[فسحة أمل]

تقاطعات.. كان وجهك يظهر في كل تقاطعات الجمل كعلامات استفهام تائهة عن أسئلتها تغريني بالصمت الطويل.. والتأمل.. تبعث في نفسي فلسفة غامضة وتساؤلات بلا معنى.. ما الذي جعل البدوي بلا خنجر ولا قوافي..؟ وما الذي نزع عن البدوية وشمها وفك خلخالها..؟ وما الذي جاء بعلامة الاستفهام محل الفاصلة..؟ و الأهم ما الذي جاء بوجهك إلى كلمة وفي جملة..؟
علك كنت كل الكلمات تفصيلاً والجمل إجمالاً.. أسربك للكون عبرها جهراً وأهرب منك بالأسئلة سراً.. أجعل من هروبي منك إليك مدوّنة تُعْجِزُ النّسيان وأشباهه.. مدوّنة صفحاتها بلون بشرتي وحروفها ملامحك... حيث امتزجنا كحبر وورق.. كشعب وأرض.. لطالما كنتُ أرضك وأنت شعبي.. لطالما كنتَ أرضي وأنا شعبك.. حيث تنبعث كل التقاطعات.. بين غضبي وحلمك... أملي ويأسك.. ضعفي وقوتك.. صمتي وهمسك.. بين كل المتناقضات فيّ وفيك..