منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   تابع معنا كتاب مجمع الأمثال (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=4589)

B-happy 4 - 3 - 2010 12:05 AM

ما جاء على أفعل من هذا الباب

4762- أَيْقَظُ مِنْ ذِئْبٍ
4763- أَيْبَسُ مِنْ صَخْرٍ
4764- أيأسُ مِنْ غَرِيقٍ
4765- أَيْسَرُ مِنْ لُقْمَانَ
قَالَ حمزة‏:‏ قولهم ‏"‏أيَسَرُ من لُقمان‏"‏ هو لقمان بن عاد، وزعم المفَضَّلُ أنه كان من العَمَالقَة، وأنه كان أضْرَبَ الناس بالقِدَاح، فضربوا به المثل في ذلك، وكان له أيْسَار يضربون معه بِالقداح، وهم ثمانية‏:‏ بِيضٌ‏.‏
وَحَمحَمة، وطُفيل، وزفافة، ومالك، وفرْعَة، وثُمَيل، وعَمَّار؛ فضربت العربُ بهؤلاَء الأيسار المثل كما ضربوه بلقمان، فيقولون للأيسان إذا شَرَّفُوهم‏:‏ كأيسار لقمان، وقَالَ طَرَفَةُ‏:‏
وَهُمُ أيَسَارُ لقمان إذا * أغْلَتِ الشَّتْوةُ أبْدَاء الجُزُرْ
قَالَوا‏:‏ وواحدُ الأيسارِ يَسَر، وواحد الأبداء بدء وهو العُضْو
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif المولدون
يَفْنَى ما في القُدَور، ويبقَى ما في الصُّدورِ
يَحْمِلُ التَّمْرَ إلَى البَصْرَةِ
يضرب لمن يُهْدِى إلى الإنسان ما هو من عنده ‏[‏ص 428‏]‏
يَدْهُنُ مِنْ قَارُورَةٍ فَارْغَةٍ
يضرب لمن يَعْدُ ولاَ يَفِي
يَجْعَلُ العَظْمَ إِدَاماً
يضرب لمن يفْسِد مالَه في لاَ شيء
يُحَدِّثُكَ مِنَ الخُفِّ إلى المَقْنَعَةِ
يضرب للعارف بحقيقة الشيء
يَصِيدُ ما بينَ الكُرْكِىِّ إلَى العَنْدَلِيبِ
يضرب لمن يقول بالصغير والكبير
يسْتَفُّ التُّرَابَ ولاَ يَخْضَعُ لأحَدٍ عَلَى بَابٍ
يضرب للأَبْىِّ
يَهُبُّ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، وَيَسْعى مَعَ كُلِّ قَوْمٍ، وَيَدْرُجُ في كُلِّ وَكْرٍ
يضرب للإمَّعَةِ
ياَبِسُ الطَّينَةَ، صُلْبُ الجُبْنَةِ
يضرب للبخيل
يَحْبِلُ بِنَظَرِهِ وَينِيكُ بِعِيْنِهِ
يضرب للمُولَعُ بالإنَاث
يَغْسِلُ دَماً بِدَمٍ
يضرب لمن يقبض ويدفع ويبقى دين يَبْنِي قَصْراً ويَهْدِم مِصراً
يضرب لمن شَرُّهُ أكثَرُ من خيره
يَنْصَحُ نَصِحَة السِّنَّوْرِ للفأرِ، والشَّيْطَانِ للإنْسَانِ
يأكل أكلَ الشِّصِّ فِي بَيْتِ اللَّصِّ
يَاوَجهَ الشَّيْطَانِ
يضرب لكريه المَنْظَر
يُقَدِّمُ رَجُلاً وَيُؤَخِّرُ أخْرَى
يضرب لمن يتردد في أمره
يَجْمَعُ مالاَ تَجْمَعْهُ أُمُّ أبانَ
يضرب لمن يُرْمَى بالحِذْقِ في القِيَادة
يُدْخِلُ شَعْبَانَ في رَمَضَانَ
يضرب للمُخَلِّطِ
يضرب المَاشَ بالدِّرْمَاشِ
يضرب لمن يخلط في القول أو الفعل
يَنِيكُ حُمُرَ الحاجِّ
يضرب للفارغ
يضربُ بَيْنَ الشَّاةِ وَالعَلَفِ وَالدَّابَّةِ وَالشَّعيرِ
يُلْجَمُ الفَأرُ في بَيْتِهِ
يضرب للبخل
يكفيك من قَضَاءِ حَقِّ الخَلِّ ذَوْقُهُ
يضرب في ترك الإمعانِ في الأمور
يَكْفِيكَ مِنَ الحَاسِدِ أنَّه يَغْتَمُّ عنْدَ سُرُورِكَ
يَبِسَ بَيْنُهُم الثَّرَى
أي فَسَدَ ما بينهم
يقولُ للسَّارِقِ‏:‏ اسْرِقْ، وَلِصَاحِبِ المَنْزِلِ‏:‏ احفظ مَتَاعَكَ
يضرب لذي الوَجْهِين ‏[‏ص 429‏]‏
يأكُلُ الفِيلَ وَيَغْتَصُّ بِالبَقَّةِ
يضرب لمن يتحرَّج كَذِباً
يَقْشِرُ لِي عَصَا الْعَدَاوَةِ
يضرب لمن يُكَاشِفُ بالبغضاء
يُظَنُّ بِالمَرْءَ مِثْلُ مَا يُظَنُّ بِقَرِينِهِ
‏(‏مأخوذ من قول طرفة‏:‏
عن المرء لاَ تسأل وسل عن قرينه * فكل قرين بالمقارن يقتدى
وانظر المثل رقم 4757‏)‏
مثل قولهم‏:‏ ‏"‏عن المرء لاَ تسأَلْ وَأبْصِرْ قرينَهُ‏"‏
يَغْرِفُ مِنْ بَحْرٍ
يضرب لمن يُنْفِقُ من ثروة
يَضْرَطُ مِنَ اسْتٍ وَاسِعَةٍ
يضرب للصَّلِفِ
يَحُجُّ وَالنَّاسُ رَاجِعُونَ
يضرب لمن يُخَالف الناس
يَتَمَضْمَضُ بِذِكْرِ الأَعْرَاضِ وَيَتَفَكَّهُ بِهَا
يُخْرِجُ الحقَّ مِنْ خَاصِرَةِ البَاطِلِ
يضرب لمن يُفْرَق بينهما
يَالَكَ مِنْ ضِرْسٍ للْخَبِيثَات يَخضِمُ
يضرب للفَحَّاش العَيَّاب
يَنْبُو الوَعْظُ عَنْهُ نُبُوَّ السَّيْفِ عَنِ الصَّفَا
يضرب لمن لاَ يَقْبِلُ الموعظة
يَوْمُ السَّفَرِ نِصْفُ السَّفَرِ
لتزاحم الأَشغال
يضرب لمن لاَ يقصر في الذبِّ وَالدَّفع
يُومٌ كأيامٍ
يضرب في اليوم الشديد
يَحْسُدُ أن يُفَضَّلَ، وَيَزْهَدُ أنْ يُفَضَّلَ
يَلْطُمُ وَجْهِي وَيَقُولُ‏:‏ لِمَ يَبْكِي‏؟‏
يَرَى الشَّاهِدُ مَالاَ يَرَى الغَائِبُ
يُعْنَي بِالشَّرِّ مَنْ جَنَاهُ
أي من أَذْنَبَ ذَنْبَاً أخِذَ بِه ‏[‏ص 430‏]‏

B-happy 4 - 3 - 2010 12:06 AM

الباب التاسع والعشرون في أسماء أيام العرب

1- يَومٌ النِّسَارِ
بكسر النون والسين غير المعجمة كان بين بني ضَبَّةَ وبني تَمِيم
والنسَار‏:‏ جبالٌ صِغَار كانت الوَقْعَة عندها، وقَالَ بعضهم‏:‏ هو ماء لبني عامر‏.‏
2- يَوْمُ الجِفَارِ
بالجيم المكسورة والفاء والراء
كان بعد النِّسَار بَحَوْل، وكان بين بني بَكْر وتميم، وهو ماء لبني تميم بنجد، قَالَ بشر‏:‏
وَيَوْمَ النِّسَارِ وَيَوْمَ الجَفَا * رِكَانَا عَذاباً وَكَانَا غَرَامَا
أي هَلاَكَا
3- يَوْمُ السِّتَار
بالسين المكسورة غير المعجمة والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها
كان بين بني بكر بن وائل وبني تميم، قَتل فيه قيسُ بنُ عاصم وقَتَادة بن سَلَمة الحَنَفى فارسُ بكر، قَالَ‏:‏
قَتَلْنَا قَتَادَةَ يومَ السِّتَارِ * وَزَيْداً أسَرْناَ لَدَى معتق
والسِّتَار‏:‏ جبل، وهو في شعر امرئ القيس‏:‏
‏[‏عَلاَ قَطَناً بِالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبِهِ * وَأيْسَرُهُ‏]‏ على السِّتَارِ فَيَذْبُلِ
4- يَوْمُ الفِجَار
قَالَوا‏:‏ أيام الفِجَار أربعة أفْجِرَة‏:‏ الأَوَّل بين كِنَانَة وعَجُوز هَوَازن، والثاني بين قُرَيش وكِنانة، والثالث بين كِنانة وبني نَصْر بن معاوية، ولم يكن فيه كبيرُ قتالٍ، والرابع وهو الأَكبر بين قريش وهَوَازن، وكان بين هذا الآخر ومبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ست وعشرون سنة، وشهدهُ عليه السلام وله أربع عشرة سنة، والسبب في ذلك أن البَرَّاضَ بن قيس الكِنَاني قَتَلَ عروة الرَّحَّال، فهاجت الحربُ، وسمت قريش هذه الحرب فجارا لأنها كانت في الأَشهر الحرمُ، فَقَالَوا‏:‏ قد فَجَرْنَا إذ قاتلنا فيها، أي فَسَقْنَا
5- يَوْمُ نَخْلَةَ
بالنون المفتوحة والخاء المعجمة
يوم من أيام الفِجَار، وهو موضع بين ‏[‏ص 431‏]‏ مكة والطائف، وفي ذلك اليوم يقول خِدَاش بن زُهَيْر‏.‏
يَا شَدَّةً مَا شَددْنَا غَيْرَ كَاذِبَةٍ * عَلَى سَخِينَةَ لَوْلاَ اللَّيْلُ وَالحَرَمُ
وذلك أنهم اقتتلوا حتى دخَلَتْ قريش الحرمَ، وجن عليهم الليل فكفُّوا، وسَخِينة‏:‏ لقبٌ يعير بها قريش، وهي في الأَصل ما يُتخذ عند شِدَّة الزمان وعَجَفِ المال، ولعلها أولعت بأكلها، قَالَ عبدُ الله ابن الزِّبَعْرَي
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أن سَتَغْلِبُ رَبَّهَا * وَلَيُغْلبَنَّ مُغـَالِبُ الغَلاَبِ
6- يَوْمٌ شَمْطَةً
هذا أيضاً من أيام الفِجَار، وكان بين بني هاشم وبين عبد شمس، وفيه يقول خِدَاش بن زُهير‏:‏
فَأبِلغْ إن عَرَضْتَ بِنَا هِشَاماً * وَعَبْدَ الله أبلِغْ وَالوَلِيدا
بأنَّا يَوْمَ شَمْطَةَ قَدْ أقَمْنَا * عَمُودَ المَجْدِ؛ إن لَهُ عَمُودَا
جَلَبْنَا الخَيْلَ سَاهِمَةً إليهم * عَوَابِسَ يَدَّرِ عْنَ النَّقْعَ قُودَا
7- يَوْمُ العَبْلاَء
بالعين غير المعجمة والباء منقوطة بواحدة زعموا أنها صَخْرَة بَيضَاء إلى جَنب عُكَاظ، وفي ذلك يقول خداش‏:‏
ألم يَبْلُغكُمُ أَنَّا جَدَعْنَا * لَدى العَبْلاَء خِنْدِفَ بِالقَيَادِ
8- يَوْم عُكَاظَ
وهو أيضاً من أيام الفِجَار، وعُكَاظ‏:‏ اسم ماء، وهو سوق من أسواق العرب بناحية مكة، كانوا يجتمعون بها في كل سنة، ويقيمون بها شهراً، ويتبايعون ويتناشدون، وقَالَ دُرَيَدْ‏:‏
تغيبت عن يَوْمَي عُكَاظَ كليهما * وَإنْ يَكُ يَوْمٌ ثَالِثٌ أتَغَيَّب
9- يَوْمُ الحُرَيْرَةِ
بالحاء والراء غير المعجمتين، وهي تصغير حَرَّة إلى جنب عكاظ في مَهَبَّ جنوبها، وفيه يقول خِدَاشُ
وَقَدْ بَلَوْتُمْ فأَبَلَوْكُمْ بَلاَءَهُمُ * يَوْمَ الحُرَيرَةِ ضَرْباً غَيْرَ تَكْذِيبِ
10- يَوْمُ ذِي قارٍ
كان من أعظم أيام العرب، وأبلغها في تَوْهِين أمر الأعاجم، وهو يوم لبني شَيْبَان، وكان أبْرَوِيزُ أغزاهم جيشاً، فظفرت بنو شيبان، وهو أول يومٍ انتصرت فيه العربُ من العجم، وفيه يقول بكير ابنُ الأصم أحَدُ بني قيس بن ثعلبة‏:‏‏[‏ص 432‏]‏
هُمْ يوْمَ ذي قَارٍ وقَدْ حَمِسَ الوَغَى * خَلَطوا لُهَاماً جَحْفَلاَ بِلُهَامِ
ضَرَبوا بَني لأَحْرار يَوْمَ لقُوهُمُ * بالمَشْرفيِّ عَلَى صَمِيمِ الهَامِ
11- يَوْمُ جبلةَ
بالجيم والباء المتحركة المنقوطة منم تحتها بواحدة‏.‏
هي هضبة حمراء بين الشُّرَيْف والشَّرَف ، وهما ما آن‏:‏ الشريفُ لبني نُمَير، والشَّرَف لبني كلاب، ويقال لهذا الموضع أيضاً شِعْبُ جَبَلَة‏.‏
وكان اليوم بين بني عَبْس وذُبَيَان ابنَى بَغِيض، وفيه يقول بعض رُجَّازهم‏:‏
لم أر يَوْمَاً مثلَ يَوْمِ جَبَلَهْ * يَوْمَ أتَتْنَا أسَدٌ وَحَنْظَلَةْ
وَغَطَفَانُ والملوك أزْفِلَةْ * نَضْرِبُهُم بِقُضَبِ منتحله
لم تَعْدُ أن أفرش عنهم الصلة*
12- يَوْمُ رَحْرَحَانَ
الراآن غير معجمتين، وكذلك الحا آن، وهو على وزن زعفران‏:‏ أرض قريبة من عُكَاظ‏.‏
قَالَوا‏:‏ وهما يومان‏:‏ الأَوَّل كان بين بني دَارِم وبني عامر بن صَعْصَعة، والثاني بين بني تميم وبني عامر، قَالَ النابغة الجَعْدِي‏:‏
هَلاَّ سألتَ بِيَوْمِي رَحْرحَانَ وَقَدْ * ظَنَّتْ هَوْازِنُ أنَّ العِزَّ قَدْ زَالاَ
13- يَوْمُ الفَلْجِ
بالفاء المفتوحة واللام الساكنة والجيم وهما يومان، والفلج‏:‏ قرية من قرى بنى عامر بن صَعْصَعة، وهو دون العتيق إلى حجر بيوم على طريق
صنعاء، فالفلج الأَوَّل لبني عامر بن صعصعة على بني حنيفة، والفلج الآَخر لبني حنيفة على بني عامر
14- يَوْمُ النَّشَّاش
بالنون المفتوحة والشين المعجمة المشددة وهو واد كثير الحَمْض، وكان هذا اليوم بعد الفَلْج بين بني عامر وبين أهل اليمامة، وقَالَ‏:‏
وَبالنَّشَّاشِ مَقْتَلَة ستَبْقَي * عَلَى النَّشَّاشِ مَا بقي اللَّيَالِي
فأذْلَلْنَا اليَمَامَةَ بعْدَ عِزٍّ * كَمَا ذَلَّتْ لِوَ اطِئِها النِّعَال
15- يَوْمُ اللهابِةِ
بكسر اللام
قَالَوا‏:‏ إنه خَبَراء بالشاجنة، وحولها القَرْعاء والرًّمَادة ووَجٌّ ولَصَاف وطُويلع
كان بين بني كعب والعَبشَميين، وقَالَ‏:‏
مَنَعَ اللهابة حَمْضَهَا وَنَجِيلَهَا * وَمَنَابتَ الضمران ضَرْبَةُ أسفع‏[‏ص 433‏]‏
16- يَوْمُ خَزَازي
ويُقَال خَزَاز
وهو جبل كانت به وقعة بين نزار واليمن، وقَالَ‏:‏
ونحن غَدَاة أو قِدَفي خَزَازَي * هديت كِتَائِباً متحيرات
‏(‏هكذا وقع البيت في أصول الكتاب وهو لعمرو بن كلثوم، والمروى في عجزه‏:‏
رفدنا فوق رفد الرافدينا*‏)‏
17- يَوْمُ الكَلاَبِ
بالضم والتخفيف‏:‏ ماء عن يمين جَبَلة وشمام، وقَالَ‏:‏
إنَّ كُلاَباً مَاؤُهَا فَخَلُّوا*
وللعرب به يومان مشهوران يُقَال لها‏:‏
الكُلاَب الأَوَّل، والكُلاَب الثاني، في أيام أكْثَم بن صيفي‏.‏
18- يَوْمُ الصَّفْقَةِ
قَالَوا‏:‏ إنه أولُ الكُلاَب، وهو يوم المشَقَّر‏.‏ وسمي الصَّفْقَة لأَن عاملَ كِسْرَى دعا قوماً كانوا يُغَيرون على لَطَائِمه، فأدخلهم الحصنَ وأصفقَ عليهم الباب وقتلهم، وفيه جرى المثلاًن‏:‏ ليس بعد الإسَار إلاَ القَتْل، وليس بعد السّلب إلا الإَسَار
19- يَوْمُ المشَقَّرِ
هو حِصِن قديم من أرض البَحْرِين، ويُقَال لهذا اليوم أيضاً ‏"‏يوم الصَّفْقَة‏"‏ وقد مر ذكره
20- يَوْمُ طِخْفَة
بكسر الطاء والخاء المعجمة‏:‏ موضع، لبني يَرْبُوع على قَابُوس بن المنذر بن ماءِ السماء، وفيه يقول شريح اليربوعي‏:‏
عَلاَ جَدَّهم جدَّ المُلُوكِ فأطْلَقُوا * بِطِخْفَةَ أبْنَاءَ المُلُوكِ عَلَى الحُكْمِ
21- يَوْمُ الوَقِيطِ
بالقاف والطاء المعطل‏:‏ يومٌ كان في الإَسلام بين بني تميم وبكر بن وائل، وفيه يقول يَزَبدُ بن حَنْظَلة‏:‏
وَنَجَّاه مِنْ قَتْلِ الوَقِيطِ مُقَلَّص * أقَبُّ على فَأسِ اللَّجَامِ أزُومُ
22- يَوْمُ المَرُّوت
بفتح الميم وتشديد الراء، وهو اسم وادٍ كانت به وقعة بين تميم وبني قشير، وفيه يقول الشاعر‏:‏
فإنْ تَكُ هَامَةٌ بَهَراة تزقو * فَقَدْ أزْقَيْتُ بِالمَرُّوتِ هَامَا
23- يَوْمُ الشَّقيقةِ
ويُقَال له أيضاً ‏"‏يوم النقا‏"‏ والشقيقة في اللغة‏:‏ الفُرْجَة بين الحبلين من حبال الرمل، ويُقَال أيضاً لهذا اليوم ‏"‏يوم الحَسَنِ‏"‏ وهو رمل، وفيه يقول ابن الأَخضر‏:‏‏[‏ص 434‏]‏
وَيَوم شَقِيقَة الحَسَنِينِ لاَقَتْ * بَنُو شَيْبَان آجالاً قصَارَا
قَتَل فيه أبو الصهباء بسطام بن قيس الشيباني‏.‏
قَالَوا‏:‏ وهما حَبْلاَن يُقَال لأحدهما الحَسن وللآخر الحُسَين، ولذلك قَالَ ‏"‏ويَوم شقيقة الحَسَنَيْنِ‏"‏ وكان اليومُ على بني شيبان‏.‏
24- يَوْمُ قُشَاوَةَ
بضم القاف والشين معجمة كان لشَيْبَان على سَلِيط بن يَرْبوع ويُقَال له ‏"‏يوم نَعْفِ سُوَيقة‏"‏ وفيه يقول جرير‏:‏
بئس الفَوَارسُ يَوْمَ نَعْفِ سُوَيْقَةٍ * وَالخَيْلُ عَادِيَةٌ عَلَى بَسْطَامِ
25- يَوْمُ إرَابٍ
بكسر الهمزة كان لتَغْلِب على يَرْبوع
قَالَوا‏:‏ هو ماء لبَلْعَنْبَر، وقَالَوا‏:‏ موضع
26- يَوْمُ ذِي طُلُوحٍ
ويُقَال له أيضاً ‏"‏يوم الصَّمد‏"‏ بالصاد المهملة المفتوحة والدال المهملة، وهو ماء للضَّبَاب‏.‏ وكان اليوم لبني يَربُوع خاصة، وقَالَ الفرزدق‏:‏
هَلْ تَعْلَمُونَ غَدَاةَ نَطْردُ سَبْيَكُمْ * بِالصَّمْدِ بَيْنَ روية وطحال
27- يَوْمُ ذِي أُرَاطِى
بضم الهمزة، ويُقَال ‏"‏يوم أُرَاطِى‏"‏ وهو يوم بين بني حَنِيفَةَ وحلفائها من بني جَعْدَة وبني تميم، وقَالَ عمرو بن كُلْثُوم‏:‏
وَنَحْنُ الحَابسُونَ بِذِى أُرَاطِى * نسف الجلة الحور الدرينا
28- يَوْمُ ذِي بَهْدَي
على وزن سَكْرَي، بالباء المنقوطة من تحتها بواحدة والدال المهملة
كان بين تغلب وبني سعد بن تميم، وكان على تغلب
29- يَوْمُ ذِي نَجَبٍ
بتحريك النون والجيم مفتوحهما يوم لبني تميم على عامر بن صَعْصَعَة
30- يَوْمُ الَّلوى
زعموا أنه ‏"‏يوم وَارِدَاتٍ‏"‏ لبني تغلب على يربوع، قَالَ جرير‏:‏
كَسَوْنا ذُبَابَ السَّيْفِ هَامَةَ عَارِضٍ * غَدَاةَ الَّلوى والخَيْلُ تَدْمَى كُلُومَهَا
عارض‏:‏ اسم رجل
31- يَوْمُ أَعْشَاشٍ
بفتح الهمزة والعين المهملة والشين المعجمة كان بين بني شَيْبَان وبني مالك ‏[‏ص 435‏]‏
32- يَوْمُ عَاقِلٍ
عاقل‏:‏ هو جبل بعينه وكان بين بني خَثْعَم وبني حَنْظَلة
33- يَوْمُ الهُيَيْمَاء
ويروى مقصورا ‏(‏ وقد جاء مقصورا في قول مجمع بن هلاَل‏:‏
وعاثرة يوم الهييما رأيتها * وقد ضمها من داخل الحب مجزع ‏)‏
وهو اسم ماء كان لبني تَيْم الَّلاَتِ على بني مُجَاشِع
34- يَوْمُ سَفَارِ
بالسين المهملة والفاء والراء المفتوحة وكان مَجَازا لجيوش، وهو في الأصل اسمُ بئرٍ، مبني على الكسر مثل قَطامِ وحَذَامِ وكانت الواقعة بين بكر بن وائل وتميم، قَالَ القرزدق‏:‏
مَتَى مَا تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَا * أَدَيْهِمَ يَرْمَي المُسْتَجِيزَ المُعَوَّرَا ‏(‏ وقع عجز هذا البيت في أصول هذا الكتاب هكذا‏:‏
أديمهم يروى المجيز المغورا *
تحريف في كل كلمة منه‏.‏
35- يَوْمُ البِشْرِ
بالباء المنقوطة من تحتها بواحدة والشين المعجمة، هو جبل، ويُقَال له ‏"‏يوم الجَحَّاف‏"‏ قَالَ الأخطل‏:‏
لَقَدْ أوقَعَ الجَحَّافُ بالبِشرِ وَقعَةً * إلى اللهِ مِنْهَا المُشْتَكَى وَالمَعَوَّلُ
36- يَوْمُ مُخَاشِنٍ
بضم الميم والخاء والشين المعجمتين بعدهما نون، هو كالبشر للجَحَّاف، وهو جبل، وفيه يقَولَ جرير‏:‏
لَوْ أَنَّ جَمْعَهُمُ غَدَاةَ مُخَاشِنٍ * يُرْمَى بِهِ جَبَلٌ لَكَادَ يَزُول
37- يَوْمُ الخَابُورِ
بالخاء المعجمة‏:‏ موضع بالشأم وهو يوم قتل فيه عُمَير بن الحُبَاب، وفي ذلك يقول نفيع بن سالم‏:‏
ولوَقْعَة الخَابُورِ إن تَكُ خِلْتَهَا * خُلِقَتْ فَإِنَّ سَمَاعَهَا لم يُخْلَقِ
38- يَوْمُ دُرْنَي
على وزن حُبْلَى‏:‏ موقع كانت به وقعة لنى‏؟‏‏؟‏ طُهَيَّةَ على تَيْم الَّلاَتِ، وقَالَ الأعْشَى‏:‏
حَلَّ أَهلي مَا بَيْنَ دُرْنَى فَبَادُو * لي وَحَلَّتْ عُلْوِيَّة بِالسِّخَالِ
39- يَوْمُ العُظَالَي
بضم العين والظاء المعجمة، سمي بذلك لأن الناس فيه ركبَ بعضُهم بعضا، ويُقَال‏:‏ سُمِّي لتَعَاظُلِهِم على الرياسة، وهو الاَجتماع والاَشتباك، وقيل‏:‏ بل لأنه ركب الاَثنانِ والثلاَثةُ الدابةَ الواحدة، وهو أخر وقعة ‏[‏ص 436‏]‏ كانت بين بَكْر بن وائل وتميم في الجاهلية، وقَالَ الشاعر‏:‏
فإنْ يَكُ في يَوْم العُظَالَي مَلامةٌ * فَيَوْمُ الغَبِيطِ كَانَ أخزَى وَ أَلومَا
40- يَوْمُ الغَبِيطِ
بالغين المعجمة المفتوحة، وهو ‏"‏يوم أعشاش‏"‏ لبني يَرْبُوع دون مُجَاشع، قَالَ جرير‏:‏
وَلاَ شَهِدَتْ يَوْمَ الغَبِيطِ مُجَاشِعُ * وَلاَ نَقَلاَنَ الخَيْلِ مِنْ قُلَّتيْ يُسْرِ ‏(‏ وقع في أصول هذا الكتاب ‏"‏من قلتي نسر‏"‏ وكذلك وقع في معجم ياقوت في ‏(‏الغبيط‏)‏ ولكن الصواب ‏"‏يسر‏"‏ بمثناة تحيته ثم سين مهملة، وأصله بضم الياء والسين جميعا ولكن جريرا خففه في هذا البيت، وجاء به على الأصل في قوله‏:‏
لما أتين على حطابتي يسر * أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا
41- يَوْمُ الغَبِيطَينِ
هذا أيضاً يوم لهم، أسَرَ فيه وَدِيعةُ بن أوس هانيءَ قَبِيصة الشَّيْبَاني
42- يَوْمُ الضَّرِيَّةِ
قَالَوا‏:‏ هي قَرْيَة لبني كِلاَب على طريق البصرة إلى مكة، واجتمع بها بنو سَعْد وبنو عمرو بن حَنْظَلة للحرب، ثم اصطلحوا، وفي ذلك قَالَ الفرزدق يفتخر‏:‏
وَنَحْنُ كَفَفْنَا الحَرْبَ يَوْمَ ضَرِيَّةٍ * وَنَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ عَيْنَيْنِ منقرَا
43- يَوْمُ الكُحَيْلِ
على وزن هَذَيْل يوم لبني سَعْد وبني عمرو بن حَنْظّلة، وفيه يقول نفيع بن سالم الحجازي‏:‏
والخيل يَوْمَ كُحَيْل رجلة إذْ غَدَتْ * مِنْ كُلِّ فَاتِحِةٍ تجئن رعالاَ
44- يَوْمُ الكُفَافَةِ
بالضم، وهو اسم ماء، بين بني فزارة وبني عمرو بن تميم، وفيه يقول الحَادِرَةُ‏:‏
كمَحْبِسِنَا يَوْمَ الكُفَافَةِ خَيْلَنَا * لِنُورِدّ أخْرى الخَيْل إذْ كُرِهَ الوِرْدُ
45- يَوْمُ القَرْنِ
هو جبل كانت به وقعة بين خَثْعَم وبني عامر، فكانت لبني عامر
46- يَوْمُ يَسْيَانَ
بالياء المنقوطة تحتها باثنتين ‏(‏ضبطه ياقوت 2/182 بياء موحدة مضمومة فسين مهملة، وقَالَ‏:‏ جبلاَن في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن، وذكره بهذا الضبط أبو عبيد البكري 250 ولم يذكر أحدهما يسيان بياء مثناة‏.‏‏)‏
هذا موضع كانت به وقعة لبني فَزَارة على بني ‏[‏ص 437‏]‏ جُشَم بن بكر، وفيه يقول الشاعر‏:‏
وكم غَادَرَتْ خَيْلي بِيُسْيَانَ مِنْكُمْ * أَرامِلَ مغزى آو أسد مكفرا‏[‏‏؟‏‏]‏
47- يَوْمُ الوَقَبَى
هي خَبْرَاء فيها حِياض وسِدْر، وكان لهم بها يومان بين مَازِن وبَكْر، وقَالَ حريث بن محفض المازني‏:‏
حبيتم إلى الوقبى تدمى لباتكم*
48- يَوْمُ الصِّمَّتَيْنِ
قَالَوا‏:‏ الصِّمَّتَان الصِّمَةُ الجُشَمى أبو دُرَيْد والجَعدُ بن الشَّمَّاخ، وهذا كقولهم‏:‏ العُمَرَانِ، والقَمَرَانِ، وإنما قُرِن الاسمان لأن الصمة قَتَلَ الجعد ثم بعد ذلك بزمان قُتِل الصِّمَّةُ به، فهاجت الحربُ بين بني مالك ويربوع بسببهما فقيل ‏"‏يوم الصمتين‏"‏ لذلك اليوم بهذا، لا أنه اسمُ مكانٍ‏.‏
49- يَوْمُ قُرَاقِر
بضم القاف الأَوَّلى وكسر الثانية‏.‏ يوم لمُجَاشع على بكر بن وائل‏.‏
50- يَوْمُ بَلْقَاءَ
هي أرض من الحَزن، وفيه يقولُ جرير‏:‏
أخيلك أم خيلي ببلقاء أحْرَزَتْ * دَعَائِم عَرْشِ الحَىِّ أنْ يَتَضَعْضَعَا
51- يَوْمُ عَيْنَيْنِ
قَالَ أبو عبيدة‏:‏ عينان بهَجَر، وكان بها بين بني منقر وعبد القَيْس وَقْعة، وفيها يقول الفرزدق‏:‏
وَنَحْنُ كَفَفْنَا الحَرْبَ يومَ ضَرِيَّةٍ * ونَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ عَيْنَيْنِ منقَرَا
52- يَوْمُ الحِنْوِ
لبكر على تغلب، وفيه يقول الأعْشَى‏:‏
بعمرك يوم الحنو إذ ما صبحتهم
53- يَوْمُ السُّوبَانِ
وهي أرض كان بها حَربٌ بين بني عَبْس وبني حَنْظلة، وفيه يقول أوس‏:‏
كأنهمُ بَيْنَ الشَّمِيطِ وَصَارَةٍ * وجُرْثُمَ وَ السُّبَانِ خُشْبٌ مُصَرَّعُ
54- يَوْمُ الفَسَادِ
كان بين الغَوْث وجَدِيلَةَ، وهما من طيئ وفيه يقول جابر بن الحريش الطائي‏:‏
إذْ لاَ تَخَافُ حُدُوجُنَا قُذُفَ النَّوَى * قَبْلَ الفَسَادِ إقَامَةً وَتَدَبُّرَا
ويُقَال له‏:‏ زمن الفساد، وعام الفساد أيضاً‏.‏
55- يَوْمُ فَيْفِ الرِّيحِ
وهو مكان كان به حرب بين خَثْعَم ‏[‏ص 438‏]‏ وبني عامر، وفيه يقول عبد عمرو ‏(‏ البيت من شعر الحماسة كما قَالَ، ونسبه لعامر بن الطفيل ‏"‏انظر شرح التبريزي 154 بتحقيقنا‏"‏ ولكن التبريزي استدرك عليه ونسبه لعبد عمرو بن شريح بن الأَحوَص بن جعفر بن كلاَب فارس دعلج، والبيت بتمامه‏:‏
طلقت إن لم تسألي أي فارس * حليلك إذ لاَقى صداء وخثعما‏)‏
طُلَّقْتِ إن لم تَسْألي أيُّ فَارِسٍ*
البيت من الحماسة
56- يَوْمُ أُوَارَةَ
هو اسم ماء كانت به وقعة بين عمرو بن هند وبني تميم، وهمزة ‏"‏أُوَرَاة‏"‏ مضمومة‏.‏
57- يَوْمُ البَيْدَاء
هذا من أقدم أيام العرب وهو بين حِمْير وكَلْب، ولهم فيه أشعار كثيرة‏.‏
58- يَوْمُ غَوْلٍ
بفتح الغين المعجمة‏:‏ موضع‏.‏ وكان لضبة علي كلاَب، قَالَ أوس بن غَلْفَاء‏:‏
وقد قَالَت أمامة يَوْمَ غَوْلٍ * تقطع يا ابن غلفاء الحبال
59- يَوْمُ السُّلاَنِ
بالسين غير المعجمة وباللام المشددة‏:‏ هي أرض تهامة مما يلي اليمن‏.‏ لربيعة على مذحج، وفي هذا اليوم سمى عامر مُلاَعبَ الأسِنَّة، قَالَ زُهَيْر بن جناب‏:‏
شَهِدْتُ المُوقِدِينَ عَلَى خَزازٍ * وَبالسُّلاَن جّمْعاً ذا زهاءٍ
60- يَوْمُ ضُبَيْعات
هي ماء نَهَشَتْ حيةٌ عنده ابناً صغيراً للحارث بن عمرو، وكان مسترضعا في بني تميم، وبنو تميم وبكر يومئذ في مكان واحد فاتهمها الحارث في ابنه، فأتاه منهما قوم يعتذرون إليه، فقتلهم جميعا، ولهذا اليوم اتصالٌ بيوم الكُلاَب‏.‏
61- يَوْمُ جَوِّ نَطَاعِ
بكسر العين، هكذا أورده الأَزهَري؛ فإنه قَالَ‏:‏ هو نَطَاعِ على وزن قَطَامِ، قَالَ‏:‏ وهو ماء لبني تميم، وقد وردته، وهي رَكِيَّة عَذْبة الماء، وكانت الوقعة بين بني سعد وهَوْذَةَ بن علي، وهذا اليوم جَرَّ يوم المُشَقَّر وهو حصن هَجَر من أرض البحرين، ويُقَال لهذا اليوم ‏"‏يوم الصَّفْقَة‏"‏ وقد مر ذكره‏.‏
62- يَوْمُ ذُرَحْرَحٍ
بين بني سعد وغَسَّان‏.‏‏[‏ص 439‏]‏
63- يَوْمُ وَجّ
وهو الطائف كان بين بني ثَقِيف وخالد بن هَوْذَة
64- يَوْمُ البَسُوسِ
هي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشيباني‏.‏ كانت لها ناقة يُقَال لها سَرَابِ، فرآها كليب وائل في حِمَاهُ وقد كسرت بيضَ حَمامٍ كان قد أجاره، فرمى ضَرْعَها بسَهْم‏,‏ فوَثَب جَسَّاسٌ على كليب فقتله، فهاجت حربُ بكرٍ وتغلب ابني وائل بسببها أربعين سنة، حتى ضربت العرب بشُؤمها المثَلَ‏.‏
65- يَوْمُ التَّحَالُقِ
ويُقَال أيضاً ‏"‏تَحْلاَق الِّلمم‏"‏ سمي بذلك لأنهم حَلَقوا رؤسَهم، أعني أحدَ الفريقين؛ ليكون علامة لهم، وكان اليوم بين بكر وتغلب‏.‏
66- يَوْمُ دَاحِسٍ وَالغَبْرَاءِ
وهو لعَبْس على فَزَارة وذبْيان، وبقيت الحربُ مدةً مَدِيدةً بسبب هذين الفرسين، وقصتهما مشهورة‏.‏
67- يَوْمُ الصُّلَيْبِ
بين بكر بن وائل، وبين عمرو بن تميم
68- يَوْمُ ظَهْرٍ
بين بني عمرو بن تميم وبني حنيفة‏.‏
69- يَوْمُ ذِى ذَرَائحِ
والذريحة‏:‏ الهَضَبة، وجمعها ذرائح، وكان بين بني تميم و اليمن، ولم يكن بينهم حرب، لكن تصالحوا‏.‏
70- يَوْمُ الدَّثِينَةَ ‏(‏بوزن جهينة أو سفينة، وذكر الضبطين جميعاً في القاموس، وجعلهما ياقوت مختلفين، جعل كل ضبط مكانا معينا‏.‏
وكان يُقَال لها في الجاهلية الدَّفِينة - بالفاء - ثم تَطَيَّروا منها فسموها الدثينة، وهي ماء لبني سيار ابن عمرو، قَالَ النابغة الذبياني‏:‏
وَعَلَى الرُّمَيْثَة من سُكَيْن حَاضِرٌ * وَعَلَى الدَّثِينَةِ مِنْ بَنِى سَيَّارِ ‏(‏وقع في أصول هذا الكتاب‏"‏وعلى الدمينة‏"‏ وما أثبتناه عن ياقوت 4/37 وديوان النابغة 41 مصر 45 بيروت‏.‏‏)‏
وكان ذلك اليوم لبني مازن على سُلَيم‏.‏
71- يَوْمُ ذَاتِ الرَّمْرَمِ
لبني عامر على بني عبس، والرَّمْرَام‏:‏ ضرب من الشجر وحشيش الربيع، ولعل الرمرم مقصورٌ منه‏.‏
72- يَوْمُ جَدُودٍ
للحَوْفَزَان بن شَرِيك على بني سَعْد، ‏[‏ص 440‏]‏ وَزَرَقه قَيسُ بن عاصم في جَوْفه فأفلت، ثم أنقضت عليه الطعنة فمات‏.‏
73- يَوْمُ القَرْعَاءِ
هي بُقْعة فيها رَكَايا لبني غُدَانة، وكانت الوقعة بها بين مالك وبني يَرْبوع
74- يَوْمُ مَلْهَمٍ‏.‏
بفتح الميم والهاء‏.‏ بين تميم وبني حَنيفة‏.‏ وملهم‏:‏ موضع كثيرُ النخل، قَالَ جرير‏:‏
كأن حُمُولَ الحيِّ زلن بيانع * من الوارد البطحاء مِنْ نَخْلِ مَلْهَمَا ‏(‏قَالَ أبو عبيد البكري 1259‏"‏ويوم ملهم أول يوم ظهر فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب‏"‏‏.‏‏)‏
75- يَوْمُ قُحْقُحٍ
القافان مضمومتان والحاآن غير معجمتين وهي أرض بها قُتِلَ مَسْعود بن القُرَيْم فارس بكر بن وائل، قَالَ‏:‏
ونَحْنُ قَتَلْنا اُبْنَ الْقُرَيْمِ بِقُحْقُح * صَريعاً وَمَوْلاَه الْمُجَبَّهَ لِلْفَمِ ‏(‏البيت لسحيم بن وثيل الرياحي‏.‏ والمجبه‏:‏ أحد بني أبي ربيعة بن ذهل، وكان أغار على سرح بني يربوع، فقتلوه وقتلوا عمرو بن القريم أحد بني تيم بن شيبان، ويُقَال‏:‏ مسعود بن القريم، ويوم القحقح يسمى أيضاً ‏"‏يوم بطن المالة‏"‏‏.‏
76- يَوْمُ مَنْعَجٍ
بالفتح‏:‏ موضع، وعند بعضهم بكسر العين‏.‏
لبني يربوع على بني كِلاَب‏.‏
77- يَوْمُ زَرُودٍ
وهو موضع‏.‏ وكانت الوَقْعَة بين تَغْلب وبني يَرْبُوع
78- يَوْمُ الفَتَاةِ
يوم أغارت فيه بنو عامر على بني خالد بن جعفر، فانهزم بنو عامر في ذلك اليوم بعد مَقْتَلة عَظِيمَة‏.‏
79- يَوْمُ الرَّقَمِ
بفتح القاف‏:‏ ماء لبني مُرَّةَ وهو يوم بين بني فَزَارة، وبني عامر، وفي ذلك اليوم عُقِرَ قُرْزُل فرسُ عامرِ بن الطُّفَيْل
80- يَوْمُ طُوَالَةَ
بين بني عامر وغطَفَان وطُوَالة‏:‏ ماء
81- يَوْمُ خُوَىٍّ
وهو تصغير خَوٍّ، يوم بين تميم وبكر بن وائل، وهو اليوم الذي قُتِل فيه يزيد بن القُحَارية فارسُ تميمٍ ‏[‏ص 441‏]‏
82- يَوْمُ خَوٍّ
بالخاء المعجمة المفتوحة والواو مشدودة‏:‏ موضع
وفي هذا اليوم قُتِلَ عُتَيْبةُ بن الحارِثِ بن شِهاب الذي يُقَال له‏"‏صَيَّاد الفَوارس ‏"‏قتله ذُؤَاب الأَسديُّ
83- يَوْمُ بُعاَثٍ
بالعين غير المعجمة يوم بين الأَوْسِ والخَزْرَج في الجاهلية
84- يَوْمُ الدَّرْكِ
بسكون الراء يوم بين الأَوس والخَزْرَج أيضاً
85- يَوْمُ ذِي أحْثالٍ
بفتح الهمزة والحاء غير معجمة والثاء المنقوطة بثلاَث
يوم بين تميم وبَكْر بن وائل، أُسِرَ فيه الحَوْفَزَانُ بن شَرِيك قاتلُ الملوكِ
86- يَوْمُ ثَبْرَةَ
وهي موضع كانت لهم به وقعة والثَّبْرَة‏:‏ الأَرض السَّهْلة
87- يَوْمُ الثَّنِيَّةِ
يوم قتل فيه مَفْرُوق بن عَمْرو سيدُ بني شَيْبان، قَتَله قَعْنَب بن عِصْمة، وفيه يقول شاعرهم‏:‏
وَفَاظَ أسِيراً هانئ، وكأنَّما * مَفَارِقُ مَفْروُقٍ تَغَشَّيْنَ عَنْدَمَا
88- يَوْمُ النِّبَاحِ
بكسر النون يوم لتَميمِ على شَيْبان، وهي قرية بالبادية أحْيَاها عبد الله بن عامر بن كُرَيْزٍ
89- يَوْمُ حَلِيمَةَ
يومٌ بين ملك الشأم وملك الحِيرَة، وقد مر ذكر حليمة عند قولهم ‏"‏ما يَوْمُ حَليمة بِسِرٍّ‏"‏ ‏(‏انظر المثل رقم 3814‏)‏
90- يَوْمُ الوَتَدَةِ
ويُقَال ‏"‏الوَتَدَات‏"‏على الجمع، ويُقَال أيضاً ‏"‏ليلة الوَتَدَة‏"‏ لبني تميم على عامر بن صَعْصَعَة
91- يَوْمُ النُجَيْرِ
بضم النون وفتح الجيم‏:‏ يوم على كِنْدةَ
92- يَوْمُ الهِزَبْرِ
بين بكر وبني تميم، قتل فيه الحارث بن بَيْبَةَ المُجَاشِعِي
93- يَوْمُ حَرابِيبَ
وهي ثلاَث آبار‏.‏ كانت بها وَقْعَة بين الضِّباب وجَعْفر بن كلاَب، بسبب بئرٍ أراد بعضُهم أن يَحْتَفِرَها ‏[‏ص 442‏]‏
94- يَوْمُ الألِيلِ
بفتح الهمزة يوم وقعة كانت بصَلْعَاء، النعَّام
95- يَوْمُ الأميلٍ
على وزن الأمير، يُقَال له ‏"‏يوم الحَسَن‏"‏ ويُقَال له‏"‏يوم فلك الأميل‏"‏ أيضاً، وهو اليوم الذي قتل فيه بِسْطَامُ بن قَيْسٍ
96- يَوْمُ الهَباءَةِ
وهو لعبس على فَزَارَةَ وذُبْيَان
97- يَوْمُ الخَوْع
بفتح الخاء المعجمة والعين المهملة والواو الساكنة‏.‏
يوم أسِرَ فيه شَيْبَان بن شِهَاب، وهو فارس مَوْدُون‏:‏ ومودون فَرَسَه، وكان سيدهم في زمانه، قَالَ شاعرهم‏:‏
ونحن غَدَاةَ بَطْنٍ الخَوْع أُبْنَا * بِمَوْدُونٍ وَفَارِسِهِ جَهَارَا
98- يَوْمُ كَنَفَىْ عُرُوشٍ
جمع عَرْش، يوم أسَرَ فيه الخَمْخَامُ بن حَمَل حاجِبَ بن زُرَارَةَ‏.‏
99- يَوْمُ مَبايِضَ
مثال مَبَايع، والضاد معجمة‏.‏ قَتَلَ فيه حميضةُ بن جندل طريفَ بن تميم،
قَالَ الشاعر‏:‏
خَاضَ الْعُدَاةَ إلى طرِيفٍ في الْوَغَى * حميضة المِغْوَارُ في الهيْجَاءِ ‏(‏‏؟‏‏؟‏‏)‏
100- يَوْمُ تَرْجٍ
بفتح التاء وسكون الراء، وهي مأسدة كانت بالقُرْبِ منها وَقْعَة‏.‏
101- يَوْمُ نَجْرَانَ
لبني تميم على الحارث بن كَعْب‏.‏
102- يَوْمُ الذِّهَابِ
يروى بكسر الذال وفتحها‏.‏ يومٌ لبني عامر‏.‏
103- يَوْمُ وَارِدَاتٍ
بين بَكْر وتَغْلب‏.‏
104- يَوْمُ بَنَات قَيْنٍ
اسم مكان كانت به وقعة في زمن عبد الملك بن مروان، قَالَ عُوَيْفُ القَوَافي‏:‏
صَبَحْنَاهُمْ غَدَاةَ بَنَاتِ قَيْنٍ * مُلَمْلَمة لها لَجَبٌ طَحُونَا
105- يَوْمُ ذي الأثْلِ الأرْطَى
لجُشَم على عَبْس
106- يَوْمُ الذِّناَئِبِ
بين بكر وتغلب‏.‏
107- يَومَ الحُسَيْنِ
لتَغْلِبَ على لَخْم وَعَمْرو بن هِنْد ‏[‏ص 443‏]‏
108- يَومُ أُبَاغَ
بالغين المعجمة لغَسَّان على لَخْم ونِزَارٍ
109- يَومُ قَارَةِ أهْوَى
هو لعامر بن صَعْصَعَةَ‏.‏
110- يَومُ سَفَوَانَ
بالتحريك لجَعْدَة وقُشَيْر على النعمان بن المُنْذِر ولَخْمٍ
111- يَومُ قُبَاءٍ
هو بين الأَوسِ والْخَزْرَجِ
112- يَومُ القُصَيْبَةِ
ويُقَال‏"‏ القُضَيْبَة‏"‏ يوم لعَمْرِو بن هِنْدٍ على تَميم

B-happy 4 - 3 - 2010 12:07 AM



113- يَومُ سَحْبَلٍ
وهو للحارث بن كَعْب‏.‏
114- يَومُ حَارِثِ الجَوْلاَنِ
وهو يوم لغَسَّان والجَوْلاَن‏:‏ من أرض الشام
115- يَومُ المَضِيحِ والضَّحْضَحانِ
لقيْسٍ على اليَمَنِ‏.‏
116 يَومُ حُجْرٍ
هو يومُ قَتَلَتْ بنو أسدٍ حجر بن الحارث الكِنْدِي، وكان ملكهم‏.‏
117- يَومُ الزُّوَيْرَيْنِ
لشَيْبَان على تَميم
118- يَومُ سِنْجَارٍ
لتَغْلب على قَيْس
119- يَومُ دَارَةِ مَأسَلٍ
لضَبَّة على كِلاَبٍ
120- يَومُ مَزْلَقٍ
لسَعْد تَميم على عامر بن صَعْصَعْة
121- يَوْمُ قَارِبٍ
لضَبَّةَ على كِلاَب
122- يَومُ الفُرُوقِ
لعَبْسٍ على سعد تميم
123- يَوْمُ دَأبٍ
لهم كذلك عليهم
124- يَوْمُ الزَّخيخِ
بالزاي والخاءين المعجمتين لتميم على اليمن
125- يَومُ دَارَةِ جُلْجُلٍ
من أيام العرب المشهورة
126- يَومُ بَلْدَحٍ، ما يَنْحَدُّ
127- يَومُ تِعْشارٍ
بكسر التاء
128- يِومُ الحُفْرَةِ ‏[‏ص 444‏]‏
129- يَوْمُ الدَّهنَاء
130- يَوْمُ ثِيلٍ
131- يَوْمُ القَاعِ
132- يَوْمُ الآفَاقِ
وهذا الفن لاَ يتقصَّاه الإحصاء، فاقتصرت على ما ذكرت‏.‏
وهذا ذكر أيام الإسلام خاصة
1- يَوْمُ العُشَيْرَةِ
بالشين المعجمة ويروى بالسين، والأَوَّل أصح، وهو موضع من بطن يَنْبع‏.‏ أول ما غَزَا رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- يَوْمُ بَدْرٍ
قَالَ الشعبي‏:‏ بدر هو بئر لرجل كان يدعى بدراً‏.‏ قلت‏:‏ وهو يذكر ويؤنث، فمن ذكره جعله اسم ماء أو اسم ذلك الرجل، ومَنْ أنَّثَه جعله بئرا أو اسم البُقْعَة‏.‏
3- يَوْمُ أُحُدٍ
4- يَوْمُ سَرِيَّةِ الرَّجِيعِ
5- يَوْمُ بِئْرِ مَعُونةَ
6- يَوْمُ النَّضير
7- يَوْمُ ذات الرِّقَاعِ
سميت ذات الرِّقَاع لأَن أقدامهم نَقِبَتْ فَلَفُّوا عليها الخِرَقَ‏.‏
8- يَوْمُ الخَنْدَقِ
9- يَومُ بني قُرَيْظَةَ
10- يَوْمُ بني المُصْطَلِقِ
ويُقَال له أيضاً ‏"‏يوم المُرَيْسِيع‏"‏
11- يَوْمُ الحُدَيْبِيَةِ
12- يَوْمُ خَيْبَرَ
13- يَوْمُ مُؤْتَةَ
بالهمز، وهي من أرض الشأم، قُتِلَ بها جَعْفر بن أبي طالب رضي الله عنه‏.‏
14- يِوْمُ الفَتْح
فتح مكة، ويُقَال له أيضاً ‏"‏يوم الخَنْدَمَة‏"‏
15- يَوْمُ حُنَيْنٍ
16- يَوْمُ أُوطاسٍ
17- يَوْمُ الطَّائِف
18- يَوْمُ ذاتِ السَّلاَسِلِ
وهي ماء بأرض جَذَام
19- يَوْمُ تَبُوكَ
وإنما سميت تَبُوكَ لأنه صلى الله عليه ‏[‏ص 445‏]‏ وسلم رأى قوماً من أصحابه يَبُوكون عَيْنَ تَبُوكَ أي يُدْخِلُون فيها القدح ويُحَرَّكونه ليخرجوا الماء؛ فَقَالَ ‏"‏ما زلتم تَبُوكُونَهَا بَوْكاً‏"‏ فسميت تلك الغزوة تبوك، وهي تَفْعُل من البَوْك، وهي آخر غزوة غِزَاها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
20- يَوْمُ الأبْوَاءِ
21- يَوْمُ قَيْنُقَاعِ
22- يَوْمُ دُومَةَ
23- يَوْمُ السَّقِيفَةِ
24- يَوْمُ بزَاخَةَ
هي موضع كانت به وَقْعة لأَبي بكر رضي الله عنه على أسَدٍ وغَطَفَان‏.‏
25- يَوْمُ اليمَامَةِ
على بني حَنِيفة‏.‏
26- يَومُ عَيْنِ التَّمْرِ
كان على تَغْلِب‏.‏
27- يَوْمُ جُؤَاثَى
بالجيم المضمومة و الثاء المنقوطة ثلاَثاً‏:‏ حُصَيْن بالبحْرَين، وكان اليوم على الأَزْدِ
28- يَوْمُ صَنْعَاءِ
على زَبِيد ومَذْحِج‏.‏
29- يَومُ الحِيرَة
لخالد على بني بُقَيْلَةَ ‏(‏1‏)‏ ويُقَال ‏"‏نفيلة‏"‏‏)‏
30- يَوْمُ اليَرْمُوكِ
وهو موضع بناحية الشأم‏.‏
31- يَوْمُ أجْنَادَيْنِ
وهو يوم معروف كان بالشأم أيام عمر رضي الله عنه‏.‏
32- يَوْمُ مَرْجِ الصُّفَّرِ
33، 36- يَومُ جَلُولاَءَ، وَالمَدَائَنِ، وَالقادِسيَّةِ، وَنَهَاوَنْدَ
على الفرس لسعد والنعمان بن مُقَرَّن وأبي عُبَيْدَةَ وغيرهم‏.‏
37- يَوْمُ الَّلبْسِ
38- يَوْمَ قُسِّ النّاطفِ
على الفرس‏.‏
39- يَوْمُ تَسْتُرَ
كان لأَبي موسى الأشْعرِي‏.‏
40- يَوْمُ قَدِيسٍ
على الفرس
41، 42- يَوْمُ أَرْمَاثٍ، وِيَوْمُ أَغْوَاثٍ
43- يَوْمُ الزَّحْف
للأَحْنَفِ بن قَيْس‏.‏ ‏[‏ص 446‏]‏
44- يَوْمُ العَرِيشِ
لعَمْرو بن العاص‏.‏
45- يَوْمُ قُبْرُسَ
لمُعَاوية رضي الله عنه‏.‏
46- يَوْمُ قَيْسَارِيَّةَ
كان له أيضاً‏.‏
47- يَوْمُ الحَرَّةِ
ليزيد على أهل المدينة، على ساكنها أفضل الصلاَة والسلام‏.‏
48- يَوْمُ مَرْج عِذَارٍ
49- يَوْمَ قَتَلَ مُعَاوِيَةُ حُجْرَ بْنَ عَدِيٍّ وَأَصْحَابَهُ
50- يَوْمُ مَرْجٍ رَاهِطٍ
موضع بالشأم لمَرْوَان بن الحَكم على الضَّحَّاك بن قَيْس الفَهْرى
51- يِومُ البِشْرِ
لقَيْس على تغْلب‏.‏
52- يَوْمُ البَلِيخِ
بالباء المنقوطة من تحتها بواحدة و الخاء المعجمة‏.‏
يوم بين قيس وتغلب
53- يَوْمُ ضَوَادٍ
بالضاد المعجمة‏.‏ بين مُجَاشع وَيرْبوع، وفي المُعاقَرة خاصة بين غالب بن صَعْصَعة وسَحِيم بن وَثِيل الرِّيَاحي
54- يَوْمُ الحَشَّاك، وَيَوْمُ الثَّرْثَارِ
وهما نَهْرَانِ، وكانت الوقعة فيهما بين قَيْس وتَغْلب‏.‏
55- يَوْمُ البَحْرَيْنِ
لعمر بن عبيد الله بن مَعْمر على أبي فُدَيْك الخارجي‏.‏
56- يَوْمُ سُولاَفَ
57- يَوْمُ دُولاَبٍ
58- يَوْمُ دُجَيْلٍ
بين أهل البَصْرَة و الخوَارج، وللحَجَّاج على أهل العراق‏.‏
59- يَوْمُ سَلَّي وَسَلَّبْرَى
وهو بين المُهَلَّب والأزارقة‏.‏
60- يَوْمُ سَكِنٍ
بكسر الكاف‏.‏ لعبد الملك على مُصْعَب بن الزُّبَيْرِ‏.‏
61- يَوْمُ خَازِرٍ
لأَهل العراق وإبراهيم بن الأَشْتَر على عُبَيْد الله بن زياد وأهل الشأم‏.‏ وفي ذلك اليوم قُتل ابنُ زِياد‏.‏
62- يَوْمُ جُبَابَةِ السُّبَيْعِ
للمُخْتار على أهل الكوفة ‏[‏ص 447‏]‏
63- يَوْمُ شِعْبِ بَوَّانٍ
للمُهَلَّب على الأَزارقة‏.‏
64- يَوْمُ الرَّبَذَةِ
للحَنْتَف بن السَّجْف وأهلِ العراق على جيش دُلَجةَ القَيْني وأهل الشأم‏.‏
65- يَوْمُ تَلَّ مَجْرَى
بين قَيْس وتغْلب‏.‏
66- يَوْمُ قَصْرِ قَرَنْبىَ
بخُرَاسان، وفي بعض النسخ بمَرْوَ، لعبد الله بن خازم على تميم‏.‏
67- يَوْمُ الخَنْدَقَيْنِ
له على ربيعة‏.‏
68- يَوْمُ العَقْرٍ
وهو موضع ببابل لمَسْلَمَةَ بن عبد الملك على يزيد بن المُهَلَّب، وفيه فتل يزيد
69- يَوْمُ قّنْدَابِيلَ
لِهلاَل بن أحْوَرَ المازني على آل المُهَلَّب
70- يَوْمُ المَذَارِ
لمُصْعَب بن الزُّبير على أحمر بن شُمَيْط البَجَلي‏.‏
71- يَوْمُ القَصْرِ
على المختار وأصحابه‏.‏
72- يَوْمُ قَرْقِيسِيَا
لعبد الملك بن مروان على زُفَرَ بن الحارث الكِلاَبي‏.‏
73- يَوْمُ بَلَنْجَرَ
بين سَلْمَان بن ربيعة و الخَزَر
74- يَوْمُ الكُنَاسَةِ
ليُوسُفَ بن عُمر على زَيْد بن علي رضي الله عنه
75- يَوْمُ قَدِيدٍ
لأَبي حَمْزَةَ الخارجي على أهل المدينة
76- يَوْمُ وَادي القُرَى
لمَرْوَان الحِمَار على الخوارج
77- يَومُ دَشَنْبَى
للخوارج على حَوْشَب بن رويم وأهل الرى
78، 81- يَوْمُ الزَّاويَةِ، وَيَوْمَ رُسْتُقْبَاذَ، ويَوْمُ دَيْرِ الجَمَاجِمِ، وَيَوْمُ الأَهْوَاز
للحجاج على أهل العراق، إلاَ يوم الأَهواز؛ فإنه لعبد الرحمن بن الأَشعث
82- يَوْمُ النَّجْرَاءِ
ليزيد، قَتَلَه فيه الوليدُ بن يزيد بن عبد الملك ‏[‏ص 448‏]‏
83- يَوْمُ الزَّابِ
لمروان بن محمد علي الخوارج
84- يَوْمُ المَاجْوَانِ
للمسَوِّدَة على نَصْر بن سَيَّار
85- يَوْمُ جُرَيْجانَ
لقَحْطَبَةَ على أهل الشأم وتميم بن نَصْر ابن سَيَّار
86- يَوْمُ زَبَطْرَةَ
للروم في أيام المُعْتَصم
87- يَوْمُ فَخٍّ
بالفاء والخاء المعجمة للعباسيين على آل أبي طالب، ومَنْ روى بالجيم فقد صَحَّفَ
88-93- يَوْمُ جَوْخَى، وَيَوْمُ الطَّفِّ، وَيَوْمُ الدَّارِ، وَيَوْمُ الجَمَلِ، وَيَوْمُ صِفَّينَ، وَيوْمُ النَّهْرَوانِ
أيام معروفات قلت‏:‏ وهذه أيضاً كثيرة، فاقتصرت على هذا القدر، والله حسبنا ونعم الوكيل

B-happy 4 - 3 - 2010 12:09 AM

الباب الثلاَثون‏:‏ في نُبَذ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وخُلَفَائه الراشدين

*3*‏[http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ‏من كلامه صلى الله عليه وسلم‏]‏
المسلم مَنْ سَلم المسلمون من لِسانه ويَدِه
الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَه، وعَملَ لما بعد الموت
كلُّكم رَاعٍ ومَسْؤُلٌ عن رعيته
أوَّلُ ما تفقدون من دينكم الأمانةُ، وآخِرُ ما تفقدون الصَّلاَة
الرِّزْقُ أشدُّ طلباً للعبد من أجَلِهِ
النَّظَر في الخُضْرَة يَزِيدُ في البصر، والنظر في المرأة الحَسْنَاء كذلك
الشُّؤم في المرأة والفَرَسِ والدار نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرُ من الناس‏:‏
الصحةُ، والفَرَاغُ
أهلُ المعروفِ في الدنيا هُمْ أهلُ المعروف في الآخرة
السُّلْطَانُ ظِلُّ الله في أرضه، يَأْوِى إليه كلُّ مظلوم
السعادة كل السعادة طولُ العمر في طاعَةِ الله
خَصْلَتَانِ لاَ يكونان في مُنَافق‏:‏ حُسْنُ سَمْتِ، وفِقْهٌ في الدين‏.‏ ‏[‏ص 449‏]‏
الشيخُ شاب في حب اثنتين‏:‏ قي حُبِّ الحياة، وكثرة المال
فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة
كانت الأَرواحُ جنوداً مُجَنَّدَةً، فما تعارف منها ائْتَلَفَ، وما تَنَاكر منها اختلف
الرَّغْبَةُ في الدنيا تُكثِرُ الهمَّ والحزن، والبَطَالة تقسى القلب
الزنا يُورِثُ الفَقْرَ
رأسُ الحكمة مخافةُ الله
صَنَائع المعروف تَقِي مَصَارع السُّوء
صِلَةُ الرحِمِ تَزِيدُ في العمر
الرجُلُ في ظِلَّ صدقته حتى يقضى بين الناس
العُلَمَاء أمَنَاءُ الله على خلقه‏.‏
المؤمِنُ للمؤمِنِ كالبُنْيان يَشُدُّ بعضه بعضاً
ما وقى به المرءُ عِرْضَه كُتِبَ له به صدقة
الناسُ مَعَادن كمعادن الذهب والفضة
لكل شيء عِمَاد، وعمادُ الدينِ الفقهُ
المسلم أخو المسلم لاَ يظلمه ولاَ يشتمه
الوَيْلُ كل الويل لمن ترك عِيالَهُ بخيرٍ، وقَدِمَ على ربه بشر
مَنْ سَرّتْه حَسَنته وساءته سيئته فهو مؤمن
من يَشْتَهِ كرامَةِ الآخرة يَدَعْ زينةَ الدنيا
مَنْ أصبح مُعَافىً في بدنه آمنا في سِرْبِهِ عنده قُوتُ يومِهِ فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحَذَافِيرها
رحم الله عبداً قَالَ خيراً فَغَنِمَ أو سَكَتَ فسلم
جُبِلَتِ النفوسُ على حب مَنْ أحسن إليها وبُغْضِ من أساء إليها
دَعْ ما يَرِيبُكَ إلى مالاَ يريبك
الْتَمِسُوا الرزقَ في خَبَايا الأَرض
اطْلُبُوا الفضلَ عند الرحَمَاء من أمتي تعيشوا في أكْنَافهم
ليأخُذِ العبدُ من نفسه لنفسه، ومن دُنْيَاه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الممات، فما بعد الدنيا من دارٍ إلاَ الجنة أو النار
اتقوا دَعْوَةَ المظلوم فإنها تُحْمَلُ على الغمام، يقول الله عز وجل‏:‏ وعزتي وجلاَلي لأنْصُرَنَّكَ ولو بعد حين
لاَ يفلح قومٌ تملِكُهم امرأة
لاَ يبلغ العبد حقيقَةَ الإَيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن لِيُخْطِئه، وما أخطأه لم يكن ليُصِيبَه
لاَ يشبع عالم من علم حتى يكون مُنْتهاه الجنة
لاَ يعجبنكم إسلام رجل حتى تعلموا كُنْهَ عَقْله‏.‏
إن الله إذا أنْعَمَ على عبدٍ نعمةً أحَبَّ أن تُرَى عليه ‏[‏ص 450‏]‏
إن الله يحبّ الرِّفْقَ في الأمر كله
إن هذه القُلُوبَ تَصْدَأ كما يَصْدَأ الحديد، قيل فما جلاَؤها‏؟‏ قَالَ‏:‏ ذكْرُ الله، وتلاَوة القرآن
ليس مِنَّا من وسع الله عليه ثم قَتَّرَ على عِياله
ليس لك من مالك إلاَ ما أكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأبليت، أو تصدقت فأبقيت‏.‏ الخلقُ كلُّهم عِيالُ الله، فأحَبُّهم إليه أنفعهم لعياله
كفى بالسلامة داء
ربَّ مُبَلَّغ أوْعى من سامع
جمالُ الرجل فصاحة لسانه
الصوم في الشِّتَاءِ الغنيمةُ الباردة
الخيرُ معقودٌ بِنَوَاصِى الخيل
التاجر الجَبَانُ محروم
السلام تحيةٌ لملَّتنا وأمان لذمَّتنا
العالم والمتعلم شريكان في الخير
مَنْ صَمَتَ نَجَا
من تواضع للّه رفعه الله
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام أبي بكر الصِّدِّيق رضى الله عنه
إن الله قَرَنَ وَعْدَه بوعيده ليكون العبد راغباً راهباً
ليسَتْ مع العزاء مُصيبة
الموت أهون مما بعده، وأشد مما قبله
ثلاَثة من كُنَّ فيه كُنَّ عليه‏:‏ البغي، والنكث، والمكر
ذل قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة
لاَ يكونَنَّ قولُكَ لَغْواً في عفو ولاَ عقوبة ولاَ تجعل وعدك ضجاجاً في كل شيء
إذا فاتَكَ خيرٌ فأدركه، وإن أدركك شر فَاسْبِقه
إن عليك من الله عيونا تراك
احْرِصْ على الموت تُوهَبْ لك الحياة؛
قَالَه لخالد بن الوليد حين بعثه إلى أهل الردة
رحم الله امرأ أعانَ أخاه بنفسه‏.‏
يا هادىَ الطريقِ جُرْتَ فالفجْر أو البَجْرُ
أطْوَعُ الناسِ للّه أشدُّهم بُغْضاً لمعصيته‏.‏
إن الله يَرَى من باطنك ما يَرَى من ظاهرك‏.‏
إن أولى الناسِ بالله أشدُّهم تولِّياً له‏.‏
إياك وغِيبَةَ الجاهلية؛ فإن الله أبْغَضَهَا وأبغض أهلها‏.‏
كثيرُ القولِ يُنْسِى بعضُه بعضا، وإنما لك ما وُعِىَ عنك‏.‏
لا تكتم المستشار خيراً فَتُؤْتَ من قِبل نفسك‏.‏ ‏[‏ص 451‏]‏
أصْلِحْ نفسَك يَصْلُحْ لك الناس
لا تجعل سرَّكَ مع عَلاَنيتك فيمرج أمرُك
خيرُ الخَصْلتين لك أبْغَضُهما إليك‏.‏
وقَالَ عند موته لعمر رضى الله عنهما‏:‏ والله ما نمتُ فحلمت، وما شبعت فتوهمت، وإني لعَلَى السبيلِ ما زُغْتُ ولم آلُ جَهْداً، وإني أوصيك بتقوى الله، وأحَذِّرُك يا عمر نفسَك، فإن لكل نفس شهوة إذا أعطيتها تمادت فيها، ورغبت فيها‏.‏
وقدم وفد من اليمن عليه فقرأ عليهم القرآن، فبَكَوْا، فَقَالَ‏:‏ هكذا كنا حتى قَسَتِ القلوب‏.‏
وقَالَ له عمر رضى الله عنهما‏:‏ اسْتَخْلِفْ غيري، قَالَ‏:‏ ما حَبَوْنَاك بها، إنما حبوناها بك ومر بابنه عبد الرحمن وهو يُمَاظُّ جارَه، فَقَالَ‏:‏ لاَ تُمَاظِّ جارَك؛ فإن العُرْفَ يبقى ويذهب الناس‏.‏
قَالَ لعمر رضى الله عنهما حين أنكر مُصَالحة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ مكة‏:‏ اسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ فإنه عَلَى الحق‏.‏
وقَالَ في خطبة له‏:‏ إن أكْيَسَ الكَيْس التقى، وإن أعْجَزَ العَجْز الفجور، وإن أقْوَاكم عندي الضعيفُ حتى أعْطِيه حَقَّه، وإن أضْعَفَكم عندي القويُّ حتى آخُذَ منه الحق، فإنكم في مَهَل، وراءه أجَل، فبادروا في مَهَل آجالكم قبل أن تُقْطَع آمالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم
إن الله لاَ يقبل نافلةً حتى تُؤَدَّى فريضة ومر به رجلٌ ومعه ثوب فَقَالَ‏:‏ أتبيع الثوب‏؟‏ فَقَالَ الرجل‏:‏ لاَ عافاك الله، فَقَالَ رضى الله عنه‏:‏ قد عُلِّمتم لو تعلمون، قل لاَ، وعَافَاك الله‏.‏
وقَالَ‏:‏ أربع مَنْ كن فيه كان من خيار عباد الله‏:‏ مَنْ فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن‏.‏
وقَالَ‏:‏ حق لميزان يُوضَعُ فيه الحق أن يكون ثقيلاَ، وحق لميزان يوضَعُ فيه الباطلُ أن يكون حفيفاً
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام الفاروق عُمَرَ بنِ الخطاب رضى الله عنه
مَنْ كتم سره كان الخيارُ في يده‏.‏
أشقى الوُلاَة مَنْ شقيت به رعيته‏.‏
اتقوا مَنْ تُبْغضه قلوبكم‏.‏
أعقلُ الناس أعْذَرُهم للناس‏.‏
لاَ تؤخِّرْ عملَ يومك لغَدِك‏.‏
اجْعَلُوا الرأسَ رأسين‏.‏
أخِيفُوا الهوامَّ قبل أن تخيفكم‏.‏
لي على كل خائن أمينان الماء والطين‏.‏ ‏[‏ص 452‏]‏
أكثروا من العِيال فإنكم لاَ تَدْرون بمن تُرْزَقُون
لو أن الشكْرَ والصبرَ بعيران لما بالَيْتُ بأيهما ركبت‏.‏
مَنْ لم يعرف الشركان جَديراً أن يَقَعَ فيه
ما الخمر صِرْفاً بأذْهَبَ للعقول من الطمع
قلّما أدْبَرَ شيء فأقبل‏.‏
إلى الله أشكو ضَعْفَ الأمين وخيانة القوى‏.‏
مُرْ ذوى القرابات أن يتزاوَرُوا ولاَ يَتَجَاوروا‏.‏
غمض عن الدنيا عينك، ووَلِّ عنها قلبك، وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك، فقد رأيت مَصَارعها، وعانيت سوء آثارها على أهلها، وكيف عَرِىَ من كَسَتْ، وجاع من أطعمت، ومات من أحْيَتْ‏.‏
إياكم والقُحَمَ التي مَنْ هَوَى فيها أتَتْ على نفسه أو ألمت به‏.‏
احتفظ من النعمة احتفاظَكَ من المعصية فوا لله لهىَ أخوفُهما عندي عليكَ، أن تستدرجك وتَخْدَعك‏.‏
وكتب إلى ابنِهِ عبدِ الله‏:‏ أما بعد فإنه مَنِ اتَّقَى الله وَقَاه، ومن توكَّلَ عليه كفاه، ومن أقرضه جَزَاه، ومن شكره زاده، فَلْتَكُنِ التقوى عِمَادَ بصرك، وجلاَء قَلْبك واعلم أنه لاَعَمَلَ لمن لاَ نية له، ولاَ أجر لمن لاَ حَسَنة له، ولاَ مال لمن لاَ رِفْقَ له، ولاَ جديدَ لمن لاَ خَلَقَ له، والسلام‏.‏
ليس لأحدٍ عذرٌ في تعمُّدِ ضلاَلة حَسِبَهَا هُدىً، ولاَ تركِ حق حَسِبه ضلاَلة‏.‏
شِرَارُ الأمور مُحْدَثاتُها، واقتصادٌ في سنةٍ خيرٌ من اجتهاد في بدعة‏.‏
لاَ ينفع تكلُّم بحق لاَ نَفَاذ له‏.‏
لاَ تُسْكِنُوا نساءكم الغُرَف، ولاَ تعلموهُنَّ الكتابة، واستعينوا عليهن بالعُرْى وعَوِّدُوهن ‏"‏لاَ‏"‏ فإن ‏"‏نعم‏"‏ تجرِّؤُهن‏.‏
وسأل رَجُلاً عن شيء، فَقَالَ‏:‏ الله أعلم، فَقَالَ رضى الله عنه‏:‏ لقد شَقِينَا إن كنا لاَ نعلم أن الله أعلم، إذا سُئل أحدكم عن شيء لاَ يعلمه فليقل لاَ أدري‏.‏ وكان يقول‏:‏ إذا لم أعْلَمْ أنا فلاَ علمت ما رأيت‏.‏
الدنيا أملٌ محتوم، وأجل مُنْتَقَص ‏(‏لعل أصله‏"‏وأجل منقض‏"‏‏)‏، وبَلاَغ إلى دار غيرها، وسيرٌ إلى الموت ليس فيه تصريح، فرحم الله امرأ فَكَّر في أمره، ونصح لنفسه، وراقَبَ ربه، واستقال ذنبه
إذا تناجى القومُ في دينهم دون العامة فإنهم في تأسيس ضلاَلة‏.‏ ‏[‏ص 453‏]‏
إياكم والبِطْنَة فإنها مَكْسَلة عن الصلاَة مَفْسَدة للجَوْف، مُؤَدِّية إلى السَّقَم‏.‏
مَنْ يَئِسَ من شيء استغنى عنه‏.‏
الدين ميِسَمُ الكِرام‏.‏
رحم الله امرأ أهْدَى إلىَّ عُيُوبي‏.‏
السيد هو الجواد حين يُسْأل، الحليمُ حين يستجهل، البار بمن يعاشره‏.‏
أفلَحَ مَنْ حفظ من الطمع والغضب والهوى نفسَه‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام ذي النُّورَيْنِ عثمان بن عفان رضي الله عنه
إنَّ لكل شيء آفةً، ولكل نعمة عاهة، وإن آفة هذا الدِّين وعاهة هذه النعمة عَيَّابُونَ طَعَّانُون، يُرُونَكم ما تحبون، ويُسِرُّون ما تكرهون، طَغَام مثلُ النعام يتبعون أول ناعق‏.‏
ما يَزَعُ الله بالسلطان أكْثَرُ مما يَزَعُ بالقرآن‏.‏
الْهَدِيَّةُ من العامل إذا عُزل مثلُها منه إذا عمل‏.‏
يكفيك من الحاسد أنه يغتمُّ وقتَ سرورك
خيرُ العباد مَنْ عَصَم واعتصم بكتاب الله تعالى، ونظر إلى قبر فبكى، وقَالَ‏:‏ هو أولُ منازلِ الآخرة وآخر منازل الدنيا؛ فمن شُدِّد عليه فما بَعْده أشد، ومن هُوِّن عليه فما بعده أهون‏.‏
أنتم إلى إمام فَعَّال أحْوَجُ منكم إلى إمام قَوَّال - قَالَه يوم صَعِدَ المنبر فأُرْتِجَ عليه‏.‏
وقَالَ يوم حصر‏:‏ لأن أقْتَلَ قبل الدماء أحب إلى من أقتل بعد الدماء‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام المرتَضَى عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه
من رضى عن نفسه كَثُرَ الساخِطُ عليه
ومن ضيعه الأَقرب أتِيحَ له الأَبعدُ
ومَنْ بَالَغَ في الخُصُومة أثِم، ومن قَصَّر فيها ظلم‏.‏
من كَرُمَتْ عليه نفسه هانت عليه شهوته‏.‏
ألاَ حُرٌّ يَدَعُ هذه الُّلمَاظة لأَهلها‏.‏
أنه ليس لأَنفسكم ثمن إلاَ الجنة، فلاَ تبيعوها إلاَ بها‏.‏
من عَظَّم صَغار المصائب ابتلاَه الله بكبارها
الولاَيات مضامير الرجال‏.‏
ليس بَلَدٌ أحقَّ بك من بلد‏.‏
خير البلاَد ما حملك‏.‏ ‏[‏ص 454‏]‏
إذا كان في رجل خَلَّة رائعة فانتظر أخواتها‏.‏
للعبد جَهْدُ العاجز‏.‏
رُبَّ مفتون يحسن القول فيه‏.‏
ما لابن آدم والفخر‏؟‏ أوله نُطْفة وآخره جيفة، لاَ يَرْزُقُ نفسَه ولاَ يَدْفَع حتفه‏.‏
الدنيا تغر وتضر وتمر، إن الله تعالى لم يَرَ فيها ثواباً لأَوليائه، ولاَ عقاباً لأَعدائه، وإن أهل الدنيا كَرَكْبٍ بينما هم حلولٌ إذ صاح بهم صائحهم فارتَحَلُوا‏.‏
مَنْ صارع الحقَّ صرعه‏.‏
القلب مصحف البصر‏.‏
التُّقَي رئيسُ الأَخلاَق‏.‏
ما أحْسَنَ تواضع الأَغنياء طلباً لما عند الله، وأحْسَنَ منه تِيهُ الفقراء على الأَغنياء اتكالاً على الله‏.‏
كل مقتَصرٍ عليه كافٍ‏.‏
من لم يُعْطِ قاعداً لم يُعْطٍ قائماً‏.‏
الدهر يومان‏:‏ يوم لك، ويوم عليك، فإن كان لك فلاَ تَبْطَر، وإن كان عليك فلاَ تَضْجَر‏.‏
من طلب شيئاً ناله أو بَعْضَه‏.‏
الركون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جَهْل، والتقصير في حسن العمل إذا وَثِقْتَ بالثواب عليه غبن، والطمأنينة إلى كل أحَدٍ قبل الاَختيار عجز، والبخل جامعٌ لمساوئ الأخلاق‏.‏
مَنْ كثرت نعمةُ الله عنده كثرت حوائج الناس إليه، فمن قام للّه فيها بما يحبُّ عَرَّضَها للدوام والبقاء، ومن لم يقم عَرَّضَها للزوال والفَنَاء‏.‏
الرغبة مفتاح النَّصَب، والحسد مَطِيَّةُ التعب‏.‏
الخُرقُ المعالجةُ قبل الإمكان والأناةُ بعد الفُرْصَة
من علم أن كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامه إلاَ فيما يَعْنيه‏.‏
من نَظَر في عُيُوبِ الناس فأنكرها ثم رَضِيها لنفسه فذلك الأحمقُ بعينه‏.‏
صَوَابُ الرأي بالدول يبقى ببقائها، ويذهب بذهابها
العفَافُ زينةُ الفقر، والشكر زينةُ الغنى‏.‏
المؤمنُ بِشْرُه في وَجْهه وحُزْنه في قلبه
الجاهل المتعلم شبيه بالعالم، والعالم المتعسِّفُ شبيه بالجاهل
ينام الرجل على الثُّكْل‏.‏ ولاَ ينام على الحرب
الناسُ أبناء الدنيا، ولاَ يُلام الرجل على حُبِّ أمه ‏[‏ص 455‏]‏
رسولُكَ تَرْجُمَان عقلك، وكتابك أبْلَغُ ما ينطق عنك‏.‏
الحظ أتى مَنْ لاَ يأتيه
الطمع ضامن غير وفيّ
الأمانيُّ تعمى أعين البصائر
لاَ تجارة كالعمل الصالح، ولاَ ربح كالثواب، ولاَ فائدة كالتوفيق، ولاَ حسب كالتواضع، ولاَ شَرَفَ كالعلم، ولاَ ورَعَ كالوقوف عند الشبهة، ولاَ قُرْبة كحسن الخلق، ولاَ عِبَادة كأداء الفَرْض، ولاَ عقل كالتدبير، ولاَ وَحْدَةَ أوحَشُ من العُجَب‏.‏
من أطال الأمل أساء العمل‏.‏
وسمع رَجُلاً من الحَرورِية يتهجد ويقرأ فَقَالَ‏:‏ نومٌ على يقين خيرٌ من صلاَة على شك
نَفَسُ المرء خُطَاه إلى أجله
إذا تم العقل نقص الكلام‏.‏
قدرُ الرجلِ على قدر همته
قيمة كلِّ امرئ ما لاَ يُحْسِنه
المال مادة الشهوات
الحِرْمانُ خيرٌ من الامتنان
الناسُ أعداء ما جهلوا
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام ابن عباس رضى الله عنهما
صاحب المعروف لاَ يقع؛ فإن وقع وَجَد مُتَّكأ
الحرمان خيرٌ من الامتنان
مِلاَكُ أمركم الدين، وزينتكم العلم، وحُصُون أعراضكم الأدب، وعزكم
الحلم، وحيلتكم الوفاء
القرابة تقطع، والمعروف يُكْفر، ولم يُرَ كالمودة وتكلم عند رجل فخلط، فَقَالَ‏:‏ بكلام مثلك رُزِقَ الصمتُ المحبةَ‏.‏
وقَالَ‏:‏ لاَ تُمَارِ سفيها ولاَ حليما، فإن السفيهَ يُؤْذِيك، والحليم يَقْليك
واعمل عمل مَنْ يعلم أنه مَجزيٌّ بالحسنات مأخوذ بالسيآت
واستشاره عمر رضى الله عنهما في تَوْلية حمص رَجُلاً، فَقَالَ‏:‏ لاَ يَصْلُح إلاَ أن يكون رَجُلاً منك، قَالَ‏:‏ فكُنْه، قَالَ‏:‏ لاَ تنتفع بي، قَالَ‏:‏ لم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لسُوءِ ظني في سوء ظنك بي‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام ابن مسعود رضي الله عنهما
شر الأمور مُحْدَثَاتها
حبُّ الكفاية مفتاح المعجزة
ما الدخان على النار بأدلَّ من الصاحب على الصاحب ‏[‏ص 456‏]‏
مَنْ كان كلامهُ لاَ يوافق فعلَه فإنما يوبخ نفسه
كونوا يَنَابِيَع العلم مصابيحَ الليل
جُدُد القلوبِ خلقان الثياب
الدنيا كلها غموم، فما كان منها في سرور فهو ربح
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام المُغيِرة بن شُعْبَةَ رضى الله عنه
من أخَّر حاجة رجلٍ فقد ضَمِنها
إن المعرفةَ لتنفع عند الكلب العقور، والجمل الصؤل، فكيف بالرجل الكريم‏؟‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام أبي الدَّرْدَاء رضى الله عنه
السُّؤْدُدُ اصطناع العشيرة، واحتمال الجريرة، والشرفُ كَفُّ الأذى، وبذلُ النَّدى، والغنى قله التمنِّى، والفَقْرُ شَرَهُ النفس‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام أبي ذَرٍّ رضي الله عنه
إن لك في مالك شريكَيْن‏:‏ الحدثان، والوارث، فإن قَدَرْتَ أن لاَ تكون أخسَّ الشركاء حظَّا فافعل وكان يقول‏:‏ مَتِّعْنَا بخيارنا، وأعِنَّا على شرارنا
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
ما الجزع مما لاَبد منه‏؟‏ وما الطمع فيما لاَ يُرْجَى‏؟‏ وما الحيلة فيما سيزول‏؟‏
من يَزْرَعْ خيراً يُوشِكْ أن يَحْصد غِبْطة، ومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة
وقَالَ له رجل‏:‏ جَزَاكَ الله عن الإسلام خيراً، فَقَالَ‏:‏ بل جَزَى الله الإسلام عني خيراً‏.‏ وأتى برجل كان واجِداً عليه، فأمر بضربه، ثم قَالَ‏:‏ لولاَ أنى غضبان عليك لضربتك، ثم خلَّى سبيله
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام الحسن البَصْرِى رضى الله عنه
ما رأيت يقيناً أشْبَهَ بالشك من يقين الناس بالموت وغَفْلَتهم عنه
قيل له‏:‏ من شر الناس‏؟‏ قال ‏:‏ الذي يرى إنه خيرهم ‏[‏ص 457‏]‏
حدث بحديث، فَقَالَ له رجل‏:‏ عمن‏؟‏ فَقَالَ له‏:‏ وما تصنع بعَمَّن‏؟‏ أما أنتَ فقد نالَتْكَ عِظَته، وقامَتْ عليك حُجَّته
وقيل له‏:‏ كثر الوَبَاء، فَقَالَ‏:‏ أنْفَق ممسك، وأقلع مُذْنب، ولم يغلط بأحد قَالَ رجل لاَبن سيرين‏:‏ إني وقَعْتُ فيك، فاجْعَلْنِى في حِلٍّ، فَقَالَ‏:‏ ما أحبُّ أن أحِلَّكَ ما حرم الله عليك
وسمع الشعبى رَجُلاً وقعَ فيه، فما ترك شيئاً، فلما فرغ قَالَ الشعبى‏:‏ إن كنتَ صادقاً فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفَر الله لك
قَالَ ابن السماك‏:‏ خَفِ الله حتى كأنك لم تُطعِه، وارْجُ الله حتى كأنك لم تَعْصِه
قَالَ منصور بن عمار‏:‏ من أبْصَرَ عيبَ نفسِه اُشتغل عن عيب غيره، ومن تعرى من لباس التقوى لم يُسْتَر بشيء من الدنيا
قيل للخليل بن أحمد‏:‏ مَن الزاهد في الدنيا‏؟‏ قَالَ‏:‏ الذي لاَ يطلب المفقود حتى يفقد الموجود
وقَالَ بعض السلف‏:‏ الإيادي ثلاَثة‏:‏ يَدٌ بيضاء وهي الاَبتداء، ويد خضراء وهي المكافأة، ويد سوداء وهي المَنُّ
وقيل لبعضهم‏:‏ ما العقل‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإصابة بالظنون، ومعرفة ما لم يكن بما قد كان
تم الكتاب بحمد الله وعَوْنه والحمد للّه وحده‏.‏
وهذه زيادة قد تقدم بعضها
أُتِىَ عمرُ بن عبد العزيز برجل كان واجدا عليه، فأمر بضربه، ثم قَالَ‏:‏ لولاَ أني غضبان عليك لضربتك، ثم خلى سبيله ولم يضربه‏.‏
عن بعض الصحابة‏:‏ إن من مكارم أخلاَق أهل الدنيا والآخرة أن تَصِلَ مَنْ قَطَعك، وتعطى مَنْ حَرَمك، وتعفو عن ظلمك
قَالَ صعصعة بن صُوحَان ليزيد‏:‏ أنا كنت أكرمَ على أبيك منك، وأنت أكرمُ علَّى من أبي، إذا لقيتَ المؤمن فخالصه، وإذا لقيتَ الكافر فخالفه، وَديِنَكَ فلاَ تَكْلمنَّه
وقَالَ صالح المرى لرجل يعزيه‏:‏ إنْ لم تكن مصيبتُكَ أحدثَتْ لك في نفسك موعظة فمصيبتك بنفسك أعظم
وقَالَ‏:‏ صَوْمعة المؤمن بيتُه يكف سَمْعه وبَصَره، قَالَ‏:‏ قَالَه أبو الدرداء
وقَالَ الحسن‏:‏ ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت وغفلتهم عنه
وقَالَ منصور بن عمار‏:‏ مَنْ أبصر عَيْبَ نفسه اشتَغَلَ عن عيب غيره، ومن تَعَرَّى ‏[‏ص 458‏]‏ من لباس التقوى لم يُسْتَر بشيء من الدنيا، ومَنْ رضىَ برزق الله لم يحزن على ما فاته، ومَن نسىَ زلله استعظم زلل غيره، ومن اقْتَحمَ اللجَجَ غرق، ومن أعجِبَ برأيه زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن تهاون بالدين ضل، ومن اغتنم أموالَ الناس افتقر، ومن انتظرَ العاقبة صبر، ومَنْ صارع الحقَّ صُرع، ومن أبصر أجَلَه قصر عمله
وقَالَ عمر بن عبد العزيز‏:‏ ما الجزَعُ مما لاَ بد منه‏؟‏ وما الطمع فيما لاَ يرجى‏؟‏ وما الحيلة فيما سيزول‏؟‏
وقَالَ الأحنف لأصحاب علي عليه السلام‏:‏ أغِبُّوا الرأي فإن إغبابه يكشف لكم عن مَحْضه
علامة الأحمق ثلاَث‏:‏ سرعةُ الجواب، وكثرة الاَلتفاف، والثقة بكل أحد
سأل معاويةُ الأحنفَ عن الزمان، فَقَالَ‏:‏ أنت الزمان؛ فإن صَلَحْتَ صَلَح، وإن فسدت فسد
قَالَ رجل من أهل الحجاز لاَبن شُبْرُمة‏:‏ مِنْ عندنا خرج العلم، قَالَ‏:‏ نعم ولكن لم يَعُدْ إليكم
قَالَ محمد بن الباقر لجعفر عليهما السلام‏:‏ يا بني إن الله خَبّأ ثلاَثة أشياء في ثلاَثة، خبأ رضاه في طاعته فلاَ تَحْقِرَنَّ شيئاً من الطاعة فلعل رضاه فيه، وخبأ سَخَطه في مَعْصيته فلاَ تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعاصي فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خَلْقه فلاَ تحقِرَنَّ أحدا من خلقه فلعله في ذلك
سمع الحسنُ رَجُلاً يشكو علة به إلى آخر، قَالَ‏:‏ إنك تشكو مَنْ يرحمك إلى من لاَ يرحمك
قَالَ بعض الأ كاسرة لبعض مَرَازِبته‏:‏ ما أطيبَ الملك لو دام، قَالَ‏:‏ لو دام لم يَصِلْ إليك
قيل لحكيم‏:‏ ما بالُ المشايخ أحْرَصَ على الدنيا من الشباب‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأنهم ذاقوا من طعم الدنيا ما لم يذقه الشباب
قَالَ عبد الملك للهيثم بن الأَسود‏:‏ ما بالُكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ القوام من العَيْش والغنى عن الناس، فقيل له‏:‏ لم اخترته‏؟‏ قَالَ‏:‏ إن كان كثيراً حَسَدوني، وإن كان قليلاَ ازدَرُوني
قَالَ رجل لعمر بن عبد العزيز‏:‏ جزاك الله عن الإسلام خيراً، فَقَالَ‏:‏ بل جَزَى الله الإسلام عني خيراً
تكلم رجل في مجلس ابن عباس فخلط، فَقَالَ ابن عباس‏:‏ بكلام مِثلك رُزِق الصمتُ والمحبة
سئل الأحنف عن مُسَيلمة، فَقَالَ‏:‏ ما هو بنبي صادق ولاَ بمتنبٍّ حاذق
قيل لإبراهيم النخعى‏:‏ أي رجل أنت لولاَ حدة فيك‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أستغفر الله مما أملك وأستصلحه لما لاَ أملك‏.‏ ‏[‏ص 459‏]‏
كتب واصل بن عَطَاء عن رجل يختلف إليه حديثاً، فقيل له‏:‏ تكتب عن هذا الحديثَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أما إني غني عما كتبه عنه، ولكني أردتُ أذيقَه حلاَوة الرياسة ليدعوه ذلك إلى الاَزدياد من العلم‏.‏
قيل‏:‏ استأذن العقلُ على الحظ، فلم يأذن له، فَقَالَ له‏:‏ لم لاَ تأذن لي‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لأنك تحتاج إلى ولاَ أحتاج إليك‏.‏
قَالَ ابن مَيَّدة لأبى العَيْناء وقد شاخ‏:‏ كيف أصبحت يا أبا العيناء‏؟‏ قَالَ‏:‏ في داء يتمناه الناس
قيل للمغيرة‏:‏ مَنْ أحسن الناس‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ حَسُن في عيشه عيش غيره‏.‏
قَالَ عمر لكعب الأحبار‏:‏ ما يفسد الدين ويصلحه‏؟‏ قَالَ‏:‏ يفسده الطمع، ويصلحه الورع‏.‏
رأي رجل على أبي الأَسود ثوبين، فَقَالَ له‏:‏ أما حان لهذين أن يُمَلاَ، فَقَالَ أبو الأَسود‏:‏ رُبَّ مملولٍ لاَ يستطاع فراقه، فبعث إليه الرجلُ بعشرة أثواب، فَقَالَ أبو الأَسود‏:‏
كَسَاكَ ولم تَسْتَكْسِهِ فحمدته * أخٌ لك يُعْطيك الجزيلَ وناصِرُ
وإن أحقَّ الناسِ إن كُنْتَ شاكراً * بشُكْرِكَ مَنْ أعطاك والعِرْضُ وَافِرُ
دخل عبد الملك بن عبد العزيز على أبيه وهو نائم نومَةَ الضحى، فَقَالَ‏:‏ أتنام وأصحاب الحوائج راكدون ببابك‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ يا بني إن نفسي مطيتي وإن حملْتُ عليها قطعتها‏.‏
قَالَ بعض المتقدمين‏:‏ قَلَّمَا أطلب حاجة إلاَ إدركتها، وذلك أني لم أطلبها إلى غيرها، وأطلبها في حينها، ولاَ أطلب إلاَ ما أستحق
قَالَ لقمان لاَبنه‏:‏ إذا احتجْتَ إلى السلطان فلاَ تلحَّ عليه، ولاَ تطلبها إلاَ عند الرضا وطيب النفس، ولاَ تستعن بمن يَغُشُّك، ولاَ تطلب إلى لئيم؛ فإنه إن رَدَّكَ كان رده عليك عيبا، وإن قضى حاجَتَكَ كان قضاؤه عليك مِنَّةً‏.‏
الشح وسوء الخلق وكثرة طلب الحوائج إلى الناس من علامات السفهاء
لا تعتذر إلى من لاَ يحب أن يرى لك عذراً، ولاَ تستعن بمن لاَ يحب أن تظفر بحاجتك
من صبر على احتمال مؤن الناس سادهم
أحسن الناس مروءة وأدبا مَنْ إذا احتاج نأي، وإذا احْتِيجَ إليه دنا
ضَعْ أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك‏.‏‏[‏ص 460‏]‏
من كتم سِرَّهُ كان الخيار بيده
اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولاَ تعترض بما لاَ يعنيك
لاَ تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ولاَ بالباطل عند الحكماء فيمقتوك‏.‏
مَنْ حدث لمن لاَ يستمع لحديثه كان كمن قدمَ طعامه إلى أهل القبور
لا تمنع العلم أهله فتأثم، ولاَ تحدث غير أهله فتجهل‏.‏
قَالَ بعضهم‏:‏ لاَ تُمَارِ جاهلاَ ولاَ عالما، فإن العالم يُحَاجك فيغلبك، والجاهل يلاَحيك فيغضبك‏.‏
وقَالَ‏:‏ المؤمن يقل الكلام ويكثر العمل، والمنافق بضده‏.‏
الصمت عَوْن للفهم، ودين للعالم، وستر للجاهل
ثلاَثة تبغضهم الناس، مِنْ غير ذَنْبٍ إليهم‏:‏ الشحيح، والمتكبر، والأَكُول‏.‏
قَالَ بعض الحكماء‏:‏ لاَ ينبغى للعاقل أن يرضى لنفسه إلاَ بإحدى منزلتين‏:‏ إما بأن يكون في الغاية القُصْوى من طلب الدنيا، أو يكون في الغاية القصوى من الترك لها‏.‏
قيل لبعضهم‏:‏ ما العقل‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإصابة بالظنون، ومعرفة مالم يكن بما قد كان
قَالَ أكثم بن صَيْفي‏:‏ الأمور تَتَشَابه مقبلة، فلاَ يعرفها إلاَ ذو الرأي، فإذا أدبرت عرفها الجاهل كما يعرفها العاقل‏.‏
قَالَ رجل لعائشة رضي الله عنها‏:‏ يا أم المؤمنين متى أعلم إني مسيء‏؟‏ قَالَت‏:‏ إذا علمت أنك محسن‏.‏
وقَالَ حكيم‏:‏ وددتُ أن أكون عند الله من أرفع الناس، وعند الناس من أوسطهم، وعند نفسي من أسفلهم‏.‏
قيل لحكيم‏:‏ أيَسُرُّك أنك جاهل ولك مائة ألف درهم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، قيل‏:‏ لم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَن يُسْرُ الجاهلِ شَيْن، وعُسْر العاقل زين، وما افتقر رجل صح عقله‏.‏
قيل للفُضَيْل بن عياض‏:‏ ما أزهدك‏؟‏ قَالَ‏:‏ فأنتم أزهد مني، قيل‏:‏ كيف‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأني أزهد في الدنيا وهي فانية، وأنتم تزهدون في الآخرة وهي باقية‏.‏
أصيب في حكمة لداود عليه السلام‏:‏ لاَ ينبغى للعاقل أن يخلى نفسه مرة واحدة من أربع‏:‏ عِدَة إلى غد، أو إصلاَح لمَعَاش، أو فكر يقف به على ما يصلحه مما يفسده، أو لذة في غير محرم يستعين بها على الحالاَت
من لم يهدِه قليل الإشارة لم ينفعه كثير العبارة‏.‏
العفو عن المجرم من مُوجِبات الكرم، وقبول المعذرة من محاسن الشيم ‏[‏ص 461‏]‏
غاية كل مُتَحَركٍ سكون، ونهاية كل متكون لاَ يكون‏.‏
اقتناء المناقب باحتمال المتاعب
اكفف عن لحم يكسبك بَشَما وفعلٍ يُعْقبك ندما
من طالت يده بالمواهب، امتدت إليه ألْسِنَةُ المطالب
الشمسُ قد تغيب ثم تشرق، والروض قد يذبل ثم يُورِق
قد يبلغ الكلام، حيث تقصر عنه السهام
الشكول أقارب، إن بعدت المناسب
التقوى أقوى ظهير، وأوفى معير، وخير عَتَاد، وأكرم زاد لأمر المعاد‏.‏
المحبة ثمن كل شيء وإن غلاَ، وسُلَّم إلى كل شيء وإن علاَ‏.‏
الدهر غريم ربما يفي بما يَعِد، وحُبْلى ربما تعقم بما تلد‏.‏
ثمرة الأدب العقل الراجح، وثمرة العلم العمل الصالح‏.‏
جهدُ المُقِلِّ خير من عُذْرِ المخل
الاَنقياد لأوامر الهمم المُنِيفَة، من نتائج الأخلاق الشريفة
*2*‏[http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ‏نهاية الكتاب‏]‏
وهذا آخر ما انضمَّ عليه دفتر مجمع الأمثال للميداني، بعون الله ذِي الجَلاَل والحمد لله على كل حال‏.‏ ‏[‏ص 462‏]‏ الباب الثلاَثون‏:‏ في نُبَذ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وخُلَفَائه الراشدين

*3*‏[http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ‏من كلامه صلى الله عليه وسلم‏]‏
المسلم مَنْ سَلم المسلمون من لِسانه ويَدِه
الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَه، وعَملَ لما بعد الموت
كلُّكم رَاعٍ ومَسْؤُلٌ عن رعيته
أوَّلُ ما تفقدون من دينكم الأمانةُ، وآخِرُ ما تفقدون الصَّلاَة
الرِّزْقُ أشدُّ طلباً للعبد من أجَلِهِ
النَّظَر في الخُضْرَة يَزِيدُ في البصر، والنظر في المرأة الحَسْنَاء كذلك
الشُّؤم في المرأة والفَرَسِ والدار نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرُ من الناس‏:‏
الصحةُ، والفَرَاغُ
أهلُ المعروفِ في الدنيا هُمْ أهلُ المعروف في الآخرة
السُّلْطَانُ ظِلُّ الله في أرضه، يَأْوِى إليه كلُّ مظلوم
السعادة كل السعادة طولُ العمر في طاعَةِ الله
خَصْلَتَانِ لاَ يكونان في مُنَافق‏:‏ حُسْنُ سَمْتِ، وفِقْهٌ في الدين‏.‏ ‏[‏ص 449‏]‏
الشيخُ شاب في حب اثنتين‏:‏ قي حُبِّ الحياة، وكثرة المال
فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة
كانت الأَرواحُ جنوداً مُجَنَّدَةً، فما تعارف منها ائْتَلَفَ، وما تَنَاكر منها اختلف
الرَّغْبَةُ في الدنيا تُكثِرُ الهمَّ والحزن، والبَطَالة تقسى القلب
الزنا يُورِثُ الفَقْرَ
رأسُ الحكمة مخافةُ الله
صَنَائع المعروف تَقِي مَصَارع السُّوء
صِلَةُ الرحِمِ تَزِيدُ في العمر
الرجُلُ في ظِلَّ صدقته حتى يقضى بين الناس
العُلَمَاء أمَنَاءُ الله على خلقه‏.‏
المؤمِنُ للمؤمِنِ كالبُنْيان يَشُدُّ بعضه بعضاً
ما وقى به المرءُ عِرْضَه كُتِبَ له به صدقة
الناسُ مَعَادن كمعادن الذهب والفضة
لكل شيء عِمَاد، وعمادُ الدينِ الفقهُ
المسلم أخو المسلم لاَ يظلمه ولاَ يشتمه
الوَيْلُ كل الويل لمن ترك عِيالَهُ بخيرٍ، وقَدِمَ على ربه بشر
مَنْ سَرّتْه حَسَنته وساءته سيئته فهو مؤمن
من يَشْتَهِ كرامَةِ الآخرة يَدَعْ زينةَ الدنيا
مَنْ أصبح مُعَافىً في بدنه آمنا في سِرْبِهِ عنده قُوتُ يومِهِ فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحَذَافِيرها
رحم الله عبداً قَالَ خيراً فَغَنِمَ أو سَكَتَ فسلم
جُبِلَتِ النفوسُ على حب مَنْ أحسن إليها وبُغْضِ من أساء إليها
دَعْ ما يَرِيبُكَ إلى مالاَ يريبك
الْتَمِسُوا الرزقَ في خَبَايا الأَرض
اطْلُبُوا الفضلَ عند الرحَمَاء من أمتي تعيشوا في أكْنَافهم
ليأخُذِ العبدُ من نفسه لنفسه، ومن دُنْيَاه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الممات، فما بعد الدنيا من دارٍ إلاَ الجنة أو النار
اتقوا دَعْوَةَ المظلوم فإنها تُحْمَلُ على الغمام، يقول الله عز وجل‏:‏ وعزتي وجلاَلي لأنْصُرَنَّكَ ولو بعد حين
لاَ يفلح قومٌ تملِكُهم امرأة
لاَ يبلغ العبد حقيقَةَ الإَيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن لِيُخْطِئه، وما أخطأه لم يكن ليُصِيبَه
لاَ يشبع عالم من علم حتى يكون مُنْتهاه الجنة
لاَ يعجبنكم إسلام رجل حتى تعلموا كُنْهَ عَقْله‏.‏
إن الله إذا أنْعَمَ على عبدٍ نعمةً أحَبَّ أن تُرَى عليه ‏[‏ص 450‏]‏
إن الله يحبّ الرِّفْقَ في الأمر كله
إن هذه القُلُوبَ تَصْدَأ كما يَصْدَأ الحديد، قيل فما جلاَؤها‏؟‏ قَالَ‏:‏ ذكْرُ الله، وتلاَوة القرآن
ليس مِنَّا من وسع الله عليه ثم قَتَّرَ على عِياله
ليس لك من مالك إلاَ ما أكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأبليت، أو تصدقت فأبقيت‏.‏ الخلقُ كلُّهم عِيالُ الله، فأحَبُّهم إليه أنفعهم لعياله
كفى بالسلامة داء
ربَّ مُبَلَّغ أوْعى من سامع
جمالُ الرجل فصاحة لسانه
الصوم في الشِّتَاءِ الغنيمةُ الباردة
الخيرُ معقودٌ بِنَوَاصِى الخيل
التاجر الجَبَانُ محروم
السلام تحيةٌ لملَّتنا وأمان لذمَّتنا
العالم والمتعلم شريكان في الخير
مَنْ صَمَتَ نَجَا
من تواضع للّه رفعه الله
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام أبي بكر الصِّدِّيق رضى الله عنه
إن الله قَرَنَ وَعْدَه بوعيده ليكون العبد راغباً راهباً
ليسَتْ مع العزاء مُصيبة
الموت أهون مما بعده، وأشد مما قبله
ثلاَثة من كُنَّ فيه كُنَّ عليه‏:‏ البغي، والنكث، والمكر
ذل قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة
لاَ يكونَنَّ قولُكَ لَغْواً في عفو ولاَ عقوبة ولاَ تجعل وعدك ضجاجاً في كل شيء
