![]() |
تعالي لنرسم معاً قوس قزح نازلاً كنت : على سلم أحزان الهزيمة
نازلاً .. يمتصني موت بطيء صارخاً في وجه أحزاني القديمة : أحرقيني ! أحرقيني .. لأضيء ! لم أكن وحدي ، ووحدي كنت ، في العتمة وحدي راكعاً .. أبكي ، أصلي ، أتطهر جبهتي قطعة شمع فوق زندي وفمي .. ناي مكسّر .. كان صدري ردهة ، كانت ملايين مئه سجداً في ردهتي .. كانت عيوناً مطفأه ! واستوى المارق والقديس في الجرح الجديد واستوى المارق والقديس في العار الجديد واستوى المارق والقديس يا أرض .. فميدي واغفري لي ، نازلاً يمتصني الموت البطيء واغفري لي صرختي للنار في ذل سجودي : أحرقيني .. أحرقيني لأضيء نازلاً كنت ، وكان الحزن مرساتي الوحيدة يوم ناديت من الشط البعيد يوم ضمدت جبيني بقصيدة عن مزاميري وأسواق العبيد من تكونين ؟ أأختاً نسيتها ليلة الهجرة أمي ، في السرير ثم باعوها لريح ، حملتها عبر باب الليل .. للمنفى الكبير ؟ من تكونين ؟ أجيبيني .. أجيبي ! أي أخت ، بين آلاف السبايا عرفت وجهي ، ونادت : يا حبيبي ! فتلقتها يدايا ؟ أغمضي عينيك من عار الهزيمة أغمضى عينيك .. وابكي ، واحضنيني ودعيني أشرب الدمع .. دعيني يبست حنجرتي ريح الهزيمة وكأنا منذ عشرين التقينا وكأنا ما افترقنا وكأنا ما احترقنا شبك الحب يديه بيدينا .. وتحدثنا عن الغربة والسجن الكبير عن أغانينا لفجر في الزمن وانحسار الليل عن وجه الوطن وتحدثنا عن الكوخ الصغير بين احراج الجبل .. وستأتين بطفلة ونسميها " طلل " وستأتيني بدوريّ وفلـّه وبديوان غزل ! قلت لي - أذكر - من أي قرار صوتك مشحون حزناً وغضب قلت يا حبي ، من زحف التتار وانكسارات العرب ! قلت لي : في أي أرض حجرية بذرتك الريح من عشرين عام قلت : في ظل دواليك السبيه وعلى أنقاض أبراج الحمام ! قلت : في صوتك نار وثنية قلت : حتى تلد الريح الغمام جعلوا جرحي دواة ، ولذا فأنا أكتب شعري بشظية وأغني للسلام ! وبكينا مثل طفلين غريبين ، بكينا الحمام الزاجل الناطر في الأقفاص ، يبكي .. والحمام الزاجل العائد في الأقفاص ... يبكي ارفعي عينيك ! أحزان الهزيمة غيمه تنثرها هبة الريح ارفعي عينيك ، فالأم الرحيمة لم تزل تنجب ، والأفق فسيح ارفعي عينيك ، من عشرين عام وأنا أرسم عينيك ، على جدران سجني وإذا حال الظلام بين عيني وعينيك ، على جدران سجني يتراءى وجهك المعبود في وهمي ، فأبكي .. وأغني نحن يا غاليتي من واديين كل واد يتبناه شبح فتعالي . . لنحيل الشبحين غيمه يشربها قوس قزح ! وسآتيك بطفلة ونسميها " طلل " وسآتيك بدوريّ وفلـّه وبديوان غزل !! |
الخفافيش الخفافيش على نافذتي،
تمتصّ صوتي الخفافيش على مدخل بيتي والخفافيش وراء الصّحف في بعض الزوايا تتقصّى خطواتي والتفاتي والخفافيشُ على المقعد، في الشارع خلفي.. وعلى واجهة الكُتب وسيقان الصّبايا، كيف دارت نظراتي! ....................... الخفافيشُ على شرفة جاري والخفافيش جهازٌ ما، خبّيءٌ في جدار. والخفافيشُ على وشك انتحار. ...................... إنّني أحفرُ درباً للنهار! |
