[الامير الشهابي]

في نصوص وضعت في مسابقة شعريه كان لي شرف الحضور والمساهمة في قرآءة تلك النصوص
ووضع رؤية وقرآءة للنص تكون بمثابة ترجمان ناقد وقارىء وأنني إذ إخترت نصا رائعا للكاتب
نقوس المهدي الذي يعتبر ناقدا وكاتبا له دور في مسيرة الأبداع الفكري والثقافي العربي في
الشبكة العنكبوتيه ..وأدرج النص للكاتب نقوس المهدي
--------------------------------------------------------

أوطان آيلة للسقوط

نقوس المهدي

لأنه يعيش رفاهية العهر
ويخشى مخاتلات الشيب الرجيم
نجمة نجمة يستدرج السلطان كل الخيبات الى طيلسانه نكاية في الوقت
يستبيح فائض الموسيقى في تغريد العصافير .
والهواء في صدور الصبايا الحالمات على هاجس ضفيرة بالفطائر والحلوى، وهن يعلكن لبان الصبر المعلب، ويغزلن الوهم على وشيعة الانتظار، ويصخين السمع للرصاصات النازفة من باطن الجرح .
فيما الاذاعات تعدد الأضرار النفسية للعشق
وعن مواطن انتحر يأسا بسبب حب فاشل
كي لا يموت من يأسه مرتين
وكي لا يدير خده اليسار اذا صفع اليمين
وعن فرحته
من لوعته
وعن شجنه
من وحدته
وعن شغفه
من نقمته
وعن جنونه
من جرأته
وعن هفوته
من لهفته
وعن غبطته
من ورطته
وعن برمه
من وهمه
وعن سيرته
من صورته
وعن بسمته
وعن فرحته
وعن سعادته
وعن سعلته
وعن ضحكته
وعن ورطته
وعن النار
والنخلة الشاهقة
من لهف عليه

***

هي ذي الاذاعات تتهجى أورادها
تداول الوشاية
وتلجم الألسنة بمسد الرهبنة
ولا من يهشها
والبحر وقوفا به صحبي على باسهم
يتجشأ من تخمته مخفورا باسراب بنات اوى وبنات وردان
يا وطني
يا معمدا بملح العين وزلال الريق
دع الشموس تغني على جراحنا الصامدة
تلك آيتك
اني اراك تسقي شعبك خمرا
فتسكر الطير من يديك
لا تحزن
سازرع في ثراك قلبي
و ساحرسك من البغاة ومن السفهاء
اطرد الغبار عن برواز الشهداء
فانت احق منا بالمديح وبالرثاء
فللفرح المعتق مذاق الهباء
وللاحزان غربتها
وللدماء تغريبتها
ولك انت وحدك كل هذا البهاء
====================
مشاركه وقرآءه في النص من الكاتب الأمير الشهابي

البهاء كله في هذا النص الناري ..نص يحمل كما هائلا
من ثورة الحروف والقلم الذي أفتتن بالوطن ..
كانت الحروف كالسيف في بعض المقاطع
فعندما تكتب يانقوس أقرأ واشعر أنني إستحضرت كل
شعراء الدنيا ليقفوا عند بوابات الوطن ونقوس ينقش
أحرفه فوقها قصيدة عشق ..فهذا الوطن الذي يسقى
شعبه خمرا ليس كخمر الخمور بل كان بنظري أنه
وطن فيه الجنه وفيها أنهار لذة للشاربين ..نعم عندما
تريد من الوطن أن يكون جنة الارض تكون الحكاية
في نخب نرتشفه من يديه ..هنا وجدت واحتك الشعريه
فكان حبك وعشقك أشبه بالاسطوره ..(سأزرع في ثراك قلبي)
وكنت رائعا في الوقوف للدفاع عن رمز الكينونة الابديه التي
وهبتها هذا القلب ..ولم تطق شاعريتك مسحات الغبار على برواز
الشهداء ..وهنا اتوقف للمعنى الذي عشت فيه برقتك وخوفك
من مسحات غبارتطال رموز الامه .. كم كنت رائعا في الغوص
في أعماق الوطن الذي يستحق الذي وهبت .بدءا من القلب والخوف
وإستحقاق خاص فلا مديح لغيره ولارثاء لرمز لايكون
الوطن فيه حاضرا ..فكان بهاء حضورك حيث غسلت حروفك
النقيه مياه الاطلسي لتعود الينا بطهر من نوع خاص فكان البهاء
محطتها الأخيره ..
عشت أخي الغالي كلمات في هذا النص الرائع فحجزت تذكرة
للحضور وأسجل تقديري وإعجابي بقلمك عندما تغمسه في وجع
الوطن وأماني والوطن وتنصهر بالوطن هذا الانصهار البديع
الراقي برقي فكرك الوطني ..
أنت قامة باسقه ونخلة تحمل رطبا خاصا
إبقى دوما شامخا كالوطن فالوطن يسمو ويزهو ويكون شامخا
بك وبكل من آمن أن الوطن يستحق منا كل شىء كل شىء
شكرا إليك أيها الغالي على نص ماتع تستفز فيه كل إحساس
فينا لنطبع قبلة فوى ثرى الوطن تقديسا لمن سيضمنا عندما
يلفظنا الاقربون في نهايتنا الأبديه
ويهرلون للمقابر
ويقولوا إكرام الميت دفنه
وهنا كرم ووفاء الوطن لأن الوطن الاكرم منا جميعا
والذي فيه إحتضاننا الابدي فيا روعة الوطن
الذي أهديته قلبك تذكار وفاء باق ببقاء الوطن

20/8/2011