[الامير الشهابي]

والآن ، وبعد ان اختنقت فصيلة من شعرائنا بنار الوطن والكتابة وذهبوا عنا بأقسى درجات غصة العزلة والنفي ، بعيدا وبلا عودة ..
والآن ، وبعد ان تغيرات منهجية تقليع الاظافر بتقليع الارادات ..واستحالت سجوننا الى فضاءات رحبة لاستنشاق هواء الحشيش والشيشا ..
وعوضت مسلسلات محاكماتنا الصورية بمسلسلات مدبلجة تأخذ منا الهوية وماء الوجه ..
الآن يحق لنا ان نتساءل عما تبقى لنا من اطلال شعرائنا الذين كانوا .. هل غيروا أحلامهم وعناوينهم ..هل بدلوا أسمالهم ووظائفهم ..
من حقنا أن نعرف لماذ مات عطر الحروف وصمت الشعراء ...
عوني نورالدين
==================
أخي وأستاذي عوني نور الدين
قرأت مقالتك الرائعه المعبره وأحترت أي وصف أعايش صورتها
أنعي للشعر أم أعلان وفاة الشعراء أم أننا نعيش أزمة فقدان الهويه .وتوقفت مليا عند تعبير عميق (نار الوطن والكتابه )
وهل الوطن بلا كتابة وطن وهل الكتابة بلا وطن كتابه. نعم
أن تعبير النار أنها ربما أتت على ماأنجز في عهد كانت الكلمه
رصاصه أو أنها سوف تأتي لتحرق حاملي مشاعلها .قرأت أخي
مداخلات الاخوة الافاضل وشعرت في أن الحوار كان رائعا
وأن محطاتنا مازالت تستقبل وأن الزمن لن يتوقف .كلماتك كانت
محطة عبور لثورة قلميه لآننا أذا أستطعنا أن نقف ونسأل ونحاسب أنفسنا في زمن الانكفاء فأننا ننظر بضوء شمعة الى
غد الانبعاث رغم قتامة الصوره التي نراها ..كانت أستاذي
الاوطان والحريه باعثا من بواعث النهوض الحضاري للشعر
معبرا عن الاماني والطموحات الوطنيه ووسيلة من وسائل الارتقاء بمشروع النضال من اجل الحريه والتعبير وحقوق الانسان وحقه في الوجود فكان كل من ذكرتهم من شعراء
قدموا للوطن والانسان أجمل ما تعلمناه في ذاكرة لاتغيب
نعم كان للشعر دور في لغة المقاومه أيضا وكان شعر المقاومه
سائدا وكان له القه في مرحلة من مراحل النضال لنيل الحريه
والان أختلفت الصوره وأختلفت الادوات وأختلفت الرموز
وحتى بعض مااورده الاخوة في العولمة التي طالت الشعر
بل وحتى العواطف نجد أننا لايمكننا أن نتوقف مثلا عند منهج
العقاد في دراساته التي مثلا أضافت الى الدراسات السابقه الى
لأبن الرومي كنموذج شعري إسلامي في القرن الثالث الهجري
حيث قام بتشييد (البناءالعلمي) لسيرة أبن الرومي ودراسة المواضيع الاساسيه التي انطوى كل منها على عناصر فرعيه
من العصر الذي نشأ فيه والنواحي السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والفكريه والادبيه لذلك أن النظره الى الشعر في
من خلال العصور المختلفه لايمكن أن تكون دلالة الى واقع
الشعر العربي المعاصر لان لكل عصر أدواته الشعريه وخصائصه المميزه (لذلك خلص العقاد الى أن معرفة البيئه
ضرورية في نقد الامه وكل جيل ولكنها الزم في جيلنا على
التخصيص والزم من ذلك في جيلها الماضي على الاخص)
وكان هذا في مقدمة كتبها لرصد مؤثرات البيئه والجنس والعصر
في كتابه (شعراء مصروبيئاتهم في الجيل الماضي) أن مااوردته
عن العقاد وهونوع من الاشاره الى الاخوة الذين أشاروا اليه
في دراسته أثر المنهج الطبيعي الذي ذكر في كتابه آنف الذكر
أستاذي عوني بصدق تحدثت بصرخة مدويه وصلت أعماق
كل من يهتم بالحرف والكلمه تعبيرا أنسانيا وحضاريا عن المعاناة
المغرقه التي يعيش فيها الشعر والشعراء والتي نراها حتى في
المنتديات من أهمال أو تهميش حتى لو كان ممن يكتبون لايملكون
خبرة كافيه فمن يمسك بأيديهم ليكونوا غدا أقلاما وحروفا نكون
قد ساهمنا ببناءها .البناء الكبير يتكون من حجارة صغيره فمتى
نكون حجرا صغيرا في بناء كبير . سلمت أخي وسلم قلمك
أحييك على صدق حسك ونبل مقصدك وبارك الله في قلمك
===============================
هذه مشاركه تعبيريه على نص جميل لماذا يصمت الشعراء للاخ
الكاتب عوني نور الدين (منتديات)
هذه المواضيع جزء من حراك ثقافي نسعى لبلورته كرابطه مع المنتديات الاخري