[محمد سعيد رجب عفارة]

بسم الله الرحمن الرحيم

مخابرات الشعب

.................................................. ..

إتجاهان ........ جدل الإسلام السني السياسي

جدل سلوك (إرتقاء بالانتخابات) إخوان أردوغان

و جدل جذب (تدلي بالانقلاب) تحرير غولن

كل أمة لها سفران بين الله سبحانه و تعالى و بين الموضوع الذي هو اختصاصها و مجال اجتهادها و إبداعها و الموضوعات ثلاثة حصرا و هي القرأن الكريم و هو موضوع العرب و الحياة و هي موضوع الشرق و الطبيعة و هي موضوع أوروبا.

و كل أمة تتشطر في سفرها الى اتجاهين الى يمين و يسار أي إلى مجاذيب و سالكين أي الى مترقين صاعدين الى خاصة و عامة الى شيعة و سنة الى رأسمالية و اشتراكية.

و كل اتجاه رئيسي يتشطر بدوره إلى إتجاهين متقابين في السفر بين الله سبحانه و تعالى و بين الموضوع الأممي الخاص ........ في البلاد العربية تشطرت السنة إلى حزب تحرير و إخوان مسلمين في تركيا تشطر الإتجاه الإسلامي السني إلى إخوان مسلمين و إلى جماعة فتح الله غولين و هي شبيه حزب التحرير، باعتبار اشتراكهما في العقيدة الاجتماعية المعتمدة في العمل السياسي و هي طلب النصرة أو مؤازرة الدولة تمهيدا للتكافؤ معها ثم ختاما التفوق عليها و احتواءها.

**مراحل تطور حركة "hizmet" أي الخدمة "حركة البشر المتحدين حول القيم الإنسانية العالية.. "
(تحرير غولن).. مجادلة الدولة**

1. مرحلة سذاجة السنة .. جميع الأحزاب السنية مجمل واحد
2. مرحلة التفصيل.. الانشاء او الخروج و التميز عن الاخوان السلوكيين
3. مرحلة طلب النصرة من الدولة
4. عهد كنعان إفرين الثمانينات استغلاظ الغولنية حتى موازاة الدولة
5. مرحلة استواء الغولنية و النضج ضمن عهد أردوغان و مناوأة الدولة
6. مرحلة "يعجب الزراع" و هي وضع التوافق بين الاخوان و التحرير في إطار أوسع أممي و هو وضع التقارب بين السنة و الشيعة في الإطار الأوسع الإنساني و هو وضع المهادنة بين الحضارات، في هذه المرحلة يتعمق وضع التفوق الإسلامي على الدولة و تشيع المعارضة السلمية و تداول السلطة بين حزب العدالة و التنمية و بين "هزمت" و يصير حظر الأحزاب العلمانية الجاهلية و مظاهر الفجور مثل الدعارة العلنية و تجارة الخمرة و سفور النساء و البنوك الربوية و الياناصيب و المدارس المختلطة، الخ.
صعب نجاح اتجاه غولن في تركيا بسبب ظرف المكان حيث أن الموقع التركي ينصر السلوك و يجافي الجذب عكس الأرض الفارسية
...................................
*** إخوان أردوغان.. مجادلة الشعب ***

علاقة الإخوان المسلمين هي مع الشعب و ليس مع الدولة، أسلوبهم في الدعوة مؤسس على حقيقة : "كما تكونون يولى عليكم"، بينما أسلوب حزب التحرير و شبيهه التركي "هيزمات hizmet " جوهره: "الناس على دين ملوكهم".
يتحمل الإخوان المسلمون نصف المسؤولية و الخطيئة التي تسببت بالكارثة الشاملة التي تعاني منها مصر الخسيسي إبن اليهودية مليكة تيتاني الجاسوس المزروع منذ ما قبل جريمة تفجير الأمريكان لطائرة البطوطي، و الذي يقول عن السيسي أنه فاشل هو الفاشل، جاسوس ينفذ خطة تدمير مصر و قد استطاع تهريب مبلغ هائل للغاية 65 مليار دولار الى سويسرا و هو كل ما شحده باسم مصر و ما جباه من ضرائب من شعب مصر و لم يكتفي بإفقار و اضطهاد الشعب المصري و تهزيء جيش مصر بجعله يزاحم الفرانين و حتى باعة العربات الجوالين بل أيضا رهن مصر الى صندوق النقد الدولي، إنه نجاح منقطع النظير يحسده عليه كبار الأبالسة من جن و بشر.
قال تعالى: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
لم يسوس الإخوان المسلمون الناس بهذه الآية الكريمة و إنما عطلوا حكم الله تعالى ربما عن خور و تخاذل أو بسبب عجز عقولهم عن فقه كلام الله تعالى.
حركة "تمرد" أليس أن عملها كان خروجا و خلعا لرئيس منتخب، إذا لا يصدق التوصيف الشرعي محاربة الله و الرسول و السعي في الأرض فسادا على عمل حركة تمرد فعلى أي عمل يصدق، لما ينته بعد عهد محمد مرسي و لما يعطى فرصة زمنية كافية لإمكانية اعراب سياسته بل إنه و في بداية عهده و ليس أنهم دعوا إلى عدم التجديد له في فترة انتخاب رئيس جديد، بل إنهم في بداية عهده دعوا علانية إلى التمرد.
إذا لم يكن امتناع الحيتان و الأخاطيت أرباب العمل عن دفع المتوجب عليهم من ضرائب، و إخوانهم مانعوا الزكاة هو محاربة الله و الرسول و السعي في الأرض فسادا فما يكون مفهوم المحاربة؟
إذا لم يكن الاحتكار حتى إخفاء جرار الغاز لا بسبب جشع تجاري بل بقصد المشاغبة على الدولة محاربة الله و الرسول و السعي في الأرض فسادا فما يكون مفهوم المحاربة؟
إذا لم يكن افتعال أزمة كهرباء بقصد المشاغبة على الدولة محاربة الله و الرسول و السعي في الأرض فسادا فما يكون مفهوم المحاربة؟
إذا لم يكن إغراء و تهديد أصحاب المصانع لتسريح العمال مؤقتا بقصد المشاغبة على الدولة
إذا لم يكن نشر إشاعات فساد و خيانة الرئيس محمد مرسي مثل بيعه مصر الى قطر و الحبشة، الخ. محاربة الله و الرسول و السعي في الأرض فسادا فما يكون مفهوم المحاربة عند ساسة الإخوان المسلمين و فقهائهم و حكمائهم؟
سيرجع الإخوان المسلمون إلى حكم مصر و قريبا إن شاء الله تعالى، و أول سياسة متوجب شرعا و عرفا و منطقا ،،،،،،،،،،،، إلخ............. عليهم تنفيذها تكفيرا عن معصية مشاركتهم في تخريب مصر عن سوء فهم وخور و وضع حسن النية محل الفطنة هو الاقتصاص العاجل الفوري من جميع طبقات المجرمين "الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا" المذكورين في هذا المقال و معهم أيضا الذين غابوا عن إحصاء كاتبه، و مصر و لله الحمد يتوفر في أرضها العدد الكافي من أشجار النخيل.
كما يتوجب عليهم استحداث مؤسسة مخابرات صيانة ثقافة الشعب، لتمنع تفريخ حركة تمرد جديدة و تفضح المتلاعبين بموارد الطاقة و المصطنعين لأزمة بطالة، الخ. بقصد المشاغبة على الدولة. يصون الدولة ثلاث مخابرات عامة و عسكرية و أمن الدولة، ليس كثيرا على الشعب تخصيص مخابرات لمراقبة حراسته و رعايته ولاسيما من ناحية الذمة السياسية. أوجب الواجب على دولة الإخوان عدم خذلان الشعب مرة أخرى بتركه فريسة ثقافية لتمرد أخرى تخرجه من النور و تورطه في الجاهلية.
و الله الموفق
............................
فخر النبي تلميذ علي أبو رابعة محمد عفارة
الجمعة 2\9\2016 مــــــــــــــــــ