منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   رمضـــان ُمبـارك (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=254)
-   -   رمضان حول العالم ، عادات وتقاليد الشعوب في شهر رمضان بالصور والمعلومات (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9391)

جمال جرار 23 - 8 - 2010 03:32 AM

رمضان.. «ضيف غريب» في الصومال لهذا العام!






في وقت تتنسم فيه الدنيا نفحات الشهر الكريم.. ويجتهد المسلمون في كل مكان للاحتفاء بالزائر الغالي.. وتتزين المدن والقرى بمظاهر سنوية جميلة.. يأتي رمضان هذا العام على الصومال «ضيفًا غريبًا».. تُغَيِّب مظاهره التقليدية ظروف اقتصادية قاسية.. وحرب طاحنة، ونازحون يتجرعون لأول مرة هذا العام مرارة النزوح مع استمرار النزاعات المسلحة في هذا البلد الإفريقي المسلم منذ نحو عقدين من الزمان.
يقول عبدالفتاح سعيد، التاجر في سوق بكارة بالعاصمة مقديشو: «مظاهر الاحتفاء بالشهر المبارك دائماً كانت واضحة المعالم في السنوات الماضية، رغم النزاعات المسلحة، إذ كانت المساجد ترمم وتزين لاستقبال رمضان عكس هذا العام»، ويعزو الأمر إلى «التدهور الاقتصادي في الأسواق المحلية، وخصوصا بعد تدفق الشلن الصومالي المطبوع في السودان، مما أدى إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية، وبدورها ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى الضعفين».
ويتابع عبد الفتاح، بأن من المفارقات الغريبة مصادفة رمضان هذا العام وتوقف ميناء كسمايو كليا عن العمل بسبب خوف التجار من مصادرة بضائعهم من قبل مسلحين لا تُعرف هوياتهم، ويضيف أن ميناء مقديشو يشهد توقفا مؤقتا عن العمل بسبب الرياح الموسمية، والتي تبدأ عادةً في بداية شهر حزيران وحتى أيلول، وتمنع السفن المتوسطة والصغيرة من الملاحة في مياه المحيط الهندي.
وتؤكد المواطنة الصومالية مريم علي بدورها، أن تدهور الأحوال الاقتصادية عامل رئيس في غياب مظاهر الاحتفاء برمضان قائلة: «البطالة بسبب الحرب، أدت إلى تهافت النساء على بيع حليهن للإنفاق على الأسرة.. مع انحطاط قيمة الشلن الصومالي بعد تضاعف المواجهات العسكرية وتهديد المعارضة بزيادة عملياتها في شهر رمضان.. فكيف يمكن أن يقيم الناس المظاهر المعتادة للاحتفاء بالشهر الكريم؟!».
جدير بالذكر أن الشعب الصومالي يسوده خوف شديد من تضاعف العمليات العسكرية بعد إعلان الاتحاد الإفريقي مؤخراً إرسال المزيد من قوات حفظ السلام الإفريقية، كي يرتفع عدد قواتها في الصومال إلى ثمانية آلاف جندي لمواجهة المعارضة التي وصلت إلى مناطق قريبة من مشارف القصر الرئاسي.
نازحون على أبواب رمضان
الأمر لم يتوقف على الجانب الاقتصادي فقط؛ فعلى الصعيد الإنساني تشهد مناطق النازحين عمليات بناء مستمرة دون توقف من قبل النازحين الجدد الذين يصلون بصورة شبه يومية إلى الريف المجاور للعاصمة مقديشو؛ لكي يأمنوا من عمليات القصف العنيف الذي تتبادله المعارضة من جهة والقوات الحكومية التي تساندها قوات حفظ السلام الإفريقية من جهة أخرى.
زينب محمود جلي – إحدى المسؤولات عن مخيمات النازحين في منطقة عيلشة قالت: «إن من أهم أسباب اختفاء مظاهر الاحتفاء برمضان هذا العام هو زيادة أعداد النازحين بصورة رهيبة، خاصة المناطق الشمالية من العاصمة، مثل: كاران وشيبس وبونطيره ومانبوليو، التي لم تشهد أي حالة نزوح من قبل طوال فترة الحرب الأهلية والتي تصل إلى أكثر من عقدين».
وتوضح زينب محمود أن «هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية كانت فيها أسواق ومحال وورش، هي الآن مهجورة وتجارها عاطلون عن العمل وسكانها يهيمون في الريف المجاور للعاصمة دون الحصول علي أية مساعدات من قبل الهيئات الخيرية، وخصوصا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة WFP الذي كان يقدم بعض المساعدات في السابق قبل أن تمنعه المعارضة من مزاولة أعماله في المناطق التي تسيطر عليها».
ضيف غريب
أما علي محمد -أحد أتباع الطريق الصوفية- فإنه يأسف على الوضع القائم، ويشدد على أنّ «رمضان هذا العام ضيف غريب على المجتمع الصومالي، لأن الناس لا يفطرون في منازلهم هذا العام بل في مخيمات النازحين، وكذلك ليس هناك موائد إفطار جماعية كالتي كانت تقام في مسجدي بيمالوا وشيخ محي الدين علي، ولا توجد حلقات الذكر الرمضانية –وهي التغني بأشعار وقصائد المدح لله ولرسوله وللأولياء الصالحين- التي كان الصغار والكبار يتجمعون فيها حتى قرابة الفجر».
يستقبل الصوماليون شهر رمضان بكل حفاوة وترحاب، ومنذ عهد بعيد يصوم الصوماليون شهر رمضان و6 أيام من شهر شوال ويصومون يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع على امتداد السنة كلها.
العبادات في رمضان
وكانت تقام في الصومال كل يوم من شهر رمضان كل العبادات الدينية؛ بما فيها حلق الذكر والقرآن الكريم. والصومال فيه أكبر عدد من حفظة القرآن وهو من أكثر الشعوب المسلمة حفظا للقرآن.
الطقوس
يستقبل رمضان في الصومال بالطلقات النارية، وكذلك عيد الفطر، ويحدث ذلك الآن ويفضل الصوماليون رؤية الهلال.
العشر الأواخر
الصوماليون يقومون هذه الليالي بكل جد، وهنالك اعتكافات في المساجد بدءاً من يوم 21 رمضان حتى نهايته، وتزدهر حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم وتفسير الأحاديث، ويقوم الوعاظ بترجمة فورية للقرآن من اللغة العربية إلى اللغة الصومالية.
الفطور في رمضان
تقدم على مائدة الفطور في رمضان مشروبات ومأكولات خفيفة، ويتناول الصائم مشروبات من عصير المانجو والجوافة، وكذلك يتم تناول الموز وهو موجود بكثرة في الصومال. كما أنّ البطيخ والباباي واللبن تشكل وجبة أساسية في الصومال خاصة في المناطق الجنوبية وحتى في العاصمة، ثم يتوجه الصائم بعد ذلك لأداء صلاة المغرب، وبعد العودة من الصلاة يتناول فطوراً مكوناً من الأرز والخضروات والشعيرية والمعكرونة والعصيدة واللحوم.
عادة صومالية
كل وجبة من وجبات شهر رمضان المعظم تطبخ في موعدها على أن تكون عملية الطبخ جديدة، بمعنى أنه لا يأكل الصوماليون بقية الوجبة الماضية بل يطبخون من جديد.
السحور
في الصومال يعتمد الناس في السحور على الحليب والشعيرية والمكرونة؛ أما كيف تبدأ مراسم السحور فإنها تكون كالتالي:
تقوم مجموعة من الشباب يتجولون في الطرقات ويضربون الدفوف ويقولون: سحور، سحور، سحور.. وذلك يحدث قبل الفجر حتى يتمكن الناس من أداء فريضة صلاة الفجر.