إذا فاتَكَ خيرٌ فأدركه، وإن أدركك شر فَاسْبِقه
إن عليك من الله عيونا تراك
احْرِصْ على الموت تُوهَبْ لك الحياة؛
قَالَه لخالد بن الوليد حين بعثه إلى أهل الردة
رحم الله امرأ أعانَ أخاه بنفسه‏.‏
يا هادىَ الطريقِ جُرْتَ فالفجْر أو البَجْرُ
أطْوَعُ الناسِ للّه أشدُّهم بُغْضاً لمعصيته‏.‏
إن الله يَرَى من باطنك ما يَرَى من ظاهرك‏.‏
إن أولى الناسِ بالله أشدُّهم تولِّياً له‏.‏
إياك وغِيبَةَ الجاهلية؛ فإن الله أبْغَضَهَا وأبغض أهلها‏.‏
كثيرُ القولِ يُنْسِى بعضُه بعضا، وإنما لك ما وُعِىَ عنك‏.‏
لا تكتم المستشار خيراً فَتُؤْتَ من قِبل نفسك‏.‏ ‏[‏ص 451‏]‏
أصْلِحْ نفسَك يَصْلُحْ لك الناس
لا تجعل سرَّكَ مع عَلاَنيتك فيمرج أمرُك
خيرُ الخَصْلتين لك أبْغَضُهما إليك‏.‏
وقَالَ عند موته لعمر رضى الله عنهما‏:‏ والله ما نمتُ فحلمت، وما شبعت فتوهمت، وإني لعَلَى السبيلِ ما زُغْتُ ولم آلُ جَهْداً، وإني أوصيك بتقوى الله، وأحَذِّرُك يا عمر نفسَك، فإن لكل نفس شهوة إذا أعطيتها تمادت فيها، ورغبت فيها‏.‏
وقدم وفد من اليمن عليه فقرأ عليهم القرآن، فبَكَوْا، فَقَالَ‏:‏ هكذا كنا حتى قَسَتِ القلوب‏.‏
وقَالَ له عمر رضى الله عنهما‏:‏ اسْتَخْلِفْ غيري، قَالَ‏:‏ ما حَبَوْنَاك بها، إنما حبوناها بك ومر بابنه عبد الرحمن وهو يُمَاظُّ جارَه، فَقَالَ‏:‏ لاَ تُمَاظِّ جارَك؛ فإن العُرْفَ يبقى ويذهب الناس‏.‏
قَالَ لعمر رضى الله عنهما حين أنكر مُصَالحة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ مكة‏:‏ اسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ فإنه عَلَى الحق‏.‏
وقَالَ في خطبة له‏:‏ إن أكْيَسَ الكَيْس التقى، وإن أعْجَزَ العَجْز الفجور، وإن أقْوَاكم عندي الضعيفُ حتى أعْطِيه حَقَّه، وإن أضْعَفَكم عندي القويُّ حتى آخُذَ منه الحق، فإنكم في مَهَل، وراءه أجَل، فبادروا في مَهَل آجالكم قبل أن تُقْطَع آمالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم
إن الله لاَ يقبل نافلةً حتى تُؤَدَّى فريضة ومر به رجلٌ ومعه ثوب فَقَالَ‏:‏ أتبيع الثوب‏؟‏ فَقَالَ الرجل‏:‏ لاَ عافاك الله، فَقَالَ رضى الله عنه‏:‏ قد عُلِّمتم لو تعلمون، قل لاَ، وعَافَاك الله‏.‏
وقَالَ‏:‏ أربع مَنْ كن فيه كان من خيار عباد الله‏:‏ مَنْ فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن‏.‏
وقَالَ‏:‏ حق لميزان يُوضَعُ فيه الحق أن يكون ثقيلاَ، وحق لميزان يوضَعُ فيه الباطلُ أن يكون حفيفاً
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام الفاروق عُمَرَ بنِ الخطاب رضى الله عنه
مَنْ كتم سره كان الخيارُ في يده‏.‏
أشقى الوُلاَة مَنْ شقيت به رعيته‏.‏
اتقوا مَنْ تُبْغضه قلوبكم‏.‏
أعقلُ الناس أعْذَرُهم للناس‏.‏
لاَ تؤخِّرْ عملَ يومك لغَدِك‏.‏
اجْعَلُوا الرأسَ رأسين‏.‏
أخِيفُوا الهوامَّ قبل أن تخيفكم‏.‏
لي على كل خائن أمينان الماء والطين‏.‏ ‏[‏ص 452‏]‏
أكثروا من العِيال فإنكم لاَ تَدْرون بمن تُرْزَقُون
لو أن الشكْرَ والصبرَ بعيران لما بالَيْتُ بأيهما ركبت‏.‏
مَنْ لم يعرف الشركان جَديراً أن يَقَعَ فيه
ما الخمر صِرْفاً بأذْهَبَ للعقول من الطمع
قلّما أدْبَرَ شيء فأقبل‏.‏
إلى الله أشكو ضَعْفَ الأمين وخيانة القوى‏.‏
مُرْ ذوى القرابات أن يتزاوَرُوا ولاَ يَتَجَاوروا‏.‏
غمض عن الدنيا عينك، ووَلِّ عنها قلبك، وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك، فقد رأيت مَصَارعها، وعانيت سوء آثارها على أهلها، وكيف عَرِىَ من كَسَتْ، وجاع من أطعمت، ومات من أحْيَتْ‏.‏
إياكم والقُحَمَ التي مَنْ هَوَى فيها أتَتْ على نفسه أو ألمت به‏.‏
احتفظ من النعمة احتفاظَكَ من المعصية فوا لله لهىَ أخوفُهما عندي عليكَ، أن تستدرجك وتَخْدَعك‏.‏
وكتب إلى ابنِهِ عبدِ الله‏:‏ أما بعد فإنه مَنِ اتَّقَى الله وَقَاه، ومن توكَّلَ عليه كفاه، ومن أقرضه جَزَاه، ومن شكره زاده، فَلْتَكُنِ التقوى عِمَادَ بصرك، وجلاَء قَلْبك واعلم أنه لاَعَمَلَ لمن لاَ نية له، ولاَ أجر لمن لاَ حَسَنة له، ولاَ مال لمن لاَ رِفْقَ له، ولاَ جديدَ لمن لاَ خَلَقَ له، والسلام‏.‏
ليس لأحدٍ عذرٌ في تعمُّدِ ضلاَلة حَسِبَهَا هُدىً، ولاَ تركِ حق حَسِبه ضلاَلة‏.‏
شِرَارُ الأمور مُحْدَثاتُها، واقتصادٌ في سنةٍ خيرٌ من اجتهاد في بدعة‏.‏
لاَ ينفع تكلُّم بحق لاَ نَفَاذ له‏.‏
لاَ تُسْكِنُوا نساءكم الغُرَف، ولاَ تعلموهُنَّ الكتابة، واستعينوا عليهن بالعُرْى وعَوِّدُوهن ‏"‏لاَ‏"‏ فإن ‏"‏نعم‏"‏ تجرِّؤُهن‏.‏
وسأل رَجُلاً عن شيء، فَقَالَ‏:‏ الله أعلم، فَقَالَ رضى الله عنه‏:‏ لقد شَقِينَا إن كنا لاَ نعلم أن الله أعلم، إذا سُئل أحدكم عن شيء لاَ يعلمه فليقل لاَ أدري‏.‏ وكان يقول‏:‏ إذا لم أعْلَمْ أنا فلاَ علمت ما رأيت‏.‏
الدنيا أملٌ محتوم، وأجل مُنْتَقَص ‏(‏لعل أصله‏"‏وأجل منقض‏"‏‏)‏، وبَلاَغ إلى دار غيرها، وسيرٌ إلى الموت ليس فيه تصريح، فرحم الله امرأ فَكَّر في أمره، ونصح لنفسه، وراقَبَ ربه، واستقال ذنبه
إذا تناجى القومُ في دينهم دون العامة فإنهم في تأسيس ضلاَلة‏.‏ ‏[‏ص 453‏]‏
إياكم والبِطْنَة فإنها مَكْسَلة عن الصلاَة مَفْسَدة للجَوْف، مُؤَدِّية إلى السَّقَم‏.‏
مَنْ يَئِسَ من شيء استغنى عنه‏.‏
الدين ميِسَمُ الكِرام‏.‏
رحم الله امرأ أهْدَى إلىَّ عُيُوبي‏.‏
السيد هو الجواد حين يُسْأل، الحليمُ حين يستجهل، البار بمن يعاشره‏.‏
أفلَحَ مَنْ حفظ من الطمع والغضب والهوى نفسَه‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام ذي النُّورَيْنِ عثمان بن عفان رضي الله عنه
إنَّ لكل شيء آفةً، ولكل نعمة عاهة، وإن آفة هذا الدِّين وعاهة هذه النعمة عَيَّابُونَ طَعَّانُون، يُرُونَكم ما تحبون، ويُسِرُّون ما تكرهون، طَغَام مثلُ النعام يتبعون أول ناعق‏.‏
ما يَزَعُ الله بالسلطان أكْثَرُ مما يَزَعُ بالقرآن‏.‏
الْهَدِيَّةُ من العامل إذا عُزل مثلُها منه إذا عمل‏.‏
يكفيك من الحاسد أنه يغتمُّ وقتَ سرورك
خيرُ العباد مَنْ عَصَم واعتصم بكتاب الله تعالى، ونظر إلى قبر فبكى، وقَالَ‏:‏ هو أولُ منازلِ الآخرة وآخر منازل الدنيا؛ فمن شُدِّد عليه فما بَعْده أشد، ومن هُوِّن عليه فما بعده أهون‏.‏
أنتم إلى إمام فَعَّال أحْوَجُ منكم إلى إمام قَوَّال - قَالَه يوم صَعِدَ المنبر فأُرْتِجَ عليه‏.‏
وقَالَ يوم حصر‏:‏ لأن أقْتَلَ قبل الدماء أحب إلى من أقتل بعد الدماء‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام المرتَضَى عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه
من رضى عن نفسه كَثُرَ الساخِطُ عليه
ومن ضيعه الأَقرب أتِيحَ له الأَبعدُ
ومَنْ بَالَغَ في الخُصُومة أثِم، ومن قَصَّر فيها ظلم‏.‏
من كَرُمَتْ عليه نفسه هانت عليه شهوته‏.‏
ألاَ حُرٌّ يَدَعُ هذه الُّلمَاظة لأَهلها‏.‏
أنه ليس لأَنفسكم ثمن إلاَ الجنة، فلاَ تبيعوها إلاَ بها‏.‏
من عَظَّم صَغار المصائب ابتلاَه الله بكبارها
الولاَيات مضامير الرجال‏.‏
ليس بَلَدٌ أحقَّ بك من بلد‏.‏
خير البلاَد ما حملك‏.‏ ‏[‏ص 454‏]‏
إذا كان في رجل خَلَّة رائعة فانتظر أخواتها‏.‏
للعبد جَهْدُ العاجز‏.‏
رُبَّ مفتون يحسن القول فيه‏.‏
ما لابن آدم والفخر‏؟‏ أوله نُطْفة وآخره جيفة، لاَ يَرْزُقُ نفسَه ولاَ يَدْفَع حتفه‏.‏
الدنيا تغر وتضر وتمر، إن الله تعالى لم يَرَ فيها ثواباً لأَوليائه، ولاَ عقاباً لأَعدائه، وإن أهل الدنيا كَرَكْبٍ بينما هم حلولٌ إذ صاح بهم صائحهم فارتَحَلُوا‏.‏
مَنْ صارع الحقَّ صرعه‏.‏
القلب مصحف البصر‏.‏
التُّقَي رئيسُ الأَخلاَق‏.‏
ما أحْسَنَ تواضع الأَغنياء طلباً لما عند الله، وأحْسَنَ منه تِيهُ الفقراء على الأَغنياء اتكالاً على الله‏.‏
كل مقتَصرٍ عليه كافٍ‏.‏
من لم يُعْطِ قاعداً لم يُعْطٍ قائماً‏.‏
الدهر يومان‏:‏ يوم لك، ويوم عليك، فإن كان لك فلاَ تَبْطَر، وإن كان عليك فلاَ تَضْجَر‏.‏
من طلب شيئاً ناله أو بَعْضَه‏.‏
الركون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جَهْل، والتقصير في حسن العمل إذا وَثِقْتَ بالثواب عليه غبن، والطمأنينة إلى كل أحَدٍ قبل الاَختيار عجز، والبخل جامعٌ لمساوئ الأخلاق‏.‏
مَنْ كثرت نعمةُ الله عنده كثرت حوائج الناس إليه، فمن قام للّه فيها بما يحبُّ عَرَّضَها للدوام والبقاء، ومن لم يقم عَرَّضَها للزوال والفَنَاء‏.‏
الرغبة مفتاح النَّصَب، والحسد مَطِيَّةُ التعب‏.‏
الخُرقُ المعالجةُ قبل الإمكان والأناةُ بعد الفُرْصَة
من علم أن كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامه إلاَ فيما يَعْنيه‏.‏
من نَظَر في عُيُوبِ الناس فأنكرها ثم رَضِيها لنفسه فذلك الأحمقُ بعينه‏.‏
صَوَابُ الرأي بالدول يبقى ببقائها، ويذهب بذهابها
العفَافُ زينةُ الفقر، والشكر زينةُ الغنى‏.‏
المؤمنُ بِشْرُه في وَجْهه وحُزْنه في قلبه
الجاهل المتعلم شبيه بالعالم، والعالم المتعسِّفُ شبيه بالجاهل
ينام الرجل على الثُّكْل‏.‏ ولاَ ينام على الحرب
الناسُ أبناء الدنيا، ولاَ يُلام الرجل على حُبِّ أمه ‏[‏ص 455‏]‏
رسولُكَ تَرْجُمَان عقلك، وكتابك أبْلَغُ ما ينطق عنك‏.‏
الحظ أتى مَنْ لاَ يأتيه
الطمع ضامن غير وفيّ
الأمانيُّ تعمى أعين البصائر
لاَ تجارة كالعمل الصالح، ولاَ ربح كالثواب، ولاَ فائدة كالتوفيق، ولاَ حسب كالتواضع، ولاَ شَرَفَ كالعلم، ولاَ ورَعَ كالوقوف عند الشبهة، ولاَ قُرْبة كحسن الخلق، ولاَ عِبَادة كأداء الفَرْض، ولاَ عقل كالتدبير، ولاَ وَحْدَةَ أوحَشُ من العُجَب‏.‏
من أطال الأمل أساء العمل‏.‏
وسمع رَجُلاً من الحَرورِية يتهجد ويقرأ فَقَالَ‏:‏ نومٌ على يقين خيرٌ من صلاَة على شك
نَفَسُ المرء خُطَاه إلى أجله
إذا تم العقل نقص الكلام‏.‏
قدرُ الرجلِ على قدر همته
قيمة كلِّ امرئ ما لاَ يُحْسِنه
المال مادة الشهوات
الحِرْمانُ خيرٌ من الامتنان
الناسُ أعداء ما جهلوا
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام ابن عباس رضى الله عنهما
صاحب المعروف لاَ يقع؛ فإن وقع وَجَد مُتَّكأ
الحرمان خيرٌ من الامتنان
مِلاَكُ أمركم الدين، وزينتكم العلم، وحُصُون أعراضكم الأدب، وعزكم
الحلم، وحيلتكم الوفاء
القرابة تقطع، والمعروف يُكْفر، ولم يُرَ كالمودة وتكلم عند رجل فخلط، فَقَالَ‏:‏ بكلام مثلك رُزِقَ الصمتُ المحبةَ‏.‏
وقَالَ‏:‏ لاَ تُمَارِ سفيها ولاَ حليما، فإن السفيهَ يُؤْذِيك، والحليم يَقْليك
واعمل عمل مَنْ يعلم أنه مَجزيٌّ بالحسنات مأخوذ بالسيآت
واستشاره عمر رضى الله عنهما في تَوْلية حمص رَجُلاً، فَقَالَ‏:‏ لاَ يَصْلُح إلاَ أن يكون رَجُلاً منك، قَالَ‏:‏ فكُنْه، قَالَ‏:‏ لاَ تنتفع بي، قَالَ‏:‏ لم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لسُوءِ ظني في سوء ظنك بي‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام ابن مسعود رضي الله عنهما
شر الأمور مُحْدَثَاتها
حبُّ الكفاية مفتاح المعجزة
ما الدخان على النار بأدلَّ من الصاحب على الصاحب ‏[‏ص 456‏]‏
مَنْ كان كلامهُ لاَ يوافق فعلَه فإنما يوبخ نفسه
كونوا يَنَابِيَع العلم مصابيحَ الليل
جُدُد القلوبِ خلقان الثياب
الدنيا كلها غموم، فما كان منها في سرور فهو ربح
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام المُغيِرة بن شُعْبَةَ رضى الله عنه
من أخَّر حاجة رجلٍ فقد ضَمِنها
إن المعرفةَ لتنفع عند الكلب العقور، والجمل الصؤل، فكيف بالرجل الكريم‏؟‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام أبي الدَّرْدَاء رضى الله عنه
السُّؤْدُدُ اصطناع العشيرة، واحتمال الجريرة، والشرفُ كَفُّ الأذى، وبذلُ النَّدى، والغنى قله التمنِّى، والفَقْرُ شَرَهُ النفس‏.‏
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام أبي ذَرٍّ رضي الله عنه
إن لك في مالك شريكَيْن‏:‏ الحدثان، والوارث، فإن قَدَرْتَ أن لاَ تكون أخسَّ الشركاء حظَّا فافعل وكان يقول‏:‏ مَتِّعْنَا بخيارنا، وأعِنَّا على شرارنا
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
ما الجزع مما لاَبد منه‏؟‏ وما الطمع فيما لاَ يُرْجَى‏؟‏ وما الحيلة فيما سيزول‏؟‏
من يَزْرَعْ خيراً يُوشِكْ أن يَحْصد غِبْطة، ومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة
وقَالَ له رجل‏:‏ جَزَاكَ الله عن الإسلام خيراً، فَقَالَ‏:‏ بل جَزَى الله الإسلام عني خيراً‏.‏ وأتى برجل كان واجِداً عليه، فأمر بضربه، ثم قَالَ‏:‏ لولاَ أنى غضبان عليك لضربتك، ثم خلَّى سبيله
*3* http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ومن كلام الحسن البَصْرِى رضى الله عنه
ما رأيت يقيناً أشْبَهَ بالشك من يقين الناس بالموت وغَفْلَتهم عنه
قيل له‏:‏ من شر الناس‏؟‏ قال ‏:‏ الذي يرى إنه خيرهم ‏[‏ص 457‏]‏
حدث بحديث، فَقَالَ له رجل‏:‏ عمن‏؟‏ فَقَالَ له‏:‏ وما تصنع بعَمَّن‏؟‏ أما أنتَ فقد نالَتْكَ عِظَته، وقامَتْ عليك حُجَّته
وقيل له‏:‏ كثر الوَبَاء، فَقَالَ‏:‏ أنْفَق ممسك، وأقلع مُذْنب، ولم يغلط بأحد قَالَ رجل لاَبن سيرين‏:‏ إني وقَعْتُ فيك، فاجْعَلْنِى في حِلٍّ، فَقَالَ‏:‏ ما أحبُّ أن أحِلَّكَ ما حرم الله عليك
وسمع الشعبى رَجُلاً وقعَ فيه، فما ترك شيئاً، فلما فرغ قَالَ الشعبى‏:‏ إن كنتَ صادقاً فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفَر الله لك
قَالَ ابن السماك‏:‏ خَفِ الله حتى كأنك لم تُطعِه، وارْجُ الله حتى كأنك لم تَعْصِه
قَالَ منصور بن عمار‏:‏ من أبْصَرَ عيبَ نفسِه اُشتغل عن عيب غيره، ومن تعرى من لباس التقوى لم يُسْتَر بشيء من الدنيا
قيل للخليل بن أحمد‏:‏ مَن الزاهد في الدنيا‏؟‏ قَالَ‏:‏ الذي لاَ يطلب المفقود حتى يفقد الموجود
وقَالَ بعض السلف‏:‏ الإيادي ثلاَثة‏:‏ يَدٌ بيضاء وهي الاَبتداء، ويد خضراء وهي المكافأة، ويد سوداء وهي المَنُّ
وقيل لبعضهم‏:‏ ما العقل‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإصابة بالظنون، ومعرفة ما لم يكن بما قد كان
تم الكتاب بحمد الله وعَوْنه والحمد للّه وحده‏.‏
وهذه زيادة قد تقدم بعضها
أُتِىَ عمرُ بن عبد العزيز برجل كان واجدا عليه، فأمر بضربه، ثم قَالَ‏:‏ لولاَ أني غضبان عليك لضربتك، ثم خلى سبيله ولم يضربه‏.‏
عن بعض الصحابة‏:‏ إن من مكارم أخلاَق أهل الدنيا والآخرة أن تَصِلَ مَنْ قَطَعك، وتعطى مَنْ حَرَمك، وتعفو عن ظلمك
قَالَ صعصعة بن صُوحَان ليزيد‏:‏ أنا كنت أكرمَ على أبيك منك، وأنت أكرمُ علَّى من أبي، إذا لقيتَ المؤمن فخالصه، وإذا لقيتَ الكافر فخالفه، وَديِنَكَ فلاَ تَكْلمنَّه
وقَالَ صالح المرى لرجل يعزيه‏:‏ إنْ لم تكن مصيبتُكَ أحدثَتْ لك في نفسك موعظة فمصيبتك بنفسك أعظم
وقَالَ‏:‏ صَوْمعة المؤمن بيتُه يكف سَمْعه وبَصَره، قَالَ‏:‏ قَالَه أبو الدرداء
وقَالَ الحسن‏:‏ ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت وغفلتهم عنه
وقَالَ منصور بن عمار‏:‏ مَنْ أبصر عَيْبَ نفسه اشتَغَلَ عن عيب غيره، ومن تَعَرَّى ‏[‏ص 458‏]‏ من لباس التقوى لم يُسْتَر بشيء من الدنيا، ومَنْ رضىَ برزق الله لم يحزن على ما فاته، ومَن نسىَ زلله استعظم زلل غيره، ومن اقْتَحمَ اللجَجَ غرق، ومن أعجِبَ برأيه زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن تهاون بالدين ضل، ومن اغتنم أموالَ الناس افتقر، ومن انتظرَ العاقبة صبر، ومَنْ صارع الحقَّ صُرع، ومن أبصر أجَلَه قصر عمله
وقَالَ عمر بن عبد العزيز‏:‏ ما الجزَعُ مما لاَ بد منه‏؟‏ وما الطمع فيما لاَ يرجى‏؟‏ وما الحيلة فيما سيزول‏؟‏
وقَالَ الأحنف لأصحاب علي عليه السلام‏:‏ أغِبُّوا الرأي فإن إغبابه يكشف لكم عن مَحْضه
علامة الأحمق ثلاَث‏:‏ سرعةُ الجواب، وكثرة الاَلتفاف، والثقة بكل أحد
سأل معاويةُ الأحنفَ عن الزمان، فَقَالَ‏:‏ أنت الزمان؛ فإن صَلَحْتَ صَلَح، وإن فسدت فسد
قَالَ رجل من أهل الحجاز لاَبن شُبْرُمة‏:‏ مِنْ عندنا خرج العلم، قَالَ‏:‏ نعم ولكن لم يَعُدْ إليكم
قَالَ محمد بن الباقر لجعفر عليهما السلام‏:‏ يا بني إن الله خَبّأ ثلاَثة أشياء في ثلاَثة، خبأ رضاه في طاعته فلاَ تَحْقِرَنَّ شيئاً من الطاعة فلعل رضاه فيه، وخبأ سَخَطه في مَعْصيته فلاَ تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعاصي فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خَلْقه فلاَ تحقِرَنَّ أحدا من خلقه فلعله في ذلك
سمع الحسنُ رَجُلاً يشكو علة به إلى آخر، قَالَ‏:‏ إنك تشكو مَنْ يرحمك إلى من لاَ يرحمك
قَالَ بعض الأ كاسرة لبعض مَرَازِبته‏:‏ ما أطيبَ الملك لو دام، قَالَ‏:‏ لو دام لم يَصِلْ إليك
قيل لحكيم‏:‏ ما بالُ المشايخ أحْرَصَ على الدنيا من الشباب‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأنهم ذاقوا من طعم الدنيا ما لم يذقه الشباب
قَالَ عبد الملك للهيثم بن الأَسود‏:‏ ما بالُكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ القوام من العَيْش والغنى عن الناس، فقيل له‏:‏ لم اخترته‏؟‏ قَالَ‏:‏ إن كان كثيراً حَسَدوني، وإن كان قليلاَ ازدَرُوني
قَالَ رجل لعمر بن عبد العزيز‏:‏ جزاك الله عن الإسلام خيراً، فَقَالَ‏:‏ بل جَزَى الله الإسلام عني خيراً
تكلم رجل في مجلس ابن عباس فخلط، فَقَالَ ابن عباس‏:‏ بكلام مِثلك رُزِق الصمتُ والمحبة
سئل الأحنف عن مُسَيلمة، فَقَالَ‏:‏ ما هو بنبي صادق ولاَ بمتنبٍّ حاذق
قيل لإبراهيم النخعى‏:‏ أي رجل أنت لولاَ حدة فيك‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أستغفر الله مما أملك وأستصلحه لما لاَ أملك‏.‏ ‏[‏ص 459‏]‏
كتب واصل بن عَطَاء عن رجل يختلف إليه حديثاً، فقيل له‏:‏ تكتب عن هذا الحديثَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أما إني غني عما كتبه عنه، ولكني أردتُ أذيقَه حلاَوة الرياسة ليدعوه ذلك إلى الاَزدياد من العلم‏.‏
قيل‏:‏ استأذن العقلُ على الحظ، فلم يأذن له، فَقَالَ له‏:‏ لم لاَ تأذن لي‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لأنك تحتاج إلى ولاَ أحتاج إليك‏.‏
قَالَ ابن مَيَّدة لأبى العَيْناء وقد شاخ‏:‏ كيف أصبحت يا أبا العيناء‏؟‏ قَالَ‏:‏ في داء يتمناه الناس
قيل للمغيرة‏:‏ مَنْ أحسن الناس‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ حَسُن في عيشه عيش غيره‏.‏
قَالَ عمر لكعب الأحبار‏:‏ ما يفسد الدين ويصلحه‏؟‏ قَالَ‏:‏ يفسده الطمع، ويصلحه الورع‏.‏
رأي رجل على أبي الأَسود ثوبين، فَقَالَ له‏:‏ أما حان لهذين أن يُمَلاَ، فَقَالَ أبو الأَسود‏:‏ رُبَّ مملولٍ لاَ يستطاع فراقه، فبعث إليه الرجلُ بعشرة أثواب، فَقَالَ أبو الأَسود‏:‏
كَسَاكَ ولم تَسْتَكْسِهِ فحمدته * أخٌ لك يُعْطيك الجزيلَ وناصِرُ
وإن أحقَّ الناسِ إن كُنْتَ شاكراً * بشُكْرِكَ مَنْ أعطاك والعِرْضُ وَافِرُ
دخل عبد الملك بن عبد العزيز على أبيه وهو نائم نومَةَ الضحى، فَقَالَ‏:‏ أتنام وأصحاب الحوائج راكدون ببابك‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ يا بني إن نفسي مطيتي وإن حملْتُ عليها قطعتها‏.‏
قَالَ بعض المتقدمين‏:‏ قَلَّمَا أطلب حاجة إلاَ إدركتها، وذلك أني لم أطلبها إلى غيرها، وأطلبها في حينها، ولاَ أطلب إلاَ ما أستحق
قَالَ لقمان لاَبنه‏:‏ إذا احتجْتَ إلى السلطان فلاَ تلحَّ عليه، ولاَ تطلبها إلاَ عند الرضا وطيب النفس، ولاَ تستعن بمن يَغُشُّك، ولاَ تطلب إلى لئيم؛ فإنه إن رَدَّكَ كان رده عليك عيبا، وإن قضى حاجَتَكَ كان قضاؤه عليك مِنَّةً‏.‏
الشح وسوء الخلق وكثرة طلب الحوائج إلى الناس من علامات السفهاء
لا تعتذر إلى من لاَ يحب أن يرى لك عذراً، ولاَ تستعن بمن لاَ يحب أن تظفر بحاجتك
من صبر على احتمال مؤن الناس سادهم
أحسن الناس مروءة وأدبا مَنْ إذا احتاج نأي، وإذا احْتِيجَ إليه دنا
ضَعْ أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك‏.‏‏[‏ص 460‏]‏
من كتم سِرَّهُ كان الخيار بيده
اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولاَ تعترض بما لاَ يعنيك
لاَ تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ولاَ بالباطل عند الحكماء فيمقتوك‏.‏
مَنْ حدث لمن لاَ يستمع لحديثه كان كمن قدمَ طعامه إلى أهل القبور
لا تمنع العلم أهله فتأثم، ولاَ تحدث غير أهله فتجهل‏.‏
قَالَ بعضهم‏:‏ لاَ تُمَارِ جاهلاَ ولاَ عالما، فإن العالم يُحَاجك فيغلبك، والجاهل يلاَحيك فيغضبك‏.‏
وقَالَ‏:‏ المؤمن يقل الكلام ويكثر العمل، والمنافق بضده‏.‏
الصمت عَوْن للفهم، ودين للعالم، وستر للجاهل
ثلاَثة تبغضهم الناس، مِنْ غير ذَنْبٍ إليهم‏:‏ الشحيح، والمتكبر، والأَكُول‏.‏
قَالَ بعض الحكماء‏:‏ لاَ ينبغى للعاقل أن يرضى لنفسه إلاَ بإحدى منزلتين‏:‏ إما بأن يكون في الغاية القُصْوى من طلب الدنيا، أو يكون في الغاية القصوى من الترك لها‏.‏
قيل لبعضهم‏:‏ ما العقل‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإصابة بالظنون، ومعرفة مالم يكن بما قد كان
قَالَ أكثم بن صَيْفي‏:‏ الأمور تَتَشَابه مقبلة، فلاَ يعرفها إلاَ ذو الرأي، فإذا أدبرت عرفها الجاهل كما يعرفها العاقل‏.‏
قَالَ رجل لعائشة رضي الله عنها‏:‏ يا أم المؤمنين متى أعلم إني مسيء‏؟‏ قَالَت‏:‏ إذا علمت أنك محسن‏.‏
وقَالَ حكيم‏:‏ وددتُ أن أكون عند الله من أرفع الناس، وعند الناس من أوسطهم، وعند نفسي من أسفلهم‏.‏
قيل لحكيم‏:‏ أيَسُرُّك أنك جاهل ولك مائة ألف درهم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، قيل‏:‏ لم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَن يُسْرُ الجاهلِ شَيْن، وعُسْر العاقل زين، وما افتقر رجل صح عقله‏.‏
قيل للفُضَيْل بن عياض‏:‏ ما أزهدك‏؟‏ قَالَ‏:‏ فأنتم أزهد مني، قيل‏:‏ كيف‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأني أزهد في الدنيا وهي فانية، وأنتم تزهدون في الآخرة وهي باقية‏.‏
أصيب في حكمة لداود عليه السلام‏:‏ لاَ ينبغى للعاقل أن يخلى نفسه مرة واحدة من أربع‏:‏ عِدَة إلى غد، أو إصلاَح لمَعَاش، أو فكر يقف به على ما يصلحه مما يفسده، أو لذة في غير محرم يستعين بها على الحالاَت
من لم يهدِه قليل الإشارة لم ينفعه كثير العبارة‏.‏
العفو عن المجرم من مُوجِبات الكرم، وقبول المعذرة من محاسن الشيم ‏[‏ص 461‏]‏
غاية كل مُتَحَركٍ سكون، ونهاية كل متكون لاَ يكون‏.‏
اقتناء المناقب باحتمال المتاعب
اكفف عن لحم يكسبك بَشَما وفعلٍ يُعْقبك ندما
من طالت يده بالمواهب، امتدت إليه ألْسِنَةُ المطالب
الشمسُ قد تغيب ثم تشرق، والروض قد يذبل ثم يُورِق
قد يبلغ الكلام، حيث تقصر عنه السهام
الشكول أقارب، إن بعدت المناسب
التقوى أقوى ظهير، وأوفى معير، وخير عَتَاد، وأكرم زاد لأمر المعاد‏.‏
المحبة ثمن كل شيء وإن غلاَ، وسُلَّم إلى كل شيء وإن علاَ‏.‏
الدهر غريم ربما يفي بما يَعِد، وحُبْلى ربما تعقم بما تلد‏.‏
ثمرة الأدب العقل الراجح، وثمرة العلم العمل الصالح‏.‏
جهدُ المُقِلِّ خير من عُذْرِ المخل
الاَنقياد لأوامر الهمم المُنِيفَة، من نتائج الأخلاق الشريفة
*2*‏[http://www.al-eman.com/Islamlib/images/up.gif ‏نهاية الكتاب‏]‏
وهذا آخر ما انضمَّ عليه دفتر مجمع الأمثال للميداني، بعون الله ذِي الجَلاَل والحمد لله على كل حال‏.‏ ‏[‏ص 462‏]‏

الشاطر حسن 22 - 4 - 2010 09:31 PM



الساعة الآن 01:06 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى