[أحمد العربي]

في عينيك ما جاء مطر
..........
يشتعل القلب اشتياقا
كدوامة بحر ..لا تنهزم
يستعر الشوق احتراقا
كبركان ما عرف طعم الانكفاء
يا سيدتي
ارى الحب انتحارا
كما الموت انكسارا
وما جربت الانكسار
كيف لعينيك المترعتين حبا
المتوهجتين في لونهما العسلي
ان تمارسا عليّ جريمة القهر
ولقلبك النابض هياما
كمزن الشتاء
ان يدفعني في انتظار قوس قزح
وقوس قزح من سنين ما عرف الظهور
لانه في عينيك ما جاء مطر
بحيراتهما كادت تغيض
ونوارس عطشى
اتعبها الرحيل ...
وذبول الورد فيها
بريق عينيك أراه يخمد
والرحيق الذي ملأ الافاق يوما
تاه عن الطريق
انا يا سيدتي قلت
ما عرفت الانكسار
ما جربت الموت يوما
خضت الاف الحروب
من عهد هولاكو القديم
الى عصر جديد للتتار
التتار يجتاحون دمشق الان
ليطفئوا بريق عينيك
ويقتلون عشق الياسمين فينا
لن يفلح هولاكو الجديد
بريق عينيك انتفض
ورحيق الياسمين تعشقه الجبال
وكل صخر
والرمال
تعشقه الاماسي والصحارى
كل انواع الجداول
حتى الشمس تعشقه
والاصائل والنجوم
هذي دمشق سيدتي
لن يدنسها التتار
دمشق صنو قاهرة المعز
اخت بغداد ..
لن يدنسها التتار
اسألوا عنها قرطاجنة
واليمن السعيد
هذه ام الحضارات
لن تهزمها الة الغدر
وشبيحة الباغي
ويندحر التتار
على ابوابها السبع
يندحر التتار