![]() |
عبد الله بن حذافة السهمي
|
عبد الله بن حذافة السهمي أمام هرقل(قيصر الروم)
عبد الله بن حذافة ابن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي أحد السابقين هاجر إلى الحبشة ونفذه النبي رسولا إلى كسرى وله رواية يسيرة خرج إلى الشام مجاهدا فأسر على قيسارية وحملوه إلى طاغيتهم فراوده عن دينه فلم يفتتن حدث عنه سليمان بن يسار وأبو وائل ومسعود بن الحكم وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال البخاري حديثه مرسل وقال أبو بكر بن البرقي الذي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بمتصلة وقال أبو سعيد بن يونس وابن مندة شهد بدرا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر فقال النبي يا ابن حذافة لا تسمعني وسمع الله محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان أن أبا سعيد قال بعث رسول الله سرية عليهم علقمة بن مجزز وأنا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق استأذنه طائفة فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة وكان من أهل بدر وكانت فيه دعابة فبينا نحن في الطريق فأوقد القوم نارا يصطلون بها ويصنعون عليها صنيعا لهم إذ قال أليس لي عليكم السمع والطاعة قالوا بلى قال فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واقعون فيها قال أمسكوا إنما كنت أضحك معكم فلما قدموا على رسول الله ذكروا ذلك له فقال من أمركم بمعصية فلاتطيعوه أخرجه أبو يعلى في مسنده ورواه ابن المنكدر عن عمر بن الحكم فأرسله ثابت البناني عن أنس أن النبي قال سلوني فقال رجل من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا عبد العزيز القسملي حدثنا ضرار ابن عمرو عن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم فأسروا عبد الله بن حذافة فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا إن هذا من أصحاب محمد فقال هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي قال لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملك وجميع ملك العرب ما رجعت عن دين محمد طرفة عين قال إذا أقتلك قال أنت وذاك فأمر به فصلب وقال للرماة ارموه قريبا من بدنه وهو يعرض عليه ويأبى فأنزله ودعا بقدر فصب فيها ماء حتى احترقت ودعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم بكى فقيل للملك إنه بكى فظن أنه قد جزع فقال ردوه ما أبكاك قال قلت هي نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في الله فقال له الطاغية هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك فقال له عبد الله وعن جميع الأسارى قال نعم فقبل رأسه وقدم بالأسارى على عمر فأخبره خبره فقال عمر حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة وأنا أبدأ فقبل رأسه الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو ومالك بن أنس أن أهل قيسارية أسروا ابن حذافة فأمر به ملكهم فجرب بأشياء صبر عليها ثم جعلوا له في بيت معه الخمر ولحم الخنزير ثلاثا لا يأكل فاطلعوا عليه فقالوا للملك قد انثنى عنقه فإن أخرجته وإلا مات فأخرجه وقال ما منعك أن تأكل وتشرب قال أما إن الضرورة كانت قد أحلتها لي ولكن كرهت أن أشمتك بالإسلام قال فقبل رأسي وأخلي لك مئة أسير قال أما هذا فنعم فقبل رأسه فخلى له مئة وخلى سبيله وقد روى ابن عائذ قصة ابن حذافة فقال حدثنا الوليد بن محمد أن ابن حذافة أسر فذكر القصة مطولة وفيها أطلق له ثلاث مئة أسير وأجازه بثلاثين ألف دينار وثلاثين وصيفة وثلاثين وصيفا ولعل هذا الملك قد أسلم سرا ويدل على ( ذلك ) مبالغته في إكرام ابن حذافة وكذا القول في هرقل إذ عرض على قومه الدخول في الدين فلما خافهم قال إنما كنت اختبر شدتكم في دينكم فمن أسلم في باطنه هكذا فيرجى له الخلاص من خلود النار إذ قد حصل في باطنه إيمانا ما وإنما يخاف أن يكون قد خضع للإسلام وللرسول واعتقد أنهما حق مع كون أنه على دين صحيح فتراه يعظم للدينين كما قد فعله كثير من المسلمانية الدواوين فهذا لا ينفعه الإسلام حتى يتبرأ من الشرك مات ابن حذافة في خلافة عثمان رضي الله عنهم |
