الأنسجة الزجاجية تحدث ثورة في علاج العظام المتضررة

[أرب جمـال]

الأنسجة الزجاجية تحدث ثورة في علاج العظام المتضررة





طور مجموعة من العلماء البريطانيين نوعية معينة من الأنسجة الزجاجية التي قد تحدث ثورة في علاج العظام المتضررة.
وهذه الأنسجة تستطيع الإنسجام والذوبان في الجسم، وبذلك تحرر مادة الكاليسيوم التي تشجع العظام المتضررة على ترميم نفسها.
عادة ما يرمم العضم المتضرر أو المكسور نفسه بنفسه. لكن إن كانت الإصابة مركبة، كالتي تنتج من حادث إو بعد إزالة أورام معينة من الجسم- يحتاج المريض إلى تطعيم العظم، حيث يأخذ العظم مواده الصحية من أجزاء أخرى من الجسم.
وقد أستعملت طريقة طعم العظم في علاجات الأسنان، عندما يفقد العظم في جذور الأسنان مما يسبب تساقطها.
ففي كل عام يخضع آلاف من الأنجليز لعمليات تطعيم العظم، حيث يأتي العظم في المرتبة الثانية بعد الدم من حيث تعويضه للأضرار وإعادة إنتاج نفسه خلال مرحلة تعافٍ طويلة.
وبالحقيقة أن مصادر التطعيم العضمي محدودة جداً، أي تلك التي تؤخذ من أجزاء أخرى من الجسم.
وربما تحتاج الحالة إلى أكثر من عظم واحد، وقد يضطر الأطباء إلى الإستعانة بعظام الحيوانات، وتلك العظام ليست قوية مثل العظام الطبيعية أو قد تحمل أمراضاً للشخص المريض، هذا وقد يرفضها جسمه.
وقد تطول فترة التعافي طويلاً جداً وربما يستمر المريض عمره كله في تناول الأدوية المضادة للمناعة، وتحمل ما تنجم عنه تلك الأدوية من مضار جانبية.
أما الطعم الزجاجي، والذي طوّر مؤخراً من قبل الكلية الإمبراطورية في لندن مع جامعة كنت ووريك، صمم ليعمل بمفعول البديل الفوري للعظم المفقود، ويتحمل مهام العظم مثل حمل الوزن.
هذا الطعم مصنوع من الزجاج التي بشكل الغيوم ويحتوي على ثقوب صغيرة. وحالما يتمركز الزجاج في الجسم يتفاعل مع سوائل الجسم ويذوب تدريجياً، ويرتبط مع العظم في الجسم بينما يكون له سنداً ويكون مثل السقالة لنمو عظم جديد.
وفي أثناء ذوبانه يتحرر الكاليسيوم، وهو مادة طبيعية موجودة في الزجاج، في الأماكن التي يحتاجها العظم بالضبط. ويذوب الطعم بأثناء نمو العظم الجديد. كما ويحرر الزجاج مواد أخرى مثل السيليكون الذي يعمل على تحفيز خلايا العظم على النمو.
هذا الطعم مكون من بديل يعرف بـ Bioglassأو الزجاج العضوي، وهو بالأصل مادة أخترعت في السبعينات من القرن الماضي أثناء حرب فيتنام. وقد طور العلماء مسحوق الزجاج الذي إن نثر على العظم المكسور يجعل منه قوياً جداً بحيث لا يمكن إزالة الزجاج عنه إلا بكسر العظم ثانية.
وقد طور العلماء بفضل التقنية الحديثة تلك المادة بحيث تستطيع تحرير الكاليسيوم في الأماكن التي يحتاجها العظم. لكن التطوير الجديد يختلف بأنه أكثر مرونة عندما يكون تحت تأثير الضغط، مثل الإلتواء، وهذا يخفف التأثير المباشر على العظم.
هذا الطعم الذي سيكون متوفراً بأشكال وأحجام مختلفة بحسب حاجة الجسم، يمكن أن يستخدم في أماكن معرضة للضغط الشديد مثل عظام منطقة الحوض. وهذا الإختراع مفيد جداً للمرضى كبار السن الذين يعانون من بطؤ تعافيهم، بسبب فقدانهم لما يسمى بالخلايا النشطة المساعدة للشفاء والتي تقل مع تقدم العمر.
والطعم الزجاجي يإمكانه المساعدة في معالجة الشقوق في عظم الحنك، بإستخدام مواد يتفاعل معها الجسم وتسمح بإستبدالها مع تقدم الطفل بالعمر وبذلك تقل الحاجة لإجراء عمليات جراحية في المستقبل.
وينوي الدكتور مايكل لافريك القائم على البحث بأن يطور ويوسع أبحاثه بشأن حالات إعادة بناء عظام الأطراف والإختصاصات الجراحية الأخرى

[Miss Jordan]

شكرا على الموضوع وبارك الله فيك على طرحه