[وفاء بنت غزة]

عالم الافتراض هذا هو عباره عن مسرح مفتوح .......للكذب والوهم والخيال ......
يستطيع الجميع ان يمثل عليه ما يشاء ...وأن يتجمل بما يشاء ...وحتى يستطيع ان يسرق صور غيرة وينسبها لنفسه ....السرقه هنا حلال ...والكذب هنا حلال .....الارنب هنا اسد ....والحمار حصان ......المرأة قد تغدو رجلاً ......والرجل قد يختفي ويصبح إمرأة ذات جمال فتان .......العاصي مؤمن ........والغاوي متصوف ......هنا مسرح مرآة يرى البشر فيها انفسهم من أحسن ما كان ....هو كذبة ...خيال ...سراب ...ووهم الا من رحم الرحمن ........وتضيع ساعات النهار ...ويضيع العمر يا خسارة على هذا الادمان ......فذاك جبان ...ويتحدث بكل قوة ......وذاك سكير يتحدث بكل رزانه ...وتلك إمرأة مهزومه من داخلها تبحث عن يد حنان
ولم تكن مشكلتهم أنهم كاذبون ......فهم معها متعايشون ......
ولكنها كانت معضلتها أن صدقتهم .........لأنها كانت تنظر في مرآة أقنعتهم ........وتعرف أنها كاذبة ......ولكنها كانت تريد أن تتسلق الوهم قليلاً لتبتعد عن واقع يخنقنها............
ابداً لن تنتصر القباحه على الجمال ......
ولا العهر على الطهر ........
ولا الكذب على الصدق .........
صفات نقيه ...لن تشوبها هذه الصفات الهاربة من عالم الواقع الى عالم الافتراض
مما راق لي