[محمد سعيد رجب عفارة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأمير الشهابي
السلام عليكم و بعد،
قمت بتنقيح ردي على إغلاق مقالي في سبيل وحدة أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم،

ما أريده القيام به هو تكميل عمل الدكتور الشهيد علي شريعتي، فأنا أعتبر نفس التوأم العربي لهذا المجتهد الفارسي،
التكميل و الترويج لفكره الذي هو توأم فكري، فهو يرى أن كل من السنة و الشيعة مذهب مشطور إلى جانب هدى و جانب زيغ، بناء عليه قام بتصنيف المذاهب إلى أربعة، مذاهب رشيدة و هما السنة المحمدية و الشيعة العلوية، و مذاهب زائغة و هما السنة الأموية و الشيعة الصفوية، ليس بالضرورة أني أوافقه على هذه المصادرات، لكن أجده موفقا من الله تعالى إلى طريقة التقارب بين المسلمين، لا شك متى تقارب المسلمون على المستوى الثقافي، صار التقارب السياسي تحصيل حاصل.
و جوهر فكري كله في هذا المسعى قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "سلطان الحجة أشد قوة من سلطان القدرة"، و كل قول مشابه مرادف،
و التبحر في هذا الحديث يثبت ازدواج الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، خليفة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ليس سلطان القدرة فقط، أي المعروف بالخليفة، بل سلطان الحجة أيضا أي المعروف بالإمام، و هما متصاحبان، و ليس أن الوقت لا يسع سوى لواحد منهما، و ليس بالضرورة أن الخليفة سلطان الحجة هو نفسه الخليفة سلطان القدرة، أي نظام الولي الفقيه الذي تروج له إيران.
و الله ولي التوفيق
و السلام عليكم