[محمد ماهر مرعي]

//
\\
//
\\
//
\\

الساعة الثانية عشره

سيجارة فقدت ثلاث أنفاس برئتي ..

وبقية الأنفاس على الورق

شجرة مسك الليلِ أشعر أنها تحترق

حتى تلك اللؤلؤة بعيني ..

دمعة تخاف أن تنفلت ..

حنين يهزني ... اليها ..

ورقة زرقاء .. تحت سيطرةِ ذكرياتــى ..

رسالة لا أدرى كيف أبدأهــا ..

سأبدأ بــ أنه فى الذاكــرة

امرأة كانت تحاكي الصمت فيَّ ..

قالت لي ذات شهقةٍ ..

إياك و الرحيل ..

في الصباح وجدت خاتمها معلقٌ بإصبعي ..

وبإصبع من أصابع تلوين الشفاه ..

كتبت على مرآتها .. أنا عائده !!

وزيلت رسالتها الشمعيةِ .. بقولتها

إياك ونسياني . .

لم أكن أدرك وقتها عواقب هذا السفر

فأشعلت الشموع .. وعلقت الصور

وبت أنظر .. وأتخيل .. وأحاكي الضجر

عادة الشموع لا تخرج دخانا

لكني في بعض الأحيان ..

أرى ضوءها يرسمك انتِ ..

أنتِ يا امرأة الدخان !

وكلما غفوت ...

تذكرت قولها

إياك وإدماني ..

أحقا هناك إدمان لامرأة ما

لكلمة ما .

لشفة / لشهقة ما

هل هناك ادمان لجسد ما ..

الخمر والكأس والشهد والأنفاس

ومواطن غرق بلا حراس

وجنون مراكب بلا شراع

أدوات حرب .. ربما إمتاع !

أنا عادة لا أقتنع ..

صعب علىَّ الإقتناع ...

أنا عادة لا أستمع ...

فكلماتهن متشابهه

وفعلهن واحد ...

وقربهــن ضــياع !

أتذكر مرة قالت ..

إياك و الأماني ..

نعم تمنيتها ذات مساء

بابتسامتها ..

بهدوءها ...

كنت أتخيل أني أثير هذا الهدوء

أني ارزقها تلك الهزه / اللذه

تذكرت ذات مرةٍ ..

أنها قالت

إياك وأحضاني !

وقتها كنت في أشد الحاجة الى نفس الشهقه !

الى نفس الإحتضار اللذيذ ..

الى نفس الموت الممتــع . .

غريب عادت بعدما ذاب من القلب الحنين

وحلَّ مكانه حساً حزين

... فابتسمتُ وأنهيت الرسـالة مزيلا ً..

إياكِ وأحزاني


//
\\
//
\\
//
\\

قلم / محمد ماهر مرعـى
2 / 1 / 2012