب الدعوة في غرفة الاعدام وماهو السبب بأحضار صدام لبيت المالكي؟

أسئلة كثيرة كشفها القاضي الذي وقع امر الاعدام على صدام حسين القاضي منير حداد تفاصيلا مهمة عن كيفية اعدام صدام والاسباب حيث اكد حداد انه وفي يوم 12/29 وتحديدا في الساعة العاشرة صباحا اتصل بي مكتب رئيس الوزارء وطلبوا مني الحضور لمقابلة نوري المالكي وقد ذهبت فسألني المالكي هل نستطيع اعدام صدام غدا؟ فكان جوابي: نعم لكن اود ان اوضح ان قبل هذا كانت لجنة من القضاة برئاسة القاضي زهير عبد الصاحب ومن ضمنهم انا تناقشنا في قرار التمييز ومن ثم تمت المصادقة بالاجماع على تنفيذ حكم الاعدام على صدام وبرزان وطه ياسين رمضان وكان هذا في يوم 12/26 فعندما دخلت الى مكتب رئيس الوزراء كان وقتها يجري اتصالا هاتفيا مع عادل عبد المهدي لأستشارته في القرار الذي اتخذه.

وكان عبد المهدي يؤدي مراسم الحج ولم يكن الرئيس موجود في بغداد وكذلك رئيس المحكمة كان في زيارة عائلية بمناسبة عيد الاضحى والجميع شبه مجازين وكنت انا الوحيد المتواجد في بغداد وتناقش معي المالكي عن كيفية اعدام صدام فجر يوم عيد الاضحى وقال لي ابعث كتاب الى رئيس الجمهورية للمصادقة على الاعدام وبالفعل طبع الكتاب وجاءنا الرد (سري وشخصي) ان المحكمة مستقلة ومختصة وليس للرئاسة الحق في تخفيف الحكم او الغائه وعليه نخول نوري المالكي بالتوقيع على امر الاعدام.ومن ثم اتصل بي رئيس المحكمة عارف شاهين وامرني ان ابلغ المالكي بعدم تنفيذ الحكم

وانه قرار خاطئ ويجب ان تجتمع المحكمة الاتحادية وتحدد ذلك.

وكيف تصرفت بأمر مسؤولك باعتبارك كنت نائبا له انذاك؟

بصراحة لم ابلغ رسالة السيد رئيس المحكمة الى رئيس الوزراء وكانت هناك غرفة عمليات شكلت في المنطقة الخضراء لهذا الحدث في يومها وفي الساعة السادسة مساءا التقيت بالمالكي وقال لي ان محكمة صدام انت من أسسها وغدا ستنهيها وذهب ,, في تمام الساعة الثانية عشر ليلا اتصلوا بي وطلبوا مني الحضور الى المنطقة الخضراء وعند وصولي اجتمعنا انا ومنقذ الفرعون ووكيل وزير العدل لتنفيذ الحكم وابلغونا ان هناك اشخاصا سيحضرون معكم!!.

ومن جاء معكم؟

حضر مدير مكتب المالكي طارق نجم عبد الله وموفق الربيعي وابو رحاب سكرتير المالكي وسكرتير الجعفري والمستشار السياسي صادق الركابي وكذلك المستشار المالي وعبد الكريم العنزي والمفتش العام لوزارة الداخلية وخضير الخزاعي وسامي العسكري وتقريبا الجميع من حزب الدعوة عدا انا ومنقذ الفرعون لم نكن ننتمي لاي حزب وتم نقلنا من مطار واشنطن في المنطقة الخضراء الى سجن الحماية القصوى اي (الاستخبارات العسكرية) سابقا.

لماذا تم اختيار هذا الموقع تحديدا لتنفيذ الحكم؟

لأنه نفس المكان الذي اعدم فيه محمد باقر الصدر.المهم في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر عيد الاضحى تم احضار صدام حسين وكان يرتدي معطف اسود اللون وسدارة ((وحسب معلومات الدستور ان المعطف والسدارة يحتفظ بها المالكي لأسباب مجهولة)) وكان بمعيته جنود امريكان وقاموا بتسليمه لافراد الشرطة المتواجدين في السجن حيث كانوا من افراد الشرطة منتسبين جدد, استلمت منهم صدام وقلت له اجلس وتليت عليه الحكم وبدا صدام بالسب والشتم علينا واتهامنا بالعمالة والجاسوسية وبعد الانتهاء من تلاوة الحكم طلبت من الشرطة ان يجلبوه الى غرفة الاعدام وكانت رائحة

الغرفة نتنة بسبب اعدام 36 وثلاثين شخص قبل صدام ابرزهم شقير فرأينا الاشخاص التي تمت دعوتهم.

هل كانت له وصية؟

نعم طلبت منه ان كانت لديه وصية فسأقوم بأيصالها سواء لزوجته او بناته او اقاربه ,, فأجاب صدام : كلا فقط اطلب منكم ان تسلموا كتاب القرأن الى المحامي بدر عواد البندر وعند اعتلائه المنصة تفاجئت بقوته وصلابته ولم تبدي عليه اي علامة من علامات الانهيار، وكل ما صرح به بعض المسؤولين هو افتراء وهناك فيلم كامل موثق به التفاصيل بالكامل.

قيل ان صدام حسين تعرض للتعذيب بعد تنفيذ الاعدام بحقه؟

كلا لم يعذب ولكن بسبب عدم ارتدائه الكيس وبناءا على طلبه فكانت هذه نتائج الحبل, واود ان اشير من خلالكم الى انني اعيب على المحامي خليل الدليمي الذي كان يرأس فريق الدفاع عن صدام والاكاذيب التي روج لها سواء من خلال وسائل الاعلام وحتى من خلال كتابه الاخير الذي احتوى على العديد من الافتراءات منها تعذيب صدام وكذلك حضور مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم وبوش وخامنئي لأشرافهم على تنفيذ الاعدام ,, واود ان اسأله من خلالكم ((لماذا ترك موكله ولم يميز الحكم)) ليس فقط الدليمي بل كافة اعضاء فريق الدفاع الذين عملوا دعاية لنفسهم من خلال تشكيل هيئة

دفاع واعتقد ان صدام حسين علم بلعبتهم والدليل انه طلب تسليم كتاب القران الى بدر عواد البندر وليس لرئيس هيئة الدفاع او احد الاعضاء.

برأيك لو تم تمييز القضية هل سيخفف الحكم او يفرج عنه؟

دعيني اكون صريحا في هذا الجواب (كان يجب اعدام صدام حسين لأن الحكومة كانت تحتاج الى دعم وتثبيت نفسها بالاضافة الى ذلك قضية صدام حسين كانت سياسية وقانونية في نفس الوقت واود ان اكشف هنا ولأول مرة ان لولا اعدام صدام لما القوا مؤيدوه اسلحتهم ولما تشكلت الصحوات وكانت هناك العديد من المناطق والمحافظات الساخنة لأنهم يعتقدون بأن صدام سيعود ويستلم السلطة).

من اين كانت تصلهم المعلومات؟

كان المعتقلون يتحدوثون بينهم وكانوا يتخوفون كثيرا من صدام حسين وكانوا يشكون لنا بأنهم يتلقون تهديدات كثيرة في حال افشاء اسرار الدولة لكن اعدام صدام غير المعادلة.اضافة الى ذلك كانت الدولة لديها مخاوف من معلومات تؤكد محاولة تهريب صدام.

تسربت معلومات بأن صدام حسين احضر لبيت المالكي قبل ان يرحل لسجن الحماية القصوى؟

انا سمعت بذلك لكني غير متأكد.

كيف تحول صدام حسين من شاهد الى متهم في قضية الدجيل ولماذا حكم عليه الاعدام منذ اول قضية علما ان هنالك قضايا عدة؟ هل كانت فعلا مجاملة من قاضي التحقيق لشخصية سياسية معروفة؟

من حق رئيس قضاة التحقيق والتي كان يرأسها انذاك القاضي رائد جوحي ان يقدم قضية على اخرى ولا علم لي ان كان جوحي يجامل فيها ام لا ,, دعيني اوضح لك انه عندما كان صدام حسين في قضية الدجيل شاهدا وبرزان التكريتي هو المتهم الرئيس وعندما احيلت اوراق القضية الى المدعي العام طلب نقض القرار لوجود ادلة وبراهين تثبت ان هرم السلطة لديه جرائم عديدة وقررت اللجنة التعمق في التحقيق وفي احدى الجلسات سأل القاضي رائد جوحي صدام حسين (هل تحركت القطاعات العسكرية للدجيل بعلمك او بدون علمك) فأجاب صدام حسين (لايستطيع جندي واحد ان يتحرك بدون علمي) كذلك تم

اعتبار قضية الدجيل احدى القضايا الرئيسية في المحكمة واعتبرت احدى جرائم ضد الانسانية بسبب اعدام العديد من ابناء الشعب؟

انت اول من حقق مع صدام حسين بعد اعتقاله كيف بدا صدام في تلك اللحظات ونحن سمعنا انه قبل تسليمه لكم كان متواجد في القاعدة السيلية بقطر؟

كان يتكلم بالسياسة ويدافع عن نفسه دائما ويصفنا بالعملاء ولم يضعف في يوم ما قوي ومسالم مع المسالمين واتذكر ان احد القضاة عندما بدأ بالتحقيق مع صدام تهجم عليه بالفاظ لاتليق به كقاضي فما كان من صدام الا اعطاه لكمة قوية على وجه. اما فيما يتعلق بتفاصيل اعتقاله فلم يذكرها لنا صدام ولم يتكلم عن الشخص الذي وشى به ولا نعرف نحن الحقيقة اما اذا كان تكلم للأمريكان فلا علم لي بذلك وهذا امر استبعده انا.

اليوم وبعد مضي 3 سنوات على اعدام صدام حسين هل لديكم مخاوف من التصفية او محاكمتكم ,, خصوصا وان هناك معلومات تؤكد قيام جهات معينة برفع دعوة على كل من ساهم بأعدام صدام؟

فيما يتعلق بالسؤال الاول فالجواب نعم مازلت لدينا مخاوف من محاولة اغتيالنا وخصوصا انا تعرضت كثيرا لمحاولات الاغتيال, وفيما يتعلق بالشق الثاني برأي اي شخص يرتكب جريمة يجب ان يقدم للمحاكمة ونحن لم نرتكب جريمة بتنفيذ اعدام صدام وقرار محكمة الجنايات وكذلك قرار رئاسة الجمهورية كان قانونيا.

الدستور

شبكة البصرة

السبت 16 محرم 1431 / 2 كانون الثاني 2010

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط