![]() |
شكرا لك اخي انس على التعريف بهذه الشخصية الفلسطينية
سمعت عنها بالاخبار وعن طردها من الكنيست لهذه الجلسة وابعادها اسبوعين هذا جزء من الجهاد من اجل فلسطين تقديري لهذه الشخصية ولك |
http://www.iconbazaar.com/flowers/dahlia02.gif لن أجد أجمل من وردة أتركها كرد على موضوعك تحيتي وتقديري لك نشمي المنتدى |
القائد /ممدوح صيدم
- المقدمة : مكتب الشؤون الفكرية والدراسات.
- ذكريات الاخ الرئيس ابو عمار عن الشهيد ممدوح صيدم . - الى روح البطل - صبري ونسرين صيدم . - فتح تودع قائداً من قادتها الاوائل ( بيان القيادة العامة لقوات العاصفة). - ابو صبري في ذمة الله. - اكبر من الكلمات . - لمحات من حياة البطل . - كلمة الاخ ابو اياد . - كلمة الاخ ابو يوسف النجار . - لمحات من حياة البطل . - من المعارك التي قادها الشهيد ابو صبري . شهادات 1- شهادة الاخت ام جهاد . 2- شهادة الاخ اللواء نصر يوسف . 3- شهادة الاخ مشهور حديثه . 4- شهادة الاخ صلاح التعمري . 5- شهادة الاخ زكريا عبد الرحيم ( ابو يحيى ) . 6- شهادة العميد ابراهيم ابو النجا . 7- شهادة الاخ عبد الفتاح حمايل . القصائد قصيدة نخلة عمان / احمد دحبور . قصيدة في صايغ البنادق الحزينة يا موطن الاحرار _ ابو محمد اسماعيل صيدم . حفل التأبين قلقيلية غزة |
المقدمة في الرابع والعشرين من تموز لعام 1971 فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) والثورة الفلسطينية، وفقدت التحرر العربية، واحداً من خيرة رجالاتها، ومن ابرز مناضليها هو القائد الرمز ممدوح صيدم ( ابو صبري)، الذي ساهم في تأسيس تجربة الكفاح المسلح، والذي عمل مع اخوانه رجال الرعيل الاول على بناء القواعد الارتكازية المسلحة، التي اعادت للشعب الفلسطيني هويته وشخصيته الوطنية، واضاءت في روح الامة شعلة المقاومة والصمود والشعور بالعزة القومية. كان الشهيد ابو صبري مناضلاً طليعياً، وتحلى منذ شبابه المبكر بالسجايا الوطنية التي اهلته ليكون قائداً طلابياً ثم سياسياً وعسكرياً، واكتسب الخبرة العالية من خلال دراسته في الكليات العسكرية في كل من الجزائر والصين الشعبية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية، وعبوره مع الدوريات الاولى الى ارض الوطن مسطراً الملاحم البطولية . كان الشهيد ابو صبري نموذجاً للمناضل الذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكية الثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الارادة والشجاعة . شهد الوقائع والمعارك الكبرى التي خاضتها قوات الاحتلال الاسرائيلية، وقاد بنفسه العديد من العمليات، ومن ابرزها عملية بيت فوريك، كما كان احد الابطال الذين صنعوا ملحمة معركة الكرامة المجيدة، كما قاد قوات الثورة الفلسطينية في احراش عجلون . ان مكتب الشؤون الفكرية والدراسات اذ يصدر هذا الكتاب بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على رحيل هذا القائد الطبل، للاجيال الجديدة من ابناء حركتنا وابناء شعبنا،ملامح من سيرة وتاريخ مناضل سيظل امثولة ونموذجاَ لكل المناضلين الشرفاء، امثولة تحفزنا لمواصلة الصمود، ومواصلة النضال من اجل استكمال الحصول على حقوقنا كاملة، وعلى رأس هذه الحقوق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . الشهيد ابو صبري من شهدائنا يضيئون لنا الدرب، وبمدون مسيرتنا بكل اسباب القوة . ان مكتب الشؤون الفكرية والدراسات اذ يحيي ذكرى قائد بارز يؤكد على التزامه بتسجيل تاريخناالناصع وتجربتنا الرائدة، خاصة بعد عودتنا الى رض الوطن، ويؤكد على ان هذه التجرية لن تضيع،وانما ستبقى مادة حية تنهل منها الاجيال، وتستخلص من سفرها الدروس. وعهداً للشهيد ابو صبري، ولكل شهداء القضية الفلسطينية وشهداء الامة العربية، ان تبقى الشعلة التي اضاؤوها بدمائهم متقدة الى ان يبزغ نور هذا الفجر العنيد . |
مكتب الشؤون الفكرية والدراسات بسم الله الرحمن الرحيم ذكريات الأخ أبو عمار عن الشهيد القائد الرمز ممدوح صيدم ( أبو صبري ) " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم . قبل ربع قرن ، وفي مرحلة من أقسى مراحل الثورة الفلسطينية ، ودع شعبنا الفلسطيني اثنين من ابرز قياداته العسكرية والتنظيمية الفذة . وهما الأخ وليد احمد النصر الحسن ( أبو علي إياد ) وممدوح صيدم ( أبو صبري ) عضوي القيادة العامة لقوات العاصفة وعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح . ونحن إذ نتوقف اليوم بإجلال واحترام أمام ذكراهما الخالدة ، ندرك جيداً أننا وصلنا إلى ارض الوطن ، وان هذا الوصول ما كان يمكن له أن يتحقق لولا ذلك السيل الجارف من التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء شعبنا الفلسطيني البطل . ولولا ذلك الصرح الشامخ من الشهداء القادة الرموز من قادة فتح ومؤسسيها الأوائل . عبد الفتاح حمود ، أبو علي إياد ، أبو صبري ، أبو يوسف النجار ، كمال عدوان ، ماجد أبو شرار ، أبو الوليد ، أبو جهاد ، أبو إياد ، أبو الهول ، أبو المنذر وأبو السعيد . هذا الرعيل من القادة الرموز الذين قضوا نحبهم ونحن الباقون ، مشاريع الشهادة ننتظر . فالعهد هو العهد ، والقسم هو القسم بكل صدق وإخلاص . التقيت الشهيد أبو صبري في الجزائر قبل أن يتفرغ للعمل العسكري ، كان يومها أحد الكوادر القيادية التي عملت مع الشهيد أبو جهاد في الجزائر . ومع التحضير للانطلاقة كان من أوائل المتفرغين المتدفقين، بإيمان وعزيمة، بالانطلاقة المسلحة . وكان إلى جانب قدراته السياسية والتنظيمية مندفعاً إلى ممارسة العمل العسكري بدون ملل أو كلل . وقد وصل حماسه واندفاعه الصادق إلى تبوء ارفع المناصب العسكرية والتنظيمية مبكرا حيث اصبح عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة وعضواً في اللجنة المركزية للحركة . كان من الرعيل الفتحوي الأصيل المتمسك باستقلالية العمل الفلسطيني وبعدم الخضوع أو التبعية أو قبول التوجيه من أي جهة إلا من إرادة الشعب الفلسطيني . وهو الأمر الذي كلفنا في البداية الكثير لمواجهة محاولات السيطرة على مغاوير الحركة وخاصة ن خلال أجهزة المخابرات السورية ، فقد مرت علينا مع كل القيادة في فتح فترة قاسية اثر مؤامرة دنيئة بعد اغتيال محمد حشمة واحمد عرابي نتج عن ذلك وضع كل قياديي فتح التي كانت في دمشق في السجن . وكان رحمه الله أحد الذين تم اعتقالهم عام 1966 معي ومع الشهداء أبو جهاد والشهيد أبو العبد العكلوك وأبو يحيى والمختار بعباع والزغموط . وقد اثبت الشهيد صلابةً وصموداً داخل المعتقل السوري مؤكداً دور الروح الاستقلالية في تعزيز الصمود والصلابة . وكان من أوائل الذين دخلوا إلى الأرض المحتلة بعد عدوان 1967 وتمركز في منطقة جبال نابلس حيث شارك ميدانياً في قيادة الانطلاقة الثانية في آب 67 . وقد تسلم القيادة في الداخل في كانون أول 67 عندما طلبت اللجنة المركزية مني الحضور السريع إلى دمشق ، وقد تولى فعلاً خوض المعركة البطولية لقواتنا في منطقة بيت فوريك . كانت معركة متميزة خاضتها حفنة من المؤمنين وصمدوا أمام حشود العدو وطائراته وظل الشهيد أبو صبري يقاتل مع رجاله حتى نهر الأردن . لا بد أن أتذكر معركة الكرامة ... ودور الشهيد أبو صبري اللامع فيها . والمسؤوليات التي تحملها قبل المعركة وأثناء المعركة والتي كانت السبب في تمكننا من الثبات أمام القوة العسكرية الضخمة التي كانت تتجمع جهاراً غرب النهر للانقضاض على قواعدنا الارتكازية في منطقة الكرامة الكريمة ، وهنا لا بد أن نقول أن أروع دور للأخ أبو صبري كان أحد مهماته الأساسية، وهي الاتصال بالقيادات العسكرية في الجيش الأردني التي كانت تتمركز شرق النهر وفي مرتفعات منطقة السلط . وهنا أتذكر انه قبل المعركة بــ 48 ساعة جاءنا طلب من رئيس أركان الجيش الأردني عامر خماش ومن قائد الجيش العراقي في الأردن حسن النقيب للالتقاء بهما في عمان . ذهبت مع الأخ أبو إياد واجتمعنا بالأخوين عامر خماش وحسن نقيب، قالا لنا أن المعركة قادمة . لقد أحضرنا لكم الموافقة بالخروج من الكرامة إلى جبال السلط ( نقهر سوا ) ، قلت لهم باسمي وباسم أخواني أشكركم على هذه اللفتة ، ولكن الأمة العربية تهرب من مواجهة الإسرائيليين منذ عام 1948 فإلى متى !!!! نحن قررنا أن نكون القوة التي تثبت ولو أدى ذلك لاستشهادها ولتكون عنوان الصحوة لامتنا العربية . حقيقة أبدى الأخوين عامر وحسن قلقاً كبيراً من قرارنا وقالا انه قرار جنون ولن تتحملوا الهرسة العسكرية ...قالا : هذا سيهرسكم . قلنا لهما : ولكن سيقال أن هنالك قوة عسكرية عربية استطاعت بعد هزيمة 1967 أن تثبت وتقاتل . كان اتصال الأخ أبو صبري مع الأخ الشهيد سعد صايل يحمل بصيص أمل في إمكانية الدعم إذا عبرت القوات الإسرائيلية نهر الأردن شرقاً . ولكننا لم نكن على يقين انهم سيقاتلون معنا . وكان علينا أن نتحمل قرار القتال بأنفسنا وقد أدركنا منذ البداية أن صمودنا على ارض المعركة هو الذي سيغير مجرى التاريخ ، وقد حصل فعلاً أن شاركت المدفعية الأردنية بالقصف ضد الآليات والتجمعات الإسرائيلية بعد ست ساعات من الصمود البطولي ، لقد قاتلنا بالاربيجيهات وبالسلاح الأبيض وبالأحزمة الناسفة .... واتذكر قولي للأخوين عامر وحسن أننا سنسجل أمام العالم أن هنالك قوة عربية تصمد رحم الله أبو صبري ..فقد كان رجل المهمات الصعبة وخاصة مهمة الاتصالات والعلاقات مع ضباط الجيش الأردني ... وقد أتقن مهمته اتقانا رائعاً أدت إلى النتائج الباهرة في معركة الكرامة الخالدة . تلك المعركة التي ساهمت في وضع حركتنا على قمة القيادة والمسؤولية الفلسطينية وهي التي كانت المفتاح الذي شق طريقنا إلى ارض الوطن . رحم الله أبا صبري ... واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء .. |
إلى روح البطل
يتطلع الطفل منذ نعومة أظفاره الى أصحاب الرشاد في دنياه، فيتعلم منهم معاني عدة، يفوقها في الاعتناق حب الوطن، وعندما يشاء القدر أن يجعل من المرء بعيداً عن الوطن فاقد الأب تتفاعل في قلبه قصة العشق الأولى.... وفي أبو صبري تلاحمت قصة العشق هذه بقدسية الوطن ، فتعلمنا به فخراً زادنا عزة، وعشنا قصص النضال باختلاف رواتها، وكلما زادت مساحة البعد عن الطفولة تبلورت قصص الفخار وأحاديث الأبطال، فيصبح أبو صبري سيد الأحلام ورفيق الروح، إنساناً غالياً وأباً عزيزاً زرع فينا التصميم رغم إرادة القدر باستشهاده فلم يكن أحدنا يتجاوز الشهور، والآخر مادون العامين من العمر، لكن باستشهاده لم تمت قصص بطولاته وتاريخه الممتد عبر الأجيال انطلاقاً من غور الصافي الى بيت فوريك، الكرامة ، جرش، عجلون ، دبين، اربد، دمشق، ولبنان ، وانما تدافع تلك القصص والذكريات المجيدة لتزرع في قلوبنا الفخر والاعتزاز ولنذكر الأوفياء بانجازات السابقين !! اليوم يصبح ابو صبري كما كان دائماً عملاقاً بأحلامه ونضالاته، وتتخلد معه ذكراه في كل نفس وفية للوطن ، فيا فخرنا بأبٍ خاض الصعاب ووهب روحه وجسده للوطن وضع للأجيال المبادئ والقيّم فعاش ورحل من أجل حبه الأكبر لفلسطين... سلام الى روحك يا أبانا عشت بطلاً تحكي الأجيال عنك قصص البطولة والعطاء ... وذهبت بطلاً للّقاء ربك ... سلام إليك وأنت تعيش في أحلامنا ومخيلتنا، وآمالنا وإصرارنا , وعزمنا سلام إليك وأنت تحجب دموع العين وتجعل للقلب فينا عشق الوطن وإرادة للتصميم في عجاف الأيام، لنخط في أحلامنا بدولة فلسطينية أبية، عروسها القدس، نجدها حقيقة لأحلامك وأحلام كل شهدائنا. صبري ونسرين صيدم فتح تودع قائداً من قادتها الأوائل الأخ المناضل/ ممدوح صبري صيدم أبو صبري * فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) والثورة والجماهير الفلسطينية فجر اليوم السبت 30 جمادى الأولـــى 1391 الموافق 24/7/1971. قائداً من قادتها هو الأخ المناضل ( ممدوح صبري صيدم/ أبو صبري ) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة وعضو اللجنة العسكرية للثورة الفلسطينية. * ولد الشهيد عام 1940 في بلدة عاقر قضاء الرملة. * تخرج من قسم الجغرافيا بكلية آداب جامعة الإسكندرية عام 1963. * عمل مدرساً في الجزائر، ثم ترأس البعثة الثقافية الفلسطينية بمكتب فلسطين في الجزائر. * كان من أوائل الذين استجابوا لنداء الثورة الفلسطينية. * حصل على دراسته العسكرية في الجزائر. * حصل على بعثة عسكرية بكلية نانكين العسكرية في الصين. * عقب الخامس من حزيران التحق الأخ / أبو صبري بإخوانه الثوار في الأرض المحتلة تلبية لنداء الواجب حيث خاض عدة معارك ضد العدو الصهيوني في الضفة الغربية، وأبرزها معركة بيت فوريك. * قاد وشارك في عدة معارك و عمليات ضد العدو الصهيوني وكان أول المشاركين في معارك الكرامة والعرقوب وغور الصافي وغيرها من الملاحم القتالية. * كان نائباً للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات. * كان قائداً لقوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون وجرش أثناء معارك أيلول 1970. * ترأس وشارك في عدة وفود للثورة الفلسطينية للصين والإتحاد السوفييتي وعدد من الدول العربية. وعهداً لك يا رفيق الدرب الطويل أننا سنمضي بالطريق حتى النصر. 24/ 7/ 1971 القيادة العامة لقوات العاصفة |
*أبو صبري في ذمة الله * فتح تودع قائداً من قادتها الأوائل الذين تحملوا مسئولية تفجير الثورة . الجماهير الغفيرة تودع القائد الراحل وهي تهتف: *ثورة ثورة حتى النصر.* * الفريق حافظ الأسد يعزي الأخ/ أبو عمار بالقائد الفقيد. ودعت الثورة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني أحد قادة (فتح) الأوائل الذين تحملوا مسئولية تفجير الثورة والانطلاق معها، منذ أيامها الأولى، الأخ/ ممدوح صبري صيدم ( أبو صبري) عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة وعضو اللجنة العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية الذي فقدته حركة (فتح) صباح أمس السبت 24/7/1971 الموافق 30 جمادى الأولى 1391. وقد شاركت الجماهير الغفيرة في تشييع جثمان القائد الراحل أبو صبري، من مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المزة في الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس الى مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك. وكان في مقدمة المشيعين الأخ أبو عمار القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، وقادة الثورة. وقد أناب الأخ/ الفريق حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اللواء/ زهير غزال والسيد إبراهيم فوزي أمين عام القصر الجمهوري لتمثيله في تشييع جثمان الفقيد وتقديم التعزية للأخ/ أبو عمار، كما اشترك في التشييع العميد/ حكمت الشهابي. فعند الساعة الثالثة تماماً خرج الجثمان الملفوف بالعلم الفلسطيني محمولاً على أكف عدد من قادة الثورة، من مقر المستشفى، في الوقت الذي عزفت فيه الفرقة الموسيقية لقوات اليرموك موسيقى {{ سلام الشهيد }}. وبعد أن وضع الجثمان في سيارة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني انطلق الموكب الذي ضم مئات السيارات، التي تحمل المشيعين، وقد وضع في مقدمة كل سيارة إكليل من الورد، كما رفعت السيارات الأعلام الفلسطينية. وعند وصول موكب الجثمان الى مخيم اليرموك تدافعت الجماهير الغفيرة لاستقباله وهي تهتف بحياة الثورة الفلسطينية، وتؤكد إصرار هذا الشعب على مواصلة الثورة حتى النصر، مهما كانت التضحيات، ومهما تكاثر عدد الشهداء الذين يقدمهم شعبنا على درب الثورة ودرب النصر. وقد سارت في مقدمة الموكب الذي تحول الى مسيرة جماهيرية ضخمة الفرقة الموسيقية لقوات اليرموك التي كانت تعزف ألحان الثورة الفلسطينية التي اختلطت مع الهتافات