جمال جرار 23 - 8 - 2010 03:57 AM

رمضان في الاردن








يستقبل أهل الأردن شهر رمضان بالحفاوة والترحيب والتبجيل، ويبارك الجميع بعضهم لبعض بقدوم هذا الشهر المبارك .
والخروج لالتماس هلال رمضان ليس معتادًا عند أهل الأردن، إلا فيما ندر من الحالات، بل يعتمد عامة الناس هناك في ثبوت هذا الشهر الكريم على خبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة .

http://www.middle-east-online.com/pi...dan19-9-07.jpg

ومع ثبوت وتأكد دخول شهر رمضان، تسود الفرحة والسرور عموم الناس بقدوم هذا الشهر الفضيل؛ حيث يفرح به الكبير والصغير، والرجل والمرأة، وتطرأ على الحياة شيء من مظاهر التغيير والتبديل، إذ تغير فيه رتابة الحياة اليومية، فيأكل الناس في وقت واحد، ويجتمعون على مائدة واحدة، وقلما يتم لهم ذلك في غير رمضان. كما وتقلل في هذا الشهر ساعات الدوام، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وخاصة الشباب منهم، ويواسي الغني الفقير، ويأخذ القوي بيد الضعيف .

http://littlel.jeeran.com/jordan-ramadan.jpg

وتنشط الحركة العلمية والدعوية خلال هذه الشهر، وتعقد دروس العلم والوعظ، وحلقات تلاوة القرآن في كثير من المساجد، والتي يتولى الإشراف عليها إدارة الأوقاف والمساجد، حيث تسعى لاستقدام بعض أهل العلم من مصر والسعودية لوعظ الناس وإرشادهم لما فيه خير الدين والدنيا .

ويتحمس الناس هناك لأداء صلاة التراويح في جماعة، والتي تلقى إقبالاً بارزًا من الشباب، الذين لا يعرف كثير منهم المساجد ولا يدخلونها إلا في رمضان .


وتصلى صلاة التراويح في أغلب المساجد ثمان ركعات فقط، وقليل من المساجد تصلى التراويح فيها عشرين ركعة. ويحرص الكثير من المساجد على ختم القرآن كاملاً في هذا الشهر. وقد يخرج بعض النساء أحيانًا لأداء صلاة التراويح في المساجد، والبعض الآخر يصلينها في البيت، وبعض ثالث لا يصليها لا في البيت ولا في المسجد. كما وتلقى أحيانًا في العديد من المساجد أثناء صلاة التراويح بعض الكلمات الوعظية والإرشادية .


