منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   شعراء من فلسطين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=26512)

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:08 AM

أحِبُّكِ كيْ أتَحَضَّر
أحـبُّكِ في اليومِ.. عاماً وَأكبرْ وإِنـي أحـبُّكِ... كيْ أتَحَضَّرْ
أحـبُّكِ شـمساً تُضيءُ حَياتي وَبـدراً.. يُـسهّرني ثُـمَّ يسهَرْ
يُـسافر في الليلِ.. بينَ النُّجومِ ويـغرقُ خلفَ الغُيومِ.. ويظهَرْ
أذوبُ بِـناري.. وبُـعدِكِ عني وألَـتذُّ لـيلاً... بِحُزني وأسهَرْ
فـهجرُكِ نـارٌ... ووَصلُكِ نارٌ ونـارُكِ بَـردٌ.. ومُرُّكِ.. سُكَّرْ
فـعِندَ غِـيابِكِ.. أشـتاقُ دَوماً وعِـندَ حُضورِكِ.. أشتاقُ أكثَرْ
دَعـيني.. أفـسّرُ هذا الشُّعورَ دَعـيني... وَلـكنَّهُ لا يُـفسَّرْ
فـؤادي يَـعومُ... بِبحرِ هَواكِ فـمُنذُ سِـنينَ... بـحبّكِ أبحَرْ
دَعـيني... أشُـمُّ أريجَ هَواكِ فـحبُّكِ طِـيبٌ... بِـهِ أتَعَطَّرْ
وحـبُّكِ مِـسْكٌ... يُضرّجُ قلبي ورائِـحَةُ الـمِسكِ... لا تتغَيَّرْ
وحـبُّكِ.. فَـتَّحَ أبوابَ شِعري وإنـي بـحبّكِ قد صِرتُ أشْعَرْ
عـصافيرُ حـبّكِ جاءتْ تُغنّي إِلى القلبِ هلْ في فؤادِيَ بَيْدَرْ؟!
عـيونُكِ فـيها الـنَّبيذُ... مُثيرٌ وإِنـي بخمرةِ عَينيكِ... أسْكَرْ
جَـمالُكِ سِـرُّ الإِلهِ.. وسِرُّ ال حَـياةِ.. وسِـرُّ الفؤادِ.. المُسيَّرْ
ولـستُ أرى فـي جَمالِكِ إِنْساً كَــأَنَّ جَـمالَكِ... لا يَـتَكَرَّرْ
لآلِـئُ عـينيكِ... كََـنزٌ ثمينٌ نَـقِيٌّ بـمالِ الدُّنى... لا يُقدَّرْ
لَـينمو بـخدَّيكِ... وردُ الرَّبيعِ ويـنمو عـلى شَفَتيكِ الشَّمنْدَرْ
وشَـعرُكِ فاقَ الليالي... سَواداً وفـاقَ السَّنابِلَ... طُولاً ومَنظَرْ
أحـبُّكِ جِـدَّاً... ولا.. أتَـذَكَّرُ أنّــي نَـسيتُكِ... لا أتَـذَكَّرْ
أحـبُّكِ فـي اليومِ عاماً وقلبي يـحبُّكِ في اليومِ.. قَرناً ويكبرْ

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:08 AM

لا تَسأَليني الحُبَّ
لا تَـسأَليني الحبَّ سيّدَتي فالنارُ في قلبي.. وأورِدَتي
لا تَطْلبي مني الهوى.. أبَدَاً فَـأَنا حَزينٌ... مثلُ أغنِيَتي
إِيَّـاكِ مِن قلبي ومِن فِكَري إِيَّاكِ مِن شِعري ومِن لُغَتي
إِنَّ الحروفَ.. جَميعَها حِمَمٌ تَغلي كَبُركانٍ.. على شَفَتي
لا تَـطلبي مُـلْكاً.. ومملَكَةً نـارٌ أنـا.. نارٌ.. كَمَملكَتي
هـذا أنا... طَيرٌ بِلا وَطَنٍ وَحَـقيبتي بَيتي وَأشرِعَتي
عُـودي لِعقلِكِ، إِنني رَجُلٌ أقْسى وأصعَبُ مِنكِ مُشكِلَتي

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:08 AM

إِلى مُسافرةٍ

مادُمتِ سيّدتي مُصمّمةً على هذا السَّفَرْ

فَلَقد عَرَفتُ الآنَ.. ما مَعنى السَّهَرْ
وعَرَفتُ كيفَ أرى خَيالَكِ في القَمَرْ
لا تَذهَبي.. لا تَذهَبي..
قد كادَ يَقـتُلُني القَدَرْ..
*****
مادُمتِ يا حُبّي مُصمّمةً على هذا السَّفَرْ
فأَنا حَزيـنْ
عُودي إِلى قلبي الذي.. مازالَ يُشعِلُهُ الأَنينْ
لا تَذهَبي.. لا تَذهَبي..
قد كادَ يَقـتُلُني الحنينْ..
*****
مازلتُ أسأَلُ: كيفَ أبتَدِئُ الوَداعْ ؟
أو كيفَ أحتملُ الوَداعْ ؟
وأنا حَياتي كُلُّها صارتْ ضَياعْ

لا تَذهَبي.. لا تَرحَلي..
قلبي تَمَزَّق بِالرَّحيلِ حَبيبتي..
مثلَ الشِراعْ..

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:09 AM

يافا وَحَبيبتي
عيناكِ باقيتانِ في يافا وقلبي هائِمٌ..

مُتَنقّلٌ بينَ الحقيقةِ والخيالْ
لا شيءَ يبكي في الرَّحيلِ حبيبتي
إلا حُقولُ البُرتقالْ..
يافا تُنادينا وتَسأَلُنا ، وفي قلبي اشتياقٌ هائِلٌ
لا.. ليسَ يُوصفُ أو يُقالْ
أينَ الرَّحيلُ ؟؟..
وكم يُمزّقُني ويُحزِنني السُّؤالْ
*****
يافا.. تُنادينا الشَّوارعُ والمنازلُ والمقاهي والمرافِئْ
يافا.. تذكَّرتُ السَّفائِنَ والمراكبَ والموانِئْ
ولقد تَذكَّرتُ الطُّفولَةَ والمدارِسْ
يافا.. تُنادينا الجوامِعُ والكنائِسْ..
يافا تنادينا النَّوارِسْ
وتقولُ: عودوا للمَنازلِ والشَّواطِئِ والرّمالْ
عودوا إِلى أوطانِكُمْ..
فُكُّوا قُيودَ الذُّلّ عن أطرافِكُمْ
وَتَعلَّموا الحريَّـةَ الخضراءَ مِن أطفالِكُمْ..
وَتَعلَّموا فنَّ القِتالْ
*****
في القلبِ جَمرٌ ، وَانطِفاءُ دَمي اشتعالْ
إنَّ الطريـقَ بَعيدةٌ..
وتصيرُ أقربَ بالنضالْ
الموت ليسَ نِهايتي.. فهو ابتِدائي
يافا أحبكِ والهوى..
زادي ومائي
وهو احتِرافي وانتِمائي
في القلبِ جَمرٌ يا هوى..
والسَّلْوُ يا يافا مُحالْ..
*****
يافا.. تُنادينا قُراكِ
أحياؤُكِ الشَّمَّاءُ شامخةٌ بِوَجهِ الرّيحِ..
والإِعصارِ والطُّوفانِ تَسأَلُ عن هواكِ
والبحرُ يسأَلُنا الرُّجوعَ.. لِكي نَهيمَ بملتقاكِ
بالله مَن إِلاه يحملُ لي شَذاكِ ؟
القلبُ يا يافا فِداكِ..
والرُّوحُ يا يافا فِداكِ..
يا حُلوتي.. وعزيزتي
يافا وأنتِ حبيبتي
ما عاشَ في قلبي سِواكِ..
*****
في القلبِ ثلجٌ يا هوى
والقلبُ دافِئْ
قلبي يخافُ مِن الهوى ، ويخافُ مِن جُرحٍ مُفاجِئْ
ويخافُ مِن موتٍ مُفاجِئْ
يافا.. لَقد طَرَدوا فؤادي مِن ضُلوعي..
(ثُمَّ قالوا: أنتَ لاجِئْ )
أحبيبتي..
عيناكِ باقيتانِ في يافا ، وقلبي ليسَ لاجِئْ
مازالَ في يافا يَلُمُّ اللؤلُؤَ البَحريَّ..
مِن عينيكِ سيّدتي ، ففي عينيكِ تُختزنُ اللآلِئْ
الرُّومُ مُنتشرون في يافا..
ومن عينيكِ قد أخَذوا اللآلِئْ
مَرُّوا على قلبي.. وقلبي مُتْعَبٌ
يبكي عليكِ حبيبتي وَعَلى اللآلِئْ
وبكى الغروبُ على الشواطِئْ..
عيناكِ مُرهقتانِ راحِلتانِ عن يافا..
وقلبي للأَسى قد صارَ لاجِئْ..

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:09 AM

وِقفةٌ عَلى الأَطلالِ
قِـفا عـندَ الـطُّلولِ.. وَحَدِّثاني فـبَعدَ الـهجرِ... هـاأنَذا أعاني
صِـفا لـليلِ، كيفَ الرُّوحُ تَبكي ويـبكي فـي فـؤادِيَ... خافِقانِ
فَـما بَـقِيَتْ دُموعٌ.. في عُيوني وقـدْ غَرِقَ الزَّمانُ... مَع المكانِ
إِلـى أينَ الرَّ‍حيلُ.. وكيفَ أحيا بَـعيداً عـنكِ.. يا وَطنَ الحنانِ؟
فـبَعدَكِ تاهَ.. في الصَّحراءِ قلبي وأمْـسى الشِعرُ بَعدَكِ.. لا يَراني
وبَـعدَكِ لا أرى يـوماً... سَعيداً وبَـعدَكِ لم أذُقْ ... طَعمَ الأَمانِ
وَقـفتُ على الطُّلولِ، وكانَ قلبي يُـردّدُ مـا يَشاءُ... مِن الأَغاني
رَحـلتِ، وهـلْ رَحيلٌ بَعدَ هذا؟ فـكيفَ أعيشُ.. يا بَدرَ الزَّمانِ؟
عـلى لَـهَبِ الفِراقِ.. يَنامُ قلبي ويـصحو شاكياً.. جَمرَ الأَماني
سَهِرتُ مع النُّجومِ.. أصوغ شِعراً وتَـكويني الـدَّقائِقُ... والثَّواني
وتُـحرِقُني جمارُ الشوقِ.. دوماً فـهذا الـبُّعْدُ... آهٍ كـم شَجاني
وهـذا الـبُعْدُ.. يَـرسمُها بقلبي ويـحفرُها.. كَـنقْشٍ.. بِـافتنانِ
فَـوَجهٌ مثلُ بَدرِ الصَّيفِ، يَشدو وَشَـعرٌ... مـثلُ أنـهارِ الجِنانِ
وَثَـغرٌ... كـادَ مِـنهُ الدَّمُّ يحكي وأسـنانٌ... كَـزَهرِ الأُقْـحوانِ
وَرَمـشٌ كـاد يَـقتلني... بِسَهْمٍ فَـفي القلبِ الحزينِ.. لقد رَماني
أصـيحُ.. وليسَ يَسمَعُني صَديقٌ وقـدْ جَـمُدَ الكَلام.. على لِساني
فـأَركبُ نـاقتي... وألـومُ قلبي وأمـسحُ دَمـعَتي... مِمَّا دَهاني
وأقـطعُ هذه الصَّحراءَ.. وَحدي وأطـويها... كـما حُزنٌ طَواني
خَـليليَّ احـذَرا... فالحبُّ بَلوى ولـيتَ الله... فـيهِ مـا ابتلاني
قِفا وقتَ الغُروبِ غُروبِ شمسي وفـي صَمتٍ حَزينٍ... وَدِّعاني

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:09 AM

نِهايةُ حُبٍّ
لا تَـظُنِّي أَنَّ شـمسي تَنطَفي أَو خَـيالي ذاتَ يَـومٍ يَـختَفي
كَـمْ تَـخِذتِ الغَدرَ شُغْلاً مُمتِعاً وزَرَعـتِ الهَمَّ في قلبي الوَفي
واقِـفٌ قُـدَّامَ ريـحٍ صَرْصَرٍ لَـم أَخَـفْ مِـنها وَلم أَرتَجِفِ
وَجـهُكِ الحُلوُ الذي... كانَ لَنا دائِـمَ الـنُّورِ... مُـثيرَ الكَلَفِ
كـان بَـدراً ساحِراً... سيّدتي واخـتفى حُسنُكِ، خلفَ النَّجَفِ
وعـيونٌ... مـاتَ فـيها أمَلي وشِـفاهٌ... صِرنَ مثلَ الصَّدَفِ
لا تَـقولي عنْ هَوانا... لم يَزلْ عـائِشاً عِـندَكِ... أو في كَنَفي
فـالهوى مـاتَ... وماتَتْ مَعَهُ قِصَصُ الحبِّ... وَعهدُ التَّرَفِ
أحـملُ الجرحَ بقلبي... ضاحِكاً وَجـبالُ الحزنِ هَدَّتْ... كَتِفي
كُـلَّما قُـلتُ لِقلبي... لا تَخُضْ فَـنَهارُ الـحبّ... مثلُ الشَّدَفِ
ردَّ قـلبي قـائلاً.. لا، لا تَخَفْ ما الهوى ما العشقُ إِنْ لم أخَفِ؟
آهِ مِـن حـبّكِ... قـدْ دَمَّرَني وَرَمـاني... في بحارِ الخَرَفِ
وَصَفوا لي الحبَّ... للقلبِ دوا أيّ حُـبٍ.. سوفَ يُشفي دَنَفي
إِنـني مُـستسلِمٌ ... فاسْتَسلِمي إِنْ أرادَ الحبُّ عَدْلاً... يَنْصِفِ
سَـيجيءُ اليومُ... حتى تَندَمي وَيـجيءُ اليومُ... حتى تَنزِفي
فاسمَحي للقلبِ أن يَنسى الهوى واسمحي لي.. أن أسَوّي مَوقِفي
واترُكيني... في هُمومي غارِقاً فَـأَنا... بـالحزنِ خِـلاً أكْتَفي
وَدَعـيني.. لِـنَبيذي.. وارحَلي لم يَعُدْ في القلبِ بعضُ الشَّغَفِ
أسَـفي كانَ.. على حُبٍ مَضى وعـلى حُـبٍ... سَيأْتي أسَفي
فـإِليكَ الله... أشـكو مِـحنتي وَعَـذاباً.. كـادَ يُـدني.. تَلَفي
غَرَبتْ شمسُ الهوى.. وانطَفَأَتْ كـانَ ظَـنّي... أنها لا تَنطَفي

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:10 AM

ديوان ( لن تصلبوني مرة أخرى )
مَدخَلٌ
إِنْ كانَ شِعري طَرَباً
أَرجوكُمُ أَنْ تَغضَبوا
أَو كانَ شِعري غَضَباً
أَرجوكُمُ.. لا تَطرَبوا
عائِدونَ
وَدِّعْ طُلولَكَ في حَيفـا ، وَفي يافـا وَقَبِّلِ الـبَحرَ..أَسـماكاً وَأَصدافـا
هذي البِلادُ التي كانَتْ... لَنـا وَطَناً هـانَحنُ،نَنْزِلُ فيهـا الآنَ أَضيافـا
طَبِّبْ جِراحَكَ ، لا تَيْأَسْ وَإِن كَثُرَتْ وَازْرعْ مَكانَ جُروحِ القَلبِ صَفْصافا
وَاحْمِلْ سِلاحَكَ ، إِنَّـا عائِدونَ لَها وَزِدْ جُهـودَكَ، أَضعافـاً وَأَضعافـا
أَيْقِظْ ضَميرَ بِـلادِ العُرْبِ… قاطِبَةً إِنَّ الـضَّميرَ.. إِذا أَيْقظْتَهُ... وافـى
أَنتَ الشُّجاعُ ، وَنَحنُ الصَّابرونَ هُنا مـا هانَ قَلبُكَ في الدُّنيا، وَلا خافـا
سَنُرجِعُ الأَرضَ كُلَّ الأَرضِ يا عَرَبٌ سَـهلاً وَمـاءً، وَأَجبالاً وَأَريـافـا
وَتَرجِعُ القُدسُ… وَالأَحبابُ يا وَطَني لَـو يُرهِفونَ سُيوفَ الثَّـأْرِ ، إِرهافا
لا تَجبُنوا أَبَـداً.. وَابْقوا عَلـى أَمَلٍ لا يُصبِحُ الـشَّعبُ ، وَالثُّوارُ أَطيافـا
لا قِمَّـةٌ عُقِدَتْ.. إِلا وَقَـدْ عُقِرَتْ فَالفِعلُ يُنْسى،وَيُضحي القَولُ سَفْسافا
دَعُوا الكَلامَ لَهُمْ ، وَامضوا بِعَودَتِكُمْ إِنَّـا سَـنَرجِعُ أَحفـادًا..وَأَسلافـا
دَعُوا الكَلامَ.. وَلا تَنْسَوا بَـنادِقَكُمْ هِيَ الطَّريقُ- وَإِنْ طالَتْ – إِلى يافـا
يا عائِدونَ إِلـى أَرضي، وَأَرضِ أَبي خُـذوا الفُؤادَ فَيكفيهِ الذي عـافـا
تَنْسابُ روحِيَ في وَجدٍ ، وَفي وَلَـهٍ وَالعَينُ سـاهِرَةٌ وَالـنَّومُ قَد جافـى
هذا خَيالُ فِلَسطيـنٍ ، وَأَعـرِفُـهُ يـا طولَ لَيْلِيَ بِالأَشواقِ إِن طافـا
سَأَجعلُ القَلبَ مِرسـاةً… وَبُوصَلَةً وَالرُّوحَ أَشْرعَةً… وَالنَّفسَ مِجدافـا
وَأَجعلُ الـفَجرَ… ميلادَاً لأُغْنِيَتـي وَأُشهِرُ الليلَ، فـي الأَعداءِ أَسيافـا
إِنَّـا سَنَرجِعُ إِن طالَ الرَّحيلُ ، وَإِنْ جارَ الزَّمانُ عَلى شَعبـي، وَإِنْ حافا
هذي البِلادُ لَنـا يا قُدْسُ ، فَاحْتَفِلي بِـالعائِدينَ فَلَنْ يَـأْتوكِ أَخيـافـا

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:11 AM

لَنْ تَصلُبوني مَرَّةً أُخرى
(( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا)) سورة النساء – 157
- 1 -
لَيلٌ وَأُغنِيَةٌ وَنايٌ..
يَصنَعُ اللَّحنَ الحَزينْ
وَدُموعُ أُمي تَحتَ نَخلَتِها ،
تُعَلِّمُني القِراءةَ وَالكِتابَةَ..
وَالكَلامَ ، وَلم أَزلْ في الغَيبِ طِفلاً أَو جَنينْ
حَكَموا عَليَّ بِأَن أَموتَ قُبَيْلَ أَن آتي إِلى الدُّنيا..
وَجِئتُ ، وَجِئْتُ أَمتَلِكُ اليَقينْ
نَفْيٌ.. وَتَشريدٌ وَتَغريبٌ.. وَتَعذيبٌ..
وَإِنّي عائِدٌ..
لِلبَيتِ مَرفوعَ الجَبينْ
لا تَحزَني أُمَّاهُ !‍‍‍‍‍‍ سَوفَ نَعودُ..
سَوفَ نَعودُ لِلمَهدِ – العَرينْ
- 2 - ‍‍
طَرَدوا جَميعَ الأَنبِياءْ..
طَرَدوكُمُ..
لا تَيأَسوا إِنْ عَيَّروكُمْ ، أَو نَفوكُمْ
خارِجَ الدُّنيا وَما بَعدَ السَّماءْ
طُوبى لَكُمْ..
طُوبى فَأَنتُم مِلحُ هذي الأَرضِ..
أَنتُم كُلُّ ما في الأَرضِ مِن لَبَنٍ ، وَمِن عَسَلٍ
وَمِن رَمْلٍ وَماءْ
لا تَحزَنوا ، لا تَيأَسوا..
روما لَهُم ، روما لَهُم
والله مَوْلانا..
سَيَنصرُنا وَيهزِمُ مَنْ يَشاءْ
- 3 -
أُمَّاهُ ، إِنِّي قَد تَعبتُ مِنَ الرَّحيلِ إِلى الرَّحيلْ
وَحدي أُحَدِّقُ في الظَّلامِ وَلا أَرى شَيئاً..
أُحَدِّقُ في الفَراغِ وَلا أَرى أَحَدَاً..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لمْ أَثِقْ بِهِمُ..
أُحَدِّقُ في الحُقولِ ، وَلا أَرى شَجَرَ النَّخيلْ
هُزِّي إِليْكِ بِجذْعِها..
مِنْ أَينَ يا أُمِّي النَّخيلْ ؟!
سَرَقوا النَّخيلَ ، وَأَرضَنا وَسُهولَنا..
وَجِبالَنا وَمِياهَنا..
سَرَقوا الشَّواطِئَ وَالأَغاني وَالأَماني وَالرُؤَى..
وَالقدسَ وَالمَهدَ الجَميلْ
نَهَبوا الجَليلْ..
سَلَبوا الخَليلْ.
صارَعْتُ مَوتي وَانْتَفَضْتُ..
كَسرتُ قَيدي عَن يَدي..
وَنَزَعتُ تاجَ الشَّوكِ عَن رَأْسي ،
وَعَن وَجْهي وَعَنْ جَسَدي النَّحيلْ
أُمَّاهُ لا تَتَأَثَّري أَو تَحزَني..
أُمَّاهُ لا تَبكي فَإِني عائِدٌ..
وَالرُّوحُ يَحمِلُ مَوتَهُ مُتَفائِلاً..
وَالليلُ أَطوَلُ مِن طَويلْ
- 4 -
وَطَني هُنا ، شَعبي هُنا ، وَأَنا هُنا..
مِنْ بَيتِ لَحمَ إِلى الجَليلِ..
مِن الجَليلِ لِبيتِ لَحمَ..
وَرُبَّما تَغتالُني الطُرُقاتُ يا أُمي
فَأَمضي لِلمَدى ، وَإِلى جُروحي الثَّائِرَهْ
- باعوكَ بَل صَلَبوكَ..
كَيْ يَرِثوا المَكانَ – كَما يُحَلِّلُها المُؤَرِّخُ وَالرُّواةُ –
وَلا مَكانَ لَهُمْ ، وَلا حَتَّى زَمانَ لَهُمْ..
وَجاؤُوا.. مِن فَيافي الأَرضِ جاؤُوا..
مِن مَنافي الكَونِ ، كَي يَرِثوا البِلادَ الصَّابِرَهْ
- الله ما أَحلى بِلادي كُلَّها‍‍‍‌‌‍‍‍‍‍‍ ! ‍‍‍
مِنَ بَيتِ لَحمَ أَجوبُها لِلنَّاصِرَهْ
مِن أُورْشَليمَ ، تَجوبُني لِلسَّامِرَهْ
حُرَّاسُ هَيْكَلِهِمْ – وَما في القَلبِ هَيْكَلُهُم – ذِئابٌ كاسِرَهْ
الله يا الله ، طَهِّرْ أُورْشَليمَ..
مِنَ الوُجوهِ الكَافِرَهْ
طَهِّرْ بِلادَ القُدسِ ، مِن رِجْسِ الكِلابِ الماكِرَهْ
- 5 -
لمَ تَكتَمِلْ بَعدُ القَضِيَّهْ
وَالمَسرَحُ المُكتَظُّ بِالتَّمثيلِ وَالجُمهورِ..
قَد سَقَطتْ سَتائِرُهُ..
وَقَدْ بَدَأَتْ بِصَلبي المَسرَحِيَّهْ
وَأَنا أَصيحُ ، أَصيحُ يا أُمِّي..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لَمْ تَزَلْ أُمِّي هُناكَ بِأَرضِنا..
مَزروعَةً تَبكي عَلَيَّهْ
تَبكي عَلى عُمري الذي سَرَقوهُ مِنْ أَحضانِها..
وَبَكَتْ عَلَيَّ المَجْدَلِيَّهْ
غَسَلَتْ بِأَدمُعِها لُعابَ الذِّئْبِ عَنْ قَدَمي ،
وَعَنْ جُرْحَينِ نَزَّا في يَدَيَّهْ
- 6 -
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ ذَهَبوا وَهَلْ هَرَبوا ؟
وَإِسرائيلُ تَقْصِفُ كُلَّ ثانِيَةٍ – بِمِدفَعِها –
وَكُلَّ دَقيقَةٍ فَرَحي وَأَحلامي..
وَلَيْلَ قَصيدَتي وَطُفولَتي..
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ سَكَتوا وَهَلْ صَمَتوا ؟‍‍‍ ‍
وَكمْ أَنْكَرتَني يا بُطْرُسُ العَرَبِيُّ ، كَمْ أَنْكَرْتَني
- 7 -
إِنِّي أُواجِهُ دَوْلَةً..
جَيشاً بِأَكمَلِهِ..
أُواجِهُ طائِراتٍ قاصِفاتٍ.. قاذِفاتٍ بارِجاتٍ..
كُنْتُ وَحدي آهِ.. يا أُمِّي ،
وَلَمْ تَتَحَرَّكِ الدُّنْيا..
وَلا الأَعرابُ ، لكِنِّي صَمَدْتُ أَمامَهُمْ
وَصَرَختُ مِنْ فَوقِ الصَّليبِ..
صَرَختُ : لا.. لَنْ تَصْلِبوني مَرَّتَيْنْ
وَتَكاثَروا حَوْلَ الصَّليبِ ، تَكاثَروا مِثلَ الجَرادِ..
وَدَمْعُ جُرحي سالَ مِنْ كِلْتا اليَدَيْنْ
لَنْ تَصلِبوني مَرَّةً أُخرى..
بَني صَهيونَ لا..
لَنْ تَسْلُبوا حُرِّيَّتي أَبَدَاً..
( قَيافا ) حُكْمُكَ القاسي يُرَدُّ إِلَيْكَ يَومَاً ما ،
وَلا.. لَنْ تَصلِبوني مَرَّتَيْنْ
- 8 -
شُكْراً لِروما ، فَصَّلَتْ صُلبانَها..
فَبِحَجْمِ هذا الكَوْنِ كانَ صَليبُها..
وَأَنا وَحيدٌ في المَدى
بِيلاطُسُ البُنْطِيُّ ، يُعْلِنُ عَنْ بَراءَتِهِ
قُبَيْلَ الصَّلْبِ.. يَغْسِلُ بِالمِياهِ..
يَدَيْهِ يَرْجِعُ كَالمَلاكِ بَراءةً
وَيُشِعُّ نُورَاً أَو نَقاءً أَبْيَضَاً..
هذا المَلاكُ بِقلبِ شَيطانٍ رَجيمْ
هذا يَهوذا الخائِنُ العَرَبيُّ..
لَن يَتَكرَّرَ التَّاريخُ ثانِيَةً..
يَهوذا سَوفَ تُصْلبُ ، سَوفَ تُقتَلُ وَانْتَظِرْ
لَن يَرجِعَ التَّاريخُ ثانِيَةً..
وَسَوفَ تَذوبُ في نارِ الجَحيمْ
- 9 -
لَن تَصلِبوني..
رُبَّما سافَرْتُ في رُؤْيايَ..
لِلوَطَنِ – المَدى ، المَنْفى – المَدى
وَصَرخْتُ مِن فَوقِ الصَّليبِ..
صَرَختُ لَن أَتَرَدَّدَا
رَجَعَ الصَّدى وَتَرَدَّدَا
نَزَفَ الوَريدُ فَقُلتُ : لَنْ أَتَجَمَّدَا
عانَقتُ مَوتي..
وَاتَحَدتُ مَعَ الرَّدى
لأَعيشَ ، لا لأَموتَ..
في دَوَّامةٍ..
وَأَتى فَراشُ العُمْرِ من عُمْقي البَعيدِ مُقَيَّدَا
أَطْلَقْتُهُ ، فَصَحا الفُؤادُ وَغَرَّدَا
صَرَخَ الفُؤادُ وَأَنْشَدا..
لَن تَصلِبوني مَرَّةً أُخرى..
وَلَنْ أَتَقَيَّدا
- 10 -
لَمْ تَكْتمِلْ بَعدُ القَصيدَهْ..
هَلْ غادَرَ الشُّعَراءُ مِن زَمَني ؟‍‍‍‍‍‍!
لَمْ تَكتمِلْ بَعدُ القَضِيَّةُ وَالعَقيدَهْ..
هَل غادَرَ الشُهَداءُ مِن وَطَني ؟!
وَصَرَختُ :
(( يَمَّا مويلِ الهَوى
يَمَّا مويلِيَّا..
ضَرْبِ الخَناجِرْ وَلا..
حُكمِ النَّذِلْ فِيَّا..
يَمَّا مويلِ الهَوى
يَمَّا مويلِيَّا..
ضَرْبِ الخَناجِرْ وَلا..
حُكْمِ الصَّهْيونِيَهْ.. ))

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:11 AM

مِنْ ذِكرَياتِ كَنعانَ
- 1 -
مِنَ الأَرضِ نَخرُجُ ، كَي تَبدَأَ الأَرضُ مِنَّا
وَكيْ نَستَعيدَ الحَياةَ..
رُويداً.. رُويداً...
وَنحيا..
وَنحلُمَ بِالحُبِّ وَالخيرِ
وَالقَمحِ ، وَالخُبزِ وَالأَرضِ..
لَيسَ لِشيْءٍ ، وَلكنْ لِنَحيا
مِنَ الليلِ نَخرُجُ ، كي نَلِدَ الفَجرَ نحنُ
وَنحمِلَ شمسَ نَهارٍ سَيأَتي،
وَندخُلَ أَجْمَلَ دُنيا
مِنَ الموتِ نُولدُ نحنُ..
مِنَ الموتِ تَبدَأُ فينا الحَياةُ وَنحيا
وَنَنبُشُ نحن بَقايا الرَّمادِ..
فَنَخرجُ بُركانَ نارٍ..
وَثَورةَ شَعبٍ ، تَطولُ الثُّرَيَّا
- 2 -
هُوَ الشَّوقُ يُشعِلُني في المساءِ
وَيجعلُ قلبي رَماداً..
فَأَمضي وَأَلجأُ لِلحُلمِ..
يَكسِرُني الليلُ..
يَجعَلني قِطعَتينِ ، وَيَسحَقُني ثُمَّ يَغفو
تَناثَرتُ فَوقَ الرَّصيفِ ، كَأَنّي غُبارٌ
تَناثَرتُ فَوقَ الشَّواطِئِ ، مِثلَ الرِّمالِ..
فَعُدتُ إِلى الحُلمِ أَجْمَعُ نَفسي..
أُلملِمُ ذِكرى غَدَتْ زَمَناً ماضِياً
أَو غَدَتْ وَطَناً ماضِياً..
وَأُلملِمُ أَوراقَ شِعري
وَأَكتُبُ فَوقَ جِدارِ الزَّمانِ :
(( هُنا قَد وُلِدتُ ، وَسَوفَ أَموتُ
وَأُبعَثُ حَيَّا ))
- 3 -
إِلى أَينَ تَرتحِلينَ ؟
فَإِنَّ تُرابَكِ يَسري بِأَورِدَتي كَدَمي
وَإِنَّ حُروفَكِ..
صارتْ قَصائِدَ ثائِرَةً في فَمي
إِلى أَينَ فاتِنَتي القُدسَ تَرتَحلينَ ؟
فَإِن بَهاءَكِ يُفدى بِأَرواحِنا وَالدَّمِ
- 4 -
عَلى أَرضِنا يا حَبيبةَ قَلبي
كَتَبنا الملاحِمَ حَرفاً فَحَرفاً..
كَتَبنا الأَساطِيرَ سَطْراً فَسَطْرا
عَلى أَرضِنا يا حَبيبةَ عُمْري..
كَتبنا الحُروبَ ، كَتبنا المَعارِكَ
شِعراً وَنَثرا
وَأَشياءَ أُخرى..
وَكانَتْ دِماءُ الأَعادي مِنَ العابِرينَ..
مِداداً وَحِبْرا
وَكانَت جُسومُ الرِّجالِ الذينَ..
رَوُوا أَرضَنا بِالعَبيرِ..
إِلى القُدسِ جِسرا
- 5 -
مِنَ الأَرضِ نَخرجُ
نادي ( عَناةْ )
وَقولي لِشَمسِ الشُّموسِ :
بَأَنَّا عَلى قَيدِ هذي الحَياةْ
وَقُولي لَها : إِنَّ ( بَعْلاً )
عَلى قَيدِ هَذي الحَياةِ كَذلِكَ..
نادي وَقولي لَها : إِنَّ ( بَعلاً ) سَيَرجِعُ..
مِنْ باطِنِ الأَرضِ يُولَدُ..
يا ( بَعلُ ) إِنَّا نُجَدِّدُ ( بَعلاً ) ، فَعُدْ ( لِعَناةْ )
وَدَعْ باطِنَ الأَرضِ وَاخرُجْ ،
بِباقَةِ وَردٍ مِنَ الزَّنبقاتْ
مِنَ الأَرضِ نَخرجُ وَردَاً..
لِكَي تَبدَأَ الأُمْنِياتْ
مِنَ الأَرضِ نَخرجُ لَحناً..
لِكَي تَبدَأَ الأُغنياتْ
وَنَمضي وَنَعشَقُ بَينَ كُرومِ ( الخَليلِ )
وَبَينَ كُرومِ ( الجَليلِ )..
وَنَصنَعُ خُبزاً وَنَملأُ جَرَّاتِنا بِالنَبيذِ..
وَنَركُضُ بَينَ حُقولِ ( يَبوسَ )..
وَبَينَ حُقولِ ( شَكيمَ )..
وَنَحتَفِلُ اليومَ بَينَ الأَيائِلِ وَالقُبَّراتْ
بِعِيدِ الشَّعيرِ ، وَعِيدِ الحَصادِ ، وَعِيدِ الكُرومِ
وَنَدفِنُ ( مَوتَ ) وَ( يَمَّ ) بِقَبرِ السُّباتْ
مِنَ البَحرِ نَبدَأُ حُلمَ الرُّجوعِ..
لِكَي نَجْعلَ الرِّيحَ – حينَ نَعودُ –
كَمَا نَشتَهي وَنُريدُ..
وَيَبتَدِئَ الكَونُ مِنَّا..
وَتَبدَأَ فينا الحَياةْ..
وَنُرجِعَ ما كان في الأَرضِ مِنْ ذِكْرَياتْ.

أرب جمـال 12 - 8 - 2012 05:11 AM

الغامِضُ الواضِحُ
يُغضي عَلى جِراحِهِ..
يُغْضي عَلى أَحزانِهِ..
يُغْضي عَلى بُركانِهِ
الجَمرُ في وَريدِهِ..
وَالنَّارُ في شَريانِهِ
زَمانُهُ يَحبو عَلى مَكانِهِ
مَكانُه يَصبو إِلى زَمانِهِ
يَعيشُ أَوْ يَموتُ كَالزَّيتونِ واقِفاً..
أَتَعرفونَ مَنْ ؟؟
يَبكي بِلا دُموعْ..
يَموتُ أَو يَذوبُ أو يَجوعْ
وَيَرفُضُ الرُّكوعْ..
يَحمِلُ جَمرَ الحُزنِ في الضُّلوعْ
وَيَرفُضُ الخُنوعْ..
يَصرُخُ في الأَعداءِ : لا
وَلَمْ وَلَنْ..
يَكْرهُ أَن يَقولَها : نَعمْ
أَتعرِفونَ مَنْ ؟؟؟
يَمشي عَلى الحُطامْ
لكِن إِلى الأَمامْ
يَخافُهُ الموتُ البَطيءُ وَالزُّؤامْ
يُحَطِّمُ الأَصنامْ..
وَيُوقِظُ الأَحلامْ
وَينْحني أَمامَ كِبريائِهِ الوَثَنْ
يا سيِّداتي سادَتي
أَتعرفونَ مَنْ ؟؟


الساعة الآن 08:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى