[عبدالرحمن حموده]

دعت مجموعة من الفنانيين الشباب حركتي فتح وحماس ان يذهبا للقمة العربية موحدين بوفد يمثل الشعب الفلسطيني باكمله من خلال قيامهم برسم جدارية تعبر عن المصالحة الوطنية والمحبة والتسامح والحرب والانقسام والوحدة الوطنية.

واكد الفنانون انهم سيرسمون الى ما لا نهاية حتى يلبي السياسيون نداء المصالحة.

وقال عمر شعبان مدير بال ثنك للدراسات الاستراتيجية خلال افتتاح الجدارية "شباب من اجل المصالحة الوطنية الفلسطينية" اليوم في شارع عمر المختار بمدينة غزة ان النشاط يأتي من قبل مجموعة شبابية ليعبروا عن رغبة المجتمع في المصالحة التي يجب ان تحدث اليوم قبل الغد مناشدا الحكومات الاطراف المتصارعة بان تعمل على لم شمل الفلسطينين في الضفة وغزة.

ودعا شعبان كلا من حركتي فتح وحماس ان يذهبوا للقمة العربية بوفد فلسطيني موحد ويعبروا عن كافة اطياف الشعب الفلسطيني وان يخضعا لرغبة الشعب في المصالحة.

وبين شعبان ان افتتاح الجدارية اليوم جزء من سلسلة نشاطات لتعزيز المصالحة الوطنية مبينا انهم اختاروا الشارع كي يتمكن المجتمع بكافة اطيافه لرؤية الرسوم التي تعبر عن المصالحة ونعطيه الثقة بعد ان فقد الشعب الامل بامكانية حدوث المصالحة.

من جانبه اوضح ابو النون ان افتتاح الجدارية اليوم جاء بعد تأخير شهرين وفشل جهودهم في التنسيق مع نائبين من نواب حركتي فتح وحماس، مبينا ان الهدف من الجدارية كان الالتقاء بين النائبين من خلال الفن الا ان الشعب هو الذي افتتحها.

وقال ابو النون لـ"معا" بعد ان فشلت جهودنا في ترتيب لقاء بين حركتى فتح وحماس عن طريق الفن خلينا الشعب يفتتحها لانه صاحب الكلمة" مشددا انهم كفنانيين يريدون المصالحة ويعبرون بطريقتهم عما يريده الشعب الفلسطيني.

واكد ابو النون انهم سيرسمون الى ما لا نهاية حتى يسمع ندائهم احد من السياسيين ويلبوا نداء المصالحة، مشددا "نسعى ونلح على المصالحة ونتمنى ان يكون لنا بصمة في تحقيق المصالحة ،الشعب الفلسطيني يحتاج الى مصالحة وهذا ما نسعى اليه من خلال رسوماتنا".

بدورها اوضحت احدى المشاركات في رسم الجدارية ميسون سعيد ان "مجموعة شباب من اجل المصالحة" بداية لخطوة الالف ميل للمصالحة الوطنية وانهاء الانقسام".

وقالت سعيد:"نأمل ان يكون لنا تأثير في انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة التي يتطلع لها الشعب الفلسطيني.

واضافت سعيد " الناس بتروح القمر والمريغ ونحن الشعب الفلسطيني لازلنا نبحث عن خلافات هنا وهناك" مبينة ان اختيار الرسم كوسيلة للتعبير عن الحاجة الى الوحدة الوطنية لان جميع فئات المجتمع تفهم ما الذي تعبر عنه هذه الرسومات، مشددة "السياسيين ان لم يفهموا لغة الرسم اليوم سيفهموها غدا وان لم تحصل المصالحة اليوم ستحصل غدا".