![]() |
مَررْتِ في خَيالي مَررْتِ في خَيالي.. فَراشةً بَيضاءَ في خَواطرِ الـجـبالِ مَررْتِ يا حَبيبتي قصيدةً طويلةً.. تَبْحثُ عَن شاعِرِها وقصَّةً جميلةً.. تَبْحثُ عَن كاتِبِها مَررْتِ كالجوابِ يا أميرتي يَبْحثُ عَن سُؤالِ مَررْتِ في خَيالي.. مَررْتِ مثلَ كوكبٍ.. يدورُ في مَداري مَررْتِ كالشهابِ يا حَبيبتي يُضيءُ ليلَ غُرفتي..وَداري قولي إذنْ.. قولي أيا أميرتي: إِنكِ بانتِظاري إِنكِ قد مَررْتِ في خَيالي |
حَبيبتي وَالقُدْسُ تَـسْريحَةُ شَـعْرِكِ تُـعجِبُني بـاتَتْ... كَـجراحٍ تُـؤلمني وَطَــنٌ.. وَبــلادٌ.. أجْـهَـلُها وأفَـتّشُ عَنكِ وعَن وَطَني قـــد قـلـتُ أحِـبُّـكِ..سيّدتي فَـتـحَجَّرَ قَـلـبي... كَـالوَثَنِ أحـزانُـكِ، لـيـسَتْ أحـزاناً وأنـا.. كَالغارِقِ في الحَزَنِ لا يُـوجَدُ صَـدْرٌ فـي الدُّنيا يَـتَحَمَّلُ هَمّي... أو شَجَني الـصَّخْرةُ تَبكي..والأقْصى فَـتَعالي قُـدْسُ... وَلا تَهَني سُـفُـنٌ... وَبـحـارٌ أجْـهَـلُها فَصَنَعتُ شِراعاً، مِن كَفَني وبَـدَأتُ رَحـيلي.. في بَحْرٍ لا مَـرسـى.. فـيهِ يـا سُـفُني قـد كُنْتُ وَحيداً في سَفَري فَـأُحِـيطَ فُـؤادِيَ... بـالعَفَنِ سَـفَـرٌ... ورَحـيـلٌ أتـعَبَني ما أسرعَ... تيَّارَ الزَمَنِ وَهَـجرتُكِ دَهْـراً يـا حُـبّي فَـنَسيتُ... خَـوازيقَ الثَمَنِ أنـــي ضَـيَّـعتُكِ.. سـيّـدتي وَأضَـعتُ عَـناوينَ الوَطَنِ |
ذِكرى وَعَدتْ.. بأَنْ تأْتي إِلَيّْ قالتْ سَتأتي.. حينَ يغمرُُنا الغُروبُ اللؤلؤيّْ وَأنا ببستانِ اشتياقٍ.. مثلُ صوفيٍّ وَلِيّْ أنا بانتظارِ حَبيبتي.. إِيقاعُ مَشيَتِها يرِنُّ بمسمَعيّْ خُطُواتُها نَغَمٌ ، وَصَوتُ ثِيابِها نَغَمٌ.. وضِحْكَـتُها.. وأصواتُ الحِلِيّْ أنا بانتظارِ حَبيبتي.. والقلبُ في شَوقٍ تـَربَّـعَ في يَدَيّْ جاءتْ تُسابـقُها الغيومُ لموعدِي.. وَتَأَخَّرتْ.. جاءتْ تُسابـقُها النُّجومُ لموعدِي.. وَتَأَخَّرتْ.. مَرَّ الـغُروبُ بصَمتِهِ.. وَبحزنِهِ الحُلْوِ الشَّهِيّْ وَأتى المَساءُ الفُستُقِيّْ وَالليلُ جاءَ ، يَزيدُ في الأَرضِ احتراقاً.. وَالنُّجومُ تَزيدُ ناراً في العِلِيّْ وَأنا عَلى الكُرسِيّ محُتَرِقٌ.. أفَكّرُ ، هلْ سَتأْتي _ مِثلما وَعَدتْ _ إِلَيّْ أمْ أنـَّهـا كَذَبَتْ عَلَيّْ؟ لم تأْتِ سيّدتي _كَما وَعَدتْ _ إِلَيّْ كَذَبـتْ عَلَيّْ.. كَذَبـتْ عَلى قَلبي الوَفِيّْ مَرَّتْ دُهورٌ عَشرةٌ وَأنا أفَكّرُ.. هلْ سَتأتي _مِثلما وَعَدتْ _ إِلَيّْ مَاذا أقولُ؟.. بِداخِلي مَطَرٌ، وفي قَلبي اشتياقٌ جاهِلِيّْ أنا بانتظارِ حَبيبتي.. لا بُدَّ في يومٍ مِنَ الأَيّامِ.. أنْ تأتي _ وَلَوْ ذِكرى _ إِلَيّْ |
أحِبُّكِ أكثَرَ مِنّي أحِبُّكِ أكثرَ مِنّي أحِبُّكِ أكثرَ مِن أيّ إنسٍ.. وَمِن أيّ جِنِّ فَأنتِ حَياتي ، وأقربُ دَوماً.. إلى القلبِ عَنّي فماذا تريديـنَ مِنّي ؟ وَكيفَ تريدينني أنْ أغَنّي ؟ وَقَلبي حَزيـنٌ..وَصَوتي حَزيـنٌ وَشِعري حَزيـنٌ.. كَذلـكَ لَحني أحِبُّكِ سَيفاً يُقطّعُ أشجارَ حُزنٍ وَيَزرعُ أشجارَ حُزنِ أحِبُّكِ سَيفاً يُمزّقُ كِبْدي.. يُمزّقُ كُلَّ شَرايينِ قَلبي.. يُمزّقُ شِعري وَفَنّي يُمزّقُ أهدابَ عَيني فَكيفَ تُريدينني أنْ أغَنّي؟ أحِبُّكِ سِرَّاً.. يُسافِرُ ما بينَ قَلبي وَبيني فَليسَ يُقالُ.. وَليسَ يُباحُ..وَلكنْ يُغنّي أحِبُّكِ سِرَّاً حَزيناً كَحُزني أحِبُّكِ... كَيفَ تُريدينني أنْ أقولَ: (أحِبُّكِ أنـتِ..) ؟ أحِبُّكِ.. سَوفَ أقولُ بأَعلى صُراخي وَصَوتي أحِبُّكِ أنـتِ.. فإني وُلِدْتُ بعينيكِ.. حيَن رَأيتُكِ أوَّلَ مَرَّةْ وَأفنَيتُ عُمْرِيَ بينَ الرَّحيلِ.. وَبينَ الـبُكاءِ.. وَسَوفَ تَتِمُّ بقلبِكِ كُلُّ مَراسيمِ مَوتي فَكيفَ تريدينني أنْ أغَنّي ؟ أحِبُّكِ أكثرَ مِنّي.. لأني أحِبُّكِ أكثرَ مِنّي فإني.. لأجلِكِ سَوفَ أغَنّي وَسَوفَ تَتِمُّ بقلبِكِ كُلُّ مَراسيمِ دَفني |
رِحلةُ العَذابِ لا تـسأَليني عـن مَـتاعِبِ.. رِحـلتي يـا مَـنْ سَـكَبْتِ الـنَّارَ فـوقَ جِراحي سَـفَري عَـذابٌ.. طـالَ دونَ مَـحطةٍ أمـحطَّتي.. هـي مَـوطنُ الأَشباحِ ؟ هــل تـذكرينَ حَـنانَ قـلبي... دائـماً حينَ احْتضنتُكِ تحتَ ريشِ جَناحي والآنَ... أصـبحَ كُـلُّ شَـيءٍ ضـائِعاً قــد دَمَّـرَتْـهُ عـواصِفي... وَرِيـاحي أسِـلاحُكِ الجرحُ الذي في خافِقي ؟ والـشِـعرُ أصـبحَ مِـدفعي وَسِـلاحي وَوَقـعتُ فـي سجنِ الهُمومِ ولم أمُتْ هــا قــد سـألتكِ تُـطلقيَن.. سَـراحي لا تـسـأَلـيني... عـــن نِـهـايَةِ حُـبِّـنا فَـأَنا الـذي سَـرَق الـغَباءُ.. وِشـاحي فَـهَل انـتِهائي أو دَمـاري في الهوى هُوَ نَصرُكِ الموعودُ.. دونَ كِفاحِ ؟ بَـكَـتِ الـعـيونُ.. فـأُحرِقتْ أهـدابُها مِــن كََـثـرةِ الأَحــزان... والأَبـراحِ حـتى الـخدودُ تـجَوَّفتْ مِـن أدمُـعي والـقـلـبُ شـــابَ... لِـقـلَّةِ الأَفــراحِ لا تـقـفلي الأَبــوابَ... بـعدَ دُخـولنا فَـلـقَـدْ وَهـبـتُكِ... بـالـهوى مِـفـتاحي هـل تُـشعلينَ الـنَّارَ، بعدَ خُمودِها ؟ وَهَـل الحرائِقُ يا تُرى.. أفراحي ؟ هـل تُـطفئينَ الـنُّورَ.. بـعدَ رَحيلِنا؟ وأنــا ظـنـنتُكِ.. بـالهوى مِـصباحي لَــنْ يـكتُبَ الـقَلمُ الـحزينُ.. قَـصيدةً فَـقَصيدتي احـترقَتْ.. بوهجِ صَباحِ ضـاقتْ بِـيَ الـدُّنيا فـهل مِنْ عاشقٍ سَـمِع الأَنينَ بداخلي.. وَصِياحي ؟ هـل فـكَّرَ الـتاريخُ بِـي.. وَبـمهجَتي أو بـاحـتراقِ الـقـلبِ.. وَالأرواحِ ؟ سَـفَـري وتِـرحـالي... أحِــنُّ إِلـيهِما وكَــأَنَّـهُ.. شـــوقٌ.. إِلـــى الأَقــداحِ فَـسَكِرتُ مِـن خَمْرِ العذابِ برحلتي فـالـكأْسُ كـأْسُكِ.. والـرَباحُ رَبـاحي لا تـطـلبي مِـني الـسَّماحَ ، حَـبيبتي إِنــي فَـقَـدتُ مـحَـبَّتي... وَسَـمـاحي |
أهْواكِ وَلا تَدرينْ إني أهواكِ أيا سيّدتي ..منذُ سِنينْ حُبُّكِ يَتغلغَلُ في قلبي... مثلَ السّكّينْ ويَسيرُ يسيرُ بأورِدَتي.. وَبأَعصابي... وَيُثيرُ عَواصفَ أشواقٍ.. ويُثيرُ حَنينْ حُبُّكِ جَبَّارٌ دَمَّرَني.. حُبُّكِ مجنونْ يا مَنْ أحرقْتِ حُروفَ الضَّادْ وَقَتلتِ الهَمْزةَ وَالتنويـنْ مِنْ بعدِكِ صارَ الشِعرُ حَزيـنْ والقلبُ حَزيـنْ يقتُلُني شَغَفي أحياناً.. يقتُلُني شَوقي أحياناً.. يقتُلُني حُزني أحياناً.. لكنْ.. يـُؤسِفُني أكثَرَ سيّدتي . يُـؤلمِنُي أكثَرَ.. يـُحْزِنـُني.. أني أهواكِ ولا تَدريـنْ أني أهواكِ... وَلا.. تَدريـنْ |
رحلة إليكِ ( 2 ) مرَّةً جَديدةً والشارعُ الحزيـنُ في ضبابِهِ مُلَّبَّدُ وقلبيَ الحزينُ.. في جـِراحِهِ مُقيَّدُ يُغرّدُ.. يُغرّدُ.. جُرحٌ جديدٌ في فؤادي يُنشِدُ أنشودةً حزينةً يُردّدُ عَيني أنا.. في الليلِ دوماً تَسهدُ قلبي أنا.. في الليلِ دوماً يَسهدُ لا شَيءَ فينا يَسعَدُ ما دُمتِ يا حَبيبتي.. بَعيدةْ فَكيفَ كيفَ أسْعَدُ؟ وَكيفَ ناري في فؤادي تَبرُدُ؟ ما دُمتِ يا حَبيبتي.. بَعيدةْ .. وَمرَّةً جَديدةْ رَجَعتُ نحوَ غُرفتي.. محُطَّماً.. سَكرانَ لا أصحو.. ولا أستَرقِدُ سَكرانَ.. لا أحيا ولا أستشهِدُ رَجَعتُ نحوَ غُرفتي.. مُلَطَّخاً بالحزنِ والجراحْ فَكيفَ يا مَراكبي نبحرُ في دُنيا الهوى.. وَكُلُّها عَواصِفٌ.. وَكُلُّها رِياحْ؟!! مِنْ يومِ أنْ هَجَرتـِني تَـأَكَّدي... ولنْ يجيئنا الغَدُ مِنْ يومِ أنْ هَجَرتِني.. ما عادَ في عينيكِ.. يا صَغيرتي لي مَعبَدُ لكنني.. لكنني بالله يا حَبيبتي مُستنجـِدُ بالله يا حَبيبتي.. أستنجـِدُ |
إِلى أمّي
لِعينيكِ سوفَ أغَنّي وأطربُ كلَّ النّساءِ وكلَّ الرجالِ بِفَنّي لأَجلكِ أنتِ أغَنّي لأَجلكِ أمّي.. فأنتِ التي تَشعُريـنَ.. بِهمّي وأنتِ التي تمسحينَ دموعيَ.. عندَ البُكاءْ وأنتِ التي تُرجعينَ الحياةَ.. الهواءَ.. الفؤادَ.. لقلبِ ضُلوعيَ عندَ الشَّقاءْ وأنتِ التي تُوقدينَ شموعَ الحنانِ.. إذا جاءَ ليلُ الشّتاءْ أيا سِتَّ كلّ الحبيباتِ.. يا سِتَّ كلّ النّساءْ تُرى أيَّ شيءٍ سَأهدي إِليكِ؟ أيكفيكِ قلبي؟ أتكفيكِ روحي؟ فأنتِ التي تعرفينَ وأنتِ التي تَشعُريـنَ.. وأنتِ التي تمسحينَ دموعَ جروحي دعيني أنامُ على ركبتيكِ.. كطفلٍ صَغيرٍ فإني تعبتُ مِنَ العُمرِ أمّي.. وناري تحيطُ مِنَ الجانِبَيْنْ دعيني أنامُ بحضنِكِ أمي لثانيتينِ اثنَـتـيْنْ فإني سأَشكو إليكِ جميعَ هُمومي دعي دمعَ حزني وهَمّي.. وشِعري وقلبي.. يسيلُ مِنَ المقلَتَيْنْ أحِبُّكِ يا موطِناً منْ حَنانِ يُغنّي.. فيملأُ كلَّ الدُّنى بالأَغاني ويملأُها بالأَماني أحِبُّكِ بالصوتِ.. بالصمتِ.. بالحزنِ.. بالفرْحِ.. بالبحرِ.. بالبرِ.. بالغيمِ.. بالشمسِ.. في كلّ شيءٍ فأنتِ كياني لِعينيكِ سوف أغَنّي.. وأكتبُ أحلى قَصيدةْ أحِبُّكِ حينَ تكونينَ عنّي بَعيدةْ.. وحينَ تكونينَ قُربي جميعُ النساءِ اللواتي دَخلْنَ فؤادي خَرجنَ.. وأنتِ بقيتِ المليكةَ داخِلَ قلبي وأنتِ بقيتِ على العرشِ.. وحدَكِ داخِلَ قلبي |
أفْكارٌ هذا أنا.. بجميعِ أفكاري حُزني أنا.. لحَني وَأوتاري إِني أحبكِ... يا مُعذّبَتي وأحبُّ في عينيكِ أسفاري عيناكِ مُلهِمتانِ لي... أبَدَاً فَصنعتُ مِن عينيكِ أشعاري إِني الْتجأْتُ.. إِليكِ سيّدتي فَهَواكِ يكتُبُ.. كُلَّ أقداري إِني أحبكِ... والهوى خَطَرٌ قد لا أبوحُ.. بكُلّ أسراري غاباتُ صدرِكِ كُلُّها... ثَمَرٌ عَشِقَتْ ثمِارُكِ لِينَ مِنْشاري نارُ الهوى.. دَخلتْ لمملَكَتي فَتَكوَّمَتْ نارٌ... على نارِ أحْرقتِ كُلَّ قَصائدي غَضَباً وَنسيتِ أحزاني، وأخباري إِني سَئِمتُ العَطفَ سيّدتي وَمَللتُ مِنْ قلبي.. وأفكاري سافرتُ في عينيكِ دونَ هُدى يا ليتني استكملتُ مِشواري فَغَرِقتُ وَحدي في بحِارِهِما وَذَرفتُ مثلَ الطّفلِ أمطاري لكنني سَأَعودُ... فانتَظِري لأُعيدَ في عينيكِ.. إِبحاري لا تَيْأَسي في الحبّ سيّدتي هذا أنا.. بجميعِ أفكاري إِني أحبكِ... والهوى قَدَرٌ وأحِبُّ في عينيكِ أسفاري شُكراً لحبكِ… يا مُراوِغَتي فَهَواكِ يكتُبُ.. كُلَّ أقداري |
إِلى حبيبةٍ قاسيةٍ
أحِبّيني.. وضُمّيني.. وعيشي في شَراييني أنا بالحبّ مجنونٌ.. فكوني مِن مجانيني وكوني مثلَ آلافِ الملايينِ ومثلَ الوردِ والأَزهارِ في أحلى بساتيني فأنتِ الشِعرُ أنتِ النثرُ.. من قبلِ الدواوينِ وأنتِ الماءُ أنتِ النَّارُ.. أنتِ الدمُّ في أقصى الشرايينِ أحِبّيني فَنارُ الشَّوقِ تُحرِقُني وَتفنيني ونارُ الوجدِ تبدِئـُني وَتُنهيني أميتيني على حبٍ.. على حزنٍ وأحييني ولا تَنْسَيْ قوانينَ الهوى في قلبِ مملكـتي ولا تَنسيْ قوانيني فتنسيني.. ولا تَقسي على قلبي ، ولا بالعشقِ تكويني أريحيني لكي أنسى جروحَ القلب يا قمري ، وضمّيني فلن أبقى جَريحاً.. أو حَزيناً مثلَ أصحابي المساكينِ ولن أبقى كقيسٍ أو كمَن _ في الحبّ _ صارَ مِن المجانينِ ***** أحبيني.. إِلى حدِّ الدَّمار.. إِلى حُدودِ القبرِ والموتِ أحبيني فمازالتْ لنا قِصَصٌ ومازِلـتِ.. أحبَّ النَّاسِ يا قمري إلى قلبي وأغنِيَتي فأنتِ حبيبتي دوماً.. وطولَ العُمْرِ سيّدتي أحبيني قليلاً أو كثيراً يا مُراوِغَتي أحبيني أيا سيفاً يمزّقُ كلَّ أنسِجَتي يمزّقُ كلَّ أوْرِدَتي.. أحبيني بلا صَمْتِ ولا تتقيَّدي بالدّهرِ والوقتِ فإني أكره الأَيامَ والأَعوامَ والأَحزانَ يا أنتِ فقلبي ماتَ من زَمَنٍ.. وَلا يأتي إليهِ الحبُّ لا يأتي.. أحبيني.. فقلبي شاشةٌ صُغرى بلا لونٍ ولا صوتِ وباتَ يَئنُّ في الدنيا.. بلا وطنٍ بلا مأوى بلا بيتِ أحبيني.. فإنَّ الحزنَ بَكَّاني وليلُ الحبّ سَهَّرني وألقاني إِلى عينيكِ سيّدتي.. إِلى وَجَعي وَأحزاني إِلى شِعري وألحاني ولكنَّ الهوى يَغدو وَينساني.. ويذبَـحُني وَيدفنني بأشجاني فأرداني قتيلاً.. في سبيلِ الحبّ أرداني وفي عينيكِ.. بعدَ العمرِ أحياني أحبيني ولا تَتَساءلي إنْ كانَ لي وَطَنٌ فقلبكِ وحدَهُ وَطَني.. وهمسُكِ مثلُ ضَوْءِ البدرِ سَهَّرَني وشَوَّقَني.. أنا أحتاجُ سيّدتي إِلى قلبٍ مَليءٍ بالحنانِ... وبالهوى العذريّ والسُفُنِ فلا مرسى بِهِ أنجو مِن الحَزَنِ فما أقساكِ سيّدتي! فَحبكِ كادَ يَقتُلُني أنا قد عِشْتُ في وَهْمٍ.. فلن أبقى طَوالَ العمرِ والزَمَنِ أنامُ أنا على أذُني ***** أحبيني.. ولا تتساءلي عن أيّ مُشكلةٍ فإني لستُ حلّالاً لِكلّ مَشاكلِ الحبِّ وإني مثلُ كلّ الناسِ في حُبي وأنتِ الكرُّ أنتِ الفرُّ أنتِ السيفُ.. أنتِ الترسُ في الحربِ ( فوا أسَفي على حبٍ بلا قلبِ ) ( فوا أسفي على قلبٍ بلا حبِّ ) مَشاعِرُنا مُعلَّبةٌ.. صَنعناها بأنفُسِنا عَواطِفُنا مُكلَّفةٌ.. وَضِحكـتُنا مُبطَّنةٌ.. ولهفَتُنا مُثلَّجةٌ ، وبارِدَةٌ ومَيّتةٌ وأشواقٌ بنيناها على أسُسٍ مِن الكِذْبِ سنشربُ نخبَ قِصَّتِنا التي فيها.. يَفوزُ الحزنُ والفَشَلُ ونكسِرُهُ.. فما الأَشواقُ ما الأَحزانُ نَصنَعُها؟ وما العَمَلُ؟ فليس لقِصَّتي وَلــِحُبِنا أمَلُ فكيفَ نعيشُ في مَدٍ وفي جَزْرٍ؟ وأنتِ البحرُ أنتِ الموجُ سيّدتي.. وقلبي البَرُّ والطَّلَلُ وأنتِ النحلُ أنتِ الوردُ أنتِ الشَّهدُ.. أنتِ المرُّ والعَسَلُ سننهي ما بدأناهُ ولن نبقى بمجرى الحبِ.. لن نبقى بمجراهُ فهذا الحزنُ يقتلنا.. وهذا الحبُّ في صمتٍ قتلناهُ وفي قبرِ القلوبِ لقد دفناهُ فمِن سوقٍ قديمٍ قد شَريناهُ بلا ثَمَنٍ وَبعناهُ وقلبكِ ذلك الغَدَّارُ.. ما أقساكِ سيدتي وأقساهُ! دعيني في اللظى وحدي فقد غَنَّى بقلبي الحزنُ والآهُ |
الساعة الآن 08:37 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |