[B-happy]

الأمثال الشعبية الفلسطينية المتعلقة بأشهر الشتاء

المثل الشعبي في معظم الحالات يكون تعبيراً عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة ، وهو أشبه بالراوية الشعبية التي تقصّ قصّة موجزة تساهم في تشكيل الذاكرة الجمعية لشعب ما ، ومجموعة الأمثال الشعبيّة ، على تناقض بعضها مع بعض أحيانا ، فإنها تكوّن ملامح فكر شعبي ذي سمات ومعايير خاصّة ، فهي جزء مهم من ملامح الشعب وقسماته وأسلوب عيشه ومعتقده ومعاييره الأخلاقية .

والمثل جملة مفيدة موجزة متوارثة شفاهةً من جيلٍ إلى جيل ، وهو جملةٌ محكَمة البناء بليغة العبارة ، شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات ، وبما أنّه يلخّص قصة عناءٍ سابق وخبرة غابرة اختبرتها الجماعة فقد حاز على الثقة التامة للناس المتعاملين به .

والمثل الشعبي الفلسطيني يُعبّر أصدق تعبير عن حياة الفلسطيني فوق أرضه الممتدة من البحر إلى النهر ومن الصحراء إلى الجليل ، وسط بيئات مختلفة حسب التوضع الجغرافي ، فهناك البيئات البحرية ، الداخلية ، الجبلية ، والصحراوية ، لذلك فإن التعدد والتنوع نتاج جغرافيا المكان والتطور التاريخي ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تباين بالمفاهيم من منطقة إلى أخرى ، ولا يلغي هذا الاختلاف البسيط وحدة المفاهيم التي قام عليها المثل الشعبي لأنه المرآة التي ترى ما بداخلها وتكشف ما حولها وكل ما يمت إليها بصلة .

وقد يستعمل المثل بين الناس ، ولا يعرف كل من يستعمله تفاصيل الحكاية أو الحادثة التي وراءه ، وإنما يتعاملون مع الإيحاء العام لعبارته ، مثل : (صيف وشتا على سطح واحد.. كيف بيصير؟) أو (شو عرفّك شو في تحت ذيلها ؟) أو ( اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بيقول كف عدس )، أو (مثل قصة الحيّة) .
ومن الأمثال ما هو عصارة ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية المناخية والزراعية ( آذار أبو الزلازل والأمطار ) ، ( ظل الحجر ولا ظل الشجر ) ، ( إن غيّمت باكر احمل عصاتك وسافر وإن غيّمت عشية شوف لك مغارة دفيّة ) .
وهنا مربط الفرس بالنسبة لموضوعنا ، بما أننا سنتناول الأمثال المتعلقة بالطقس وأحوال الجو في أشهر الشتاء وعلاقة ذلك بالزراعة والمواسم الشتوية ، وقد لاحظت هنا أنّ الكثير من الأمثال تتخذ من أعياد الطوائف المسيحية في فلسطين والوطن العربي نقاط إرتكاز وفواصل تأريخية بن موسم وآخر .

والأعياد التي ستمر معنا هي :

*** عيد الصليب ويكون في 14 أيلول للطوائف الغربية وفي 27 أيلول للطوائف الشرقية
*** عيد لد أو ما يقال له عيد الخضر ويكون يوم 16 تشرين الثاني وينسب للقديس مار جرجس أو الخضر المدفون في مدينة اللد
*** عيد البربارة _ وهي قديسة مسيحية _ ويكون في الرابع من شهر كانون الأول
*** عيد الميلاد ويكون في 25 كانون الأول للطوائف الغربية وفي 7 كانون الثاني للطوائف الشرقية
*** عيد الغطاس و يكون في السادس من كانون الثاني عند الطوائف الغربية وفي الثالث عشر منه عند الطوائف الشرقية وفيه يبدأ المسيحيون بإزالة شجرة وزينة الميلاد
ومع تركيزنا في هذا الموضوع على فصل الشتاء فلا ضير أن نستأنس ببعض الأمثال التي تقال في الخريف .





أمثال أيلول والتشارين (سبتمبر/أكتوبر/نوفمبر)


* ( أيلول دباغ الزيتون ) أي أن الزيتون ينضج في شهر أيلول
* ( في أيلول بيطيح الزيت في الزيتون والمر في الليمون )
* ( إن صلّبَت خرّبَت ) والمقصود أنّه إذا بقي الزيتون على إمّه بدون قطاف بعد عيد الصليب فإنه سيخرب
* ( أيلول ذنَبه مبلول ) كناية عن أنّ الأمطار غالبا ما تسقط في نهاية شهر أيلول
* ( إن إجا الصليب روِّح يا غريب )
* ( إن صلّب الصليب لا تأمن الصّبيب ) أي أنّ المطر قادم لا محالة
* ( لما يصلّب الصليب ما ترفع عن زيتونك القضيب ) إشارة لبدء موسم قطاف الزيتون
* ( لما يطلع الخريف إتدّارى في الصريف )
* ( هوا الخريف بيخلي القوي ضعيف ) كناية عن شدّة الرياح في الخريف
* ( برد التشارين توقّاه ، وبرد الربيع تلقّاه )
* ( في تشرين ينتهي العنب والتين )
* ( تشرين برده يبكّي المصارين )
* ( برد تشرين مثل السكين )
* ( المطر البدري طريح )
* ( خيار تشريني شمني وارميني )
* ( في تشرين الخيل بيقل جريها وجري الكرمات بيزيد )
* ( بين تشرين وتشرين صيف جديد )
* ( في عيد لد شد يا فلاح شد ما بقى للشتا تعد ) كناية أن الشتاء قد بدأ مع عيد لد
* ( في عيد لد احرث وشد )
* ( في عيد لد يا بتحد يا بتقد يا بتطلع ع الجبال تهد )
 




أمثال الكوانين (ديسمبر/يناير)


* ( كانون فحل الشتا ) أي أغزر الشهور مطرا
* ( في عيد البربارة بتطلع الميّ من خزوق الفارة ) والمقصود من المثل هو التعبير عن غزارة الأمطار
* ( أصلك ومطر الكوانين )
* ( الشغل في كانون أسلم ما يكون ) لا أدري أي شغل هو المقصود ؟؟!!
* ( إذا إجا كانون هيّئ الفحم والكانون )
* ( في كانون كِن وعالفقير حِن )
* ( في كانون كِن في بيتك وكثر ملحك وزيتك )
* ( في كانون الأصم الحمار يبول دم ) كناية عن شدّة البرد
* ( في كانون الأصم اقعد في بيتك وانطم ) كناية عن شدّة البرد وضرورة ملازمة البيت والدفء
* ( بين كانون وكانون عند صاحبك لا تكون )
* ( الصحو في كانون ظنون ) كناية عن كثرة الأمطار
* ( عرس المجانين في كوانين ) بسبب البرد الشديد ، فلا مجال للمناسبات الإجتماعية والأعراس خاصة لأن الكثير من المعازيم سيأتون من قرى وبلدات أخرى ، ونهار الشتاء قصير ووقته ضيّق ، ومعلومكم الأعراس ( وما يستتبعها ) بدها فرفدة !!!
* ( المربعانية يا شمس تحرق يا مطر تغرق )
* ( إن فاتك الميلاد خلّي عدساتك للولاد ) المقصود تأمين المونة للبيت خلال فترة الميلاد الشديدة البرودة
* ( ما بين ميلادة والغطاس لا تسافر يا ابن الناس ) والمقصود من المثل أن الفترة بين عيد الميلاد وعيد الغطاس تكون باردة جدا
* ( بين مغطاس وميلادة سوّي لراسك لبّادة ) أي أنه يجب تدفئة الجسم خلال هذه الفترة
* ( إن غطّس النصراني اشلح توبك الفوقاني ) والمقصود أن شدة البرد ستخف بعد عيد الغطاس
* ( بعد كانون الشتا بيهون )
* )بين كانون وشباط عند جارك لا تبات )


 


أمثال شباط وآذار (فبراير ومارس)


* ( شباط غيمه وشتاه أحسن من شمسه وهواه )
* ( سعد دابح البرد فيه دابح )
* ( سعد دابح ما بيخلي ولا كلب نابح )
* ( في شباط بيضبو العير في الرباط )
* ( شباط ما في عليه رباط ) أي أن الجو في شباط يكون متقلبا بين الشتاء والصيف
* ( مثل شباط ما في على كلامه رباط )
* ( شباط مهما شبط ولبط ريحة الصيف فيه )
* ( في شباط بيعرق الأباط ) كناية عن الأيام الدافئة في شباط
* ( بسعد بلع السّما بتمطّر والأرض بتبلع )
* ( بسعد السعود بتمشي الماويّة في العود )
* ( بسعد السعود بتدور الميّ في العود وبيدفا كل مبرود )
* ( راح شباط هالخبّاط ما أخد مني عنزة ولا رباط )
* آذار يقول : ( شباط يا إبن عمي ثلاثة منّك وأربعة منّي بنخلّي دولاب العجوز يغنّي )
* شباط يقول : ( آذار يا إبن عمي ، أربعة منّك وثلاثة منّي ، بنخلّي العجوز تحرق دولابها والمغزلة )
* شباط يقول : ( آذار يا إبن عمي ، أربعة منّك وثلاثة منّي ، بنخلّي الصبيّة تحرق قبقابها والعجوز تشعل دولابها وتنضّب ورا بابها )
* ( ما إلك طرش يقوم و لا مركب يعوم إلا بعد مستقرضات الروم )
* ( مثل شباط بيعير وبيستعير وبيضل ناقص )
* ( في آذار بيتساوى الليل والنهار )
* ( في آذار العجوز ما بتفارق النار )
* ( آذار شمس وامطار وينشف الراعي بلا نار )
* ( آذار ابو الزلازل والأمطار )
* ( آذار فيه سبع ثلجات كبار غير الزغار )
* ( خبّي حطباتك الكبار لعمك آذار )
* ( خبّوا الفحمات الكبار لهدرة من هدرات آذار )
* ( آذار ابو الزلازل والامطار ، بتفتح العنقة ، وبدحي الشنار ، وينبل الراعي ويدفا بلا نار ، وينادي يا معلمتي كبري الرغفان قصر الليل وطول النهار )
* ( آذار أبو الزلازل والأمطار ، بحمض اللبن وببرطع الجمل ، وتفتح العنقة والنبقة ، ويبيض الشنار ، والعجوزة بترمي الشقفة على باب الدار ، وأوله سقعة وآخره نار )
* ( في آذار بيعشش الدوري وتورق الأشجار )
* ( في آذار بتحيى الأشجار )
* ( في آذار طلّع بقراتك من الدار )
* ( إن شحت الأمطار عليك بالتخطيط في آذار )





أمثال عن الشتاء بشكل عام


* ( الشتا بعود والصيف بعمود )
* ( أبرد من الثلج )
* ( برد بيقص المسمار )
* ( البرد سبب كل علّة )
* ( الدروة أحسن من فروة )
* ( الأرض الشلف بدها حسيم طايب )
* ( اللي ما بيحرت في الشتا بيستعطي في الصيف )
* ( ارمي الحب واتوكّل على الرب )
* ( يا فلاح ازرع الشجر قبل ما يفوتك المطر )
* ( كب من الرب ) و يضرب في المطر الغزير جدا
* ( إن هدر الرعد إرمي واندم ولا تظل بلاش وتندم )
* ( اتقي البرد ولو بخلقة جرد )
* ( دفاها ولا مرعاها )
* ( الموت ولا فراق الموقدة )
* ( دخان يعمي ولا برد يقتل ) ويقال أنّ رجلا طلب من زوجته إشعال النار في يوم شديد البرد فقالت له : الحطب الموجود لدينا أخضر ومش يابس ، وإذا إشتعل بيدخن ، فقال لها : دخان يعمي ولا برد يقتل
* ( الدفا عفا ولو كان في الصيف )
* ( النار فاكهة الشتا واللي ما يصدق ينصلي )
* ( في الشتا تقل فراشك وخفف غطاك )
* ( الشتا ضيق ولو كان فرج )
* ( الغربية بتجيب المطر والشرقية بتعمي البصر )
* ( لو بدها تشتي غيّمت )
* ( إن غيّمت سماها ابشر بماها )
* ( إن استرق غيمها أثلجت )
* ( الغطيطة فراش الشتا ) الضباب
* ( إن أثلجت أفرجت )
* ( كل غيمة وخيرها معاها )
* ( كل غيمة ومطرتها فيها )
* ( إن أرعدت أبعدت وان أبرقت اقربت )
* ( برق شمالي ولا برق قبلي )
* ( إن أبرقت من الشمال بيجيك المطر من الشمال )
* ( ما كل بارقة تجود بمائها )
* ( عسى البارقة ما تخلف )
* ( إن قوّست باكر إحمل عصاتك وسافر ، وان قوّست عصرية دوّر على مغارة دفيّة ) المقصود أنّ ظهور قوس قزح قوس قزح في الصباح يبشر بنهار جميل وصاح عكس ظهوره في المساء
* ( الثلج ملح الأرض )
* ( بكرة بيذوب الثلج ويبان المرج )
* ( إذا أبرقت وأرعدت اعلم أن مزاريبها طفت )