عبدالله بن حذافة السهمي رضي الله عنه احسنتي استاذة ارب والاخت شيماء على الافادة وجزيتم خير سؤال اليوم : ابوها من اشد اعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجرت الى المدينة فخرج اخويها يردونها فرفضت الرجوع وهاجرت ماشية وحدها ابوها قال الله فيه ( ويوم يعض الظالم على يديه ..... ) هذا هو ابوها قاتله الله وهي صحابية جليلة فمن هي هذه الصحابية الجليلة ؟؟؟ |
هي الصحابية الجليلة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط صحابية جليلة، أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة، وهي أول من هاجر من النساء بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكانت قد هاجرت – رضي الله عنها – في هدنة الحديبية، وأروي لكم قصتها كما ورد في ترجمتها في كتاب صفوة الصفوة: قالت: ((كنت أخرج إلى بادية لنا فيها أهلي فأقيم بها الثلاث والأربع، وهي ناحية التنعيم، ثم أرجع إلى أهلي فلا ينكرون ذهابي البادية، حتى أجمعت المسير فخرجت يوماً من مكة كأني أريد البادية، فلما رجع من تبعني إذا رجل من خزاعة قال: أين تريدين؟ قلت: ما مسألتك؟ ومن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده، فقلت: إني امرأة من قريش وإني أريد اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علم لي بالطريق، فقال: أنا صاحبك حتى أوردك المدينة، ثم جاءني ببعير فركبته فكان يقود بي البعير، ولا والله لا يكلمني بكلمة، حتى إذا أناخ البعير تنحّى عني فإذا نزلت جاء إلى البعير فقيّده بالشجرة وتنحّى إلى فيء شجرة، حتى إذا كان الرواح حدج البعير فقرّبه وولّى عني فإذا أركبت أخذ برأسه فلم يلتفت وراءه حتى أنزل فلم يزل كذلك حتى قدمنا المدينة فجزاه الله من صاحب خيراً، فدخلت على أم سلمة وأنا متنقبة فما عرفتني حتى انتسبت وكشفت النقاب، فالتزمتني وقالت: هاجرت إلى الله عز وجل وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، وأنا أخاف أن يردّني كما ردّ أبا جندل وأبا بصير، وحالُ الرجال ليس كحال النساء، والقوم مصبّحي، قد طالت غيبتي اليوم عنهم خمسة أيام منذ فارقتهم، وهم يتحيّنون قدر ما كنت أغيب، ثم يطلبوني، فإن لم يجدوني رحلوا. ((فخرج في إثرها أخواها: الوليد وعمارة، فوصلا المدينة وقالا: يامحمد – صلى الله عليه وسلم – فِ لنا بشرطنا، فقالت: أتردّني يا رسول الله إلى الكفار يفتنوني عن ديني ولا صبر لي وحال النساء في الضعف ما قد علمت، فنزل قول الله تعالى: ((إذا جاءك المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن)) ” قالت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحنهن بهذه الآية، فمن أخذ بهذا الشرط منهن قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد بايعتك كلاماً يكلمها به، والله ما مسّت يده امرأة قط في المبايعة ” روى عنا الجماعة سوى ابن ماجة، حديثها في البخاري في كتاب الصلح، باب “ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس” قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليس الكذّاب الذي يصلح بين الناس، فينمّي خيراً أو يقول خيراً)). روى عنها ابناها حميد وإبراهيم. لم يكن لأم كلثوم بمكة زوج فتزوجها زيد بن حارثة ثم طلّقها، فتزوجها عبدالرحمن بن عوف، وولدت له حميد وإبراهيم، ولما توفي عنها تزوجها عمرو بن العاص، وماتت عنده رضي الله عنها. |
أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها احسنتي اخت شيماء ونفع الله بك سؤال اليوم : صحابي جليل رغم انه اسلم فقط من بضعة اشهر أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية ذات السلاسل .. لانه علم ان فيه قائدا مغوارا ذكيا خبيرا وامره الخلفاء من بعده على المعارك والفتوحات العظيمة واعظمها فتح مصر هل عرفتموه ؟؟ من هو هذا الصحابي الجليل ؟؟؟ |
عمرو بن العاص محرّر مصر من الرومان رضي الله عنه وأرضاه قالوا عنه: http://www.al-sahabah.com/images/bullet.gif عمرو بن العاص من صالحي قريش, ونعم أهل البيت أبو عبدالله, و أم عبدالله وعبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم http://www.al-sahabah.com/images/bullet.gif ما ينبغي لأبي عبدالله أن يمشي على الأرض إلا أميراً عمر بن الخطاب http://www.al-sahabah.com/images/bullet.gif ما رأيت رجلاً أبين ولا أنصع رأياً, ولا أكرم جليساً منه, ولا أشبه سريرة منه قبيصة بن جابر http://www.al-sahabah.com/images/bullet.gif كان من فرسان قريش و أبطالهم في الجاهلية, مذكوراً بذلك فيهم, وكان شاعراً حسن الشعر ابن عبدالبر ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما، وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح فوق أسواره حركة مريبة حركت فيه حاسة الحذر بشدّة. وعلى الفور تصرّف بشكل باهر. لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة واثقة، كأن لم يفزعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر!! كانوا ثلاثة في قريش، اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنف مقاومتهم دعوته وايذائهم أصحابه.. وراح الرسول يدعو عليهم، ويبتهل الى ربه الكريم أن ينزل بهم عقابه.. واذ هو يدعو ويدعو، تنزل الوحي على قلبه بهذه الآية الكريمة.. ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم، فانهم ظالمون).. وفهم الرسول من الآية أنها أمر له بالكف عن الدعاء عليهم، وترك أمرهم الى الله وحده.. فامّا أن يظلوا على ظلمهم، فيحلّ بهم عذابه.. أو يتوب عليهم فيتوبوا، وتدركهم رحمته.. كان عمرو بن العاص أحد هؤلاء الثلاثة.. ولقد اختار الله لهم طريق التوبة والرحمة وهداهم الى الاسلام.. وتحول عمرو بن العاص الى مسلم مناضل. والى قائد من قادة الاسلام البواسل.. وعلى الرغم من بعض مواقف عمرو التي لا نستطيع أن نقتنع بوجهة نظره فيها، فان دوره كصحابيّ جليل بذل وأعطى، ونافح وكافح، سيظل يفتح على محيّاه أعيننا وقلوبنا.. وهنا في مصر بالذات، سيظل الذين يرون الاسلام دينا قيما مجيدا.. ويرون في رسوله رحمة مهداة، ونعمة موجاة، ورسول صدق عظيم، دعا الى الله على بصيرة، وألهم الحياة كثيرا من رشدها وتقاها.. سيظل الذين يحملون هذا الايمان مشحوذي الولاء للرجل الذي جعلته الأقدار سببا، وأي سبب، لاهداء الاسلام الى مصر، واهداء مصر الى الاسلام.. فنعمت الهداية ونعم مهديها.. ذلكم هو: عمرو بن العاص رضي الله عنه.. ولقد تعوّد المؤرخون أن ينعتوا عمرا بـ فاتح مصر.. بيد أنا نرى في هذا الوصف تجوزا وتجاوزا، ولعل أحق النعوت بعمرو أن ندعوه بـ محرر مصر.. فالاسلام لم يكن يفتح البلاد بالمفهوم الحديث للفتح، انما كان يحررها من تسلط امبراطوريتين سامتا العباد والبلاد سوء العذاب، تانك هما: امبراطورية الفرس.. وامبراطورية الروم.. ومصر بالذات، يوم أهلت عليها طلائع الاسلام كانت نهبا للرومان وكان أهلها يقاومون دون جدوى.. ولما دوّت فوق مشارف بلادهم صيحات الكتائب المؤمنة أن: " الله أكبر.. الله أكبر".. سارعوا جميعا في زحام مجيد صوب الفجر الوافد وعانقوه، واجدين فيه خلاصهم من قيصر ومن الرومان.. فعمرو بن العاص ورجاله، لم يفتحوا مصر اذن.. انما فتحوا الطريق أمام مصر لتصل بالحق مصايرها.. وتربط بالعدل مقاديرها.. وتجد نفسها وحقيقتها في ضوء كلمات الله، ومبادئ الاسلام.. ولقد كان رضي الله عنه حريصا على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة، ليظل القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان الذين يحتلون البلاد ويسرقون أرزاق أهلها.. من أجل ذلك نجده يتحدث الى زعماء النصارى يومئذ وكبار أشاقفتهم، فيقول: "... ان الله بعث محمدا بالحق وأمره به.. وانه عليه الصلاة والسلام، قد أدّى رسالته، ومضى بعد أن تركنا على الواضحة أي الطريق الواضح المستقيم.. وكان مما أمرنا به الاعذار الى الناس، فنحن ندعوكم الى الاسلام.. فمن أجابنا، فهو منا، له ما لنا وعليه ما علينا.. ومن لم يجبنا الى الاسلام، عرضنا عليه الجزية أي الضرائب وبذلنا له الحماية والمنعة.. ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا، وأوصانا بأهلها خيرا فقال:" ستفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيرا، فان لهم ذمّة ورحما".. فان أجبتمونا الى ما ندعوكم اليه كانت لكم ذمة الى ذمة"... وفرغ عمرو من كلماته، فصاح بعض الأساقفة والرهبان قائلا: " ان الرحم التي أوصاكم بها نبيّكم، لهي قرابة بعيدة، لا يصل مثلها الا الأنبياء"..!! وكانت هذه بداية طيبة للتفاهم المرجو بين عمرو أقباط مصر.. وان كان قادة الرومان قد حاولوا العمل لاحباطها.. ** وعمرو بن العاص لم يكن من السابقين الى الاسلام، فقد أسلم مع خالد بن الوليد قبيل فتح مكة بقليل.. ومن العجب أن اسلامه بدأ على يد النجاشي بالحبشة وذلك أن النجاشي يعرف عمرا ويحترمه بسبب تردده الكثير على الحبشة والهدايا الجزيلة التي كان يحملها للنجاشي، وفي زيارته الأخيرة لتلك البلاد جاء ذكر لرسول الذي يهتف بالتوحيد وبمكارم الأخلاق في جزيرة العرب.. وسأل عاهل الحبشة عمرا، كيف لم يؤمن به ويتبعه، وهو رسول من الله حقا..؟؟ وسأل عمرو النجاشي قائلا: " أهو كذلك؟؟" وأجابه النجاشي: " نعم، فأطعني يا عمرو واتبعه، فانه والله لعلى الحق، وليظهرنّ على من خالفه"..؟! وركب عمرو ثبج البحر من فوره، عائدا الى بلاده، وميمّما وجهه شطر المدينة ليسلم لله رب العالمين.. وفي الطريق المقضية الى المدينة التقى بخالد بن الوليد قادما من مكة ساعيا الى الرسول ليبايعه على الاسلام.. ولم يكد الرسول يراهما قادمين حتى تهلل وجهه وقال لأصحابه: " لقد رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها".. وتقدم خالد فبايع.. ثم تقدم عمرو فقال: " اني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي".. فأجابه الرسول عليه السلام قائلا: " يا عمرو.. بايع، فان الاسلام يجبّ ما كان قبله".. وبايع عمرو ووضع دهاءه وشجاعته في خدمة الدين الجديد. وعندما انتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، كان عمرو واليا على عمان.. وفي خلافة عمر أبلى بلاءه المشهود في حروب الشام، ثم في تحرير مصر من حكم الرومان. ** ولقد كان حب عمرو للامارة، الى حد ما، تعبيرا تلقائيا عن طبيعته الجياشة بالمواهب.. بل ان شكله الخارجي، وطريقته في المشي وفي الحديث، كانت تومي الى أنه خلق للامارة..!! حتى لقد روي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رآه ذات يوم مقبلا، فابتسم لمشيته وقال: " ما ينبغي لأبي عبدالله أن يمشي على الأرض الا أميرا"..! والحق أن أبا عبدالله لم يبخس نفسه هذا الحق.. وحتى حين كانت الأحداث الخطيرة تجتاح المسلمين.. كان عمرو يتعامل مع هذه الأحداث بأسلوب أمير، أمير معه من الذكاء والدهاء، والمقدرة ما يجعله واثقا بنفسه معتزا بتفوقه..!! ولكن معه كذلك من الأمانة ما جعل عمر بن الخطاب وهو الصارم في اختيار ولاته، واليا على فلسطين والأردن، ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين عمر... حين علم أمير المؤمنين عمر أن عمرا قد جاوز في رخاء معيشته الحد الذي كان أمير المؤمنين يطلب من ولاته أن يقفوا عنده، ليظلوا دائما في مستوى، أو على الأقل قريبين من مستوى عامة الناس.. نقول: لما علم الخليفة عن عمرو كثرة رخائه، لم يعزله، انما أرسل اليه محمد بن مسلمة وأمره أن يقاسم عمرا جميع أمواله وأشيائه، فيبقي له نصفها ويحمل معه الى بيت المال بالمدينة نصفها الآخر. ولو قد علم أمير المؤمنين أن حب عمرو للامارة، يحمله على التفريط في مسؤولياته، لما احتمل ضميره الرشيد ابقاءه في الولاية لحظة. ** وكان عمرو رضي الله عنه حادّ الذكاء، قوي البديهة عميق الرؤية.. حتى لقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، كلما رأى انسانا عاجز الحيلة، صكّ كفيّه عجبا وقال: " سبحان الله..!! ان خالق هذا، وخالق عمرو بن العاص اله واحد!! كما كان بالغ الجرأة مقداما.. ولقد كان يمزج جرأته بدهائه في بعض المواطن، فيظن به الجبن أو الهلع.. بيد أنها سعة الحيلة، كان عمرو يجيد استعمالها في حذق هائل ليخرج نفسه من المآزق المهلكة..!! ولقد كان أمير المؤمنين عمر يعرف مواهبه هذه ويقدرها قدرها، من أجل ذلك عندما أرسله الى الشام قبل مجيئه الى مصر، قيل لأمير المؤمنين: ان على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا أي قائدا وأميرا من الشجعان الدهاة، فكان جواب عمر: " لقد رمينا أرطبون الروم، بأرطبون العرب، فلننظر عمّ تنفرج الأمور"..!! ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب، وداهيتهم الخطير عمرو ابن العاص، على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا الى مصر، التي سيلحقه بها عمرو بعد قليل، ليرفع فوق ربوعها الآمنة راية الاسلام. ** وما أكثر المواقف التي تألق فيها ذكاء عمرو ودهاؤه. واذا اردنا أن نشهد صورة لدهائه، وحذق بديهته، ففي موقفه من قائد حصن بابليون أثناء حربه مع الرومان في مصر وفي رواية تاريخية أخرى أنها الواقعة التي سنذكرها وقعت في اليرموك مع أرطبون الروم.. اذ دعاه الأرطبون والقائد ليحادثه، وكان قد أعطى أمرا لبعض رجاله بالقاء صخرة فوقه اثر انصرافه من الحصن، وأعدّ كل شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما.. ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما، وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح فوق أسواره حركة مريبة حركت فيه حاسة الحذر بشدّة. وعلى الفور تصرّف بشكل باهر. لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة واثقة، كأن لم يفزعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر!! ودخل على القائد وقال له: لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه.. ان معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الاسلام، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دون مشورتهم، ولا يرسل جيشا من جيوش الاسلام الا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم، حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة.. وأدرك قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر..!! فليوافقه اذن على رأيه، حتى اذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم وقوادهم، أجهز عليهم جميعا، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده.. وبطريقة غير منظورة أعطى أمره بارجاء الخطة التي كانت معدّة لاغتيال عمرو.. ودّع عمرو بحفاوة، وصافحه بحرارة، وابتسم داهية العرب، وهو يغادر الحصن.. وفي الصباح عاد عمرو على رأس جيشه الى الحصن، ممتطيا صهوة فرسه، التي راحت تقهقه في صهيل شامت وساخر. أجل فهي الأخرى كانت تعرف من دهاء صاحبها الشيء الكثير..!! ** وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر، حيث كان واليا عليها.. وراح يستعرض حياته في لحظات الرحيل فقال: ".. كنت أول أمري كافرا.. وكنت أشد الناس على رسول الله، فلو مت يومئذ لوجبت لي النار.. ثم بايعت رسول الله، فما كان في الناس أحد أحب اليّ منه، ولا أجلّ في عيني منه.. ولو سئلت أن أنعته ما استطعت، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه اجلالا له.. فلو متّ يومئذ لرجوت أن أكون من أهل الجنة.. ثم بليت بعد ذلك بالسلطان، وبأشياء لاأدري أهي لي أم عليّ".. ** ثم رفع بصره الى السماء في ضراعة، مناجيا ربه الرحيم العظيم قائلا: " اللهم لا بريء فأعتذر، ولا عزيز فأنتصر، والا تدركني رحمتك أكن من الهالكين"!! وظل في ضراعاته، وابتهالاته حتى صعدت الى الله روحه. وكانت آخر كلماته لا اله الا الله.. وتحت ثرى مصر، التي عرّفها عمرو طريق الاسلام، ثوى رفاته.. وفوق أرضها الصلبة، لا يزال مجلسه حيث كان يعلم، ويقضي ويحكم.. قائما عبر القرون تحت سقف مسجده العتيق جامع عمرو، أول مسجد في مصر يذكر فيه اسم الله الواحد الأحد، وأعلنت بين أرجائه ومن فوق منبره كلمات الله، ومبادئ الاسلام. |
أسلم الناس وآمن عمرو
رضي الله عنه احسنتي اخت ارب ونفع الله بك سؤال اليوم والدها من الصحابة الكبار رضي الله عنه وله شأن عظيم في الانصار فهو البراء بن معرور رضي الله عنه لها احاديث مروية في الصحاح وفي اصحاب السنن واسمها جميل جدا ايضا من الاسماء التي نتمنى ان تنتشر : فمن هي هذه الصحابية الجليلة بنت الصحابي الجليل من الانصار ؟؟؟ |
ام بشر بنت البراء بن معرور
|
أم مبشر بنت البراء بن معرور رضي الله عنهما ( امرأة زيد بن حارثة ) نسبها أم مبشر الأنصارية ، وفي بعض الحديث : أم بشير وهي واحدة ، وكانت امرأة زيد بن حارثة . ويقال لها : أم بشر بنت البراء ابن معرور . وقيل : إنها المتقدمة الذكر بنت البراء بن معرور . وقيل : هي غيرها . وأخرج أبو نعيم وأبو موسى هذه غير الأولى بنت البراء . وقد فرق ابن أبي عاصم أيضاً بينهما ، جعلهما اثنتين . وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده الحديثين في ترجمة أم مبشر امرأة زيد بن حارثة ، إلا أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور ، بل قال : أم مبشر ، امرأة زيد بن حارثة . وروى لها حديثين ، وهذا يدل أنه رآهما واحدة ، والله أعلم . بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم أسلمت - رضي الله عنها - وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . مما روت من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم - أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم بشير الأنصارية قالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في نخل لي ، فقال : " من غرسه مسلم أو كافر ؟ " قلت : مسلم . قال : " ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان أو طائر أو سبع إلا كان له صدقة " . - أخبرنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال : أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة : " لا يدخل إن شاء الله النار أحد من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها " . قالت : بلى يا رسول الله ، فانتهرها فقالت حفصة : " وإن منكم إلا واردها " . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قال : " ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً " . - روى عنها جابر بن عبد الله أحاديث ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار أحد شهد بدراً أو الحديبية " ؛ فقالت حفصة : فأين قول الله عز وجل : " وإن منكم إلا واردها ؟ " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقال : " ثم ننجي الذين اتقوا " . ولمجاهد عنها حديث أحسبه مرسلاً . |
أم مبشر واسمها الرباب رضي الله عنها احسنت اختي العاشقة واختي شيماء نفع الله بكما سؤال اليوم : صحابي جليل كان يعد من خيرة العرب وهو سيد في قومه في الطائف اسلم وذهب يدعوا قومه فاخذ يدعوهم للتوحيد فرموه بالسهام فمات شهيدا رضي الله عنه رغم انه سيدهم بل ومن سادة العرب من هو هذا الصحابي الجليل ؟؟ |
الساعة الآن 08:46 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |