منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مكتبة الطفل (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=202)
-   -   حكايـات قبـل النـوم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1185)

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:23 PM

عاقبة الغرور



عمار طفل وسيم لكنه كان كلما شاهد طفلا او رجلا او امراة مصابة باي مرض

او رجلا شعره اصلع يسخر منه ويضحك عليه،ثم يذهب الى زملائه في المدرسه ويحدثهم عن
اولئك الناس بسخرية .

ويتحدث عنهم بكل غرور كبرياء ,,,وفي يوم من ايام الشتاء كان عمار عائد ا" من مدرسته مع رفاقه


http://www.aljazeeratalk.net/forum/u...1191142735.jpg

فشاهدوا رجلا" عجوزا" وأخذوا يضحكون عليه ويسخرون منه ..


وعندما كانوا يضحكون عليه احب احد رفاق عمار أن يشعل النار لكي يرعب ذاك العجوز الطيب ..
انطلقت النار بجانب عين عمار وبدأت عينه تنزف .


فذهب ذاك الرجل العجوز واوقف سيارة عابرة وحمل عمار على ذراعيه ووضعه على قدميه في


السيارة ورافقه الى المشفى ,,بينما فر أصدقاء عمار جميعهم هربا الى منازلهم أدخل الرجل العجوز


عمار الى المشفى وحاول الحصول على عنوان والديه ,,ثم اتصل بوالد عمار لكي يحضر الى المشفى


وبعد ان استيقظ عمار من غيبوبته واستعاد صحته . قال له والده ,ان الرجل العجوز هو الذي اسعفه


وان اصدقائه فروا هاربين ,,



عندها حزن عمار كثيرا وتألم لأنه صنع ما صنع مع الرجل العجوز الطيب ,,


وقص على والديه كل ما جرى وراح يسألهما عن كيفية الأعتذار من الرجل العجوز الطيب ..



قال له والده : لاعليك ياولدي المهم أن تكون قد تعلمت كيف تحترم الآخرين مهما كان عيوبهم



وفي اليوم التالي ذهب عمار ووالده الى منزل الرجل العجوز واعتذر عمار منه وقبل الرجل اعتذار ه


فقبل عمار يد الرجل العجوز وراح يحكي له حكايات الأخلاق الحميده
فتعلم عمار أن يحترم جميع الناس وألا يسخر من احد مهما يكن