بطاقات معايدة أُسْوَةً بالملائكةِ الخائفينَ على غيمةٍ خائفهْ في مَدى العاصفهْ أُسْوَةً بالأباطرةِ الغابرينْ والقياصرةِ الغاربينْ في صدى المدنِ الغاربَهْ وبوقتٍ يسيرُ على ساعتي الواقفَهْ أُسْوَةً بالصعاليكِ والهومْلِسّ بين أنقاضِ مانهاتن الكاذبَهْ أُسْوَةً بالمساكينِ في تورا بورا، وإخوتِهم، تحت ما ظلَّ من لعنةِ التوأمينِ، ونارِ جهنَّمها اللاهبَهْ أُسْوَةً بالجياعِ ونارِ الإطاراتِ في بوينس إيريسْ، وبالشرطةِ الغاضبَهْ أُسْوَةً بالرجالِ السكارى الوحيدين تحت المصابيحِ، في لندنَ السائبَهْ أُسْوَةً بالمغاربةِ الهائمينَ على أوجه الذلِّ والموتِ ، في ليلِ مِلِّيلَةَ الخائبَهْ أُسْوَةً بالمصلّينَ في يأسهم والمقيمينَ ، أسرى بيوتِ الصفيح العتيقْ أُسْوَةً بالصديقِ الذي باعَهُ مُخبرٌ ، كانَ أمسِ الصديقَ الصديقْ أُسْوَةً بالرهائن في قبضةِ الخاطفينْ أُسْوَةً برفاقِ الطريقْ أُسْوَةً بالجنودِ الصِّغار على حربِ أسيادهم ، وعلى حفنةٍ من طحينْ أُسْوَةً بالمساجين ظنّاً ، على ذمّةِ البحثِ عن تهمةٍ لائقَهْ أُسْوَةً بالقراصنةِ الميّتينْ بضحايا الأعاصيرِ والسفنِ الغارقَهْ بالرعاةِ الذين أتى القحطُ عاماً فعاماً على جُلِّ إيمانهمْ وعلى كُلِّ قُطعانهمْ أُسْوَةً بالشبابِ المهاجرِ سرّاً ، إلى لقمةٍ ممكنَهْ خارجَ الجوعِ في وطنِ الفاقةِ المزمنَهْ أُسْوَةً بالفدائيِّ أَوقَعَهُ خائنٌ في كمينْ أُسْوَةً بالنواصي التي جزَّها النزقُ الجاهليّ والرقابِ التي حزَّها الهَوَسُ الهائجُ المائجُ الفوضويّ أُسْوَةً بالمذيعِ الحزينْ مُعلناً ذَبْحَ سبعينَ شخصاً من العُزَّلِ الآمنينْ باسم ربِّ السماءِ الغفورِ الرحيمْ والرسولِ العظيمْ والكتابِ الكريمْ وصراط الهدى المستقيمْ أُسْوَةً باليتامى الصغارْ بالمسنّينَ في عزلةِ الزمنِ المستعارْ بينَ نارٍ وماءٍ.. وماءٍ ونارْ أُسْوَةً بالجرار التي انكسرتْ ، قبلَ أن تبلغَ الماءَ ، في واحةٍ تشتهيها القفارْ أُسْوَةً بالمياهِ التي أُهرقتْ في الرمالِ ، ولم تستطعْها الجرارْ أُسْوَةً بالعبيد الذينْ أَعتقتْهم سيولُ الدماءْ ثمَّ عادوا إلى رِبْقَةِ السادةِ المترفينْ في سبيلِ الدواءْ وبقايا بقايا غذاءْ أُسْوَةً بالقوانين ، تقهرها ظاهرَهْ بالبحارِ التي تدَّعيها سفينَهْ بالجهاتِ التي اختصرتْها مدينَهْ بالزمانِ المقيمِ على اللحظةِ العابرَهْ أُسْوَةً برجالِ الفضاءِ وحربِ النجومِ اللعينَهْ أُسْوَةً بضحايا الحوادثِ في الطرقِ المتعَبَهْ وضحايا السلامْ وضحايا الحروبِ وأسرارِها المرعبَهْ وضحايا الكلامْ وضحايا السكوتِ عن القائلينَ بحُكم الظلامْ وبفوضى النظامْ أُسْوَةً بالمياهِ التي انحسرتْ ، عن رمادِ الجفافْ والجذوعِ التي انكسرتْ ، واستحالَ القطافْ أُسْوَةً بالشعوبِ التي أوشكتْ أن تبيدْ واللغات التي أوشكتْ أن تبيدْ في كهوفِ النظامِ الجديدْ أُسْوَةً بضحايا البطالَهْ يبحثونَ عن القوتِ في حاوياتِ الزبالَهْ أُسْوَةً بالطيورِ التي هاجرتْ ثم عادتْ إلى حقلِهَا الموسميّ في الشمالِ القَصِيّ لم تجدْ أيَّ حقلٍ.. ولا شيءَ غير المطارْ والفراشاتُ ظلُّ الفراشاتِ في المشهد المعدنيّ ظِلُّ نفاثةٍ قابعَهْ خلفَ نفّاثةٍ طالعَهْ بعدَ نفّاثةٍ ضائعَهْ خلفَ نفّاثةٍ راجعَهْ لم تجدْ غير دوّامةٍ من دُوارْ أُسْوَةً بغيومِ الشتاءِ على موتها مُطبِقَهْ بالبراكينِ في آخرِ العمرِ.. مُرهَقةً مُرهِقَهْ بالرياحِ التي نصبتْ نفسها مشنقَهْ وتدلَّتْ إلى قبرِهَا بين قيعانِ وديانها الضيّقَهْ أُسْوَةً بالشعوبِ التي فقدتْ أرضَها بضحايا الزلازلِ والإيدز والجوعِ والأوبئَهْ أُسْوَةً بالبلادِ التي خسرتْ عِرضَها ومواعيدَ تاريخها المُرجأهْ في سُدى هيئةِ الأُمم المطفَأَهْ أُسْوَةً بي أنا نازفاً جارحا غامضاً واضِحا غاضباً جامحا أُسْوَةً بي أنا مؤمناً كافراً كافراً مؤمِنا أُسْوَةً بي أنا أرتدي كفني صارخاً: آخ يا جبلي المُنحني آخ يا وطني آخ يا وطني آخ يا وطني ! |
مقاطع من 30 آذار
(أعلناه يومًا للأرض . . وأعلنته دماء شهدائنا عيدًا فلسطينيًا من أعياد الصمود والفداء . .) 1 – مع الشهداء . . "كل عام وأنتم بخير" صاحها دمكم وانكفا ساخنًا نابضًا في وحام الجذور نيزك الحب والحقد صاح: انهضوا ! أجّ في الليل نارًا ونور أشعل الحب والحقد في دمنا زلزل الطمي في غورنا وانكفا دمكم – دمنا سال ، لكنه ما انطفأ . . (يا أم الشهيد زغردي كل الشباب أولادك) الإذاعات والصحف المترفه تجهل الفرق يا أخوتي بين معرفة الدم، والمعرفه فاكرزوا في الشعوب ، اكرزوا باسمنا دمكم صوتنا ! أين سخنين ، عرابة ، كفر كنَّه ؟ أين بحر البقر ؟ أين يا أخوتي دير ياسين أو كفر قاسم ؟ أين يا أخوتي عين جالوت أو ميسلون ؟ أين ؟ لا نسأل ! أين ؟ لا نجهل ! نحن لا نجهل الفرق يا أخوتي بين معرفة الدم، والمعرفة نحن لا نسأل الخارطة دمكم وحده الخارطة ليس للنقب أو الجليل دمكم شارة في الطريق الطويل ! عندما يفقد الزمن النذل أعصابه عندما يفتح الموت أبوابه تنتخي أختنا ، يرتخي المستحيل ويصيح العذاب الفتي العجوز : لعناوينها شفرة (أيها الموت خذ بيدي) لدمي شفرة . . فانهضوا ! حكمة الدم يا فتيتي أن يسيل ! (تنقذني من موتي البسمة يا وطني تنقذني البسمة حين أرى أطفالك في الساحات شررا يحرق أعصاب الدبابات حين أرى أطفالك يلقون قشور الموز على الطرقات فعسى ولعل يتزحلق علج من جيش المحتل!) يا له من عَماس أن تداس الشفاه التي أقسمتْ أنها لن تُداس. عارنا فادحْ. حقدنا فادح. والألم هل بكينا؟ أجل ! غير أن دموع الغضب لهجة في بلاد العربْ فاسمعي يا جميع الأمم موتنا جملة كامله فلنفك الرموز معًا ولتكن بئرنا راحة القافلة بئرنا ؟ بحَّةُ الموت في صوتنا صوتنا ؟ يعلم الله يا صاحبي ! يعلم الله يا صاحبي ! بين ليلين : ليل الهلاك وليل الهلاك تقرعُ الأرض أقدامنا الحافيه ترصد الخطوة الباقيه غير أن الألم لم يزل جاهزًا للقتال والمطر جاهزٌ للقتال فاسمعي واشهدي يا جميع الأمم (بالروح بالدم نفديك يا وطن) عندما أطلقوا النار صاح الشهيد : أطلقوا النار كيف اشتهيتُم طلقة . . طلقة . . وانتهيتم . ثم غاص الشهيد في مطاوي جذور الجدود واستوى في ذرى مكَّةٍ صائحًا : وها أنا يا يوم القيامة عاظِبُ يبددني وكْس ويجمع لازِبُ تُدثرُ أثواب الأفاعي جوارحي وينهشني همٌّ من الروح ناصب ولكن لي سرًا قديمًا ذخرته يشع ، فدرب في الدجنات لاحب أناقب فيه كل وجه نسيته وكم شام وجهي في ثناياه ناقب مقيم على ضيم مقيم . . وانني مقيم ، وطاغوت الطواغيت ذاهب فيا قاتلي استكملوا كل عدة وصولوا وجولوا واحشدوا وتكابلوا تقمصت الحوباء مني عوالمًا إذا غاب منها نابض ، عاد غائب ويا قتلي اليوم ، صدق شهادتي وموت المحبين المعاميد كاذب أنا الحق . جلت عن نكوص مشيئتي وها آنذا قد شئت . والحق غالب ! ثم ضجت شرابينه وعلى مسمع الخوذ البربرية صاح في الساحة المركزية : جسدي غيمة . صخرة . مدرسه جسدي ألف طفل جديد. جسدي قبلة صاغّة. جسدي أرغن الموت والبعث فلتسمعي يا جميع الأمم : أهديل ؟ أم غرغرات دماء ؟ أم لواء مصفق للواء ؟ أم تراها زغرودة للسرايا أطلقتها ((سكينة)) من خباء ؟ لا تسل . والجواب في كل وجه من وجوه العروبة السمراء غمغمات وجلجلات تدوي بين فجر كابٍ وليلٍ مضاء يقتل الجزر مدَّه . ثم يعلو ألف مد على رقاب الفداء انها سُنَّة البطولات : كر بعد فرّ . ومطرح للرجاء فتقر القبور . لا لوقوف وبكاء . . لكن للاستيحاء ! (يسعدني أن أعلن للعالم أنك يا وطني ترجيء موتي حتى ميعاد آخر حتى يتضح الفرق الهائل بين المعرفة ومعرفة الدم فلتأتِ شعوب الأرض إلي اليوم ولتسمع أرغن جسدي يتفجر بالدم الصاخب بين الكدف الأحمر والعشب الأخضر ولتشهد وجهي الساطع في ليل الأعداء شمسًا تحرق ذيل العصفورة نارًا تأكل جذر الأسطورة ولتدلِ شعوب الأرض بأقوال شهادتها في محكمة العدل الدولية لا في لاهاي . . ولكن في سخنين !) آن أن يزهق الباطلُ آن أن يعلم اللصُّ والقاتل بين كفِّ الشعوب ومخرز أعدائها لن يطول الحوار بعد ليلٍ قصيرٍ يطل نهار تجمع الأرض أشتات سيمائها ينطقُ الأخرس ينهضُ المقعد تبرأ الشمس من كل أوبائها ! عاودَ الفرسُ والروم كراتها لحمُنا نهبُ أنيابهم . . آن يا أخوتي آن أن نبعث الثائر المصطفى آن أن تشهر الثورة الرمح والمُصحفا آن أن يعلم اللصُّ والقاتلُ أنَّه زائل زائل زائل ! |
رماد ..!!
ألا تشعرين؟.... بأنّا فقدنا الكثير. وصار كلاماً هوانا الكبير. فلا لهفةٌ .. لا حنين... ولا فرحةٌ في القلوب، إذا ما التقينا ولا دهشةٌ في العيون.. ألا تشعرين؟.. بأنّ لقاءاتنا جامدة. وقُبلاتنا باردة. وأنّا فقدنا حماس اللقاء وصرنا نجاملُ في كل شيءٍ.. وننسى وقد يرتمي موعدٌ.. جثّةٌ هامدة. فنكذبُ في عُذرنا.. ثم ننسى ألا تشعرين؟.. بأنّ رسائلنا الخاطفة. غدت مبهماتٍ .. قصيرة. فلا حسّ .. لا روح فيها.. ولا عاطفة. ولا غمغماتٌ خياليةٌ ولا أمنياتٌ.. ولا همساتٌ مثيرة! وأن جواباتنا أصبحت لفتاتٍ بعيدة. كعبءٍ ثقيلٍ..نخلّصُ منه كواهلنا المتعبة. ألا تشعرين؟.. بدنيا تهاوت.. ودنيا جديدة. ألا تشعرين ؟.. بأن نهايتنا مرّةٌ .. مرعبة. لأنّ نهايتنا .. لم تكن مرّةٌ .. مرعبة؟!.. |
الشاعر طارق علي الصيرفي
نبذة وُلد الشاعر الفلسطيني طارق علي الصيرفي عام 1977م في مخيم عسكر القديم ، قضاء مدينة نابلس التي هاجر إليها أهله أثر النكبة التي حلت بفلسطين عام 1948م ، فاضطروا إلى ترك قريتهم المسعودية المستلقية على شواطئ يافا أمثال آلاف الفلسطينيين . درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة المخيم التابعة لوكالة الغوث الدولية . درس المرحلة الثانوية في مدرسة قدري طوقان الثانوية بنابلس . حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وأساليب تدريسها من كلية العلوم التربوية ( دار المعلمين ) رام الله ، يعمل الآن مدرساً للغة العربية في مدرسة مخيم عسكر . كتب الشعر في بداية المرحلة الثانوية ، ونشر العديد من القصائد في الصحف المحلية والمجلات الأدبية ، نشر العديد من قصائده في صفحات الإنترنت والمنتديات الأدبية ، أجرى بعض المقابلات مع إذاعة فلسطين ، أصدر ديوانه الأول ( رحلة إليك ) عام 2001م ، يستعد لإصدار الديوان الثاني ، عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين ، عضو في ملتقى بلاطة الثقافي . |
الإِهْداء
أبي وَأمّي وَيا مَنْ بـِتُّ أعـْشَقُها أهدي كِتابي الذي يَكْتَظُّ بالـشِعْـرِ لروحِ جَدّي الذي للـشِعْـرِ قَرَّبنا لَكُمْ جميعاً ، لَكُمْ أهدي شَـذا عُمْرِي رحلة إليك ( 1 ) رِحلةٌ إليكِ إِنّـي تَـعِبتُ.. مِـنَ الـرَّحيلِ إِلـيْكِ وَتعِبتُ مِنْ صَبري الطويلِ عَليْكِ لأنـالَ شَـيئاً مِـنْ وِصـالِكِ فَـانْعِمي أنـتِ الـكَريمةُ.. والـوِصالُ لَـدَيْكِ أو خَـلّصيني مِـنْ هَـوائلِ رِحلَتي وَتَـشـوُّقي دَومــاً... إلــى عَـيـنيْكِ فَالشوقُ يحرِقُني، وَيحرِقُ مُهجتي وَالـنَّـارُ حـولي.. فَـابْعثي زَنْـدَيْكِ يـا أجـملَ امرأةٍ تُضيءُ قَصائدي قَـلبي رَهـيناً... صـارَ بـينَ يَدَيْكِ فَسُهولُكِ الخضراءُ صعبٌ غَزوُه وَوُرودُكِ الـحـمراءُ.. فـي خَـدَّيْكِ وَجِـبالُكِ الـشَّمَّاءُ كَيف أطولُها ؟ وَرِيـاحُـكِ الـهـوْجاءُ.. فـي رِئَـتَيْكِ قَـلَقي عـليكِ يَـكادُ يَـعصِرُ خـافِقي لا أطْـمَـئـنُّ... فَـسَـبّـلي جَـفـنَـيْكِ شَـفَتي تُـردّدُ لَـحْنَ أغْـنِيَةِ الـهوى وَالـلـحْنُ مَـنـقوشٌ عَـلى.. شَـفَتَيْكِ إِنـي تَعبتُ مِنَ الرَّحيلِ.. حَبيبتي وَتـعبتُ مِـنْ عَـدَمِ الـوُصولِ إِلَـيْكِ |
أحبيني
أيـــا نَــزَّاعَـةَ... الـبَـشَـرِ ألَـمْ تُـبقي.. وَلَـمْ تَـذَري؟ أيــا مـحَـبوبتي.. الـشَّقرا ءَ، يـــا مَـجـهـولَةَ الـقَـدَرِ أنــا الـمسْجونُ فـي عـينيْ كِ.. قـبلَ الـخَلْقِ والـبَشَرِ أحِـبـيـني... أيـــا وَعْـــداً يـجـيءُ... بـآخِـرِ الـعُـمُرِ خُـــدودُكِ دائــمـاً أحــلـى مِــنَ الـتـفّاحِ... وَالـزَّهَـرِ وَصـوْتُكِ.. باتَ يُطرِبُني كَــآهٍ فــي صَــدى.. وَتَـرِ وَذِكـرُكِ فـي كِـتابِ الله، فـــي عَـــدَدٍ مِــنَ الـسُّـوَرِ وَحُـبُّكِ، صـارَ لـي وَطَـناً أيــا أغْـلـى.. مِـنَ الـدُّرَرِ أيــا مَـنْ لَـوَّعَتْ... قَـلبي أحِـبـيـني.. أو اسْـتَـتِـري أحِـبـيـنـي ... لأَحــزانـي لأَلـحـانـي.. أو انْــدَثِـري فُــؤادي... كَـعـبةُ الأحـزا نِ حِـجّي لـي أو اعْـتَمِري أنــا فـي الـحبّ.. مُـبتَدِئٌ خُــذي بـيَديَّ وَاصْـطَبِري عـلى شمسي على غَيْمي على صَيفي على مَطَري عـلى روحـي عـلى قَلبي عـلى شِـعْري عـلى فِكَري وضُـمـيني إِلــى صَــدْرٍ، بِــهِ مَـوْتـي.. بِــهِ قَـدَري وَكـوني أنـتِ ... مُلْهِمَتي وَكـوني البَدْرَ في سَهَري وَكـوني فَـرْحَتي الـكُبرى وَكوني الخيْرَ.. وَانْهَمِري فَـلِـي قَـلْـبٌ.. بِــلا عِـشْقٍ فَـصُبّي العِشْقَ وَانتَظِري إِلـى أنْ تَـسمَعي.. صَـوْتاً كَـصَـوْتِ الـرَّعْدِ وَالـمطَرِ وَذوبــي فـي خَـلايا الـقَلْ بِ ذوبـي فيهِ، وَانصَهِري أحِــبُّـكِ... حـيـنَ يَـأتـيني خَـيـالُكِ.. سـاعَـةَ الـسَّحَرِ أحِـبُّكِ ... صِـرتُ أكْـتبُها عَـلـى الـنَّـجماتِ وَالـقَمَرِ أحَـبّـيـني... كَــمـا أهــوا كِ سَـيّـدتـي أو اعْـتَـذِري أحِـبّـيـني ... لأَشــعـاري أحِـبّـيـنـي... لـتِـفْـتَـخِري فَـتِـلكَ قَـصـيدةٌ ... بُـنِيَتْ عَــلـى الأَحْــكـامِ وَالـعِـبَرِ بِـهـا وَعْـظٌ ... بِـها عِـبَرٌ أحِــبّـيـنـي... لِـتَـعْـتَـبِري أحِــبّـيـنـي، وَلا تَــسَــلـي أيـنْـهي حُـبَّـنا سَـفَـري ؟ فَـحُـبُّـكِ ســاكِـنٌ ... أبَــدَاً بِـقَلبِ الـقَلبِ.. يـا عُمُري وَلـكـنْ... جـاءنـي طَـيْـرٌ يـحـادِثُني.. عَــنِ الـخَـبَرِ عَــرَفْـتُ... بِــأنَّ عُـشَّـاقاً أتَــوْكِ فَـحـاذِري خَـطَري أنـــا كَـالـسَّـيفِ سَـيّـدتـي أقــاتـلُ... دونَــمـا حَــذَرِ وَلـكـنْ ... قُـوَّتـي عَـبَـثٌ وَقَـلـبـي... غَـيْـرُ مُـقْـتَدِرِ عــلـى إِيـــذاءِ.. سَـيّـدتي وهـلْ أؤْذيكِ يا نَظَري ؟ لأجـلـكِ بـعـتُ أصـحابي فـصارَ الـقلبُ.. كَـالحَجَرِ وَصـارَ الـجُرحُ.. أغْنِيَتي أغَـنّـيـها... مَــعَ الـشَـجَرِ سَـأنـسـى قِـصَّـةً رَحَـلـتْ وَقَـلـبـاً... غَـيـرَ مُـنـتَظِرِ فَـهِـمـتُ الـلـعبَةَ الـكُـبرى، فَـقـلـبُكِ.. لـيـسَ كَـالـبَشَرِ وَشُـكـراً.. يــا مُـراوِغَتي سَـأَرحلُ عَـنكِ فَانتَصِري |
آهاتٌ وأناتٌ ماذا أخْبِرُكُمْ عن نَفسي ؟ مِنْ قَلبي... تَنبعُ آهاتي أقضي للنَّاسِ حَوائِجَهُمْ وَأنا لا تُقضى حاجاتي أكتُبُ لِلعِشقِ وَيُؤسِفُني أنْ أنسى حُبّي.. وَحَياتي أمسَحُ للعاشِقِ.. أدمُعَهُ وَأنا تُحرِقُني.. دَمْعاتي وَحَبيبةُ قَلبي... راحِلَةٌ تُبْحِرُ في عَكْسِ المَوْجاتِ مَنْ يَشعرُ في هذي الدنيا؟ مَنْ يَشعرُ بي وبمأساتي ؟ أسْهَرُ في الليلِ وَأوراقي وَأعُدُّ... قَصائِدَ أنّاتي كَمْ هذا الحزنُ.. يُؤَرّقُني يَحرِمُني لَمْسَ وِساداتي مازالَ الهمُّ... يُرافِقُني وَيَعيشُ عَلى حِبرِ دَواتي يَتَغذَّى شِعراً.. أو وَرَقاً يَتَسلَّلُ... بينَ الكَلِماتِ يَشربُ مِنْ جُرحي خَمْرَتَهُ وَيَثورُ.. يَثورُ عَلى ذاتي فَمَتى أتَخَلَّصُ مِنْ حُزني ؟ وَأعيشُ... بدونِ الآهاتِ |
عيناكِ والليلُ والحزنُ الليلُ الدَّامِسُ يـأْتي مِن خَلفِ العَينيْنْ.. عَينيكِ السَّوْداوَيـْنْ يأتي مَسكوناً وَمَليئاً بالحزْنْ يختارُ طريقاً نسْلُكُهُ.. ما بينَ الوترِ المهمومِ.. الوترِ المجنونِ.. وبينَ اللحْنْ يسكَرُ أحياناً مِن كأسي أو مِن حِبري.. ويدمّرُ كلَّ الشِعرِ وَكلَّ النَّثرِ وكلَّ الفَنْ يسكرُ.. يسكرُ.. يسكرُ.. ليسَ لديهِ فُروقٌ.. ما بينَ الإنسِ وبينَ الجِنْ نحنُ المأْساةُ بمعناها.. نحنُ المأْساةُ وَلَسنا نخجَلُ سيّدتي مِن دمعِ العيْنْ نحنُ الألوانُ .. وَلَسنا نـعرفُ مَعنى اللوْنْ نحنُ الأَشكالُ وَلكِنَّا.. نحتاجُ _ لِـتشكيلِ الحُبّ _ إِلى بَعضِ العَوْنْ ما بالُ دموعِكِ سيّدتي تنزلُ كالنهرِ على الخَدَّيـْنْ أمطارُ الحزنِ تجيءُ إِلينا.. مِن عينيكِ المُمْطرتَيْنْ وَتجيءُ طُيورٌ مُرهقةٌ.. تحمِلُ أحزاناً سيّدتي فوقَ جناحَيْها المكسورَيْنْ وَيجيءُ الليلُ الدَّامِسُ.. مِن خلفِ العينينِ الواسِعتَيْنْ وَأجيءُ أنا.. أحملُ أحزاني سيّدتي.. فوقَ الكَتِفَيْنْ أبكي مِن حُملي أحياناً.. أبكي مِن حُزني مِن هَمّي.. أبكي مِن ناري سيّدتي والنار تحُيطُ مِن الجنبَيْنْ حُبُّكِ مَزروعٌ في قلبي.. مثلُ السّكّينِ ، وفي الرّئَتَيْنْ لكنَّ الحزنَ يُرافِقنا.. آهٍ.. آهٍ.. آهٍ.. أخَذَتنا الموجةُ سيّدتي وَرَمتنا في أعماقِ البَحْرْ وَغَرِقنا في مأساةِ العُمْرْ الحزنُ يسيرُ بأَعصابي.. وأنا أتَقَلَّبُ فوقَ الجَمْرْ ويسيرُ بأَورِدَتي وبأَقلامي.. حتى يتغلغلَ في أوزانِ الشِعْرْ وتسيرُ الأَحزانُ.. بعينيكِ كَبَحْرْ قدْ ضاعَ الأَملُ وضاعَ الصَّبْرْ قدْ ضاعَ الصَّبْرْ سبحانَ الله.. فبَعدَ العُسرِ يجيءُ الـيُسْرْ بعدَ الظلماءِ أتانا الفجْرْ وَنجونا سيّدتي.. مِن هذا القَهْرْ مِن هذا القَبْرْ آهٍ.. آهٍ.. آهٍ.. لكنَّ فؤادي يا سيّدتي يلهَثُ في وَسَطِ الصَّحراءْ سبحانَ الله.. فكيفَ أكون بعمقِ البحرِ.. وقلبي يلهَثُ .. في وَسَطِ الصَّحراءْ؟!! لا ظِلَّ هناكَ سِوى ظِلّ فُؤادي لا يُوجَدُ إنسٌ أو جِنٌّ.. لا يُوجدُ ماءْ.. هل يمكِنُ أنْ يحيا قلبي مِن غيرِ الماءْ؟ مِن غيرِ هَواءْ؟ مِن غيرِ رَجاءْ؟ هل يحيا مِن غيرِ لَيالٍ ظَلماءْ؟ مِن غيرِ الحزنِ القادمِ مِن خَلـفِ العَينَيْنْ؟ أبَدَاً.. أبَدَاً يا سيّدتي لولا عيناكِ..ولولا الليلُ.. ولولا الحزنُ لما عِشتُ.. ولا عاشَ فؤادي في حُبّكِ يَومَيْنْ |
الساعة الآن 09:20 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |