[ميارى]

الحمل و الجنين


ثبت عملياً وبشكل قاطع وفى اكثر من بحث طبي إن المرأة التي تأخذ حمض الفوليك قبل الحمل ينقص احتمال أصابه جننها بتشوهات الحبل الشوكي (كظهر المشقوق وغياب الدماغ ) بنسبة 50 إلى 75 في المائة بإذن الله . حمض الفوليك (Folic acid) هو أحد أنواع فيتامين ب العديدة .ليس له مضار معروفه على الجسم والفائض منه يخرج مع البول .

متى يأخذ ؟

تحدث تشوهات العمود الشوكي في الشهر الأول من الحمل (إي حمض الفقبل أن تعر ف معظم النساء أنهن حوامل ) لذلك يجب أن يؤخذوليك قبل تلك الفترة .وبما أن معظم حالات الحمل تحدث بدون تخطيط مسبق (50% من الحالات ) فإن منظمه الصحة العالمية تنصح بأخذ حمض الفوليك قبل الحمل. وذلك بتناول 0.4 مليجرام (أو تقريباً نصف مليغرام ) من حمض الفوليك يومياً إلى نهاية الشهر الأول من الحمل .


حمض الفوليك Folic Acid

يعتبر هذا الفيتامين غذاء للمخ و هو ضروري لإنتاج الطاقة و تكوين كريات الدم الحمراء , و هو أيضاً مهم لجهاز المناعة عن طريق المساعدة في تكوين خلايا الدم البيضاء و مساعدتها على أداء وظائفها بشكل سليم. و هو يعمل كمساعد إنزيمي في عملية تكوين الأحماض النووية DNA و RNA فهو مهم لإنقسام الخلايا و تكاثرها بشكل سليم , و هو يدخل في التمثيل الغذائي للبروتينات و قد أُستعمل في الوقاية من أنيميا نقص حمض الفوليك و علاجها.
حمض الفوليك مهم جداً أثناء الحمل فهو يساعد على تنظيم عملية تكوين الخلايا العصبية الجنينية في المرحلتين المبكرة و المتأخرة من حياة الجنين و هذا أمر حيوي لتطوره الطبيعي.


نقص الفيتامين :

يؤدي إلى جعل اللسان مُتقرحاً و أحمر اللون و توجد علامات مرضية أخرى و تشمل الأنيميا و إضطرابات هضمية و إعياء و ضعف جسماني و العيوب الخلقية في الجنين عند الأم الحامل.


الــمــصــادر :

تحتوي الأطعمة التالية على كميات ملحوظة من حمض الفوليك مثل لحم البقر و الأرز الأسمر و الجبن و الدجاج و البلح و البقول و العدس و الكبد و سمك السلمون و التونه.

يحتاج الجسم إلى 0,4 مليجرام يومياً للرجل و 0,4 مليجرام يومياً للمرأة من حمض الفوليك.
مــلا حــظــات
حبوب منع الحمل قد تزيد الإحتياج إلى حمض الفوليك , و الكحول أيضاً ضار جداً فيما يتعلق بإمتصاص حمض الفوليك.



ملاحظة :
نتيجة لصعوبة الألتزام بغذاء غني بحمض الفوليك ونظرا ان الموضوع مهم لمنع اصابة تحدث في اول الحمل وقبل ان تعلم الأم انها حامل فلذلك ننصح بتناول حمض الفوليك على شكل اقراص اضافة لتناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك وليس هناك مضرة في ذلك .



لأسباب صحية متعددة يتعين على المرأة الحامل مراجعة طبيب النسائية المختص سواء في العيادة الطبية العامة او الخاصة .







تتيح زيارات متابعة الحمل الروتيني التي يضعها الطبيب اطمئنان المرأة على صحتها وصحة جنينها وكذلك تجنب الوقوع في مشاكل صحية متعددة قد تتعرض اليها خلال فترة حملها . حول موضوع متابعة الحمل ووضع الخطة المناسبة لتدبيره من قبل الطبيب المختص كان لنا اللقاء الآتي مع الدكتورة نجاح دليلة الاختصاصية بالتوليد وامراض النساء وجراحتها ...‏

كيف تجري متابعة حمل المرأة وما اهدافها العامة ?‏
يتابع حمل المرأة من قبل الطبيب المختص عبر وضع برنامج شامل للعناية بالحمل ويتضمن هذا البرنامج زيارات متكررة بهدف مراقبة وضع المرأة الحامل على الصعيدين الطبي والنفسي على حد سواء..‏
ويكون متابعة حمل المرأة مثالياً عندما تبدأ ماقبل الحمل وتستمر خلال فترة الحمل على الشكل الاتي :‏

1- التقييم الشامل لوضع المرأة ما قبل فترة الحمل ..‏
2- تقييم الحامل في الزيارة الاولى .‏
3- التقييم من خلال الزيارات المتتابعة اثناء الحمل .‏


ويجب ان تبدأ متابعة الحمل عند احتمال حدوثه « في الايام الاولى لانقطاع الطمث» وتهدف المتابعة المبكرة للحمل الى ما يلي :‏
1- معرفة الحال الصحية للام والجنين .‏
2- تقدير سن الحمل ..‏
3- وضع خطة مناسبة لتدبير الحمل .‏


ما المسائل التي يتعين التركيز عليها خلال الزيارة الاولى للحامل ?‏

- يجب معرفة مسائل متعددة وهي :‏
1- سن الحمل :بشكل دقيق كي يتم تدبير الحمل بشكل مثالي ..ويقاس عادة :سن الحمل بالاسابيع التي تمضي على فترة الحمل ..كما يقسم الحمل الى ثلاثة اقسام وهي :‏