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:23 PM

الطفل المثالي
كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا

http://home.arcor.de/1234wer/kids%20story.JPG

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:24 PM

الحطاب
كان في قديم الزمان حطاب يخرج كل صباح ليجمع الحطب. وذات صباح خرج الحطاب من البيت والسماء تمطر بغزارة. وعند وصوله الى المكان الذي يجمع منه الحطب، وجد سبعاً مستلقياً على الارض.
قال السبع للحطاب: «اريد ان اصادقك واساعدك لأنك فقير الحال». ففرح الحطاب فرحاً شديداً اخذ السبع يساعده الى ان صار غنياً.
وذات ليلة كانت السماء تمطر مطراً غزيراً. ففكر السبع ان يذهب الى بيت صديقه الحطاب. ولما اراد دخول البيت شاهد عدداً من الرجال جالسين مع الحطاب، ففكر السبع في نفسه، وقال: «لن ادخل الى بيت صديقي حتى لا يخاف مني هؤلاء الرجال».
تنحى السبع جانباً حتى لا يشاهده احد. وبدأ الرجال يتحدثون مع الحطاب، فسأله احدهم: «ايها الحطاب، انك رجل فقير، فمن اين حصلت على هذا المال الكثير»؟
فأجاب الحطاب: «لقد حصلت على المال بتعبي».
ولما سمع السبع ذلك غضب غضباً شديداً، لأن الحطاب بهذا الرد انكر مساعدة السبع له ورجع السبع الى مكانه وهو حزين.
عند الصباح، ذهب الحطاب كعادته الى المكان الذي يعيش فيه السبع، فوجده يعاني المرض سأله الحطاب: «ما بك يا صديقي العزيز»؟
فأجابه السبع: «اني مريض». ثم سأله: «هل فأسك قوية»؟
اجاب الحطاب: «نعم انها قوية».
فقال له السبع: «ارجو ان تضربني بها ضربة شديدة».
استغرب الحطاب هذا الطلب، لكنه ضرب رأس السبع، فأوقعه على الارض مضرجا في دمائه. وظن الحطاب ان السبع قد مات، فتركه، وعاد الى بيته.
مرت الايام.. وذات يوم ذهب الحطاب الى عمله - كالعادة - فرأى السبع حياً يرزق، فناداه، قال له: «عفوك يا صديقي، لقد اخطأت وضربتك ثم تركتك معتقداً انك ميت». قال السبع: «ارجو ان تنظر الى رأسي، هل شفي الجرح»؟
نظر الحطاب الى رأس السبع فوجد الجرح قد التأم ولم يبق له اثر، فأخبر السبع بذلك.
قال السبع: «هذه هي ضربتك. ان جرح الضرب يلتئم، لكن جرح الكلام فلا يلتئم ابداً. قل لي لماذا انكرت مساعدتي لك»؟
خجل الحطاب وراح يعتذر للسبع عما حدث. لكن السبع التفت اليه غاضباً وقال: «هيا ابتعد عني بسرعة، والا فاني سآكلك».
فهرب الحطاب لينجو بنفسه..

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:25 PM

احتلال فلسطين
فلسطين
كان هنا فتاة جميلة اسمها فلسطين كانت فلسطين دائما في وسط صديقاتها وكانت تستيقظ كل صباح وتخرج الى صديقاتها فير
حبن بها فيقولون كيف كان صباحك فتقول لهم كان جميلا و لكن لا اعلم كيف سيكون غدا قكانت فلسطين تخاف من ا لايام وبقيت على هذا الحال طويلا وانجبت الاطفال وكبروا واصبحوا رجال ونساء واصبحت ام وجدة وظلوا يحافظون عليها ومع هذا بقيت شابة ولم يظهر عليها الكبر حتى ذلك اليوم الذي رات فيه الشيب والكبر فخرجت من القصر فلم تجد صديقاتها وشاهدت اطفالها ورجالها يقتلون وفجاة اتت عاصفة قوية كانت تكاد ان تاخذها الى مكان بعيد وصرخت فلسطين على صديقاتها لكن لم تجد احد الا الدماء والشهداء وهي الا الان متمسك بهم وتقول استفيقوا ان الوقت قد حان يكفيكم هرب ونوم ارجوكم فانا اموت

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:26 PM

صياد وصادوني


ذهب ثعلوب إلى الذئب، وجلسا يتسامران ويتبادلان أطراف الحديث.. فقال ثعلوب:
- لقد سمعت عن دهائك في اصطياد الحيوانات يا صديقي الذئب.. فعلّمني طريقة أصطاد بها أرنوب.
ابتسم الذئب وهو يقول:
- سأعلّمك طريقة تجعلك تجلس في بيتك مرتاحاً، ولا تتحرّك منه إلا عندما يقع أرنوب في الفخ.
استغرب ثعلوب ما سمعه من الذئب.. وخصوصاً أنه تعب من ملاحقة ومطاردة أرنوب دونما فائدة.. فسأل:
- كيف يا ذئب يا صيّاد؟!
أشار الذئب لثعلوب بإصبعه أن: اتبعني.. وتوجّه الاثنان إلى بيت ثعلوب. عندما وصل الاثنان إلى البيت.. طلب الذئب من ثعلوب أن يحضر له حزمة من الجزر، بينما راح هويعلّق جرساً فوق باب بيت ثعلوب من الداخل. أحضر ثعلوب الجزر الذي طلبه الذئب، وبعد أن ربطه بالحبل، وعمل منه حزمة كبيرة قال الذئب:
- هات معك كيساً من القماش أو الخيش ثم اتبعني.
توقّف الاثنان عند شجرة كبيرة بالقرب من بيت أرنوب، وقال الذئب:
- سننصب الفخّ هنا.. إنه مكان مناسب جداً، فالمسافة قريبة من بيتك وبيت أرنوب.
قال ثعلوب:
- رغم أننّي لحد الآن لم أفهم شيئاً.. لكنّني أشكرك يا صديقي الذئب.
وفي هذه الأثناء.. مرّ أرنوب بالقرب من الشجرة في طريقه إلى بيته، قال الذئب بحذر:
- اختبئ خلف الشجرة يا ثعلوب.. كي لا تفشل خطتنا.
قال ثعلوب:
- حسن سنختبئ.. ولكنّني أخشى أن يكون قد رآنا من بعيد.
اقترب أرنوب من الشجرة، ثم توقّف قليلاً كأنّه سمع حركة أو خشخشة، ثم نظر إلى الشجرة.. كان الذئب وثعلوب يختبئان خلف جذع الشجرة بحذر. قال ثعلوب وهويضع سبابته على أنفه:
- هس س س.. إنّه يقف هنا.. يبدو أنه شكّ في شيء ما.. لا تصدر أية حركة.
انطلق أرنوب متوجّهاً إلى بيته وهويدندن بلحن ما ويصفر.. عندها.. التقط الذئب وثعلوب أنفاسهما وقالا:
- الحمد لله.. إنه لم يرنا.
واصل الذئب عمله في نصب الفخّ، فربط فوهة الكيس بالحبل، ثم دفنه بمهارة تحت الأرض، وفي الطرف الثاني من الحبل ربط حزمة الجزر، وجعلها تتدلّى من على غصن الشجرة.
كان ثعلوب ينظر إلى الذئب معجباً بمهارته في صيد الحيوانات.. فقال:
- أنا أحسدك يا صديقي على مهارتك في الصيد.. وأتمنى أن أكون مثلك.. ولكن أرجوأن تنجح الخطة هذه المرة.
قال الذئب:
- عندما يقفز أرنوب ليجذب حزمة الجزر هذه، سيغلق عليه الكيس المدفون تحت الرمل نتيجة الثقل الذي سيحدثه أرنوب.
ضحك ثعلوب وقال:
- إنها خطّة ذكيّة أيها العبقري.. ولكن كيف سأعرف أنه وقع في الفخ؟
قال الذئب:
- ستعرف ذلك حالاً..
ربط الذئب حبلاً آخر بحزمة الجزر وعلقه بغصن الشجرة، وصار يمدّه باتجاه البيت، وهو يقول:
- لقد أنهينا عملنا هنا.. سننسحب بسرعة وحذر.
قال ثعلوب وهو يتقافز فرحاً:
- عظيم! أنت رائع! لقد فهمت كل شيء.
في بيت ثعلوب علّق الذئب الطرف الثاني من الحبل في الجرس.. والتفت إلى ثعلوب قائلاً:
- عندما يرنّ الجرس ستعرف أن أرنوب قد صار داخل الكيس.
قال ثعلوب وهو يمسّد على بطنه:
- وبهذه الطريقة أستطيع أن أظلّ في البيت مستلقياً على فراشي بانتظار الوليمة.. ها ها ها.
استأذن الذئب بالانصراف وهو يقول:
- لقد أنهيت مهمتي.. فأرجوأن لا تنسى أنني ساعدتك أيها المخادع.. فلربمّا أحتاج إلى مساعدتك يوماً.
قال ثعلوب:
- طبعاً.. طبعاً.. ولكن المهم أن تجدي هذه المساعدة نفعاً.
مرّت ساعتان وثعلوب ينتظر.. حتى أنه سئم الانتظار وقال في نفسه:
- أرنوب ذكيّ.. ولا أعتقد أن الحيلة ستنطلي عليه.. أما أنا و..
(ترن.. رن.. رن.. رن)
قبل أن يكمل كلامه.. رنّ الجرس فجأة.. قفز ثعلوب وهويصيح فرحاً:
- عظيم.. لقد اصطدتك يا أرنوب أخيراً.. لقد وقعت في الفخ أيها المغفل.
ما إن خرج ثعلوب من بيته ليحصل على الوليمة الجاهزة، حتى انطبق عليه فخّ حديدي كان منصوباً أمام باب بيته.. فصرخ.
- آخ... آخ.. أنجدوني.. سأفقد قدمي.
ثم تعالت ضحكة ساخرة.. وقهقهات عالية.
- ها.. ها.. ها.. هذا جزاؤك أيها المحتال الماكر. لقد اكتشفت الحيلة، لذلك وضعت لك هذا الفخ، ثم سحبت الحبل ليرنّ الجرس عندك.
قبل أن ينصرف الأرنب أطلق ضحكة عالية وهو يقول:
- من يضحك أخيراً.. يضحك كثيرا أيها الصياد البارع.
دمدم ثعلوب مع نفسه:
- صياد.. وصادوني.. آخ..

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:27 PM

أنياب الثعلب دالة على شره

أحد الثعالب كان يعيش في غابة، وكان هذا الثعلب كثير الاعتزاز بمكره، ومقتنعاً أن مكره قادر على أن يحقّق له ما يريد.
وفي يومٍ من الأيام جاع الثعلب، ولم يعثر على ما يأكله على الرغم من بحثه الطويل، فاستلقى تحت أغصان شجرةٍ حزيناً يحلم بدجاجةٍ أو أرنب.
وبعد لحظات حطّ غراب على غصن الشجرة ونظر إلى أسفل، فرأى الثعلب بادي الحزن، فأشفق عليه وسأله: ما بك؟
فلم يجب الثعلب، بل رفع رأسه وتأمّل الغراب بنظراتٍ متفحّصة، فبدا له طعاماً شهيّاً، وقال لنفسه: لحم الغراب مرّ كريه، ولكنّه أفضل من الموت جوعاً.
ثمّ خاطب الغراب بصوتٍ حاول أن يجعله مرتعشاً ضعيفاً: آه يا صديقي الغراب، أنا حزين لأنّي مريض.
وسعل الثعلب سعالاً مصطنعاً، ثمّ تابع الكلام متسائلاً: هل صحيح ما سمعته عنك يا صديقي الغراب؟
فقال الغراب بفضول: ماذا سمعت؟
قال الثعلب: سمعت أنك خير طبيبٍ في الغابة كلّها.
قال الغراب بفخر: ما سمعته ليس بعيداً عن الحقيقة، أنا فعلاً طبيب قدير، وأقدّم خبرتي لمن يحتاج إليها.
قال الثعلب: إذن ماذا تنتظر؟! هيّا اترك الغصن وتعال افحصني.
ففكّر الغراب لحظات، ثمّ قال للثعلب: أنت بالتأكيد تجهل مهنة الطب، ففحص المريض يتمّ على مرحلتين.
في المرحلة الأولى أفحص المريض وأنا بعيد عنه، فإذا لم أتمكّن من معرفة مرضه ألجأ عندئذٍ إلى المرحلة الثانية، فأقترب من المريض وأفحصه فحصاً دقيقاً.
فقال الثعلب: هيّا افحصني كما تشاء.
فقال الغراب: افتح فمك.
فأطاع الثعلب وفتح فمه، فبدت أنيابه لامعةً حادّةً مخيفةً جعلت الغراب يرتجف، ولكنّه ضحك ضحكةً مرحة، فسأله الثعلب بلهجةٍ لا تخلو من لومٍ واستنكار: لماذا تضحك؟! أليس من القسوة أن تهزأ بمريضٍ مسكينٍ مثلي يعاني الأوجاع؟!
فقال الغراب: لقد ضحكت لأنني تذكّرت نصيحة جدّي.
فقال الثعلب بتعجّب: وما هي نصيحة جدّك؟!
قال الغراب: نصيحة جدّي تحذّر من الاقتراب من مريضٍ له أنياب كأنيابك.
قال الثعلب متصنّعاً الغضب والاحتجاج: عيب عليك، أتشكّ فيّ؟! هذه إهانة لا أقبلها، وأنا مستعدّ لأنْ أقسم.. فقاطعه الغراب قائلاً: لا داعي إلى الكلام، فأنيابك تكلّمت، وأنا قد صدّقت ما قالته.
وطار الغراب بعيداً تاركاً الثعلب جائعاً، ناقماً على أنيابه التي فضحت ما يعتزم أن يفعله.

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:27 PM

تجربة اولى

فتح الطائر الصغير عينيه الخرزيتين.. نظر في ارجاء العش.. تناهى الى سمعه حفيف اوراق الشجرة، ثم سمع النسمة العابرة تقول له:
هيا يا صغيري.. انه الفجر.. هيا جرب جناحيك.
رفع الطائر الصغير رأسه.. وكانت الام قد غادرت العش بحثاً عن الطعام.. وكانت قد صحبته يوم امس الى رحلة صغيرة.. دار حول الشجرة.. رآها ضخمة.. بهرته خضرتها الرائعة.. عجب لذلك فهو لا يرى من خلال عشه الا جزءاً صغيراً من الشجرة.
رفرف الطائر الصغير بجناحيه فرحاً، وقفز من العش، احس بقدرته على الطيران.. غادر عشه وهو يخفق بجناحيه.. كاد يسقط، لكنه استعاد توازنه من جديد ثم انطلق محلقاً فوق الشجرة.. شجرته هي التي احتضنته طوال هذه المدة.
ابتعد عن الشجرة.. حلق عالياً.. احس بالقوة على التحليق.. فراح يصعد في الفضاء الفسيح.. ظهرت الغابة تحته مثل بحر من ورق اخضر. اكتشف الطائر الصغير ان الشجرة اكبر من عشه وان الغابة اكبر من الشجرة.. فقال في نفسه: لابد ان يكون العالم اكبر من الغابة.

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:28 PM

قطعة من حديد

كان أخوان اثنان ماضيين من الريف إلى المدينة، في الصباح الباكر، لبيع ما لديهما من خضر، يحملانها على ظهر حمار، وكانا قد اتفقا على أن يمتطي أحدهما الحمار في الذهاب، وأن يمتطيه الآخر في الإياب.
وفي الطريق، رأى الأخ الذي يركب الحمار قطعة حديدية صغيرة، فقال لأخيه الراجل: (التقط تلك القطعة، فقد نبيعها، ونستفيد بثمنها)، فأجابه أخوه: (أنا لا أكلف نفسي عناء الانحناء لالتقاط مثل تلك القطعة الصغيرة، فهي لا تساوي شيئاً، وما كان من الأخ الذي يمتطي الحمار إلا أن نزل، والتقط القطعة الحديدية، ومضى بها).
وفي المدينة، باع الأخوان ما لديهما من خضر، وهمّا بالرجوع إلى القرية، ولكن الأخ الذي التقط القطعة الحديدية ذكر القطعة، فعرضها للبيع، فباعها، بثمن معقول، اشترى به بعض الخوخ، ومضى الأخوان، الذي اشترى الخوخ يسير، والآخر يمتطي الحمار، كما اتفقا.
وكانت عودتهما في الظهيرة، وقد قوي الحر، وفي الطريق، أحس الذي يمتطي الحمار بشيء من العطش، فطلب من أخيه أن يعطيه خوخة واحدة، فرمى له الأخ بحبة على الأرض، فاضطر إلى النزول لالتقاطها، ثم عاد إلى ظهر الحمار، ولم يمض بعض الوقت، حتى أحس بالعطش ثانية، فسأل أخاه أن يعطيه خوخة ثانية، فرمى له أخوه بحبة أخرى، فاضطر أيضاً إلى النزول لالتقاطها، ولم يمض بعض الوقت، حتى أحس بالعطش ثالثة، ومرة أخرى رمى له أخوه بالخوخة إلى الأرض، فاضطر إلى النزول لالتقاطها.
ولما التقطها، ورجع إلى ظهر الحمار، سأل أخاه: (لماذا تعذبني، وترمي إليّ بحبة الخوخ إلى الأرض؟!)، فأجابه: (لو أنك كلفت نفسك مرة واحدة الانحناء لالتقاط تلك القطعة من الحديد في الذهاب، لما اضطررت إلى النزول إلى الأرض، ثلاث مرات، في الإياب، ولكان الخوخ كله معك).

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:29 PM

قصة خالد وحبات التوت

كان خالد يزور جدته في العطلة الصيفية، وفي أحد الأيام، دعته ليذهب معها إلى السوق لشراء بعض الحوائج المنزلية، ففرح خالد بذلك فرحا عظيما، وفي وقت قصير كانا في طريقهما إلى السوق.
ودخلت الجدة إلى دكان البقالة فاستقبلها صاحبه بتحية حارة، فتقدمت منه الجدة وأخذت تطلب الحوائج التي تحتاج إليها، وكان خالد يجيل بصره هنا وهناك في الدكان، فيرى فيه كل ما لذ وطاب من الحلوى والفواكه، وكلها مرتبة ومعروضة بشكل جذاب، فهناك قناني الحليب، وصناديق الجبن والزبدة موضوعة في وعاء زجاجي كبير وعلى الرفوف كل أنواع العلب الملونة مرصوفة بطريقة رائعة.
وفي وسط الدكان كانت سلال الخضر كالجزر والفجل والقرنبيط، وإلى جانبها سلال الفواكه من كل ما تشتهيه النفس وتلذ له العين، لم يستطع خالد أن يدفع عنه كل هذا الإغراء لنفسه، فلم يشعر إلا ويده تمتد لتتناول حبة من التوت، وإذ به يسمع صوتاً من داخله يقول: لا.. لا.. يا خالد إن عملك يعتبر سرقة، ليست الثمار لك، ولكن كان التوت شهياً، وكان خالد يحب التوت كثيرا، ولا يشبع حتى يأكل منه، وها هو الآن أمامه كميات كبيرة، فلماذا لا يأكل حبة واحدة منه ولهذا لم يسمع صوت ضميره، فمد يده وتناول حبة واحة وتذوقها، فكانت لذيذة جدا، فأخذ أخرى وكانت أيضا لذيذة.
وإذا كانت السلة ممتلئة، أخذ الحبة الثالثة والرابعة وأتبعها بالخامسة والسادسة، إلى أن أتى على كمية لا يستهان بها، وبينما هو مسرور بأكل التوت إذا به يسمع جدته تناديه بأن يستعد للذهاب، فقد اشترت كل ما أرادته.
فأسرع خالد يمسح يديه بثيابه، وينسل بين السلال إلى حين كانت جدته واقفة فسألته أن يحمل معها بعض الحوائج.
وفجأة نظرت الجدة إلى خالد وقالت له: (قف ياخالد وانظر إلي).
فتطلع إليها وحاول أن يظهر بمظهر البريء الذي لم يفعل شيئا خاطئا، فسألته:
(ما هذه العلامات السوداء التي أراها على وجهك يا خالد؟).
- أية علامات سوداء؟
- تلك التي أراها حول فمك، ليست سوداء تماما، بل هي سوداء تميل إلى الحمرة.
- لا أعلم.
- لقد أكلت توتا يا خالد.. أليس كذلك!
- نعم أكلت حبة أو حبتين.
- وأين وجدت التوت؟
- في الدكان.
- هل سمح لك صاحب الدكان بأكله؟
- كلا.
- إذن أخذته دون إذن؟
- نعم.
- إذن كنت ولداً شريرا يا خالد فإنني أخجل منك ومما فعلت.
لنرجع الآن إلى البيت، وهناك نعمل على حل المشكلة.
وفي البيت أجلست الجدة خالدا في حجرها، وأخذت تشرح له الخطأ في أخذ ما هو للغير ثم قالت له: أمامك الآن أمران لإصلاح ما ارتكبه من الخطأ وللتكفير عما تناولته من حبات التوت الحرام، أولهما أن تسال الله أن يسامحك على ما اقترفته من خطيئة، والثاني أن تعود إلى البقال، وتدفع له ثمن التوت).
فأجاب خالد باكيا: يسهل علي أن أطلب الصفح من الله، ولكن من الصعب علي الذهاب إلى البقال.
- أعرف أنه صعب عليك ذلك، ولكن هذا ما يجب أن تفعل، فأذهب إلى صندوق توفيرك الآن، وأخرج منه ما معك من نقود.
- هل أدفع من مالي الخاص ثمن التوت؟
- بالتأكيد هذا ما يجب أن تفعل.
- ولكن لن تبقى معي نقود غيرها.
- ذلك لا يهم، مع أنني لا أعتقد أن ثمنها يذهب بكل ما معك من نقود، إلا أنك يجب أن تدفع، ربما الثمن خمسة قروش.
- مسح خالد دموعه بظاهر يده، وسار وهو يمسك النقود بيده يقدم رجلا ويؤخر أخرى حتى وصل إلى الدكان، فدخل وقلبه ينبض خجلا، سأله البقال: لماذا رجعت؟
- هل نسيت جدتك شيئاً؟
أجاب خالد، كلا، أنا الذي نسيت.
- ماذا نسيت؟
- يا عمي! أرجوك.. أرجوك.
- نسيت أن أدفع لك ثمن التوت الذي أكلته، وقالت جدتي إن ثمنه خمسة قروش ولهذا أحضرت لك الثمن، ثم وضع خالد الدراهم على الطاولة ورجع راكضا، ولكنه سمع صوت البقال وهو ينادينه، ارجع يا خالد، ارجع قليلاً.
- رجع خالد ببطء كأنه ينتظر توبيخاً من البقال الذي قال له:( قد نسيت شيئا يا خالد( وناوله كيسا من الورق في داخله شيء.
- هو لك على كل حال، تأكله مع عشائك.
- ظن خالد أنه رأى دموعاً في عيني البقال، ولكنه لم يعلم السبب، ثم أطلق ساقيه للريح حتى بلغ البيت، وهناك قال لجدته:
- انظري ما أعطاني البقال، فرأت في الكيس قطعا من الشوكولاتة، ثم قالت: (أرأيت كيف سر البقال من أمانتك؟).
- هذا يا حبيبي، أفضل ما يجب أن يفعله الإنسان في حالة كهذه.

أرب جمـال 24 - 2 - 2010 01:05 AM

الطفل و المسامير
كان هناك ولد عصبي و كان يفقد صوابه بشكل مستمر فاحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير و قال له يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب و فقدت أعصابك و هكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمار ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً فبدأ يحاول تمالُك نفسه عند الغضب و بعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل و بعدها بأسابيع تمكن من ضبط نفسه و توقف عن الغضب وعن دق المسامير. فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول: وقال له ولكن عليك الآن يا بني باستخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب به و بدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى فأخذه والده إلى السياج و قال له يا بني انك حسنا صنعت ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج .. هذا السياج لن يكون كما كان أبدا ,, فـ عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثار مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين تستطيع أن تطعن الإنسان وتخرج السكينة لكن لن يهم كم مرة تقول أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك .


الساعة الآن 06:10 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى