[صائد الأفكار]

لاتفيا

الجغرافيا





مساحة كبيرة من البلاد مُغطاة بالغابات، تملك لاتفياً 12000 نهر صغير و 3000 بحيرة. معظم الأراضي خصبة و منخفضة الارتفاع، حيث يبلغ علو أعلى نقطة 312 متر. خليج ريغا الواقع في شمال غرب البلاد هو خليج صغير و امتداد لبحر البلطيق. العاصمة ريغا تقع على هذا الخليج و من هنا أتت التسمية، يصب نهر داوغافا (Daugava) فيه أيضاً. طقس لاتفيا ساحلي مع صيف بارد و ممطر و شتاء معتدل الى حد ما.
السكان


فقط حوالي 60% من السكان هم لاتفيون، يُشكل الروس بنسبة 29% أكبر جالية أجنبية. لدرجة أنهم في بعض المدن يُشكلون غالبية السكان. هناك أقليات من روسيا البيضاء، أوكرانيا، بولندا و لتوانيا. التنوع العرقي في البلاد يرجع الى حقبة الاتحاد السوفياتي.
اللغة

لغة البلاد الرسمية هي اللاتفية. اللغة اللاتفية تتبع اللغات البلطيقية اللتي بدورها تنحدر من اللغات الهندو-أوروبية، ولكنها ليست جرمانية و لا سلافية. الروسية تُستعمل بين أبناء الجالية الروسية في البلاد.
الديانة
يُدين معظم اللاتفيون بالمسيحية اللوثرية و الكاثوليكية و الأرثوذكسية الروسية.
الأعياد و العطل

العطل الرسمية هي رأس السنة الميلادية ، عيد الفصح، عيد العمال (الأول من أيار/مايو) ، عيد الاستقلال (4 أيار/مايو)، ليلة و يوم منتصف الصيف (23-24 حزيران/يونيو)، إعلان الجمهورية اللاتفية (18 تشرين الثاني/نوفمبر) و ليلة و عيد الميلاد المجيد (25-26 كانون الأول/ديسمبر).
التاريخ

بدأ اللاتفيين بإستيطان المنطقة حول ريغا في القرن العاشر الميلادي. وقعت البلاد على مر التاريخ تحت سيطرة الدانماركيين،السويديين، الألمان، البولنديين و الروس. الألمان احتلوا لاتفيا و جمهوريات البلطيق عام 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى(1914-1915). في عام 1918 أُعلن الاستقلال. اعترف الاتحاد السوفياتي بلاتفيا عام 1920 و أُعلن قيام جمهورية برلمانية. انضمت دول البلطيق الثلاث اللى عصبة الأمم المتحدة عام 1921. شُكلت حكومة فاشية برئاسة كارلس أولمانس (Ulmanis) عام 1934. اتفاق هتلر-ستالين عام 1939 أعطى الضوء الأخضر للاتحاد السوفياتي باحتلال جمهوريات البلطيق و من ضمنها لاتفيا ، اللذي تم في عام 1940 أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بدون أي سابق انذار. بعد نشوب الحرب بين ألمانيا و الاتحاد السوفياتي، قامت الأولى بإحتلال جمهوريات البلطيق عام 1941، الى أن أعاد الجيش الأحمر إحتلالهم و إعادتهم تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي. بقي تاريخ البلاد جزء من التاريخ السوفياتي في السنوات المقبلة حتى الأعوام 1988 - 1990 ، عندما بدأ الاتحاد السوفياتي بالانهيار و تزايد الأصوات المطالبة بإستقلال البلاد. لاتفيا أعلنت إستقلالها كمثيلاتها بالبلطيق عام 1990، الاتحاد السوفياتي اعترف في العام المقبل بالجمهورية الجديدة. انضمت لاتفيا الى الأمم المتحدة عام 1991 و الى الاتحاد الاوروبي عام 2004.


السياسة
النظام السياسي

البرلمان اللاتفي (Saeima) المُكون من 100 مقعد يتم انتخابه كل أربع سنوات. الرئيس بدوره يُنتخب من البرلمان في عملية انتخابية منفصلة أيضاً كل أربع سنوات. الرئيس يُعين رئيس الحكومة و باقي الوزراء اللذين يُشكلون جميعاً الجهاز التنفيذي للدولة.


التقسيم الاداري و أهم المدن

لدى لاتفيا 26 منطقة إدارية تدعي (rajons)، سبع مدن لها أنظمة إدارية خاصة.العاصمة ريغا (حوالي 750,000 نسمة) هي أهم مدن البلاد ، تليها: داوغافلس (115,000 نسمة/عام 2002)، ليبايا (87,000 نسمة/عام 2003)، يلغافا (حوالي 66,000 نسمة) و فينتسبيلس (حوالي 50,000 نسمة).

الاقتصاد و البنية التحتية

منذ إنتهاء الحقبة الشيوعية و الحكومة آخذة بخصصة أجهزة القطاع العام. حققت لاتفيا عام 2000 أعلى نسبة نمو اقتصادي في أوروبا. دخولها في الاتحاد الاوروبي عام 2004 ساعد الاقتصاد بشكل كبير. أهم الصناعات هي الآلية، صيد الأسماك، الأثاث و المنسوجات. دول شمال أوروبا هم أهم الشركاء التجاريين. السياحة و خاصة على شواطئ بحر البلطيق تشكل عامل مهم في تنمية الاقتصاد.
السكك الحديدية و الطرق البرية تتركز حول العاصمة ريغا. تستعمل السكك أكثرها لأغراض نقل البضائع و لكن هناك خطوط لنقل الركاب تربط البلاد بالمدن القريبة المهمة كفيلينيوس، كاوناس، مينسك، موسكو و سانت بطرسبورغ. مطار ريغا هو أكبر مطار بالبلاد، اللذي تتخذ منه شركة البلطيق الدولية للطيران (Baltic International) مقراً لها. يخترق الطريق السريع طريق البلطيق (Via Baltica) من جنوب البلاد الى شمالها. هناك موانئ بحرية في ريغا، فينتسبيلس و ليبايا، كما تُسير منهم عدة عبارات الى الدول الاسكندنافية و ألمانيا.
الثقافة و التعليم
تشكل الثقافة اللاتفية جزءاً من ثقافات دول شمال أوروبا. الجاليات الأجنبية المقيمة في البلاد كالروسية أحضرت معها ثقافات أجنبية أخرى الى لاتفيا، اللتي أحياناً أوجدت خلافات لعدم انسجماها التام في المجتمع اللاتفي و عدم تقبل اللاتفيين لهم. تشتهر لاتفيا بالموسيقى الشعبية، اللتي تكون عماد الاحتفالات على مدار العام. يدعي بعض العلماء بأن أول شجرة عيد ميلاد تم نصبها بلاتفيا عام 1510.