[شيرين]

اكذوبة الجماجم الكريستالية

بعد اقل من ثلاثة اشهر من اكتشاف متحف كواي برانلي في باريس ان الجمجمة الكريستال التي كان يعتقد انها قطعة فنية نادرة ابتدعتها حضارة الازتيك في امريكا اللاتينية ليست سوي قطعة مزورة ... جاء الدور الان علي المتحف البريطاني و متحف سميثسونيان الامريكي ليعلنا انهما كانا ضحيتين لاكذوبة الجماجم الكريستالية.

و قال علماء المتحفين المرموقين ان جماجم الكريستال التي يضمها المتحف قطعت و شحذت و صقلت بادوات من عصر الصنعة و ليس علي يد حرفيي الحضارة الامريكية الجنوبية البائدة

و قال بيان علماء المتحفين " الجماجم محل الدراسة لا تنتمي الي عصر ما قبل كولومبس و من المؤكد انها نتاج صناعة حديثة نسبيا " و اضاف " كل جمجمة منها صنعت قبل بيعها لاول مرة بعقد من الزمان علي اقصي تقدير "
و كانت الجماجم من اهم مقتنيات المتاحف الثلاثة قبل فترة طويلة جدا من انتاج فيلم انديانا جونز " مملكة الجمجمة الكريستالية " الذي اخرجه ستيفن سبيلبرج و حقق نجاحا كبيرا علي الشاشة هذا العام

و تقول خرافات الثقافات القديمة في امريكا اللاتينية ان هذه الجماجم جانب من مجموعة من 12 جمجمة تمتلك قوي خارقة بما في ذلك شفاء المرضي !!!
و تذهب احدي الخرافات الي ان تجميع الاثنتي عشرة جمجمة الي جانب جمجمة ثالثة عشر مزعومة سيستحضر قوة هائلة ستحول دون انقلاب الارض في 21 ديسمبر 2012 يوم القيامة وفقا لتقويم حضارة المايا
لكن عشاق الخرافات صدموا في 18 ابريل الماضي عندما اعلن متحف كواي برانلي انه اكتشف وجود ثقوب و ثلوم في جمجمته الكوارتز التي يبلغ ارتفاعها 11 سم تشير الي استخدام " مثقاب مجوهرات و ادوات حديثة اخري "
و اثيرت الشكوك ايضا حول جماجم لندن و واشنطن حيث لاحظ الخبراء انها كانت كبيرة الحجم نسبيا و علامات الاسنان خطية علي نحو استثنائي

و من اجل الاسئناس بالعلم فحص علماء المتحفين الجماجم بميكروسكوبات الكترونية و دققوا النظر في الخدوش و العلامات التي خلفها الحرفيون الذين صنعوا هذه القطع و قورنت هذه الاثار بسطوح الاقداح الكريستالية و عقود الكريستال الصخري و عشرات من قطع المجوهرات المصنوعة من الحجر الاخضر التي تعود لحضارة الازتيك و اكتشف الباحثون ان حجر جلخ استخدم لصقل جمجمة المتحف البريطاني و ان مثقابا هو الذي حفر العينين و ثقبي الانف و ان الماس قد استخدم مع ادوات مصنوعة من الحديد او الصلب لتنعيم سطوح الجمجمة الخارجية و ذكر التقرير ان الجمجمة صنعت علي الارجح قبل فترة وجيزة من شرائها عام 1960 !