منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   حـكايـات عـربـيـة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17740)

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:09 AM

الوديعة
‏ يُحكى أن ملكاً مات له ولد. فاشتدّ حزنه عليه، وأفحش في إظهار التسخّط بسبب ما أصابه.‏ ‏ فأتاه رجل فقال:‏ ‏ أيها الملك، إن لي صاحباً أودعني جوهرة، فكانت عندي مدّة، أتلذّذ برؤيتها. ثم إنه استرجعها فآلمني ذلك. وأنا أسألك إحضاره وإلزامه بإعادة إيداع الجوهرة عندي.‏ ‏ فقال الملك:‏ ‏ أمجنون أنت؟ كيف أُلزِم أحداً بأن يودع ماله عندك؟!‏ ‏ فقال له:‏ ‏ فالله أودع عندك ولداً لك هذه المدّة ثم استردّه، فلِمَ هذا الحزن والسخط؟ ‏

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:09 AM

من كان تاسعا
رأيتُ بعض الأصحاب يأخذ ثلاثين قطعة من قطع الشطرنج، نصفها من السُّود ونصفها من البيض، ويرصّها رصّا مخصوصًا في صورة دائرة، ويدّعي أن مركبًا كان على ظهر البحر، وفيه مسلمون (بيض) وكفّار (سود). فأشرفوا على الغرق، وأرادوا أن يرموا إلى البحر نصف عددهم ليخفّ المركب، فينجو بعضهم ويسلم المركب. فقالوا: ‏ ‏ نقترع، ومن وقعت عليه القرعة ألقيناه في البحر. ‏ ‏ فتأملهم الريّس بعض الوقت وهم جالسون في دائرة، ثم قال: ‏ ‏ ليس هذا حكمًا مرضيّا. و إنما الحكم أنّا نعدّ الجماعة، فكل من كان تاسعًا ألقيناه في البحر. ‏ ‏ فارتضوا بذلك، ولم يزل يعدّهم ويلقي التاسع فالتاسع فإذا هو قد ألقى الكفار أجمعين، وسلم المسلمون!

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:10 AM

ادفعوهن إلى الطبـّاخ
كتب أَسد بن جهور، وكان ممن تصرّف في الأعمال الجليلة، إلى بعض العمال، أن احمل لنا مائتي جوانبيرة (وهي كلمة فارسية المراد بها النـّصـَف من النساء التي بين الشابـّة والمسنـّة). فقال العامل: ‏ ‏ ما يصنع بهؤلاء العجائز!! ‏ ‏ ثم حصـَّل منهن ما أمكن، وأنفذهنّ طـَوْعـًا أو كرهـًا. ‏ ‏ فلما وصلن إلى بابه، وقرأ كتاب العامل بإنفاذهن، قال: ‏ ادفعوهنّ إلى الطبـّاخ، وتقدَّموا إليه بأن يذبح لنا في كل يوم ما نحتاج إليه! ‏ ‏ فقيل له: إنهن نساء! ‏ ‏ فقال: ‏ ‏ إنـّا للّه! إنما أردت الجوامركات (وهو نوع من الدّجاج طيب اللحم) فغلطت

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:10 AM

المفاخر بقوته
رأى فيلسوفٌ رجلاً يفخر بتفوّقه في المصارعة، فقال له:‏ ‏ هل غلبتَ من هو أضعف منك أو من هو أقوى منك؟‏ ‏ فقال: بل غلبتُ من هو أضعف مني.‏ ‏ قال: فما هذا موضع مدحٍ، وذلك أن كل واحد من الناس يغلب من هو أضعف منه.‏ ‏ فقال له الرجل: بل غلبتُ من هو أقوى مني.‏ ‏ قال: هذا مُحالٌ وباطل.‏ ‏ فقال: بل غلبتُ من هو مُساوٍ لي.‏ ‏ قال: مـَن غلبتـَه لا يكون مساويـاً لك.

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:10 AM

شرط نظم الشعر
استأذن أبو نواس خلفًا الأحمر في نظم الشعر، فقال له:‏ ‏ لا آذن لك في عمل الشعر إلا أن تحفظ ألف مقطوع للعرب ما بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة.‏ ‏ فغاب عنه مدة وحضر إليه، فقال له:‏ ‏ قد حفظتُها.‏ ‏ فقال له خلف الأحمر: أَنشِدْها.‏ ‏ فأنشده أكثرها في عدة أيام. ثم سأله أن يأذن له في نظم الشعر، فقال له:‏ ‏ لا آذن لك إلا أن تنسى هذه الألف أرجوزة كأنك لم تحفظها.‏ ‏ فقال له:‏ ‏ هذا أمرٌ يصعب عليَّ، فإني قد أتقنت حفظها.‏ ‏ فقال له:‏ ‏ لا آذن لك إلا أن تنساها.‏ ‏ فذهب أبو نواس إلى بعض الأديرة، وخلا بنفسه، وأقام مدّة حتى نسيها. ثم حضر فقال:‏ ‏ قد نسيتها حتى كأن لم أكن حفظتها قط.‏ ‏ فقال له خلف:‏ ‏ الآن انظم الشِّعر! ‏

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:11 AM

أتعرفني
‏ خرج الحجاج يوماً إلى ظاهر الكوفة منفردا، فرأى رجلاً أعرابياً فقال له:‏ ‏ ما تقول في أميركم؟ ‏ ‏ قال: الحجاج؟‏ ‏ قال: نعم.‏ ‏ قال الأعرابي: عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين!‏ ‏ فقال الحجاج: أتعرفني؟ ‏ ‏ قال: لا.‏ ‏ قال: أنا الحجاج.‏ ‏ فقال الأعرابي: وأنت، أتعرفني؟ ‏ ‏ قال: لا.‏ ‏ قال: أنا مولى بني عامر، أُجَنُّ في كل شهر ثلاثة أيام، وهذا اليوم هو أَشَدُّها!‏ ‏ فضحك الحجاج من قوله وتركه

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:11 AM

عبـد الله بـن الزبيـر بير
مر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بصبية يلعبون.‏ ‏ فلما رأوه فروا جميعاً، إلا غلاماً صغيراً بقي مكانه لم يبرحه.‏ ‏ فأقبل عليه عمر وسأله:‏ ‏ يا غلام، لـِمَ لـَمْ تفر كما فرَّ زملاؤك؟‏ ‏ فقال:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، لم أرتكب ذنباً فأخافك، وليست الطريق ضيقة فأوسعها لك. ‏

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:11 AM

قصة أبي نواس مع شاعر الأندلس
‏ كان عباس بن ناصح، الشاعر الأندلسي، لا يَقْدم من المشرق قادمٌ إلا سأله عمَّن نَجَمَ هناك في الشعر، حتى أتاه رجل من التجار فأعلمه بظهور أبي نواس، وأنشده من شعره قصيدتين؛ إحداهما قوله: ‏ ‏ جَرَيْتُ مع الصِّبا طَلـْقَ الجُمُوحِ ‏ ‏ والثانية: ‏ ‏ أما ترى الشمس حَلـَّت الحَمَلا ‏ ‏ فقال عباس: ‏ ‏ هذا أشعرُ الجن والإنس. واللّه لا حبسني عنه حابس. ‏ ‏ فتجهَّز إلى المشرق. فلما حلَّ بغداد نزل منزِلة المسافرين، ثم سأل عن منزل أبي نواس، فأُرشـِد إليه، فإذا بقصر على بابه الخـُدَّام. فدخل مع الداخلين، ووجد أبا نواس جالسًا في مقعد نبيل، وحولَه أكثرُ متأدّبي بغداد، يجري بينهم التمثل والكلام في المعاني. فسلّم عباس وجلس حيث انتهى به المجلس، وهو في هيئة السفر. ‏ ‏ فلما كاد المجلس ينقضي، قال له أبو نواس: مَن الرجل؟ ‏ ‏ قال: باغي أدب. ‏ ‏ قال: أهلاً وسهلاً. من أين تكون؟ ‏ ‏ قال: من المغرب الأقصى. وانتسب له إلى قرطبة. ‏ ‏ فقال له: أَتَرْوي من شعر أبي المخشيّ شيئًا؟ ‏ ‏ قال: نعم. ‏ ‏ قال: فانشِدني. ‏ ‏ فأنشده شعره في العمى. فقال أبو نواس: ‏ ‏ هذا الذي طَلَبَتْه الشعراء فَأَضَلَّتْه. أنشـِدني لأبي الأجرب. ‏ ‏ فأنشده. ثم قال: أنشدني لبكْر الكنانيّ. ‏ ‏ فأنشده. ثم قال أبو نواس: ‏ ‏ شاعر البلد اليوم عباسُ بن ناصح؟ ‏ ‏ قال عباس: نعم. ‏ ‏ قال: فأنشِدني له. فأنشده: ‏ ‏ فَأَدْتُ القَريض ومَنْ ذا فَأَدْ ‏ ‏ فقال أبو نواس: أنت عباس؟ ‏ ‏ ‍‍‍‍‍قال: نعم! ‏ ‏ فنهض أبو نواس إليه فاعتنقه إلى نفسه، وانحرف له عن مجلسه. فقال له مَن حضَر المجلس: ‏ ‏ من أين عرفَته أصلحك اللّه؟ ‏ ‏ قال أبو نواس: ‏ ‏ إني تأمّلته عند إنشاده لغيره، فرأيته لا يُبالي ما حدث في الشعر من استحسان أو استقباح. فلما أنشدني لنفسه استَبَنْتُ عليه وَجْمَةً، فقلت: ‏ ‏ إنه صاحبُ الشِّعر! ‏ ‎‎
من كتاب "طبقات النحويين واللغويين" للزُّبيدي الأندلسي. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:11 AM

"إنّ إلهَكـمْ لَوَاحِـدٌ"
قال بنان الطّفيلي:‏ ‏ دخلتُ يوماً على بعض بني هاشم فإذا أمامه لَوْزِينجَ من النَّشا وبياض البيض، حشوة اللوز المقشّر مع السكر والعسل الأبيض، ومندّى بالماورد، إذا أُدخِلَ الفم سُمِعَ له نَشِيش كَنَشيش الحديد إذا أخرجته من النار وغمستَه في الماء. فلم يزل يأكل ولا يطعمني. فقلت:‏ ‏ يا سيدي: "إنّ إلهَكُمْ لوَاحِدٌ".‏ ‏ فأعطاني واحدة.‏ ‏ فقلت: "إذْ أرسلنا إليهم اثنين".‏ ‏ فأعطاني ثانية.‏ ‏ فقلت: "فَعَزَّزْنَا بثالث".‏ ‏ فأعطاني ثالثة.‏ ‏ فقلت: "فَخُذْ أربعةً من الطَّير فَصُرْهُنَّ إليك".‏ ‏ فأعطاني رابعة.‏ ‏ فقلت: "خمسةٌ سادسُهم كلبُهم".‏ ‏ فأعطاني خامسة.‏ ‏ فقلت: "خَلَق السموات والأرض في ستة أيام".‏ ‏ فأعطاني سادسة.‏ ‏ فقلت: "سبع سمواتٍ طِباقاً".‏ ‏ فأعطاني سابعة.‏ ‏ فقلت: "ثمانيةَ أزواجٍ من الضَّأن اثنين ومن المعز اثنين".‏ ‏ فأعطاني ثامنة.‏ ‏ فقلت: "تسعةُ رَهْط يُفسِدون في الأرض".‏ ‏ فأعطاني تاسعة.‏ ‏ فقلت: "تلك عَشَرةٌ كاملة".‏ ‏ فأعطاني عاشرة.‏ ‏ فقلت: "يا أبَت إني رأيت أحَدَ عشر كوكباً".‏ ‏ فأعطاني الحادي عشر.‏ ‏ فقلت: "إن عِدَّةَ الشهور عند الله اثنا عَشَر شهراً في كتاب الله".‏ ‏ فأعطاني الثاني عشر.‏ ‏ فقلت: "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين".‏ ‏ فقذف بالطبق إليّ وقال: كُل يا ابنَ البغيضة!‏ ‏ فقلت: والله لئن لم تُعْطيِنِه لقُلتُ: "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"!

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:12 AM

إبـاء وقناعــة
روى الإمام أبو الحسن يحيى بن نجاح قال:‏ ‏ إن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أرسل إلى أبي ذَرّ الغفاري رضي الله عنه بصـُرة، فيها نفقة، على يد عبد له.‏ ‏ وقال للعبد:‏ ‏ إن قبلها فأنت حر، فأتاه بها فلم يقبلها.‏ ‏ فقال له العبد:‏ ‏ اقبلها يرحمك الله، فإن فيها عتقي.‏ ‏ فقال أبو ذر:‏ ‏ إن كان فيها عتقك، ففيها رقي، وأبى أن يقبلها. ‏


الساعة الآن 03:44 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى