[ورد بعد]

غرستَ على وجنتي قُبلة الموت
اعترضت قِبلتي
لما أنا ؟
استفاقت اللعنة لمّا استيقظت غرائزُك
حاصرتني نارك في سجني
هنا
من لوعتي , أضعتُ وجهتي
و رحت أبحث عن رداء يستر ضعفي
ما وجدتُ سواها
ورقة تين لا أدري من رماها
في دربي و طلاها بلون الضباب
فتلاشَيت
لم أعِ أن الحبّ ينتهك حرمات القلب
حتى اقتحمَتني نظراتك
أيا طامعاً بمأمني
أنّ لك أسري و أنت لست معي
شهدتُ ظلمك
سألتُ الله قهرك
على أبواب صحوتي
أين منّي طلائع الكرامة
أليس منكم من ينتفض لنجدتي
و حملت مسبحتك كرها
خلتني أُرتّل اسمك
و أُنشد اقترابي منك
لكن أمضيتُ الليل أناجي النجوم
و أنقش على نورها عيونا
تترقّب لحظة انعتاقي عنك
أيّتها الروح الملتهبة بنار الشوق
فلتثوري
و لتمزّقي أشرعة سُفنه القادمة من الشرق
تغزو شواطئي
فلتثوري لأنني منذ عهد إدماني للصمت
و أنا جاثيةٌ على كرامة تصارع زفرات وجودِه
و كأنّه الموت
تتمايل أمنياته على أغصاني
ذات اليمين و ذات الشمال
و يداي تبتلع ابتهال حرفه دون سؤال
لستُ راضية
بيني و بينه المحال
إليه أقرب من أن أغرق بغفوتي
فأنا الحرّة لم أُخلق
لتهدنّي الجبال
فكيف أنت و قلبك المغلق
على شهوة تلتف حول إحساسك
كالحبال
قد تطأ أمواجك شواطئي
للحظات و تعود تتسرب منها
كالموج من على الرمال
.
.
ورد