[محمد ماهر مرعي]

في كل صباح أتلصص على نافذتك المحجوبة عمدًا عما أرى, وأطمئن كلما مسك فرط الفرح و الحب , وأسعد كلما واجهةُ لافتةَ في الطريق تحمل إسمك , وأزعم انه ربما تمرين يومًا من هنا كما مررت , فتبتسمين .
إليكِ في كل وقت رسائلي وإن لم يُفَّك حِصارها , وإليكِ في كل وقتٍ تلصصي , وإن كان لا يردني بخير .
أمارس الشوق على استحياء, وأمارس الحنين على مضض , ورغم كوني أبدوا قويًا فثمة هناك ما يضعفني , ويرجفني , ويبكيني .. طيفك الحار الذي يأتي في أشد الليالي برودة ليسدل الستائر, ويطفئ الأنوار , ويمد فراش النوم لكي أطمئن فأنام .
طيفك رغم كونهِ وحيدًا يملأ ليلي بالزحام .
إليكِ في هذا الصباح وردة بيضاء ,بلا لون , ربما الأبيض هو اللون الوحيد الذي وقف على الحياد طيلة الوقت , ولم يحاول أحدًا أن يخمن نواياه , أو أن يستفزه ليظهر بعكس حقيقته .
انتِ بريئة ... وبرائتك ما كانت أبدًا بالقدر الذي يساعدني على تحمله أو مجاراته , أو أن أحافظ عليه .
عبثي ٌ أنا , مجنون , مراهق , ضائع , متقلب , وأنت امتلكتِ من البراءة ما قد لا يحتمل شيطنتي بعض الوقت .
يأتي مارس كل عام , ويروح , ويبدأ معه الربيع , وتفتحكِ , وإشراقكِ , وآتى اليه ضعيفًا لأرتوي من نبعه ما قد يساعدني على الإستمرار لمارس القادم .
لمارس , ولعينكِ , وصوتكِ, وابتعادك كل المحبة رغم الألم .
صباحك كما تشتهين , دمتِ كما أشتهي !











#محمد_ماهر



24/2/2017