[الامير الشهابي]

بسم الله الرحمن الرحيم

من غير شرح
ولا إطالة
ولافلسفة
ولا فزلكة


فالجواب في الحديث نفسه :

أختي المسلمة : إن سمعتي رجلا يقول لك أنت ناقصة عقل ودين فقولي له مباشرة :
أكمل الحديث
أكمل الحديث أو أصمت ولا تتكلم فيما لا يعنيك أو لا تفهمه

هذا هو الحديث :

عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- أنه قال: خرج رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- في أضحى أو في فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال:"يا معشر النساء...ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن:وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال:"أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ "قلن:بلى. قال:"فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن:بلى. قال:"فذلك من نقصان دينها".

هذا هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليس فيه ما يسوء للمرأة في شيء
بل هو من باب تقرير الواقع
فهي لا تصوم ولا تصلي إذا حاضت
وشهادتها بنصف شهادة الرجل
وهذا هو الواقع الديني

أخوكم منتصر
=======
الأخ الفاضل منتصر
تحية الأسلام السلام
اجد أنه من الضروري عدم تقديم المقدنه التي لاداعي لها على الحديث النبوي الشريف
وماعلاقة الحديث النبوي والموضوع
بالفلسفه والفزلكه وألخ
ونحن عندما نقف عند بعض الاحاديث التي تتناول شان المرأة عموما علينا ان نقف أمام المضامين والغايات والأهداف
المرأة ليست ناقصة عقل بمعنى نقصان العقل المقصود منه تهميش دورها بل هو مخصص لشهادتها في أمور محددة شرعا والمعنى الناقص بشهادة إمرأتين حسب ماورد في النص
القرءأني بل أليس لنا أن نسأل لماذا تكون شهادة إمرأتين ..أليس لتذكر إحداهما الأخرى .أليس هذا ماورد في النص القرءآني من الهدف من قبول شهادة المرأة في حالات
تنطبق عليها حالات طلب شهادتها ولم يرد مطلقا أن شهادتها بنصف شهادة رجل لأن شهادة الرجل لاتتجزأ لنصف وربع الخ .وهنا نريد أن نسأل هل حال وقوع جريمة وشاهدت
إمرأة المجرم وهو يرتكب جريمته وتمنكت من التعرف على تفاصيله بما يساعد العداله من تحقيقها والأقتصاص من المجرم هل لايعتد بشهادتها ولايؤخذ إلا بوجود شاهدة أخرى
هنا سؤالنا يقع في دائرة أن الحصر للشهادة بأثنتين محصور ضمنا وتحديدا بالأمور الشرعيه ولايتعداه لأمور خارج نطاق الامور الشرعيه التي تجوز بها شهادة المرأة منفرده ولذلك
ان القول النبوي بأن شهادة المرأة مثل شهادة نصف الرجل وهذا ليس حكما ويدخل في باب التقرير للتوضيح لأن الحكم الأساس ورد في طي النص القرءآني وواضح ولالبس فيه
(لتذكر إحداهما الأخرى ولم يأت على نقص في عقل المرأه وزيادة في عقل الرجل ..) وليتفضل لنا من يوضح المسائل التي تقبل بها شهادة المرأة للتذكير .
أما الموضوع الآخر في مسألة الحيض فأن نقصان الدين ومعانيه أيضا لاتنصب حول نقصان في مقارنة ومقاربه وهذا أمر فيه أيضا حديث لأن التعميم فيه غير دقيق
ولنأخذ مثلا أن الصوم مثلا إن فات المرأة بسبب الحيض وهي تعتبر بهذه الحاله حالة مرضيه فتقوم بتطبيق النص القرءآني (ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)
صدق الله العظيم ..وما رأي القائل في المرأة التي تنقطع عنها الدورة الشهريه ولم تعد تأتيها فهل ينسحب هذا الحديث عليها .لذلك نورد نموذج الحالات التي نرى فيها أن الحديث
فيه التخصيص للمرأة الحائضه وليس التعميم على المرأة بالمطلق .
هدانا الله إلى سواء السبيل والهمنا فهم الشرع فحواه ومحتواه دون حرج من مناقشة وتوضيح ونتقبل الرأي المبني على النصوص الشرعيه .
23/1/2012