[الامير الشهابي]

لقد أصبحت الإجابة على تلك التساؤلات بديهية ومعروفة للقاصي والداني ، ولا تحتاج إلى جهد كبير لتحديد ما تهدف إليه من جراء سياساتها التي تبدو مضطربة حينا ومتغيرة حينا آخر ، والحقيقة هي سياسة ثابتة ولا يعدو التغير الذي يعتريها أو ما يبدو للبعض أنه اضطراب إلا إجراءات تكتيكية لا تمس جوهر السياسة الخارجية الأمريكية سواء منها في فلسطين أو لبنان أو العراق أو أفغانستان أو تجاه إيران وموضوع سلاحها النووي وعموم منطقة الشرق الأوسط .
الاستاذ ابوجمال ....كل التحيه والتقدير اليك ليكون هذا الموضوع في دائرة الضوء بعد ان افتقدنا في
المنتدى مقالات التحليل السياسي وكأن البعض قد تحلل من ازماتنا ولم يعد يفكر في شىء غير انه هل
فلان رد على خاطرته ام لم يرد ...وعذرا ولو ان هذه العباره حشو ولكنها الواقع الذي تعيشه المنتديات
العربيه بشكل عام حيث لغة جديده تحتاجها وهي لغة الاخفاق في التحليل المبني على التعمق في مايدور
في الساحة الاقلميه عربيا واسلاميا والساحة الدوليه والنظر بموضوعية الى سياسية الولايات المتحده
بشكل خاص التي تقود العالم الاحادي القطب...ناهيك عن الدول التي تداهن الولايات المتحده بدءأ من
دول الاتحاد الاوربي ومرورا بروسيا وليس أنتهاء بالصين بل بكل مجموعة الدول المنتمية الى اقطاب
التكلات الاقتصاديه والسياسيه ...حقا أختصر الكاتب ألكثير من الذي دونته مرارا أن الولايات المتحده
تدير سياستها الخارجيه بأمتياز وحرفيه عاليه وليس كما ندعي بأضطراب أو أمل بالتغيير لانها سياسة
استراتيجيه بعيدة المدى ترسم لعقود طويلة ويكون بناءها الاساس الدراسات لكل مايدور في المربعات
الاستراتيجيه للولايات المتحده التي تدير سياستها الخارجيه والتي تعتمد استنزاف الموارد الاستراتيجه
للشعوب من الموارد الطبيعيه وألموارد البشريه ..نعم أن الكاتب اخلص معه في نتيجة واحده أننا كدول
على المستوى العربي هي التي تعيش في سياسة التخبط والاضطراب لأننا غيرقادرين على تفعيل أرداة
وطنيه تفتقر اليها الانظمة السياسيه التي تدور أصلا في فلك السياسة الامريكيه قلبا وقالبا ...نعم هكذا
تبدو الصوره في صورة كئيبه لما يدور في ساحاتنا حتى وجدنا أنفسنا نجعل المؤسسات الدوليه واللجان
شماعة اخفاقاتنا التي لاتنتهي ....لذلك ان مايلوح في الافق القريب هو مزيد من الاضمحلال للاراده
الوطنيه ومفاهيم السياده بكل صنوفها لنصبح بحق عبيدا من لون جديد يختلف عن اللون الذي كان
يقال فيه أن العبد أسود حتى ثبت ان العبودية ليست لها الوان غير التي تلونا بها أنظمة وشعوبا
فلماذا نلومك ياأمريكا في سياساتك تجاهنا ....شكرا أستاذي ابو جمال وشكرا لكاتب المقال الذي
انعشتم فيه ذاكرتي قليلا