المدوية بحياة الثورة . ثم سار حملة الأكاليل، وكان في مقدمتها إكليل القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية وإكليل الفريق حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وإكليل القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وإكليل اللواء عبد الرحمن خليفاوي رئيس وزراء الجمهورية العربية السورية وإكليل وزير الداخلية وإكليل قائد جيش التحرير الفلسطيني، وأكاليل المنظمات الفلسطينية وقوات الثورة وأكاليل أخرى من عدد من المسئولين العرب ومن السفارات العربية في دمشق وإكليل سفارة الصين الشعبية في دمشق وبعض السفارات الأخرى. وكان من بين الأكاليل، أكاليل مختلف القطاعات الجماهيرية والاتحادات الشعبية الفلسطينية والعربية. ثم تقدم حملة الجثمان، الذي سار خلفه مباشرة الأخ/ أبو عمار القائد العام للثورة وعدد من كبار المسئولين في الجمهورية العربية السورية وقيادة الثورة والجماهير الغفيرة. وبعد أن صلي على جثمان الشهيد في جامع فلسطين في مخيم اليرموك، ووري جثمان الشهيد التراب بينما كانت الفرقة الموسيقية تعزف موسيقى {{ الوداع الأخير}} وانطلقت طلقات التحية للقائد الشهيد، وفي نفس الوقت رفع الأخ أبو عمار يده بإشارة النصر، لترتفع معها ألوف الأيدي والحناجر الهاتفة ثورة ثورة حتى النصر، تأكيداً على إصرار شعبنا على مواصلة الثورة حتى النصر. سنمضي على الدرب حتى النصر على درب المسيرة الدامية الطويل، من أجل أن ينتصر الشعب وتعود الأرض، سقط الأخ المناضل أبو صبري، سقط في ريعان شبابه الذي قضاه في النضال من أجل فلسطين، لقد شاهدته أرضنا بجبالها وسمائها في بيت فوريك والكرامة وغيرها، يقاتل العدو الغاصب، وعرفه ثوارنا بالرغم من آلامه قائداً، مثالاً للتضحية والصبر، وإن الإعلام المركزي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) إذ يشارك كل ثوارنا رفاق الشهيد وأهله حزنهم، يجدد العهد مع كل الأخوة الثوار أن يسير على درب الشهيد حتى نحرر الأرض كل الأرض. الإعلام المركزي لحركة فتح. عهدنا يا شهيدنا على درب النضال والتحديات... وعبر مسيرة التحرير الدامية سقط المناضل القائد أبو صبري. وأسرة جريدة {{فتح}} تتقدم بأحر تعازيها للأخ أبو عمار القائد العام والى رفاق القائد الذين شاركوه المسيرة الطويلة.. كما تتقدم بتعازيها الى مقاتلي الثورة الفلسطينية الذين فقدوا باستشهاده واحداً من أبرز قادتهم. فإلى شعبنا وأمتنا والى جميع المناضلين في هذا العالم والى أسرة الشهيد الراحل أحر التعازي القلبية وعهداً يا شهيدنا سنمضي على الدرب حتى النصر. |
جريدة فتح. فليكن حزننا دافعاً للنضال السفارة الصينية تعزي بالفقيد قدم السفير الصيني بدمشق السيدة تشنغ جالين تعازيه للثورة الفلسطينية باستشهاد القائد المناضل الأخ/ أبو صبري.حيث أرسل السيد السفير إكليلاً من الزهور مشاركة منه ومن السفارة الصينية بدمشق للثورة الفلسطينية، وقد قدم السيد مستشار السفارة الصينية تعازيه الى قيادة الثورة في مقبرة الشهداء لفقدانها المناضل القائد الأخ/ أبو صبري، وقال: ليكن حزننا على الأخ/ أبو صبري واقعاً جديداً وقوياً للنضال ضد الإمبريالية والصهيونية والعملاء. أبو عمار يتلقى المئات من برقيات التعزية كما *يستقبل وفود المعزين بالفقيد الراحل* تلقى الأخ/ أبو عمار، القائد العام للثورة، المئات من برقيات التعزية يوم أمس، بعد إذاعة نبأ رحيل القائد الفقيد الأخ/ أبو صبري. وقد عبرت الهيئات الشعبية الفلسطينية والعربية والشخصيات الوطنية في برقياتها عن تعازيها الحارة للقائد العام للثورة، ولحركة فتح وللثورة، مؤكدة أن الثورة التي قدمت على درب التحرير ألوف الشهداء، ستمضي في مسيرتها، حتى يحقق شعبنا كل آماله في تحرير أرضه. هذا وقد استقبل الأخ/ أبو عمار أمس عدداً من السفراء العرب الذين نقلوا إليه تعازيهم وتعازي بلادهم، كما استقبل لهذه الغاية عدداً