[الامير الشهابي]

الأخت الفاضله عتاب
فعلا هذه الصرخه المدويه من قلب أي إمراة تبدوا كبركان يهز كيان الموسسة الزوجيه أو الأسريه ،
موضوع بحق يجدر أن يكون موضوعا لنقاش موسع لما نلمسه من حالات تصبح فيها الحياة الزوجيه
مجرد صوره خالية من كل معانيها التي ذكرتيها طي مقالك ، أسئلة تدور في بال من يقرأ وربما ينظر
بعض منا لداخله ليجد نفسه في مواجهة مع هذا السؤال المفتوح ، كيف تنقلب الأمور وتسير بعكس
الأتجاه ، المرأة التي ضحت وقدمت نموذجا في العطاء من أجل أنسان إختارته ليكون شريك العمر
في السراء والضراء وتبني معه أحلامها الصغيره ، ظنا أنها ستكبر يوما وتحقق بعضا من أمانيها
، وفجأة كالحلم بدت حياتها في زورق تتقاذفه أمواج الحيره والخوف والشك ، لأن معالم جديده
بدت تطفوا دون حسبان أو حساب ، وتقف كل يوم لتسال نفسها وتقول مستحيل أنه الرجل الذي
أخترته ، تأخذها الظنون ، تحاول تهدئة نفسها بالأستماع للنصائح وقرآءة كل مايقع يدها عليه
لتصلح الحال وتدوس أحيانا على كرامتها ولكن دون جدوى ، هذه صورة من الصور التي يجب أن
نضعها تحت المجهر لنقول راينا بشجاعة ،لأن من أهم مقومات الرجولة أن يواجه الرجل بشجاعه
سؤال كهذا سؤال (أنت لست رجلا ) ،
أنها لحظة صادمه أن يسمعها رجل يظن أن زوجته تشكك في رجولته بل ربما يضحك في اعماقه
ويردها (لفحولته ) ليصل عندها لمستوى الحيوان ، الحياة الزوجيه ليست وظيفه أو مهنة ، مادامت
هي سكن وطمأنينه لكلا الزوجين ولكن المساحة الكبرى تقع في الزوج ، فأذا فقدت الزوجة الطمأنينه
والأمان والأحساس بالأستقرار ، فقدت أهم مرتكزات الحياة الزوجيه ، وأصبح عش الزوجيه مجرد زريبة
لجماع شهواني حيواني لا يعبر عن الأحساس بالأنسانيه والبعد الروحي لمعاني الحياة الزوجيه ، هكذا تتبدد
كل احلام البدايات وتتحطم على صخرة ثقافة متعفنه وخشبيه لدى البعض ، فما الذي ينتظره رجل من
زوجته بعد هدم كل شىء ، غير صرخة مدويه ( أنت لست رجلا )
شكرا أخت عتاب والموضوع مفتوح للنقاش البناء مع تحياتي وتقديري وشكري ،