آ- الثلث الاول : ويستمر حتى مضي اربعة عشر اسبوعاً على بدء الحمل .‏
ب- الثلث الثاني : ويمتد من الاسبوع الخامس عشر للحمل الى الثامن والعشرين اسبوعاً للحمل .‏
ج- الثلث الاخير : ويمتد من الاسبوع التاسع والعشرين للحمل الى الاسبوع الثاني والاربعين للحمل .‏

2- القصة السريرية :ويجب اخذ معلومات مفصلة ودقيقة عنها ... وتتعلق المعلومات بالقصة الولادية السابقة لان العديد من اختلاطات الحمل السابقة تتكرر غالباً في الحمول اللاحقة ..وهناك القصة الطمثية فعندما تكون الدورة الطمثية غير منتظمة يقدر سن الحمل بشكل خاطىء ومن المهم جداً معرفة فيما اذا كانت الحامل تستخدم مانعات الحمل قبل حدوث الحمل لانه في هذه الحال لا يمكن التكهن بموعد الاباضة بعد ايقاف مانع الحمل وبالتالي لا يمكن معرفة سن الحمل بدقة .. بالاضافة الى ضرورة معرفة فيما اذا كانت الحامل تضع لولباً داخل الرحم اذ ان وجوده خلال فترة الحمل يؤدي الى حدوث اختلاطات مرضية معينة ..‏


- عادات المرأة الحامل :‏
يجب الاستفسار عنها : هل هي مدخنة او مدمنة على الادوية والمخدرات وهل تتناول الكحول او تتعرض للعنف المنزلي .‏
- اجراء بعض الفحوص المخبرية في الزيارة الاولى : مثل فحوص الهموغلوبين والهيماتوكريت وتحليل وزرع البول وزمرة دموية وعامل (RH) ومسح مضادات الاجسام والحصبة الالمانية والسفلى ولطاخة عنق الرحم « بابا نيكولا » والعامل الاسترالي .. والاقتراح على الحامل فيما اذا كانت تقبل بإجراء اختبار (HIV ) نقص المناعة المكتسب» .‏
- التدقيق على وجود حمول عالية الخطورة : وتوجيه اهتمام خاص في هذا الجانب وتتضمن بعض الحالات مثل :
1- وجود امراض سابقة ..‏
2- وجود نتاج حملي سابق سيء مثل وفاة ما حول الولادة - ولادة مبكرة - نقص نمو داخل الرحم - نقص نمو داخل الرحم - تشوهات اجنة - حوادث تتعلق بالمشيمة او نزف والديّ ..‏
3- دليل على وجود سوء تغذية عند الام .‏


كيف تنظم الحامل زياراتها اللاحقة بعد اجراء الزيارة الاولى للطبيب ?‏

تنظم الزيارات اللاحقة اثناء الحمل على الشكل التالي : اجراء زيارة كل اربعة اسابيع حتى مضي الاسبوع الثامن والعشرين ثم اجراء زيارة كل اسبوعين حتى مضي الاسبوع السادس والثلاثين ثم اجراء زيارة كل اسبوع بعد ذلك ..وفي حال كانت الحمول غير مختلطة لا يوجد مشكلة عندما تقل عدد الزيارات عن ذلك .. اما في بعض حالات الحمول المختلطة فإن الامر يتطلب اجراء زيارة كل اسبوع او اسبوعين وفي كل زيارة يجب القيام بالاتي :‏

1-سماع دقات قلب الجنين : ويمكن سماعه في الفترة التي تقع بين الاسبوع السادس عشر والاسبوع التاسع عشر .‏

2- قياس ارتفاع مقر الرحم : عن وصل العانة بوجود مثانة فارغة اذ ان ارتفاع مقر الرحم بالسنتمترات بين الاسبوع العشرين والواحد والثلاثين يساوي عمر الحمل بالاسابيع .‏

3- توثيق سن الحمل : اذ ان تدبير بعض الحالات يعتمد على سن الحمل : فمثلاً عند ارتفاع الضغط الحملي في الاسبوع الثامن والثلاثين فان تدبيره يكون بإنهاء الحمل ..واما عند حدوثه في الاسبوع الثامن والعشرين يحاول تدبير الحمل بشكل محافظ واعطاء فرصة اكبر لنمو الجنين .‏

4- اجراءالاشعة الصوتية : وذلك مرتين اثناء الحمل في الثلث الاول وفي الثلث الاخير من الحمل واذا كان الحمل قليل الخطورة ويمكن تكرارها تبعاً للحال حين حدوث حمل عالي الخطورة .‏

5- التأكد من حسن صحة الام والجنين من خلال الاتي :‏
بالنسبة للجنين :يجب اخذ معلومات دقيقة حول : دقات القلب , حجم الجنين , حجم السائل الامينوس , نشاط الجنين .‏

بالنسبة للام : يجب قياس الضغط الشرياني ومراقبة معدل التغير ومعرفة الوزن الاساسي ومقدار التغير ومراقبة بعض الاعراض مثل : الصداع , تغيرات الرؤيا , غثيان , اقياء , نزف سيلان سائل مهبلي , عسرة التبول , واجراء الفحص المهبلي في نهاية الحمل للتأكد من الوضع وشكل الحوض واتساعه وقوام عنق الرحم و اتساعه ...‏
وهناك اختبارات يجب القيام بها للحامل ومنها نذكر : فحص الفامينتوبروتين لكشف حالات الانبوب العصبي المفتوح وبعض التشوهات الصبغية وكذلك توجيه العناية الخاصة لبعض الحالات مثل حمل الفتاة في سن المراهقة بين 11-51 سنة اذ تكون عرضة لخطر ولادة مبكرة او تطور حالات نفسية متعددة .‏