كبيراً من ممثلي مختلف المنظمات والقطاعات الشعبية. اللواء خليفاوي يعزي الأخ/ أبو عمار أوفد اللواء عبد الرحمن خليفاوي رئيس مجلس وزراء الجمهورية العربية السورية، مدير المراسم، لتقديم التعازي للأخ/ أبو عمار بمناسبة رحيل القائد الشهيد أبو صبري. أكبر من الكلمات... حين يستشهد القائد الثوري في خندق القتال دفاعاً عن القيم الثورية التي بذل روحه في سبيلها فإن الكلمة لا ترتفع مطلقاً الى مستوى الشهادة، ويظل الفعل التضحية والفداء أرفع بكثير من ترجمة هذه التضحية الى كلمات وسير يقرؤها رفاق البطل الشهيد. وحين يستشهد أبو صبري فإن رفقة السلاح الطويلة، والمعاناة الثورية تقفز من الماضي بكل تفاصيلها الإنسانية لتعيد الى الذاكرة من جديد العملية الثورية التي شارك فيها هذا الرجل الفذ بكل فكره واحتماله الإنساني حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يتابع العمليات العسكرية التي يخوضها ثوارنا دفاعاً عن الثورة في أحراش جرش وعجلون والأغوار. ونحن كثوريين عرفنا القائد الشهيد أبو صبري في كافة مراحل الثورة. وعشنا معه يوم كانت الثورة هي الفئة المؤمنة التي تقاتل وسط ظروف الحصار والاحتلال. عشنا معه يوم قطع النهر ليتولى قيادة منطقة جنين وبيت فوريك ويقود معركة سجلها النضال الفلسطيني لقائد معركة انتصار حاسم. وعشنا معه أيضاً والثورة تنمو حين زحفت الجماهير على القواعد لتنخرط في صفوف الثورة، يومها بذل هذا الرجل كل جهد إنساني ممكن من أجل بناء قوات العاصفة التي كان يقودها من نصر الى نصر. وعشنا مع أبو صبري يوم بدأت الثورة ببناء القواعد في جنوب لبنان وجنوب الأردن، وكان أبو صبري يتحدث يومها عن المنشار الذي أحاط بالعدو الصهيوني من جميع الأراضي العربية. لقد قلنا منذ البداية أن حياة أبو صبري تفرض نفسها على الحاضر، ومن الصعب أن نتحدث عن هذا الرجل دون أن ينبض قلب الرجل في الحاضر الذي نعيشه كما عاشه أبو صبري لحظة لحظة. وإذا كانت حياة أبو صبري هي النموذج الذي قدمته هذه الثورة في مرحلة التحرر الوطني والنضال ضد الاحتلال وضد العدو على أكثر من جبهة، فإن هذه الحياة نفسها هي الروح التي تحرك أعماق شعبنا ليصنع الثورة العظيمة المنتصرة. وفي الإصرار على مواصلة النضال حتى النصر، وفي الاستهداء بحياة القائد الثوري للوصول الى مرحلة متقدمة في النضال يكمن جهد أبو صبري ومكانته في هذه الثورة التي رددت جماهيرها ومقاتلوها هذا اليوم: ( ثورة ثورة حتى النصر، بالروح بالدم نفديك يا شهيد) . |
بو صبري الإنسان المناضل كلمة الاخ ابو اياد ( صلاح خلف ) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لم يقدر لي أن اودعه الوداع الأخير وهو الحبيب الذي غاب والإنسان الذي اختفى والمناضل الذي نحن أحوج ما نكون إليه في وقت عز فيه المناضلون. لقد غاب عنا بكل جراحنا و آلامه فلم تكن آلام المرض عنده ترتفع الى المستوى الذي وصلت إليه قضية الثورة الفلسطينية .. القضية التي عاش لها والتي مزقت آلامها شبابه النضر وروحه الوثابة ... أبا صبري ... لقد عرفناك شابا مندفعا في مقعد الدراسة في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية. عرفتك تقاطع الدرس لنتحدث عن الوطن وكنت اقرا في كتاباتك معاني الايمان بالشعب و التطلع الى الثورة. وما زلت اذكر عندما كنت تسألني ما العمل ..؟؟ وكنت أسألك ورفاق صباك في مقعد الدرس ... أي عمل تقصدون ..؟؟؟ وكنت تصيح بحرارة وايمان ..الثورة ..الثورة ..وكنت ابتسم بهدوء وأنا فرح بكم ..متفائل بشبابكم ..مؤمن أن هذا الجيل سيفجر الثورة رغم الضباب ورغم العقاب ورغم كل الأنظمة ...ودارت الأيام وفي فندق بسيط في دمشق عدنا نلتقي ووجدته هو..هو.. الطالب الثائر ممدوح صيدم ... وتعانقنا بعد عودته من الجزائر وقال بحيائه المعروف ..آمالنا تحققت وبدأنا نقاتل ... ولكن أين أنت الآن يا أبا صبري ...لقد غبت عنا والجريمة بدأت تنشب أنيابها في صدر شعبنا ومناضلينا وثوارنا .. لقد غبت عنا ونحن نعيش المعاناة الحقيقية التي عشت أيامها الأولى في أيلول وعشت مأساتها بأعصابك بعد أيلول .. ولكن المعاناة التي عشتها ونعيشها الآن ستكون حافزاً لنا على الاستمرار . ان قيمة المعاناة الحقيقية أن نظل بكبرياء ورغم الجراح نرفع شعاراتنا التي سقط الكثيرون من اجلها ويوم نتنازل عن شعاراتنا الثورية نكون قد سقطنا السقوط الحقيقي . ولكن ثق يا أبا صبري أننا رغم المعاناة سنظل نرفع الشعار الذي استشهدت من اجله .. ثورة حتى النصر ..ثورة حتى النصر .. وسلام عليك أيها الحبيب .. يوم كنت بيننا إنسانا رقيقا.. وسلام عليك أيها الحبيب وان غاب عنا مناضل شريف وثوري .. وسلام علينا بعدك إن خنا شعاراتنا وشرف شعبنا ومسيرة ثوارنا وشهدائنا ..سلام عليك وعلى كل الشهداء من جيلك ومن بعدك .. |
بسم الله الرحمن الرحيم كلمة الاخ ابو يوسف النجار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح . في صباح هذا اليوم السبت .. الرابع والعشرين من يوليو ( تموز ) 1971 قضى رجل ورحل الى جوار ربه ، بنفس مطمئنة ، رحل عنا الأخ المجاهد ممدوح صيدم ( أبو صبري ) بعد شهور مريرة ، قضاها في مصارعة مرض مفاجئ ألم به ، في هذا اليوم ، افتقدت الثورة الفلسطينية ، وافتقدت حركة التحرير الفلسطيني " فتح " والقيادة العامة لقوات العاصفة عضوا من أعضائها ، وقائدا من قاداتها. وكان منذ أسست حركة فتح رائداً من روادها وقادتها .. ناضل بشبابه منذ نعومة أظفاره ، حيث وافته المنية وهو في ريعان الشباب. إن أبا صبري الذي لم يكن يعرف للراحة طعما ، وكان التحرق والشوق للقاء ربه شهيدا على التراب الغالي المقدس .. أعز أمانيه .. ولم يترك مكانا في داخل التراب الحبيب إلا وخطاه مسرعا طالبا الشهادة ، فاشترك في عدة دوريات مقاتلة ودخل الأرض المحتلة بعد الاحتلال الأسود عام 1967 مع رفيقيه ابي عمار ، وابي اياد. ولكن تأبى مشيئة الله ، ولا راد لمشيئته ، إلا أن يموت ، ولم تتحقق له الشهادة على التراب الحبيب. أيها الأخ .. مع خالد بن الوليد ، ومع الصديقين .. والشهداء والصالحين .. وحسن أولئك رفيقا . كلمة نتوجه بها الى روحك الطاهرة ، وأنت في جوار ربك ... وأنت اليوم تلتقي مع إخوتك الذين خضبوا بدمائهم تراب وطننا الغالي بل وخضبوا كل رقعة في عالمنا العربي بدمائهم الزكية دفاعا عن شرف الأمة ، ودفاعا عن الثورة المقدامة ، التي لم تركع ولم تجبن ، وسنظل على ما اتفقنا عليه ، يا أعز رفيق نقاتل في كل واد ، وفوق كل ربوة ، حتى يتحقق لنا النصر أو الشهادة ، يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ويومئذ نلقاك وقد قمنا بالأمانة التي تعاهدنا عليها ، فباسمي ، وباسم أخي ابا اياد ،ونحن معاً، في هذه اللحظة الحرجة في القاهرة ، وعواصم عربية أخرى ، لنقول لامتنا العربية قفي باسم الشهداء ، وباسم الأبطال وقفة شرف ورجولة ، وباسم اللجنة المركزية لحركة فتح نضرع إلى الله أن ينزل عليك شآبيب رحمته ، وأن يسكنك فسيح جناته . لمحات من حياة البطل : واليوم ومع مرور الساعات والأيام على الاستشهاد فإن روح أبو صبري تكبر وتكبر في جسم كل واحد منا ، إن فقداننا لابي صبري من بين الصفوف ، لا يعني نسياننا لكلمات أبو صبري ، فسنبقى على العهد الذي قطعناه وأبو صبري على أنفسنا ، في الاستمرار في الدرب الطويل ، حتى يتحقق لأبي صبري ما أراده ، وما كان يحلم به ، وهو التحرير . ولد الشهيد عام 1940 في بلدة عاقر قضاء الرملة وفي عام 1958 هاجر من عاقر الى المجدل ثم الى غزة ، واستقر مع أهله في مخيم النصيرات ، وقد عاش منذ بداية حياته كما يعيش الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني المشرد ، ولاقى كما لاقوا من الجوع والعذاب والآلام ، وقد تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية بمدرسة النصيرات الإعدادية لوكالة الغوث ، وفي هذه الفترة بدا أبو صبري يتحسس الآلام اليومية بنفسه ، حيث فقد والدته وهو في عامه الثاني عشر ، وأخذ يصارع نكبات الدهر بنفسه ، وبدأ يشعر بضرورة الاعتماد على نفسه ، وساعده في ذلك ، شعوره باستقلالية شخصية وهو صغير ، كانت مشاريعه كثيرة منها الاشتراك بالرحلات والنوادي .. والكشافه . وقد التحق بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية ، وقضى فيها ثلاثة أعوام كان يحظى فيها بحب رفاقه وأصدقائه ، ومدرسيه، لما كان يتحلى به من سجايا الوفاء والصدق في جميع تصرفاته في مدرسة خالد ، وكانت له نشاطات سياسية كثيرة ، حيث اشترك بمظاهرات عديدة . في عام 1956 تعرض لتعذيب وحشي من قبل السلطات الصهيونية أمام والده الذي اعتقل معه كذلك بمعسكرات التجمع التي أعدها العدو . ومع الأيام ، وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية بدأت أفكاره تكبر وإحساسه بالحقد والكراهية للعدو الإسرائيلي ينمو ويزداد في أعماقه ، مما دفعه في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية الى الإقبال على التدريبات العسكرية القاسية مماّ أهله للاشتراك بمناورات عسكرية للطلاب كان فيها مثال الشباب المؤمن بوطنه وقضيته . بعد إنهاء دراسته الثانوية ، كانت أعز أمانيه وأكبر آماله أن يلتحق بالكلية العسكرية بالجمهورية العربية المتحدة ، ولكن لظروف معينة لم يتمكن من تحقيق أمله فالتحق بجامعة الإسكندرية - قسم الجغرافيا - ولكنه لم يكن ليهتم بدراسته قدر اهتمامه بقضايا شعيه ، وكم كان إعجابه شديدا بأبناء شعبه الذين كانوا بمعسكرات التدريب في رفح وخان يونس وغزة في جامعة الإسكندرية اشترك بالمؤتمرات الطلابية كرئيس طلبة فلسطين ( فرع الإسكندرية ) . وسافر أبو صبري الى الجزائر بعد إنهاء دراسته حيث عين مدرسا في مدينة البليدة - ولمدة قصيرة - وبعدها ترك العمل كمدرس ، وتفرغ للعمل في مكتب فلسطين بالجزائر حيث كلف بشؤون البعثة الثقافية والتعليمية والطلابية للشباب الفلسطيني هناك ، واجهته مشاكل كثيرة ، لكنه تغلب عليها ، وكانت له نشاطات سياسية وتنظيمية وعسكرية للشباب الفلسطيني حيث رافقه في هذا الميدان الكثير من الاخوة الثوار . كان مثالا للفداء والنضال والقدوة الحسنة لأبناء شعبه . شارك في عدة دورات عسكرية وأشرف على تخريج دفعات من الضباط الفلسطينيين من الكليات العسكرية بالجزائر ثم التحق بالعمل العسكري على أرض فلسطين مع رفاقه الثوار عام 1964 ، بعد أن سلم مكتب فلسطين لمنظمة التحرير الفلسطينية . شارك في بناء قوات العاصفة قاعدة ، قاعدة ، مجموعة. وسهر الليالي الطوال باذلا الجهد والعرق والصحة في عملية البناء الشاق الطويل حتى باتت بصمات القائد الشهيد ، على كل المنشآت العسكرية ، وعلى كل قاعدة. وليس غريبا أن يكون لدى شهيدنا البطل ، الخبرة والدراية في الأعمال العسكرية ، حيث أنه حصل على دراسته العسكرية في الكليات الحربية الجزائرية ، ثم أنهى دورة عسكرية في كلية نانكين العسكرية في الصين ، وعندما وقعت كارثة الخامس من حزيران ، التحق الأخ أبو صبري بإخوانه الثوار في الأرض المحتلة ، تلبية لنداء الواجب حيث خاض على أثرها عدة معارك ضارية .. وقاسية .. وعنيفة في الضفة الغربية . ولعل أبرز هذه المعارك ، معركة بيت فوريك ، التي قادها وشارك في تنفيذها ،، وكان رحمه الله نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات القتالية . وتولى خلال معارك أيلول الدامية قيادة القوات الفلسطينية في منطقة عجلون وجرش . ومن الجدير بالذكر انه ترأس وشارك عدة وفود للثورة الى الصين والاتحاد السوفيتي وعدد من الدول الأخرى لشرح القضية الفلسطينية . هذا هو أبو صبري ، هذا هو شهيدنا ، شهيد جيل الثورة ... شهيد المسيرة الطويلة ، فعهدا لك يا أبا صبري أن تكون روحك وأعمالك العظيمة خير هاد ومرشد لنا . |
الساعة الآن 11:20 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |