منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   معارك وحروب (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=12267)

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:34 PM

90

فتوحات الأمويين :
وصلت فتوحات المسلمين إلى الصين شرقاً وإلى ما وراء جبال البيرينية غرباً، فبلغ أقصى مداه في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان الذي حكم أوسع رقعة، ومعه ارتسمت حدود الامبراطورية العربية.

الدولة الرومانية الشرقية :

اتجهت أنظار المسلمين نحو الشمال والغرب حيث الدولة الرومانية الشرقية التي كانت تغير على المناطق الخاضعة لسلطان المسلمين .. فرتب معاوية الغزو إليها براً وبحراً ، وجهز أسطولاً بلغ عدده 1700 سفينة وفتح عدة جهات كجزيرة رودس وبعض الجزر اليونانية الأخرى، كما أكثر براً من الصوائف والشواتي - حملات الصيف والشتاء - وفي سنة 84 هـ حاصر القسطنطينية براً وبحراً، ولكنه لم يستطع فتحها لمتانة أسوارها ومنعة موقعها، ولفتك النار الإغريقية بسفن المسلمين.

الحصار الثاني للقسطنطينية :

في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك حاول المسلمون فتح القسطنطينية مرة ثانية ، وشرع في تجهيز الحملة للإستيلاء عليها، ولكنه توفي قبل تحقيق هدفه .. فلما تولى سليمان الخلافة أنفذ الجيوش البرية والأساطيل البحرية لفتح المدينة .. وقد دافع أنستسياس الثاني امبراطور الروم عن عاصمته بكل ما أوتي من قوة ، وأرسل إلى الثغور حملة لتحول دون وصول المؤن والامدادات إلى جند المسلمين .. ثم انضم إلى جيش المسلمين في آسيا الصغرى ليو الأزوري البيزنطي ، وكان يطمع في الملك .. فأخذ المسلمون يستولون على بلاد آسيا الصغرى مدينة تلو أخرى ، حتى عبروا البحر ووصلوا إلى أسوار العاصمة .. وتبعهم أسطول المسلمين من الثغور الشامية والمصرية واشترك في حصار المدينة .. وقد اضطر أهل القسطنطينية، إزاء هذا الخطر الداهم، إلى خلع الأمبراطور أنستسياس وتولية (ليو) الذي استطاع بفضل معاونة الشعب له، من استدراج سفن المسلمين، ففتكت بها النار الاغريقية، ونفذت أقواتهم .. وقد تحمل المسلمون آلام الجوع والمرض حتى فني جلهم، بعد أن دمرت أكثر سفنهم .. وهكذا أخفقت الحملة الثانية كما أخفقت الحملة الأولى.

فتح شمالي أفريقيا :

في سنة 50 هـ أرسل معاوية إلى عقبة بن نافع، وكان يقيم ببرقة، عشرة آلاف جندي، فدخل أفريقيا وتمكن من فتحها، وأسلم على يديه كثير من البربر، وقد عمل العرب على إدخالهم في جيوشهم، إذا تسنى لهم بذلك أن يجتذبوهم إلى الإسلام الذي امتد ووصل إلى بلاد السودان .. وقد كون البربر نواة الجيوش التي أتمت فتح بلاد المغرب تحت أمرة قواد من العرب والبربر .. وقد أصبح عقبة بن نافع والياً على أفريقيا بعد أن كانت تابعة لوالي مصر .. وقد رأى عقبة على أثر انتصاره على البربر، أن يتخذ مدينة يقيم بها عسكر المسلمين وأهلهم وأموالهم ليأمن ثورة أهل البلاد، فقصد موضع القيروان، وأمر ببناء هذه المدينة، كما بنى فيها المسجد الجامع.

فتح بلاد ما وراء النهر :

انتشر الإسلام في خلافة الوليد بن عبد الملك، مما أمكنه من إعادة عهد الفتوح التي تمت في عهد خلفاءه السابقين ، فاتسعت رقعة أملاكه في المشرق والمغرب .. أما فتوحاته في المشرق فكان الفضل فيها لقائده قتيبة بن مسلم الباهلي الذي ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي منطقة خراسان سنة 68 هـ. فخرج منها إلى بلخ، فقابله أهلها وعظماؤها وتبعوهم، ثم عبر نهر جيحون وقابل ملك الصغاينان وأهدى إليه كثيراً من الهدايا، وقد سلم إليه الملك بلاده .. وفي سنة 78 هـ غزا قتيبة بيكند، وهي بلدة تقع بين بخارى وجيحون، وأغار على الصغد وقاتل أهلها وهزمهم، ثم عقد معهم صلحاً وولى عليهم والياً من قبله ما لبثوا أن غدروا به وقتلوه .. فرجع إليهم قتيبة وفتح المدينة عنوة، وواصل فتوحاته إلى أن دخل بخارى وألزم أهلها أن يمدوه بقوة إضافية من الجيوش المحلية تتراوح عددها بين عشرة آلاف وعشرين ألف رجل، ساعدته على إكمال فتوحاته.

وفي سنة 93 هـ فتح قتيبة مدن خوارزم صلحاً ، ثم فتح سمرقند بعد قتال شديد .. وبفتح سمرقند وطد قتيبة مركزه في بلاد ما وراء النهر .. ولم يكتف قتيبة بما أحرزه من نصر، بل نراه يقرر مد حدود الدولة العربية إلى أواسط آسيا، فعبر نهر جيحون متوجهاً شطر بخارى وانتصر على الجيوش التي قابلته، ثم قصد فرغانه، وهي إقليم متاخم لبلاد تركستان ومن مدنها جخنده، فلقي هناك مقاومة تذكر، غير أنه أحرز نصراً مبيناً ثم فتح كاشان عاصمة فرغانة .. وفي أثناء إقامته بها جاءه كتاب الوليد بن عبد الملك ويقول فيه : ( قد عرف أمير المؤمنين بلاءك وجدك واجتهادك في جهاد أعداء المسلمين، وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك الذي يجب لك ، فأتم مغازيك وانتظر ثواب ربك ) .. عند دخوله سمرقند وجد قتيبة كثيراً من الأصنام، وكان عبادها يعتقدون أن كل من اعتدى عليها مات لساعته، فقام قتيبة بإحراقها ومحا هذه الخرافة من معتقدات القوم بعد أن سيطرت عليهم أحقاباً من السنين.

محاولة فتح بلاد الصين :

لم تكن الصين مجهولة لدى العرب، فالصلات التجارية كانت قائمة بين العرب والصين قديماً ، فكانت حاصلات الشرق التي تتلقاها بلاد الشام وموانئ المتوسط تمر بنسبة كبيرة عن طريق بلاد العرب .. وعندما توفي يزدجرد آخر ملوك آل ساسان في فارس استنجد ابنه فيروز بالصين لتنصره على العرب وتعاونه في استعادة ملكه غير أن امبراطور الصين اكتفى بإرسال مبعوث من قبله ليدافع عن ضية الأمير الهارب.

في سنة 96هـ سار القائد العربي المشهور قتيبة بن مسلم على رأس جيش كثيف إلى حدود الصين .. وبينما هو في طريقه إليها جاءه نبأ وفاة الوليد بن عبد الملك ، فلم يثنه ذلك عن مواصلة الغزو، بل تابع سيره حتى اقترب من الصين .. فأرسل إلى ملكها وفداً برئاسة هبيرة بن المشمرج الكلابي، ودارت بينه وبينهم عدة مراسلات انتهت بأن قدم امبراطور الصين الجزية للعرب .. كما قدم للمبعوث صحافاً من ذهب بها تراب من الصين ليطأها قتيبة ، حتى يبر بحلفه الذي قطعه ، وهو أن لا ينصرف عن الصين حتى يطأ ترابها .. على أن العلاقات بين العرب والصين اكتسبت أهمية عظيمة أبان حكم هشام بن عبد الملك الذي أرسل سفيراً له يدعى سليمان إلى الأمبراطور (هزوان تسنغ).

فتح بلاد السند :

ترجع حملات المسلمين على بلاد الهند إلى عهد بعيد، فقد أرسلوا أولى حملاتهم إليها بعد أن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه بخمس عشرة سنة، ومن ثم أخذ سيل العرب يتدفق على هذه البلاد من ناحية الشمال الغربي، واستقر بعض العرب في البلاد التي كانوا يفتحوها، وكونوا بها ممالك كان لها أثر كبير في تقدم الحضارة الإسلامية .. وفي عهد معاوية غزا المهلب بن أبي صفرة بلاد السند سنة 44 هـ، وامتدت فتوح المسلمين في هذه البلاد فشملت البوفان والقيقان والديبل .. ولما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة، عهد الحجاج بن يوسف الثقفي إلى محمد بن قاسم بغزو بلاد الهند، فسار إليها سنة 98 هـ وحاصر ثغر الديبل وفتحه عنوة وبنى به مسجداً، ثم سار إلى بيرون فاستقبله أهلها استقبالاً حسناً وأدخلوه مدينتهم وعقدوا معه صلحاً.

واصل محمد بن القاسم فتوحه في هذه البلاد، حتى بلغ نهر السند، والتقى داهر ملك السند، وكان هو وجنده يقاتلون على ظهور الفيلة، فاقتتلا قتالاً شديداً انتهى بقتل داهر وهزيمة أصحابه .. وبذلك استطاع محمد بن القاسم أن يمد فتوحه في أرجاء بلاد السند كلها. ثم تابع فتوحه حتى وصل الملتان ودخلها، والمولتان أو الملتان مركز مشهور للحجاج من الهنود في جنوب بلاد البنجاب .. وكان فيه صنم يعظمه الهنود، ويقدمون له أموالاً كثيرة كل عام، تنفق على بيت الصنم والمعنكفين عليه ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى ملوك الهند وأمرائها يدعوهم إلى الإسلام، ووعدهم بأن يقرهم على ما بأيديهم، فأسلم كثير منهم وتسموا بأسماء عربية .. وكانت سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز وورعه وتقواه من الدوافع التي حملت هؤلاء الملوك على اعتناق الدين الإسلامي، كما قام عمر بن مسلم الباهلي، عامل الخليفة بغزو بلاد الهند، غير أن المسلمين خرجوا من الهند في عهد هشام بن عبد الملك ولجأوا إلى مدينة بناها ابن عوانة الكلبي وسماها (المحفوظه)، وتقع وراء البحيرة مما يلي الهند.

فتح شمالي أفريقيا :

تقلد موسى بن نصير ولاية أفريقيا من قبل الوليد بن عبد الملك سنة 88 هـ فخرج من مصر على رأس جيش قاصداً أفريقيا (تونس) فلما بلغها ضم إليه جيشاً آخر جعل مقدمته مولاه طارق بن زياد ثم أخذ موسى يقاتل البربر ويبسط نفوذ الأمويين وينشر الإسلام في أرجاء بلاد المغرب، حتى بلغ طنجة فحاصرها حتى سلمت وأسلم أهلها، وقلد طارقاً ولايتها وكان الشقاق بين جوليان حاكم سبتة ولذريق ملك أسبانيا قائماً .. وقد ساعد هذا الخلاف العرب وفتح لهم الباب واسعاً وذلك لهم سبيل غزو الأندلس .. وقد زار جوليان موسى بن نصير وحثه على غزو الأندلس، رغبة منه في التخلص من لذريق، ووصف لموسى بن نصير جمال الأندلس وما جمعت من شتى المنافع، وطيب المزارع، وكثرة الثمار، وغزارة المياه وعذوبتها، مما حمل موسى على التفكير جدياً بغزو الأندلس.

فتح بلاد الأندلس :

استأذن موسى بن نصير الخليفة الوليد بن عبدالملك في فتح بلاد الأندلس، فأذن له على أن يختبر البلاد أولاً بجيش قليل العدد .. فأرسل موسى طريف بن مالك، وكان بربرياً ، في سنة 91 هـ على رأس خمسمائة مقاتل .. فعبر بهم البحر في سفن جوليان، وغزا بعض الثغور الأندلسية الجنوبية بمساعدة جوليان، وعاد محملاً بالغنائم، كما تحقق من ضعف وسائل الدفاع عن الأسبان .. ثم أرسل موسى طارق بن زياد، قائد جيشه، في شهر شعبان سنة 92 هـ (711م) فعبر طارق المضيق مع سبعة آلاف من المسلمين جلهم من البربر وألقت السفن مرساها قبالة الجزيرة الخضراء، عند صخرة الأسد التى حملت اسم طارق إلى اليوم.

لما علم الملك لذريق بنزول العرب أرض أسبانيا، جمع جيشاً جراراً لمواجهة المسلمين بينما أخذ طارق بفتح القلاع والمدن، بانتظار أن يصله المدد الذي طلبه من موسى بن نصير، وقد أمده موسى بن نصير بعدة آلاف مقاتل، فبلغ عدد جيشه اثنى عشر ألفاً، وثارت مخاوف المسلمين عندما علموا بدنو جيش لذريق، ولكن طارقاً لم يزدد إلا حماسة واستبسالاً .. ويزعم المؤرخون أنه ألقى فيهم الخطبة المنسوبة إلى طارق، قال: (أيها الناس ، أين المفر، البحر من ورائكم والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر، اعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمراً، ذهب ريحكم، وتعودت القلوب من رعبها الجرأة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة بمناجزة هذه الطاغية…).
ثم التقى طارق بجيش لذريق على مقربة من نهر وادي (لكة)، أو وادي (بكة), ودارت معركة حاسمة فاصلة تم فيها النصر لجيش المسلمين أما لذريق فقيل أنه فر من المعركة واختفى أثره، وقد وجدت عربته وثيابه الحربية بعد أيام على ضفة نهر الوادي الكبير .. ويقول المؤرخون أن انتصار المسلمين ألقى بإسبانيا كلها في أيدي المسلمين ولم يكن طارق بحاجة إلى الجهد الكبير ليقضي على المقاومة في بعض المدن، فكانت المدن تستسلم والمعاقل تفتح دون مقاومة تذكر .. وكتب طارق إلى موسى بن نصير يخبره بما أحرزه من نصر، وما استولى عليه من غنائم، فأمره موسى بأن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به واستخلف موسى ابنه عبدالله على القيروان، وخرج في سنة 93 هـ في عسكر ضخم إلى الأندلس.
استشار طارق رؤساء جيشه فأشاروا عليه بأن وقف القتال يعرض المسلمين للخطر، ويتيح للعدو فرصة لجمع شمله وتوحيد كلمته فأخذ يزحف على المدن الإسلامية، وقسم جنده ثلاث فرق، فأرسل مغيث بن الحارث على رأس سبعمائة فارس إلى قرطبة، فعبر المسلمون النهر وباغتوا الحرس، واستطاعوا العثور على احدى الثغرات، فتسلقوا الأسوار واستولوا على المدينة . ثم فتح العرب كورة ريه ومدينتها مالقة، ثم كورة ألبيره حيث غرناطة وفي النهاية فتحت مدينة طليطلة .. أما موسى بن نصير فقد دخل الأندلس وفتح مدينة قرمونة الحصينة، ثم مضى إلى اشبيلية وفتحها وامتدت فتوحات موسى إلى برشلونة شرقاً وأربونة في الداخل، وقادش في الجنوب الغربي.
وقصد موسى مدينة طليطلة فاستقبله طارق بحفاوة، ولكن موسى كان غاضباً فانتزع منه المغانم وسجنه، ثم صفح عنه وتابعا الفتح معاً وسبب غضب موسى كون طارق لم يتوقف عن الفتح كما أمره سيده وسار موسى وطارق لفتح شمالي البلاد، وتابعا السير حتى بلغا جبال البرانس (البيرينه)، وتم بذلك فتح أسبانيا، وقد بقيت بعض الأقاليم الجبيلية خارج سلطان العرب، ومنها الأقاليم الشمالية الغربية التي لجأ إليها أشراف القوط وزعماؤهم.

تصحيح :

فتح بلاد ما وراء النهر :

انتشر الإسلام في خلافة الوليد بن عبد الملك ( 86 هـ وحتى 96هـ )، مما أمكنه من إعادة عهد الفتوح التي تمت في عهد خلفاءه السابقين ، فاتسعت رقعة أملاكه في المشرق والمغرب .. أما فتوحاته في المشرق فكان الفضل فيها لقائده قتيبة بن مسلم الباهلي الذي ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي منطقة خراسان سنة 68 هـ. ( في سنه 86 هـ ) فخرج منها إلى بلخ، فقابله أهلها وعظماؤها وتبعوهم، ثم عبر نهر جيحون وقابل ملك الصغاينان وأهدى إليه كثيراً من الهدايا،

الامير الشهابي 6 - 12 - 2010 10:43 PM

الاخ العزيز صائد ....عرض جميل ورائع وهذا ثراء معرفي لمن أراد القراءة
التاريخيه لهدف الحروب والمعارك التي غيرت وجه التاريخ حقا ...بارك
الله فيك أخي صائد وليتني قرأت عن الحروب العربيه الصهيونيه ولو من باب
اشاره لانها في معطيات التاريخ لها دلالات مؤثره الى وقت الله يعلم مداه
شكرا أخي صائد هذا الاستقراء التاريخي الجميل وبارك الله فيك ...

بائع الورد 6 - 12 - 2010 11:56 PM

شكرًا لهذا الاختيار الجميل ..

تحيـّة مسائية يُرافقها التقدير ~

صائد الأفكار 20 - 3 - 2011 08:29 PM

اخي الأمير اشكر لك حضورك وردك الذي اوردت
ساحاول ان اضمن الموضوع بالحروب الاسرائيلية لاحقا ان شاء الله
اشكر حضورك

صائد

صائد الأفكار 20 - 3 - 2011 08:30 PM

بائع الورد
اعجبني ردك واشكرك على التحية
لك تحية أرق

صائد

امال 24 - 3 - 2011 02:25 AM

http://www.iconbazaar.com/flowers/dahlia02.gif
لن أجد أجمل من وردة أتركها كرد على موضوعك
تحيتي وتقديري لك

ناجي أبوشعيب 4 - 4 - 2011 01:43 AM

عروضك رائعة ..
لا فرق من حيث الجودة والفائدة
أسعدني تواجدي واستفادتي
احتراماتي
أخوك ناجي

shreeata 4 - 4 - 2011 02:27 AM

اخي صائد اختيارك لهذه الاجندة
تضفي على شخصيتك الرائعة جمالا اخر
في اختيار ما نحن بحاجة اليه ليكون مرجع لنا
سلمت اخي على هذه المعلومات
تحيات لك
سلمت

hakimnexen 5 - 4 - 2011 01:35 PM


معركة الجرف ولاية تبسة الجزائر

مقدمــة


عظيم أن تشهد العباد على العباد , وأعظم من ذلك أن تشهد البلاد على العباد , كيف لا ؟ و صخور الجرف الأشم لازالت قابعة في مكانها تحكي حكاية أيام ثمانية بلياليها التسع, تردد صدى مجاهدين مكثوا به و ما ذلوا منحوا وما اخذوا , كل شبر من الجرف يشهد على وطئ أقدام و ثبات مجاهد و شهيد كل مغارة أو دهليز يروي عن أسد أو اسود حيروا العدو في الشجاعة و الإقدام .

وأنت في الجرف تستشف عبق التاريخ و تدرك إن زالت الرجال تبقى الجبال و الأفعال , مما يضطرك إلى التفكير في إجلال تلك الفئة التي حضرت المعركة و كيف استطاعت أن تجعل من ذلك المكان بيتا و مأوى طيلة الأيام الثلاثة و تتيقن بان معركة الجرف هي في حد ذاتها فاصل مهم في درب الثورة و هي منعرج أساسي في مسيرة الكفاح و نجاحـه.
و بهذا يحق للشعب الجزائري و للثورة أن تفتخر بهذه المعركة و تجعلها منارة وضاءة في سماء البلاد و عنوانا ناصعا على صفحات الزمن و انه لمن الواجب علينا أن نعرف الجيل الصاعد بهذه المعركة و بهذا المكان , لأنها كانت وليدة مجموعة من المعارك التي سبقتها مثل الزرقاء , أم الكماكم , حليق الذيب , كمين قنتيس ...
بدء المعركة و قلعة الجرف
اليوم الأول للمعركة22/09/1955
في فجر يوم 22/09/1955نشبت معركة على أشدها من طرف القوات الاستعمارية الفرنسية ضد وحدات المجاهدين المتواجدة بقلعة الجرف وبدأت بقصف مدفعي مكثف كتمهيد لتقديم وحدايها ،اثرها حاولت القوات الاستعمارية الفرنسية على جبهات ثلاث (شرفية وشماليةوجنوبية)واقربت كتيبة دبابات يتبعها فيلق مشاه من اللفيف الاجنبي باتجاه المخل الشمالي لمخل الجرف .
وباقترابها من المدخل نفدت الخطة من طرف المجاهدين حيث تم احراق الدبابتين الاماميتين وعطب اربعة اخرين ,وكان الالتحام بالقوات الاستعمارية عن كثب بحيث لم ينجو من فيلق المشاة الا قليل .
وفي الجولة الاولى للمدخل,تقهقرت قوات الاستعمار خائبة وغنم المجاهدون كميات هائلة من الاسلحة الاتوماتيكية التي بقيت منتشرةبجانب الجثث المرمية بعضها فوق بعض ,كما صدت القوات الاستعمارية من الجنوب والشمال خائبة وغنم المجاهدون كميات اخرى من الاسلحة الاتوماتيكية الخفية ,وتم عطب 18 واحراق البعض منها بالجبهة الشمالية.
تقهقهت القات الاستعمارية في هده الجولة ,وفي تلك اللحظات الحاسمة قدمت اسراب من الطيران المقاتل مركزه قصفها على موقع الجرف بحيث ان المشاهد من الناحية الشرقية بالدرمون او بناحية السطح يرى بعينيه المجردة كومة من الدخان تعلو السماء .
وتواصل القصف المكثف حوالي نصف ساعة حاولت القوات الاستعمارية التقدم على الجبهات الثلاثة فاستدرجت في تقدمها تبعا للخطة الثورية المتعبة ,فنشبت المعركة على اشدها بين – جانبين- لمدة ثلاث ساعات متتالية اجبرت القوات الاستعمارية على التقهقر, فضربت من الخلف على الجبهات الثلاثة ,سادها ارتباك وذعر مخيف ,حاولت التخلص من الهجومات الخلفية بتدخل سلاح المدفعية ,لكنها لم تنجح الان وحدات المجاهدين اقيربت من عساكر الفرنسيين ,نظرا لعدم جدوى القصف المدفعي ,وتواصلت المعركة بين الجانبين للمرة الثانية في اليوم الاول وحاولت القوات الاستعمارية نجدة قواتها فاصطدمت بقوات المجاهدين المحاصرين للعدو , كما حاولت القوات الاستعمارية عن طريق النجدات الملحقة فاصبحت المعركة بين جبهات متعددة جبهة المجاهدين بموقع الجرف,هجوم استعماري مقابل تطويق من وحدات من المجاهدين ضد القوات الاستعمارية المشبكة مع الجبهة الاولى اشتباك ثاني لصد نجدات
العدو الملحقة.
خيم الظلام الدامس استر تقدم وحدات المجاهدين كتغيرات الأحكام .الحصار على القوات الاستعمارية ,في جوف هده الليلة المباركة تم القضاء على القوات الاستعمارية المحاصرة بتمامها كما تم غنم أسلحة أوتوماتيكية ذات بال ,وغنم كميات هائلة من الذخيرة ومدفعين (بازوكا)وجهاز ارسال و
استقبال لاسلكي.
اليوم الثاني للمعركة 23/09/1955
في الباح الباكر ابتدات القوات الستعمارية بالقصف طويل المدى بطاريات بناحية الدرمون شرقا و البطاريات الثانية بالسطح غربا, ومجموعة البطاريات رقم ثلاثة تمركزت شرق راس العش ,وباثر انتهاء القصف طويل المدى ابتدات مدفعية الهاون القصف كطريقة لستر تقدم الوحدات و
اقترابها من مرابطي القلعة (المجاهدون) اشتعلت النيران على اشدها و تواصلت اليوم كله بحيث نجدات العدو متلاحقة الواحدة تلوى الاخرى
بالرغم من امتدادات العدو لم تستطع الاقتراب من موقع الجرف (مقر الادارة),في مساء اليوم قدمت نجدات من المجاهدين الاشاوس الذين يدفعهم قوة الايمان بقضيتهم ,وفك الحصار عن اخوانهم ,فاشتعلت النيران بين الطرفين من جديد فوجدت القوات الاستعمارية نفسها محاصرة من الطرفين
حاولت التخلص فلم تفلح ,وفشلت خطة هجوم الاستعمار الفرنسي لليم الثاني ولم يخرج من قوات الاستعمار الا القليل جدا فارا بنفسه بدون سلاح.
اظرت القوات الاستعمارية الى تجديد القصف بالمدفعية ليلا ,نتيجة ياسها من قواتها مستلهمة المقولة اليهودية .
حينما فشلت في الخطة لليم الموالي طبقت القول اليهودي – علينا وعليكم يا رب - .
تقرير عن صدى المعركة لليوم الاول والثاني ادى به الجنرال * بوفر* قائد
الفرقة الثانية للمشاة المتحركة ,واصفا قلغة الجرف تجابه قواتنا اعنف عمليات هجومية تصدت لها عمليات التمشيط و التطهير الواسعة المتجهة
ضد اوراس النمامشة و الشمال القسنطيني اعترضتها صخرة صلداء تمثللت في قلعة الجرف الواقع بجبال اوراس النمامشة, جبل قاحل مجدب وكنود ,و المرابطون به اشداء كالصخور التي لا تتفتت الى حد الات الظلمة الشديدة قد خيمت وان التعليمات كشف الاستطلاع الجوي ان منطقة
العملتات توسعت و اتسعت بعكس ما كان مقرر لدينا في تقدير الموقف المتبع مما يعرض قواتنا الى صعوبات جمة .
اليوم الثالث للمعركة24/09/1955
في فجر مبكر حاولت القوات الاستعمارية التقدم على جبهات ثلاثة تحت ستر مظلة مدفعية وهاونات في آن واحد بأثر بزوغ الشمس اقتربت قوات العدو من مواقع الجرف اشتعلت النيران بين الطرفين على أشدها لمدة اربعة ساعات والنيران ملتهبة بين الجانبين لم تستطع التقدم واضطرت الى
التقهقر خلف منطقة العمليات بقليل وابتدأ القصف الجوي بواسطة أسراب من الطائرات المعززة سرب وراء سرب ,والسرب يحتوي على 12 طائرة
مقنبلة وابتدأت بقصف مكثف على موقع الجرف في الجبهة الجنوبية لمنطقة المعارك ثم إسقاط طائرة استطلاعية من طرف المجاهدين انتقل القصف للسلاح الجوي واسقطوا طائرتين مقاتلتين بمنطقة العمليات , تغير الموقف بأثر سقوط الطائرات الثلاثة , والتحقت نجدات جوية مكثفة غطت كامل منطقة العمليات المتربعة على أكثر من أربعين كلم مربع (40كلم2).
ابتعد سلاح الجو عن موقع الجرف في اتجاه تركيز قنبلته ,على سلسلة وادي مسحالة ووادي هلال ,البياضة ,جبل العلق ,الجديدة وتدخل سلاح المدفعية والهاونات مركز قصفه على موقع الجرف كخطة تمهيدية وستر تقدم قوات العدو باثر اقترابها من مرابطي الجرف اشتعلت النيران على اشدها لمدة اكثر من ساعتين متتاليتين اجبرت القوات الاستعمارية على التقهقر منكسرة تاركة في الجبهة الشرقية دبابتين تشتعلان نارا ,وثلاثة مصفحات تشتعل نارا ايضا , منها عربة القيادة التي فر منها قائد العمليات
تحت وابل من النيران المجاهدين وعلى بعد من عربته بحوالي 80 متر تم
إسقاطه , وشوهد أخده بقوة وبسرعة بين أيدي قوات اللفيف الأجنبي ,فارين به إلى منطقة تجمعاتهم بناحية الدر مون الموقع المقابل لقلعة الجرف .
فشلت القوات الاستعمارية في تقدمها وفي قصفها الجوي وقصفها بالمدفعية طويلة المدى و الهاونات وسجل انهزامها للمرة الثالثة في المعارك.

خسائر العدو لليوم الثالث:

ثلاثة طائرات (اثنان قتالية وواحدة استطلاعية) دبابتين ,وثلاثة مزمجرات ,وغنم كميات هائلةمن الاسلحة الخفيفة الاتوماتيكية وكميات معتبرة من الخراطيش التي نزعت من فوق العساكر الجثث الهامدة المنتشرة في ساحة المعركة.
اليوم الرابع للمعركة 25/09/1955
القوات الاستعمارية حاولت التقدم تحت مظلة المدفعية و الهاونات في الصباح الباكر على الجبهات الثلاثة باثر اقترابها من مواقع الجرف اصطدمت بوحدات من المجاهدين المتقدمة التي تم توزيعها و أخدها لامكانها ليلا وبدلك وقعت القوات الاستعمارية في فخ لم تكن تتوقعه و ضربت في الجهات الثلاثة ضربا جد قاسية مخلفة المئات من القتلى والجرحى كجثث متناثرة في ساحة المعركة .
القيادة الاستعمارية أصيبت بذهول وقربت على إفلات زمام الامور من يدها , سادها الارتباك المتمثل في الكر و الفخر لوحدلت المجاهدين الملحقة في اللحظات الحاسمة, تدخلت المدفعية ,مدفعية العدو بقصف مكثف على منطقة العمليات , وخارج منطقة العمليات .
تدخل سلاح الجو على الجبهة الجنوبية موسعا قصفه الى حليق الديب , , مساحلة , وادي هلال ام الكما كم ,مركزا قصفه على منطقة جبل البطنة الواقع غرب وادي هلال وأعالي جبل ام الراجمة و البياضة , لان استطلاع العدو كشف تحرك وحدات المجاهدين مناك في اتجاه تنفيذ الخطة تبعا لتقدير الموقف , موقف قيادة المجاهدين ,أثناء تقدم قوات العدو المكثفة تجاه قلعة الجرف فاصطدمت بمرابطي القلعة , وأجبرت على التوقف و التقهقر,
منكسرة تاركة جثثا هامدة بمشارف قلعة الجرف ملقية على الأرض , و
بجانب الجثث أسلحتها و معداتها الذاتية , بحيث صعب على القوات الفرنسية الاقتراب من جثثها كحقيقة معاشة شاهدها المرابطون وتأكد لديهم
بان صمودهم وقوة إيمانهم بالنصر المرتقب , هو سر نجاحهم في المعركة.
شاهد المراقبون من المجاهدين المكلفون بالاتصال و الأخبار ارتباكا شديدا في صفوف تجمعات القوات الاستعمارية في مناطق تجمعاتها.
كما تم توزيع وحدات المجاهدين ليلا واخدهم لمواقعهم استعدادا لليوم الخامس للمعركة , ثم إرسال دوريات انتحارية لكشف مدى قوة العدو في
مراكز تجمعاته المنتشرة على الجبهات الأربعة المحيطة بمنطقة الجرف , والاتصال بوحدات المجاهدين في الخلف بقمم جبال العلق, الجديدة, الاتصال بالدوريات لتامين الخطوط بخناق الأكحل , وجبال كميل (أريس) لطلب نجدات المجاهدين وتأهبها لتنفيذ الخطة المتفق عليها حسب تقديم الموقف كل دلك , التحقت معلومات عن طريق الدوريات العائدة من مهمتها أن قوات استعمارية جد كبيرة قدمت من باتنة و تلاغمة , سطيف , بريكة ,
بوسعادة و بسكرة , تمركزت على طول الخط الفصل بين جبال أوراس و
جبال النمامشة كحصار على طول خط وادي عبدي و وادي العرب هدفا منها قطع الاتصال بين وحدات المجاهدين .
اليوم الخامس للمعركة 26/09/1955
في صباح الباكر قامت القوات الاستعمارية بقصف مدفعي مركز على منطقة الجرف و قمم الجبال المجاورة على فترات ثلاثة متتالية تتبعها قصف جوي شامل غطى كامل منطقة العمليات و المناطق المجاورة لها, بحيث القصف الجوي غطى مايربو على 40 كلم2 التزم المجاهدون اماكنهم في صمت مخيف حوالي العاشرة صباحا , حاولت القوات التقدم من الجبهات الثلاثة , واحدثت جبهة رابعة من الناحية الغربية , منطقة تجمعاتها بالسطح .
اقتربت القوات الاستعمارية من مرابطي المعركة الصامدون في عرائنهم ,
المعتصمون بالله وحده , المؤمنون بعدالة قضيتهم الراغبون في الاستشهاد بدافع حب الجهاد في سبيل الله و تخليها لقضيتهم من براثن الاستعمار
المتغطرس البغيض الدي تجرد من كل الأخلاقيات , فبقوه هدا الإيمان سددت طلقات المجاهدون في صدور وجماجم الاعداء.
تقهقر العدو على التقدم تاركا وراءه جثثا مرمية هنا و هناك , وكلابه المرافقة الافراد الجند , ظل سبيلها وارتفع عويلها مستنكرة لما اقمحت فيه انكسرت الجبهات الاربعة في تقدمها , واجبرت على التقهقر و الرجوع مواطن تجمعاتها مختلفة جثثا هامدة تعد بالمناط , و الجرحى الكثيرون يئنون من جراحهن ينتظرون الموت البطىء , دون ان تستطيع القوات الاستعمارية فكهم.
سجلت هزيمة شنعاء اتجاه القوات الاستعمارية مما رفع معنويات المجاهدين.
تحمل المجاهدون استشهاد العديد من الشهداء و الجرحى ثم إخلاؤهم الى
المراكز المعدة للعلاج الأولى ودفن الشهداء.
اليوم السادس للمعركة 27/09/1955
في الصباح الباكر ابتدأت المعركة بالقصف المدني المركز على منطقة قلعة الجرف على فترات متلاحقة كإعطاء فرصة لتقدم وحدات العدو عبر الجبهات الأربعة توقف القصف المدفعي خلفه الهاونات كستر لمزيد من تقدم العدو المدعو بالدبابات وفيالق اللفيف الأجنبي , وكلاب التفتيش ضنا من قادة العدو انهم سيجدون جثثا من المجاهدين لكن بأثر اقترابهم من خطوط الأولى لدفاع المجاهدين فوجئوا بمظلة من النيران المتلاحقة المسددة تسديدا محكما بحيث طلقات المجاهدين لم يفلت منها صدر عدو او جمجمته و الطلقة الثانية تردي كلبه الملصق بذراعه الأيسر ... حاولت القوات الاستعمارية بكل ما لها من قوة التقدم ففشلت وخابت وانكسرت في الجبهات الاربعة , واضطربت إلى الانسحاب نهائيا إلى مراكز تجمعاتها الخلفية وسكتت النيران بين الجانبين بعد الواحدة مساء.
المراقبون الاستطلاعيون سجلوا تقهقرا فضيعا سادة ارتباك في مناطق تجماتهم . نزلت طائرة استطلاعية بالقرب من مركز رأس العش تقل قيادة العدو و خبراء المعركة , دام اجتماعهم وتجمعهم مساء اليوم السادس للمعركة ,حتى قرب الظن بانهزام القوات الاستعمارية وكسر ألتها.
تكبدت فرنسا في هدا اليوم خسائر في الأرواح والمعدات الحربية خسائر باهظة تعد بالمئات من القتلى و الجرحى , تم التحطيم الكلي لدبابتين وقتل ما يزبد عن ال 50بغلا المعدون لحمل السلاح و الذخيرة بالمواجهة الجنوبية لازالت هياكلهم العظيمة شاهدا بمنطقة حليق الذيب . وحلاليف يمكن مشاهدتها , كما يمكن مشاهدة هياكل الطيران المقاتل والاستطلاعي و
هياكل الدبابات بمنطقة الجرف وضواحيها (حقائق التاريخ تتكلم لأجيال الحاضر و المستقبل ) .معانات , صمود, تجلد , صبر وصلابة يدفعها قوة الايمان بالله و الوطن , وحبا للجهاد في سبيل الله كتخليصا للوطن من براثن الاستعمار الغاشم المستبد .
مآثرنا استشهاد العديد من الشهداء واصابة الكثير بجروح متفاوتة عدد.....
تم اخلائهم الى الاماكن المعدة لذلك كما تم موارات الشهداء في جوف الليل خارج منطقة العمليات .

اليوم السابع للمعركة 28/09/1955

في الصباح الباكر بدا العدو كعادته بقصف المركز بالمدفعية طويلة المدى
على قلعة الجرف والمناطق المجاورة لمنطقة العمليات , وباثر القصف المدفعي طويل المدى قام سلاح الجو بقنبلة منطقة الجرف باسراب متتابعة متلاحقة .
دام القصف حوالي نصف ساعة ثم انتقل الطيران الى منطقة سلسلة الجبل حاولت القوات الاستعمارية التقدم على الجبهات الاربعة بالمشاة العززة بقصف الهاونات كتغطية لتقدمها.
المرابطين بمنطقة العمليات تبا للخطة المتبعة ترك القوات الاستعمارية التقدم اكثر فاكثر تنفيذا للخطة الثورية لحرب العصابات اشتعلت النيران بين الجانبين مرونة حرككة المجاهدين بحكم معرفتهم لمسالك و منعرجات التضاريس الجبلية ,اصبحت القوات الاستعمارية محاصرة بوحدات المجاهدين الخلفية واشتد الخناق في المواجهات الأربعة مما سهل القضاء على القوات الاستعمارية واللحاق الخسائر الجد كبيرة بإفراد العدو , وغنم كميات معتبرة من الأسلحة الاتوماتيكية الخفيفة و الرشاشات الثقيلة , بحيث لم ينجو الا القليل و القليل جدا من القوات الاستعمارية الذي أقحم بها قادة الاستعمار المتغطرس الذي كان يظن حسب مزاعمه (كمشة من الفلاقة).
الخارجون عن القانون يسهل القضاء عليهم في صبيحة اليوم الاول ويمثل بجثث البعض منهم في الشوارع الرئيسية من المدن كعادته وبذلك تكون نشوة الغطرسة الاستعمارية بفرنسا , انكسرت القوات الاستعمارية شر انكسار في الجبهات الأربعة من نجا منهم تاركا سلاحه على ميدان المعركة
مختلا في عقله ظل طريقه لمنطقة تجمعاتهم مما يمكن مرابطي قلعة الحرف من القضاء عليه .
تكبد العدو خسائر جد جسيمة في الارواح و المعدات الحربية .
غنم المجاهدون كميات كبيرة من الاسلحة الخفيفة الاتوماتيكية و الذخيرة بحيث صعب على المجاهدين حملها لوفرة تعدادها .
قررت القيادة جمعها من المخابئ و الملاجئ استعدادا إلى تحويلها إلى الأماكن المتعددة لذلك.
وماثر المجاهدين استشهاد عدد من المجاهدين عدد .... كما جرح عدد آخر
بجروح متفاوتة الخطورة عدد..... ثم اخلاء الجرحى الى الاماكن المعدة لذلك كما تم دفن الشهداء ليلا خارج منطقة العمليات .
اليوم الثامن للمعركة 29/09/1955
في فجر مبكر قامت القوات الاستعمارية مركزه على موقع الجرف وقصفت ثان تمهيدي لعزل منطقة الجرف كخطة جديدة او مستجدة لتنفتذ قرار العدو بالدخول بكل قوة الى موقع الجرف , ابتدات الهجوم بفيالق من
اللفيف الاجنبي المدعى بالدبابات بالقرب من مرابطي قلعة الجرف .
نشبت النيران على اشدها بين الطرفين كاليوم الاول للمعركة تواصل الهجوم اكثر من خمسة ساعات و النيران مشتعلة بين الجانبين وجثث العدو من اللفتف الاجنبي تساقط هنا وهناك , وتحولات خبراء الحرب القادمون من الهند الصينية يدفعون بقواتهم الى الامام ...
تعززت وحدات المجاهدين من الخلف , اطلق المجاهدون من قمم الجبال الحاكمة المنيعة المحيطة بمنطقة الجرف كاسود يحبوهم قوة ايمانهم بقضيتهم وفتحوا نيرانهم من خلف قوات العدو تفطن العدو الى انه اصبح في حصار مضروب عليه , حاولت التنصل و التقهقر للخلف فلم تفلح .
تقهقرت في تقدمها نهلئيا امام صلابة المرابطين بالقلعة واشتدت المعركة على اشدها في قتال مستميت عبر الجبهات الاربعة حوالي الساعتين , انتصر فتها المجاهدون انتصارا باهرا اعتبرواه كرضاء وتتويجا من ربهم انصر قضيتهم , لم تعد قوات العدو إلا فلول ضئيلة جدا معزولين من سلاحهم , نتيجة قوة الصدمة , وذهولهم من قبضة الحصار عليهم الغير متوقع لديهم .
سجلت خسائر جد جسيمة في جانب العدو في قواته و معداته و آلياته , و
عطب 12دبابة بحيث شوهد فرارهم و فرار أطلق البابات في اتجاه تجمعات العدو
أهم القادة:
ا/ قتال الوردي بن محمد بن عبد الله بن نصر بن قتال
ب/ عون عمر (المدعو البوقصي)
ج/ القائد شريط لزهر
د/ القائد ورتاني بشير المعروف بسيدي حنى
ه/ القائدين جيلاني السوفي و سي صالح الخنشلي
و/ القائد فرحي حمة بن عثمان
نتائج المعركة
نتائج استطلاع مساء يوم 21/09/1955
بدء المعركة من 22/09/1955
مواصلة فك الحصار 06/10/1955
خسائر العدو
- البشرية 600 إلى 700
- أصالة الطيران 20 بين الإصابة و العطب و الإسقاط
- الدبابات 10
- مزمجرات 30
- شاحنات 60
- أسلحة 150
- ذخيرة حمولات 20 بغلا
- لاسلكيات 20 جهاز 01 كبير
- بغال 100 بين ابل بغال
مآثر المجاهدين
- الشهداء ما يقرب 170
- الجرحى 40 إلى 50
- الأسلحة 5 قطع
- التموين كميات كبيرة
- الألبسة كمية كبيرة أحرقت
المجازر الشعبية
- الشهداء المدنيون 100
- خسائر الحيوانات مئات القطعان
- حرق المنازل أكثر من 30 مشته
- افتكاك الحيوانات 5000 رأس من الإبل و الغنم و البقر
- المحجوزون أعداء ضخمة حولت إلى محتشدات الجرف و غيره

hakimnexen 15 - 4 - 2011 12:47 PM

موقعة الزلاقة في الأندلس (479هـ- 1086م)
بسم الله الرحمن الرحيم


عندما أخذ الوجود الاسلامي يضعف في شبه جزيرة الأندلس بسبب التفكك الذي أصابه بعد زوال الوحدة والقوة اللتين سادتا البلاد في ظل الدولة الأموية التي أسسها عبدالرحمن الداخل، الملقب بصقر قريش، وبقيت زهاء ثلاثة قرون (138هـ- 422هـ، 755-1031م) ولكنها انقسمت إلى ممالك وإمارات على رأس كل منها ملك أو سلطان أو أمير· ودب الخلاف والتنافس بين هؤلاء· وغالباً ما كان ينشب بينهم الصراع وتقوم الحروب، بل وصل العداء بينهم إلى الحد الذي دفع بعضهم إلى الاستعانة بالأعداء ضد إخوته وأبناء وطنة وعم الخوف والهلع بين سكان الأندلس بسبب الاضطرابات والحروب بين حكامها، مما شجع أعداءهم إلى غزوهم فاستطاعوا أن يستولوا على أراض واسعة ومدن زاهرة أهمها مدينة طليطلة التي كانت تقع وسط الأندلس، عبر عن ذلك شاعرهم، عندما قال:
حثوا رواحلكم يا أهل أندلس üüü فما المقام بها الا من الغلط
الثوب ينسل من أطرافه وأرى üüü ثوب الجزيرة منسولا من الوسط
لم يكن في قدرة دول الطوائف الدفاع عن البلاد وحمايتها من غزوات الأسبان الذين تحالفوا مع الفرنجه من الأيطاليين والفرنسيين، لذلك اتجهوا إلى طلب العون والنجدة من القائد الفذ مؤسس دولة المرابطين في المغرب يوسف بن تاشفين الذي استجاب لطلبهم ولبى النداء وقرر نجدة الأندلس وأهلها في ذلك الوقت الذي كانت فيه تهددها الأخطار من كل جانب· وكان رجلاً مؤمناً تقياً مطيعاً لأمر الله في قوله جل شأنه: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير}(الأنفال 72)·
وبدأت قوات المرابطين الاستعداد للموقعة التاريخية· وتتابع وصولها من جميع أنحاء المغرب إلى مضيق جبل طارق· وعبرت إلى الأندلس وعلى رأسها قائدها يوسف بن تاشفين الذي كان عمره أنذاك ثمانين عاماً·
وعندما علم الفونسو السادس ملك قشتالة بعبور بن تاشفين وجيوشة إلى الأندلس أرسل يستنجد بحلفائه من ملوك أوروبا· وتتابعت لنجدته الجيوش من إيطاليا وفرنسا وغيرها· وقبل القتال بعث إليه يوسف بن تاشفين يدعوه إلى الإسلام والكف عن الاعتداء على المسلمين وديارهم وإلا فأنها الحرب· فأجابه الفونسو بكتاب غليظ فيه تهديد ووعيد وأنذره بأوخم العواقب· ولكن يوسف بن تاشفين رد عليه بكلمات فقط قال فيها:
>الذي يكون ستراه
وتأهب الفريقان للقتال في مكان يعرف بالزلاقة في وسط الأندلس وقبل نشوب القتال، حاول الفونسو أن يخدع المسلمين في تحديد يوم المعركة·
فأرسل إليهم رسالة قال فيها:
>إن غداً يوم الجمعة وهو عيدكم، وبعده السبت يوم اليهود وهم كثير في محلتنا وبعده الأحد وهو عيدنا، فيكون اللقاء يوم الإثنين
وعقد يوسف بن تاشفين مجلس المشورة الذي يضم كبار القوات والعلماء وأهل الرأي وعرض عليهم الرسالة، فأجمعوا على أنها خدعة· وأن الهجوم سيكون فجر الجمعة على معسكرهم من الأعداء· واتفقوا على أرسال السرايا لاستطلاع الأخبار عند العدو· وتأكد لهم صدق ما قالوا· وأعلنوا الاستعداد في تلك الليلة· وهذا أحد أبرز وأهم مظاهر اليقظة والحس الاستراتيجي لديهم الذي جعلهم يكونون على أهبة للقاء العدو عند بدء الهجوم ايماناً بقوله سبحانه وتعالى:
{ يا أيها الذين أمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً}(النساء 71)·
ودارت المعركة التاريخية صباح يوم الجمعة 12 رجب سنة 479هـ، 23 تشرين أول، أكتوبر سنة 1086م واشتد القتال بين الفريقين وأندحر المسلمون عن مواقعهم في بداية القتال ثم تقدم يوسف بن تاشفين بقوات الاحتياط التي ادخرها لهذه اللحظة، وهم من فرسان المرابطين وحرسه الخاص من الأفارقة ولم يتجه إلى صفوف الأعداء مباشرة بل دار خلف خطوطهم واقتحم معسكرهم ومركز تموينهم مباشرة واستطاع أن يهزم ألفونسو وجيوش أوروبا ويستولى على معسكرهم وفر ذلك الملك وهو مجروح ونجا من الموت بصعوبة· وسلمت الأندلس لأهلها واستمرت الحضارة الإسلامية فيها بعد هذه الموقعة قرابة خمسة قرون
لقد أحرز المسلمون النصر في هذه المعركة، الفاصلة التي تماثل معركة حطين في المشرق العربي، بفضل الوحدة والإيمان بنصر الله لهم والثقة بالنفس ونبذ الخلافات وتقديم المصلحة العليا على المصالح الخاصة وصدق وعد الله لهم في قوله تعالى:
{ يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}(محمد 7)·
وصف الشاعر الأندلسي أبو طالب بن عبدالجبار ذلك النصر فقال:
فإذا أراد الله نصر الدين üüü استصرخ الناس ابن تاشفين
وواصل السير إلى الزلاقة üüü وساقة يومها ما ساقة
لله در مثلها من وقعة üüü قامت بنصر الدين يوم الجمعة





الساعة الآن 02:04 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى