[قلب.,]

الكوفية.. رمز عربي يغزو العالم





الكوفية والغطرة والحطة والشماغ.. لباس للرأس بألوان تختلف باختلاف الموطن، وتثبت بالعقال ويلبسها العراقيون والخليجيون والشوام. ففي فلسطين تنتشر الكوفية ذات المربعات البيضاء والسوداء "كروهات"؛ وكان أكثرها شهرةً كوفية الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات –بحسب تقريرٍ أعدته وقدمته ابتسام شحادة لبرنامج صباح الخير يا عرب، حلقة الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2009م. ويتبدل اللون الأسود بالأحمر في الجارة الأردن؛ ولملوكها عبد الله ووالده الحسين صور كثيرة بها، وتسمى بتلك البلدين الشاميتين بالشماغ أيضًا، وإن استحوذ مسمى الكوفية على الصدارة.




وتطورت مع البيئة الحارة والشمس في منطقة الخليج إلى اللون الأبيض فوق "دشداشة" بيضاء أيضًا، لعكس الحرارة واختيار العقال لتثبيت غطاء الرأس، ومع أن "الدشداشة والغطرة" والعقال أصبحت مع تطور الزمان موروث شعبي لأهل الخليج نرى أن بعض التطورات والملامح المميزة بدأت تظهر في بعض الدول دون الأخرى فنرى الشباب الخليجي يطور بعض الخطوط الخاصة به كأسلوب ارتداء الغطرة والعقال وأسلوب لفح الغطرة خلف الرأس. وبدأت الكوفية في الخروج من الحدود العربية؛ على يد توماس إدوارد لورنس الشهير بـ"لورنس العرب" خلال الحرب العالمية الأولى، ثم ظهرت على رأس الجنود الغربيين حمايةً من الغبار والرأس في البيئات المشمسة؛ وكانت عنوانًا ورمزًا لآلاف الناشطين السياسيين والمدنيين في العالم كله، خلال عمليات القمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ومؤخرًا أصبحت الكوفية ظاهرة جديدة في عالم الأزياء، يتنافس المصممون الشباب على إدخالها في خط تصميماتهم بعد أن حققت رواجًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا، ليس فقط في البلدان العربية، ولكن أيضًا في الأسواق العالمية. فقد ظهر خط موضة آخر يعتمد على الكوفية الفلسطينية تحديدًا، في تصميماته لشاب بريطاني مسلم من أصل إفريقي، وكان قبل انتقاله إلى تصميم الأزياء الإسلامية، مشهورًا بالعديد من التصميمات والماركات، وبعضها يعتبرها الآن نقاطًا سوداء في حياته، حيث ركز بعد إسلامه على ملابس تحمل طابعًا إسلاميًا، ووفر هذه الملابس بأشكال وألوان مختلفة وكتب عبارة "JUST MUSLIM"،على العديد من الـ"تي شيرتات" التي قام بتصميمها، ويوضح أنه استخدم ثلاثة تصميمات أدخل فيها الكوفية ولاقت رواجًا كبيرًا بين الشبان.