[الامير الشهابي]

الحياة الزوجيه ومعركة الحفاظ على الموسسة الاسريه
--------------------
انني في الحقيقه اريد من العنوان استهلالا لموضوع عميق الجوانب
والرؤى...لقد حاولت المزج بين العبارتين بطريقة أرجو أن أكون أضفت
الى ما أوردته من ذكر لدلالتين هامتين وهما (الحياة الزوجيه) وهي مفهوم
كامل عن علاقة بين طرفين مبنية على عقد شرعي رضائي ليكون بينهما
كل التفاصيل التي تشكل مفهوم الحياة الزوجيه ...والمعركة جزئية زمنيه
من الحياة الزوجيه وهي إستدعاء لحالة الدفاع عن حدود هذه الدوله والمملكة السعيده
بين طرفي المكون الأساس...بحق هناك الكثير من الأسباب التي
تؤدي الى خلل في العلاقة بين الزوجين اللذان يمثلا مؤسسة الأسرة
ونحن لسنا في معرض إستعراض مايمكن أن يكون سببا في ذلك الخلل
ولكنى أتوقف دائما عند بعض المفاهيم التي تستنطقني حقا...الزوج طفل
كبير يحتاج الى الرعاية الخ من هذا الاستدلال لمفهوم الرعايه ..أننا
نعرف أن العلاقة الزوجيه لم تبنى بالاساس على حد التكافؤ بين الطرفين
من الناحية الشرعيه ولكنها قامت على حدود التكليف بين الأثنين والكثير
يربط الاشباع الفطري للغريزة الأنسانية ويقدمها في التكليف للمرأة على
أمور أخرى..قتبقى المرأة أسيرة لهذا المفهوم في بدايات حياتها الزوجيه
لتصبح الحياة الزوجيه في الأنجاب مؤسسة فيها أطراف ثلاثية الأبعاد
في العلاقة ومركز الأهتمام..وهنا السر الحقيقي في تعبير فن أدارة معركة
الحياة بالنسية للزوجه لتدير حياتها بنوع من التوزيع الأقرب الى العداله
في توزيع عواطفها وأهتماماتها بين الزوج المؤسس والأبناء الذين يشكلون
مستقبل الأم والأسره ...هكذا نرى أن الزوجه تختلف نظرتها حيث كان الزوج سابقا وقبل الزواج
هو المستقبل. وعندما تزوجت وكونت أسرة أصبح الأبناء هنا هم المستقبل
وبالضروره أن ننظر الى كل مايترتب عليه التغير في النظره من قبل الزوجه
في ضوء ذلك..وأننا من خلال أستقراء من المراكز المتخصصه بالأسره
لاحظت أن أحد أسباب ونقاط الأختلاف وليس الخلاف هو تغير النظرة للزوجه حال بداية
الأنجاب من جهة إهتمامتها للأبناء وهذا شىء طبيعي لايدركه الكثير من الازواج
الذين يريدون من الزوجه أن تكون عروسة جميله تترك كل تفاصيل حياتها
الأسريه لتكون جاهزة لترضي طفولته الكبيره إذا جاز التعبير فهو متعود
على أهتمام أستثنائي واذا فتر أوبرد قليلا تكون كارثه وتصبح الزوجة مضطرة أن تخوض
معركة مفتعلة مع ذاتها أولا من أجل ان تبقى محافظة
على كيانها الأسري.. نعم المرأة ليست في مقاييس هزيمة وأنتصار مهما
تعددت الوصفات السحرية لأرضاء الطفل المدلل هذا الطفل الكبير ...ومهما
نقل من تعابير ونصائح فلا يمكن أن يكون من عاش بين الاحشاء موازيا
من وجهة نظر أي امرأة الى زوج اطلقنا عليه بتعبير اصطلاحي أنه طفل
لنحافظ على كيان أسرتنا لان النضج الأنساني اذا توافر في الزوج أصبح
قادرا أن يكون اللاعب الأساس في إدارة المعركة الحياتيه لمصلحة مؤسسة الأسره
وعندها لن يقبل أي زوج أن يكون طفلا اذا فكر بعقلية
الرجل القادر على فهم الحقائق في عمقها الكامل وفهم الحياه الزوجية
في محطاتها الحلوة والمره على حد سواء
الامير سعيد الشهابي