[أمل عبدربه]

آية

آية الزهرة التي أبدع الله حسنها

زادها الألق الساكن في روحها الملائكية الصغيرة, عمقا في قلوب والديها...

فهي في المنزل كالنسمة المسكونة بالفرح... فراشة تحلق في ربيع محيطها الضّاج بحب واهتمام والديها
.. فهي الملكة...

تربعت على العرش أربع سنوات حتى أتى القادم...
أمتلأ قلب والديها بالامتنان لكونه الذكر الذي كانوا بانتظاره...

رأت أباها يحمله.. أدهشها اهتمامه بهذا الصغير.. اقتربت منه وقالت: لماذا اشتريته؟؟؟!

أعده.. لا نريده.....

رد والدها وهو ينظر إلى الصغير بأعجاب: لست أنا من أحضره,
إنها أمك من احضره...

اقتربت من أمها لتسألها.... سارعت الأم بالقول إنه هدية من الله..
وأردفت اذهبي هناك...

حاولت إمساكه عندما رأت هذا الاهتمام الكبير بهذا الكائن الصغير
الذي اتى من فجوة من السماء, كما تظن... نهرها والداها:

_دعي الصغير.. دعيه لنا.. لا يجب أن تلمسيه.. أذهبي هناك...

بكت آية بحرقة وقالت: لماذا تصرخان في وجهي.. ولا تقولان غير, أذهبي هناك..
.. أذهبي هناك.. ليس لي أب وأم هناك

أبي وأمي هنا

أبي وأمي أنتم, المتحلقين حول هذا الصغير الذي لا يعرف من أنتم.. ولم يحفظ ملامحكم بعد..