[أحمد غنيم]

ويــنــعـــم فـــي خــيــال**شعر أحمد غنيم **

رفــعـــنــــا بـــالأســـنـــة والــنــصـــال
لـــواء الـــحـــق فـــي يـــوم الــنـــزال

وكـــنــــا يـــاصــــــلاح الــــدين أسْــــدٌ
تـــســــــوق أمـــامــــهـــا شــر البغال

ظــــــهــــــرنـــا كــالــصــواعق نبتليهم
فـــمــــات شـــجــــاعهـــم قـبـل القتال

جـــمـــــوع لا تـــــرى مـــنــــا مــــفـــر
تــــدفــّـنُ كـالأســــــاود فــــي الـرمال1

جـــعـــلـــنــــاهـــم بـــــلا أدنــى مقــــام
وكـــنـــــت الـــبــــدر فــي ذاك الجلال

وضــــاق مـــلـــيـكـهـم بـــالأرض ذرعا
لـــيــــصـــبــح حــلــمــه مـسح النعال

وكـــان الــحــلــــم طبـــعــك والــسـماح
وضـــعـــت الــعــفـــو أمــكنة العوالي2

وآه يـــا مــــــلـــــيـــــــك الـــعــــــــزّ آه
علــــي حــــال الــبـــواســل والغوالي

تـــبـــــدلـــــت الأمــــاكن حـــتــى صرنا
ضــــعـــــاف الـــقـوم نسعى في هزال

وقــــائـــدنـــا الـسـمـيــزع يـا صــــــلاح
بـــــــدا والله مــــفـــقــــود الـــمـــثال

جــــريـــــئ فــــي صـــيـــاغـــات الكلام
خــــــــــذول فـــــي مــلاقــات الرجال

يـــــرواغ كــــالـــثـــعـــالــب أسد قومي
لـــيــــمـــحـــق فـــي الحقيقة كل غال

فـــمـــهـــــلا يــــا عــظــيــم الباس مهلا
فــــوعــــــدك لا يـــحـــقــــق بـالفعال

أتــــرفــــــع فــــي يـــمــيــنــك هم عدو؟
وتــحـــضـــــن كــفــهــم بــيد الشمال

تـــعــــاهـــــد مـــن نـشـــا نــقـد العهود
وتــــــزعـــــم أن عــقــــلك فـي كمال

وتـــهـــــرع خــلـــف مـــن قـتـل النساء
وتســـجــــن مـــن يـــلــوّحُ بـالنضال

وتـــعــلـــم أنــهـــم قــتـــلـــوا الــســلام
وتــنـــعــــم بــالـــســـلامــة في خيال

نـُــقـَـتــّل فــي الــشــــوارع كـــل يــــوم
وتــــبـــــدو مـــن فـــعــــالك لا تبالي

وظـــنـــك أنـــهـــــم قــــد يـــعــصــموك
وعــرشــــك لا يـــؤول إلــــــى زوال

خـــــدعـــــت وجـــئــــت شـــرا لا يبيت
ولــم تـــــدرس نـــهـــايـــات الأوالي

ألا فـــاحــــظر خــــتـــــامـــا لا يـــلــيـق
وضــــع فــي الــبال خــاتمة الخوالي

ودع نـــهــــجـــا يَــجـُـــرّ إلــى مــصــير
يــــريـــــك الــلامَ مــــســـبــوقا بذال

(1)الأساود / الحّيات الخبيثة .
(2) العوالي/ الرماح.