[أرب جمـال]

صحيفة: لندن ترفض نشر وثائق عن جنود اسرائيليين مفقودين خشية الإضرار بعلاقاتها مع دمشق
ويكيليكس: امريكا عرقلت محاولات سورية الحصول على مكونات الأسلحة الكيماوية

لندن ـ وكالات ـ ذكرت وثائق دبلوماسية امريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة عملت على عرقلة محاولات سورية الحصول على مكونات الأسلحة الكيماوية، بعد حصولها على معلومات تشير إلى أن مؤسسة في سورية تحاول الحصول على مكونات هذه الأسلحة من شركتين هنديتين.
ونقلت صحيفة 'الغارديان' الصادرة الجمعة عن الوثائق، أن الشركتين الهنديتين اللتين حجبت هويتيهما 'يُعتقد أنهما تلقتا زيارات من المؤسسة السورية في الأشهر الثلاثة الماضية، وربما كانتا قريبتين من عقد صفقات معها'.
وذكرت الوثائق 'نود أن نحيط الحكومة الهندية بهذه المعلومات، انطلاقاً من التزاماتها العامة بوصفها دولة طرفا في اتفاقية الاسلحة الكيماوية، التي تملي على الدول الموقعة عدم تقديم مساعدة لأي دولة لتطوير أسلحة كيماوية تحت أي ظرف من الظروف، كما أن الولايات المتحدة اعربت عن اعتقادها بأن الهند تُعد شريكاً قوياً في قضايا منع الانتشار النووي، ولذلك فإننا نسعى إلى مساعدتها في التحقيق في هذا النشاط واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الشركات الهندية من توفير معدات الأسلحة الكيماوية والجرثومية إلى سورية'.
وقالت الوثائق الدبلوماسية الامريكية،'نود أيضاً تذكير الحكومة الهندية بأن قانون الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل المتعلق بايران وكوريا الشمالية وسورية، يملي علينا ابلاغ الكونغرس بالمواد والخدمات والتكنولوجيا المصنفة على قوائم المراقبة المتعددة الأطراف، مثل مجموعة استراليا، التي يجري نقلها إلى سورية، وقد يتم فرض عقوبات ضد الافراد والكيانات المذكورة في هذه التقارير'.
واضافت 'لدينا معلومات بأن الشركة الهندية (حُجب اسمها) قد تكون تخطط لبيع مكونات ومعدات تجهيز المواد الكيماوية ذات الصلة إلى مستخدم نهائي في سورية، وأن الشركة اتفقت مع شركة هندية أخرى (حُجب اسمها) على استضافة زيارة إلى الهند لممثلين عن مجلس الأبحاث السوري المرتبط ببرنامج الأسلحة الكيماوية والجرثومية من أجل وضع اللمسات الأخيرة على العقود الخاصة بهذه المعدات'.
وقالت 'نطلب من الحكومة الهندية اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتحقيق في هذه المسألة، ومنع سورية من الحصول على سلع ذات الاستخدام المزدوج، مثل المبادلات الحرارية والمضخات، التي يمكن استخدامها في برامج الأسلحة الكيماوية، وتقاسم نتائج التحقيق في هذه المسألة معنا'.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة 'جويش كرونيكل' الصادرة في لندن الجمعة أن وزارة الخارجية البريطانية ترفض نشر وثائق حول مصير ثلاثة جنود اسرائيليين مفقودين منذ العام 1982، بسبب حساسية المعلومات التي تتضمنها واحتمال أن تضر بالعلاقات الدبلوماسية مع سورية.
وقالت الصحيفة إن الجنود الاسرائيليين الثلاثة 'فُقدوا بعد معركة مع القوات السورية والفلسطينية بالقرب من قرية سلطان يعقوب في الساعات الأخيرة من حرب لبنان'.
واضافت أن السفير البريطاني لدى سورية وقتها آيفور لوكاس 'أرسل تقريراً إلى لندن في يوم المعركة، وقد يكون شهد أسر الجنود الاسرائيليين على يد القوات السورية، والتي تردد بأنها قامت بعرضهم مع دبابتهم في شوارع دمشق'.
وذكرت الصحيفة أن فريقاً قانونياً من مدينة مانشستر البريطانية يمثل والدة أحد الجنود الاسرائيلين المفقودين 'حرّك اجراءات قضائية في ظل الشبهات المتزايدة حول صمت الحكومة البريطانية، بعد أن فشلت طلبات موكلتهم في الحصول على أية نتيجة من وزارة الخارجية البريطانية'.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم الوزارة قوله 'نحن ندرك أن نشر الوثائق الحساسة يمكن أن يسبب ضرراً بعلاقاتنا مع سورية'.
واشارت إلى أن السفير البريطاني السابق لدى سورية أيفور لوكاس، الذي تقاعد عن الخدمة الدبلوماسية، رفض التعليق.