والمؤسف أن كثيرًا من الناس قد بدأ يفرط بسنة السحور، ومرد ذلك يرجع إلى ظاهرة السهر لدي الكثير منهم، إذ يمضون كثيرًا من الوقت في متابعة الفضائيات، أو في السهر في الخيام الرمضانية، والتي تسقبل زوارها وروادها حتى وقت متأخر من الليل، حيث يعوض فيها كثير من الناس ما فاتهم من الطعام والشراب في النهار. وعلى العموم فإن الناس الذين لا يزالون يحافظون على سنة السحور يتناولون في هذه الوجبة السحورية طعام ( الحمص ) و ( الفول ) و ( الشعبية ) .

http://www.maannews.net/images/PhotoViewer/54655.jpg

شخص ( المسحراتي ) لم يبق له وجود في الأردن إلا ضمن نطاق محدود، بل أصبحت هذه الشخصية من ذكريات الماضي. فالناس اليوم قليل منهم من يستيقظ لتناول طعام السحور، ومن يفعل ذلك منهم يعتمد على وسائله الخاصة في الاستيقاظ من النوم، بحيث لم تعد هناك حاجة لتلك الشخصية التي حافظت على وجودها وفاعليتها لفترة طويلة من الزمان .

فإذا انتقلنا إلى وقت الإفطار، رأينا أن الإفطار الجماعي مظهر من مظاهر هذا الشهر في الأردن، حيث يلتقي الأقرباء والأصدقاء على مائدة الإفطار، والفرحة والابتسامة ترتسم على وجوه الجميع، كيف لا وقد اشتملت المائدة - فضلاً عن الأقرباء والأحباء والأصدقاء - على أنواع عديدة من الأطعمة والأشربة الرمضانية، والتي تتصدرها أكلة ( الشعبية ) .

http://ror01.d1g.com/photos/22/98/2249822_max.jpg

بعد ذلك اللقاء والاجتماع ينفض الجمع لأداء صلاة التروايح في المسجد، ثم بعدها يلتئم الجمع من جديد، ويمضون ما بقي من الليل في خيام خاصة أعدت لهذا الغرض، يتبادلون فيها أطراف الحديث، ويتناولون فيها أطايب الطعام والشراب. وقد تستمر هذه المجالس في كثير من الأحيان إلى قبل الفجر، ثم يأوي الناس إلى فراشهم، ولا يستيقظون إلا في وقت متأخر من الضحى، حيث يتوجه الجميع إلى أعمالهم .

أما سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فيقيمها البعض، لكن تشهد المساجد في ليلة السابع والعشرين من رمضان حضورًا مكثفًا من الناس، إذ يرى الكثير منهم أن هذه الليلة هي ليلة القدر، والتي هي خير من ألف شهر، فيمكث الجميع في المساجد إلى أن يؤذن الفجر، فيصلون الفجر ثم يذهبون إلى بيوتهم .

http://www.alriyadh.com/2008/09/09/img/099807.jpg

ومن المظاهر الخاصة بهذا الشهر الفضيل أن أهل الخير والفضل يقيمون موائد الطعام الخاصة، والتي يدعون إليها الفقراء والمساكين وكل صاحب حاجة؛ كما ويحرص الناس على إخراج زكوات أموالهم، وزكوات فطرهم وصدقاتهم، ويقدمونها إلى الجهات الخيرية، والتي تتولى توزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين .




جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:00 AM

الصومال

http://www.flags.net/images/largeflags/SMLA0001.GIF






يبلغ عدد سكان جمهورية الصومال ما يقرب من سبعة ملايين نسمة، ولا يوجد هناك إحصائيات رسمية في ذلك. وتعد هذه الدولة من الدول العربية الإسلامية، حيث إن جميع السكان فيها من المسلمين، وهي الديانة الوحيدة في هذا القطر العربي. ويتبع المسلمون هناك المذهب الشافعي .

وعلى عادة المسلمون في كل مكان، يرحب الصوماليون بشهر رمضان أشد الترحيب، ويهنئ بعضهم بعضًا بحلوله . والعادة عن أهل الصومال أن يخرج البعض هناك لالتماس هلال رمضان، وإذا تأكد لدى هذا البعض ولادة هلال رمضان أعلموا الجهات المختصة بذلك، وهي بدورها تعلن ذلك عبر وسائل الإعلام .

وبسبب تقسيم البلاد إلى مناطق سياسة متعددة، فقد يختلف ثبوت الشهر من مكان لآخر نظرًا لاختلاف المطالع، فيصوم كل مكان حسب رؤيتة الخاصة لهلال رمضان، ولا يعول على رؤية غيره !! والبعض يكتفي بما تقوله المملكة العربية السعودية في هذا الشأن .

http://newsimg.bbc.co.uk/media/image...alia2_416i.jpg

ولا يزال المسلمون هناك بخير؛ فهم يحافظون على سنة السحور، فالجميع يتناول وجبة السحور، التي تضم بين جنباتها طعامًا يسمى ( الهريز = الهريس ) و( المعكرونة) و( الارز ) ..


http://zaher1960.jeeran.com/Image(842).jpg
الهريس من الوجبات الرئيسية على المائدة الصومالية


أما وجبة الإفطار فتبدأ بـ ( التمر ) و( السمبوسة) و( الماء ) وشيء من العصير المرطب، ثم يبادر الناس بعدها إلى صلاة المغرب في المسجد، وعقب الصلاة يعودن إلى منازلهم لتناول وجبة إفطارهم الأساسية مع عائلاتهم، وعمدتها غالبًا ( الأرز ) و( اللحم ) كما وتضم مائدة الإفطار الصومالية بعض الأشربة الخاصة بالصائمين، كـشراب ( الليمون ) وشراب ( الحليب ). أما الحلويات فهي متعددة، ويأتي في مقدمتها ( التمر ) و( الكعك ) .

http://farm4.static.flickr.com/3036/...8216d48353.jpg
كباقي الدول العربية للسمبوسة حضور طيب على المائد الصومالية

بعد تناول وجبة الأفطار واستعادة الصائمين لنشاطهم، يُهرع الجميع إلى المساجد - رجالاً ونساء، وكبارًا وصغار، وشبابًا وشيوخًا - لأداء صلاة التراويح، حيث تصلى في أغلب المساجد عشرين ركعة، يتخللها أحيانًا كلمة طيبة، أو موعظة حسنة، وتقال بعض الأذكار أثناء ركعات التراويح، كـ ( التشهد = أشهد ألا إله إلا الله ) و( الاستغفار ) وعادة ما يختم القرآن في صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من رمضان .

http://www.biyokulule.com/Ramadan9.jpg
يحرص الصومالييون على اصطحاب الصغار الى المساجد في الشهر الكريم


وتعقد في المساجد كثير من دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن بعد صلاة التراويح، وفي بعض المساجد تعقد تلك الدروس والحلقات قبل صلاة العشاء، ويتولى أمر هذه الدروس والحلقات أهل العلم من تلك البلاد .

http://alanany.files.wordpress.com/2...sufisomali.jpg
من احد الامسيات الدينية لدى الصوماليين

ولان الصومالييون يتبعون المذهب الشافعي فتلقى ليلة القدر عند الصوماليين - وهم يعتقدون أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان - إقبالاً حسنًا، وحضورًا طيبًا، حيث يخرج الناس هناك لإحياء هذه الليلة، ويمكثون في المساجد حتى مطلع الفجر، ثم يؤدون صلاة الفجر في جماعة، ويقفلون بعدها عائدين من حيث أتوا .

http://www.aaramnews.com/News_Images...9_81607_AM.jpg
جمع من نساء الصومال يؤدين الصلاة جماعة


أمسيات أهل الصومال في رمضان متنوعة، يتراوح قضائها بين صلاةالتراويح، والزيارات العائلية، وبعض السهرات الاجتماعية، حيث يكون هذا الشهر مناسبة للاجتماع والالتقاء وتجديد الصلة بين الناس بعد أن أذهبتها هموم الحياة اليومية . والخير في تلك الديار لا يزال قائمًا ومستمرًا، رغم ما تشهده تلك البلاد من نزاع وصراع؛ فيحرص أهل الفضل والسعة هناك على إقامة موائد الإفطار اليومية، يدعون إليها الفقراء والمساكين وذوي الحاجة؛ كما ويسارع الناس في تلك الديار إلى إخراج زكاة الفطر ودفعها إلى مستحقيها من الناس، والناس هناك يفعلون ذلك بأنفسهم؛ إذ لا توجد جهات رسمية أو جمعيات خيرية تتولى أمر الجميع والتوزيع .

ومن العادات الملحوظة عند أهل الصومال الجهر بنية الصيام بعد صلاة المغرب من كل يوم، فهم يقولون جماعة: ( نويت صوم يوم غدٍ أداء فرض رمضان) ! ومن أبرز العادات السيئة التي يعانيها بعض الصوماليين تعاطي القات، الذي لا يتوقف تعاطيه خلال هذا الشهر الفضيل، وهو يقضي على روحانية هذا الشهر وبركته، حيث يستنـزف كثيرًا من الأموال التي تكلف البلاد والعباد لأجل إحضاره من الدول المجاورة .

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...qat_seller.jpg
بائع قات في الاسواق الصومالية

ونظرًا لتعلق الكثير بهذه العادة السيئة، فإنهم لا يصبرون على طول صلاة التراويح، ويمنعهم التفكير في هذا المشروب من الخشوع والاطمئنان في صلاتهم، حيث يكونون في عجلة من أمرهم، لأجل قاتهم، بل إن البعض منهم يُصرُّ أن يؤمهم من يقرأ عليهم قصار السور، ويلحِّون عليه أن لا يطيل في القراءة عليهم، حتى ينطلقوا مسرعين إلى مجالس القات !!!


http://www.aawsat.com/2006/04/17/images/news.358691.jpg

جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:03 AM

رمضان في جيبوتي



جيبوتي دولة عربية افريقية وهي ضمن اربع دول يشكلا دول القرن الافريقي . وهي من الدول حديثة العهد بجامعة الدول العربية وتطل على البحر الاحمر من الناحية الجنوبية .

في جيبوتي يستقبل المسلمون هناك شهر رمضان بعادات وتقاليد متميزة بحكم موقعها الجغرافي والتاريخي وتراثها الحضاري تتمثل في ذبح الذبائح وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين ، ويقوم مجمع الفقهاء بتحري رؤية هلال رمضان.


فإذا ثبتت رؤية الهلال يتم إخبار الناس.. وإذا لم تثبت رؤية الهلال فإن جيبوتي تقتدي بالدول الإسلامية المجاورة وإذا دخل شهر رمضان فإن أول ما ترى في جيبوتي أضواء الألعاب النارية والتي تقيمها الدولة..

http://www.alwatansudan.com/colimg.php?id=72

وتضاء منارات المساجد وتبث الإذاعة برامج مختلفة فيها ترحيب بمقدم شهر رمضان.. تتخللها المدائح والأذكار الدينية ويلاحظ في شهر رمضان ازدحام الناس في المساجد للاستماع إلى شرح وتفسير القرآن الكريم.. وكثرة الدروس الدينية بعد صلاة العصر في المساجد خاصة في مسجد «الحمودي» وهو من أكبر المساجد في جمهورية جيبوتي.


ومعظم الناس في جيبوتي يفطرون على التمر ثم يصلون المغرب ويعودون بعد الصلاة لتناول طعام الإفطار وأول ما يقدم على مائدة الإفطار «السمبوسا» وهي عبارة عن دقيق يطحن ويتم خلطه مع اللحم.. أما وجبة العشاء فالصائمون يتناولونها بعد صلاة العشاء والتراويح.


وهي عبارة عن الأرز باللحم والشعيرية والمكرونة ويطلق على الشعيرية اسم «الباسطة» وعندهم أيضاً ما يعرف «بالمرق» وهي عبارة عن شوربة خضار من البطاطس والطماطم وتشرب بعد تناول طعام العشاء مباشرة.


أما وجبة السحور فيتناولون فيها العصيدة مع اللبن الرايب.. والعشر الأواخر في رمضان تعتبر من أفضل أيام شهر رمضان في جيبوتي.. حيث يخرج الناس إلى المساجد للاعتكاف رجالاً ونساءً.. يتضرعون للعلي القدير بأن يعيد عليهم الشهر باليمن والبركات.

http://www.al-khayma.com/NR/rdonlyre...8911/Young.jpg

وبانتهاء شهر رمضان وقدوم عيد الفطر المبارك يقوم الناس هناك بذبح الذبائح ودعوة الزوار لتناول الطعام.. وهي تعبير عن الفرح بقدوم عيد الفطر المبارك.

http://www.aljazeeratalk.net/forum/u...1195714299.jpg




جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:09 AM

رمضان في جزر القمر

http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/1/12/uyzz2c2nj.jpg/jpg


جزر القمر جمهورية عربية إسلامية إفريقية تقع في مضيق موزنبيق بين مدغشقر والساحل الإفريقي، أكبر مدنها العاصمة (موروني) وهي آخر الدول العربية انظماما لجامعة الدول العربية .

http://www.islammessage.com/SanadKid...8%AF%D9%8A.bmp

وجزر القمر هي عبارة عن أرخبيل يضم عدة جزر منها أربع جزر رئيسية وهي: نجازيجياو جزيرة موالي و جزيرة أنزواني و جزيرة ماهوري بالإضافة إلى العديد من الجزر الأصغر مساحةً.


منظر خلاب من جزر القمر

وتمتاز جزر القمر باعتدال طقسها طيلة أيام السنة وغاباتها الاستوائية الكثيفة الزاخرة بالنباتات النادرة والزهور العطرية، ومرتفعاتها الجبلية التي يصل ارتفاع بعضها إلى 3400 متراً، كما تمتاز بشواطئها البيضاء التي تزداد جمالا وسحرا في الليالي الصافية المقمرة

http://www.alsowar.com/Upload/3asalia/451200832417.jpg


يتخذ رمضان في جزر القمر طابعاً خاصاً، حيث تبدأ الأجواء الرمضانية عند أهل هذا البلد منذ حلول شعبان, فيكثر الناس من الصيام والصلاة في المساجد استعداداً لاستقبال شهر رمضان, وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان يتحرى أهل جزر القمر هلال رمضان، وفور إعلان ثبوته يؤدون صلاة التراويح في المساجد، ومن أهم العادات الرمضانية في جزر القمر توجّه السكان إلى السواحل البحرية ليلة رمضان, حاملين المشاعل التي تتلألأ على مياه الشواطئ مع ترانيم الطبول إيذانا بقدوم رمضان، ويواصلوا السهر حتى يتناولون السحور. كما أنهم يوقدون المصابيح من أول ليلة من شهر رمضان, فتعمر المساجد بالصلوات, وتصدح بالأناشيد والتلاوات, وتزداد توزيع الصدقات, ويكثر بين الناس فعل الخيرات.


ويواظب العديد من الناس في جزر القمر على الإفطار في المسجد, فتراهم قبل موعد الإفطار يحملون أكلهم ويتجهون إلى المساجد, ويهيئون مائدة إفطار جماعي مكون من أطباق مختلفة, فيتبادلون الأكل مع بعضهم في جو من التآخي والرحمة، ولا ينسوا نصيب الفقراء على مائدتهم

http://observers.france24.com/files/.../ramadan_1.jpg

ويتناول أهل جزر القمر على الفطور وجبات خفيفة أهمها الشوربة التي يطحن فيها الأرز مع اللحم، ووجبة الموز والفرياب الذي يشمل اللحم أو السمك مع الموز المقلي بالزيت. ويتناولون في سحورهم الأرز مع اللبن أو الأرز مع السعلون – الخضراوات - بالإضافة إلى شرب الشاي.


الثريد من وجبات القمريين


ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور في جزر القمر "الثريد"، فله مكانة خاصة بين بقية الأطعمة, سواء كان ذلك على الإفطار أم على السحور, إضافة إلى أنواع الحمضيات وعصير الأناناس وغيره من الفواكه الاستوائية.

http://www.islammessage.com/SanadKid...9%8A%D8%AF.jpg


يترقب الناس في جزر القمر رؤية هلال رمضان بفارغ الصبر، وعند إعلان انتهاء شهر شعبان، تبدأ ملامح الدنيا تتغير وتتبدل وتأخذ الطابع الروحاني، تلاحظ البهجة والسرور على وجه كل مسلم، وترى الألسن تتبادل التهاني بحلول هذا الشهر الفضيل، وتشاهد أروع وأجمل آيات الحب والإخاء بين المسلمين.

http://www.moheet.com/image/59/225-300/590130.jpg

يستعد المسلمون في جزر القمر لاستقبال شهر رمضان بدءًا من بداية شهر شعبان؛ حيث يعدون المساجد،منهم من يقومون بترميمها ليظهر بطابع جديد، ومنهم من يقومون بطلاءها بأجمل الألوان مع تزينها بأروع السجادات أو يغيرون المصابح القديمة بالجديدة كما أنّهم ينظمون الرفوف حيث توضع المصاحف لتكون جاهزة للذين يعمرون المساجد بالصلاة وقراءة القرآن الكريم.
كما أن هناك من ينظمون من بداية النصف الثاني من شهر شعبان حفلات متنوعة. كثير من الشباب يختارون تنظيم الحفلات الراقصة إيذانا بقدوم الشهر الفضيل ، أحيانا تُنظم في الشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة حيث يسبحون ويأكلون ويشربون أو في بعض المزارعأو المنتزهات التي تبعد عن مساكنهم.


وفي بعض القرى تتوجه النساء مجموعة مجموعة إلى المزارع حيث يقمن بجمع الأحطاب حتى لا تنقص في بيوتهن أثناء الشهر الذي لا ينشغل الكثير بمثل هذا العمل،إذ أن الكثير من الأسر في هذه القرى لا تملك إمكانات الطبخ الحديثة.

http://thawra.alwehda.gov.sy/images/...D15%5C10-9.jpg

ومن عادات هذا الأرخبيل وبالذات في شهر شعبان إقامة حفلات الزواج ليعيش الخطيبان معا في عش الزواج خلال الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ، فيتم تنظيم ما نسميه هنا في جزر القمر "المجالس" إشهارا لهذا الزواج حيث يُدعى الكثير من وجهاء المدن والقرى لحضور المجلس.


جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:14 AM

رمضان في نيجيريا



http://www.islammessage.com/media_ba...08720_3017.jpg

http://www.islamstory.com/uploads/Im...ramadan_01.jpg

جمهورية نيجيريا تعد اكبر دولة في القارة الافريقية من حيث تعداد السكان وهي من الدول الافريقية السمراء في القارة الافريقية التي يدين معظم شعبها بالديانة الاسلامية وتعد نيجيريا ايضا من دول العالم الاسلامي .

بفرح شديد يستقبل المسلمون في نيجيريا رمضان كل عام، والذي يشهد انتشارا مكثفا للدعاة في كافة القرى النيجيرية، حيث يقومون بإلقاء الدروس والخطب الخاصة بهذا الشهر الكريم، والتي تجذب انتباه غير المسلمين، والذين يقبلون على اعتناق الإسلام بالعشرات، وهو ما يجعل رمضان أهم مناسبة لنشر الدعوة الإسلامية في نيجيريا.

http://www.islamstory.com/uploads/Image/ngng_01.jpg

شوارع المدن النيجيرية المختلفة تتحول إلى ساحة للاحتفال بقدوم شهر رمضان، فبمجرد الإعلان عن اكتشاف هلاله يطوف المسلمون الشوارع، وهم يرددون الأناشيد المختلفة المعبّرة عن فرحتهم العارمة بإقباله؛ والمعلوم أن مسلمي نيجيريا يعتمدون على رؤيتهم لهلال رمضان.


رمضان في نيجيريا بالدرجة الأولى مناسبة لزيادة الترابط الاجتماعي بين المسلمين وبعضهم البعض، حيث تجتمع الأسر المسلمة معا لتناول الإفطار، والذي يتم عادة على التمر اتباعا للسنة النبوية، والتي يحرص المسلمون على تطبيقها بصورة واضحة في رمضان، و بعد هذا يسارع النيجيريون بالتوجه للمساجد لأداء صلاة المغرب في المساجد قبل أن يعودوا إلى منازلهم من جديد لتناول طعام الإفطار، والذي يراعى فيه النيجيريون ألا يكون دسما، وفي أحيان أخرى يحرص الجيران على تناول الإفطار معا بالقرب من المساجد، حيث يأتي كل منهم بطعامه في تعبير واضح على درجة كبيرة من الترابط التي تجمع بينهم في هذا الشهر المبارك.

http://www.islamonline.net/Arabic/Br.../images/11.jpg

كافة مظاهر الحياة في نيجيريا تنقلب رأسا على عقب مع بداية شهر رمضان، وذلك حتى تتناسب مع الأهمية الكبرى التي يحتلها هذا الشهر المبارك لدى المسلمين في نيجيريا، حيث تقوم المطاعم والمقاهي بإغلاق أبوابها نهارا لتفتحها بعد الإفطار أما الأسواق المختلفة المنتشرة في مختلف أرجاء نيجيريا؛ فإنها تعمل طوال الليل، وحتى طلوع الفجر، حيث تتوقف الحركة بها تماما نهارا.

http://www.alkhaleej.ae/uploads/imag...6/172873_1.jpg

الاحتفاء برمضان لا يكون قاصرا على البشر وحدهم، فالمساجد تتزين هي الأخرى لتكون في أفضل صورها عند استقباله، حيث تعلق فوق مآذنها مع الساعات الأولى من رمضان الزينات والمصابيح بأشكالها المختلفة، وفي الوقت نفسه فإن من أهم العادات التي يحرص عليها المسلمون في نيجيريا خلال شهر رمضان شراء كسوة جديدة للمساجد كل عام.

المساجد في نيجيريا تظل أهم أماكن الاحتفاء بقدوم شهر الصوم، حيث تمتلئ طوال أيامه في كافة الصلوات بالمصلين الذين يحرصون بصورة واضحة على اصطحاب أبنائهم الصغار إليها، واللافت للنظر أن الكثيرين منهم يجلسون بعد الصلاة للاستماع لجلسات الوعظ التي يلقيها العلماء في المساجد عادة عقب الصلاة طوال أيام رمضان، ولا يعود المصلون إلى بيوتهم إلا في منتصف الليل بعد أن ينتهوا من صلاتي التراويح والتهجد.

الملاحظ أن الكثير من المساجد في نيجيريا خلال رمضان طوال السنوات الماضية كانت تركز بصورة واضحة في دروس العلم - التي تلقى بها - على قضية الوحدة الوطنية، وذلك في ظل المشكلات الطائفية التي تشهدها نيجيريا بين الحين والآخر بين المسلمين والمسيحيين، وذلك في حرص واضح من كبار العلماء على استقرار البلاد التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.

منازل كبار الموظفين والمسئولين في نيجيريا تشهد هي الأخرى احتفاء واضحا بشهر المغفرة، والذي يحرصون خلاله على فتحها لاستقبال الضيوف، والذين يأتون عادة للاستماع للقرآن الكريم والدروس الدينية؛ إضافة لتناول الطعام الذي يعد واجبا أساسيا للضيافة، والغريب أن الشطّة تبقى عاملا مشتركا في الكثير من الأطعمة التي يتناولها مسلمو نيجيريا في رمضان.

http://img3.photographersdirect.com/.../pd2423528.jpg

أشهر الوجبات الرمضانية في نيجيريا (العصيدة) التي تصنع من اللحم والدويا، وتتكون من اللحم والأرز والقمح، أما السحور فيحرص النيجيريون على تناوله متأخرا تطبيقا للسنة النبوية، ومن أشهر ما يتناولونه خلاله (التو) وهو يتكون من صلصة الأرز مضافا إليها بعض الخضراوات.

ويحرص المسلمون في نيجيريا بصورة واضحة على إحياء ليالي رمضان المختلفة، حيث يجتمعون عادة لقراءة الأذكار التي تتحدث عن فضائل كل ليلة من ليالي الشهر المبارك، أما ليلة القدر والتي يعتقدون أنها ليلة السابع والعشرين، فإنهم يحرصون على الاجتهاد في التقرب إلى الله بصورة واضحة خلالها.

وكان رمضان الماضي قد شهد إقامة حفل إفطار جماعي بمدينة كانو النيجيرية لأكثر من 100 شخص، قاموا باعتناق الإسلام خلاله، وذلك في ظل الجهود الدعوية المكثفة التي يبذلها الدعاة في مختلف أنحاء البلاد خلال شهر الصيام.


أما صلاة العيد، فإن المسلمين في نيجيريا يحرصون على أدائها في الخلاء والملاعب الرياضية تطبيقا للسنة النبوية، حيث يبدأون بعدها في تهنئة بعضهم البعض بالعيد.

http://img1.photographersdirect.com/.../pd1905298.jpg

يذكر أن الإحصاءات الرسمية النيجيرية تقدّر عدد المسلمين بـ50% والمسيحيين بـ40%، أما الـ10% المتبقية فيدينون بمعتقدات وثنية إفريقية.


جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:17 AM

رمضان في

لبنان


http://www.lebnights.net/vb/attachme...1&d=1195482399




ثمة مذاق خاص ومتميز للشهر الفضيل في لبنان .. فمع حلول شهر رمضان الكريم يمكنك أن تشعر وكأن حياة من نوع آخر دبت من جديد في أوصال المدن والقرى اللبنانية .. إذ تجد الشوارع والأحياء قد اكتست بحلل جديدة من الزينة التي تعود إلى التراث العربي والإسلامي القديم .. فتتلألأ الأشجار على امتداد الطرق والبيوت بفوانيس رمضان المضيئة .. وتتلون الحارات والساحات بمصابيح تملأ الأجواء بالبهجة ..

ولعل أكثر ما يميز رمضان الكريم في لبنان هو انتظام خاص في مواعيد المجتمع الإسلامي .. فتلاحظ تهافتاً ملحوظاً على الأسواق في ساعات النهار وبخاصة أسواق الخضار والأغذية والحلويات .. بينما يحل هدوء ملفت عند الغروب حيث يجتمع الأقارب بضيافة بعضهم البعض عندما ترتفع المآذن بالتكبير عند حلول صلاة المغرب ويضرب المدفع طلقة الإفطار .

وبالطبع فإن الموائد الرمضانية لها أصول خاصة لا يمكن تجاوزها .. يتصدر طبقا الحساء الساخن والفتوش وسط المائدة .. ويزاحمهما على ذلك طبق البطاطا المقلية .. فهم من الأطباق الأساسية في رمضان .. إلى جانب العديد من الأطباق التي يختص بها المطبخ اللبناني مثل التبولة والكبة النية وورق العنب والكثير مما لذ وطاب من أنواع الطعام .

http://www.lakii.com/img/g1/Sep08/d23Im109091513.jpg


http://pms.panet.co.il/online/images...02-09/12_8.jpg

أما بالنسبة للمشروب فإن المائدة تتلون بكؤوس الجلاب والعرق سوس والتمر هندي إلى جانب الشراب الرئيسي وهو اللبن .. وبعد الإفطار لا بد من أن يفسح المجال واسعاً لأنواع الحلويات العربية من كلاج وعوامات وزنود الست والأرز بحليب وغيرها من انواع السكاكر والحلويات .

وبعد أن يسد الصائمون جوعهم بألوان الطعام اللذيذة يتجهون إلى ما يملأ أرواحهم العطشى إلى الإيمان فيقصدون المساجد لإقامة الصلوات والإستماع إلى المحاضرات الدينية باهتمام وخشوع.. وقد أصبحت هذه العادة من أساسيات الطقوس الرمضانية بعد أن كانت حكراً على فئة معينة فيما مضى مما يضفي على الأجواء عبقاً إيمانياً خاصاً



يقابل هذه الاجواء الروحانية من ناحية أخرى فئة ربما لم تصل بعد إلى جوهر الصوم .. فنجدها تتجه إلى الإحتفال بطريقة تناسب قناعاتها عبر اسلوب مستحدث وهو الخيم الرمضانية التي تجري فيها سهرات عامرة بالمأكولات والأرجيلة وقد ذهب الكثيرون إلى أبعد من ذلك حيث أضافوا عليها الغناء والطرب

http://www.alex4all.com/news/pix/4a8154e2aac0d.jpg

http://www.aawsat.com/2008/09/11/ima...al1.486399.jpg

أما عند السحور فقد اندثرت عادة المسحراتي مع تقدم الحياة العصرية ولم يعد هناك من يتفرغ للتجول في الأزقة حاملاً طبله داعياً الناس إلى الإستيقاظ للسحور والصلاة إلا في الأحياء العتيقة من المدن الرئيسية .. وحّلت محلها أصوات المآذن التي تدعو الناس إلى أن أوان السحور قد حان .. فتجتمع العائلة من جديد إلى المائدة التي تحوي أطايب المأكولات الخفيفة من ألبان وأجبان ومعجنات ومناقيش

http://www.saadsite.com/Files/ramadan/r20.jpg

وأبرز ما يتميز به المجتمع اللبناني في هذا الصدد هو اجتماع الأصدقاء والأقارب على المائدة معظم الوقت .. مما يضفي شيئاً من الحميمية والتواصل بين الأحبة .. ومن ثم يقصد الناس المساجد لإقامة صلاة الفجر وبعد ذلك يتجه كل إلى عمله أو مدرسته ليبدأ نهاراً جديداً منقطعاً عن الطعام والشراب ومحاولاً تجنب الخطايا والأخطاء قدر المستطاع ..


وتبقى السمة الغالبة على الأجواء الرمضانية في لبنان تقرب الأفراد من الله سبحانه وتعالى والتقرب أيضاً من بعضهم البعض بعد أن تكون الحياة ومشاغلها قد باعدتهم فترة طويلة عن التواصل .

ولا يفوتني ان اذكر ان سكان لبنان هم من المسلمون والمسيحييو ن وعدد المسلمون فيها 1,772,125 من سنيين وشيعة وطوائف اخرى.



جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:22 AM

البوسنة والهرسك





مقدمة

في هذا القطر لن اهتم كثيرا بما يفطرون او ياكلون او ما تطهي نسائهم في شهر رمضان ويكفي الاسلام فخرا بأنه وفي قلب اوروبا توجد هذه الدولة المسلمة التي بالرغم مما تعرضت له من محاولات طمس لهويتها الاسلامية الا ان رجالها ونسائها وشبابها وشيوخها تسلحوا بقوة الايمان والعقيدة لتبقى كلمة الله هي العلياء غير مبالين بعدد الاعداء وعدتهم .

اثلجت صدري ثم ابكتني روعة الصور التي سانقلها لكم .




منذ نهاية الحرب سنة 1995، نشطت حركة إعادة بناء المساجد التي تعرضت للعدوان سواء الصربي أو الكرواتي، وقد بلغ عددها أكثر من 1400 جامع ومسجد من بينها عدد من المساجد التاريخية مثل جامع الفرهادية في بنيالوكا، وألاجا، في فوتشا، وجامع تورخان، وجامع سراييفا في فيشي غراد، وغيرها. وهي مساجد في معظمها لم يعد بناؤها حتى الآن لتكلفتها العالية، وتسير عملية إعادة البناء ببطء لذات السبب. وقبل حلول رمضان من كل عام يعاد بناء بعض المساجد، أو تبنى مساجد جديدة في البوسنة، ومنها المساجد التي تستقبل المؤمنين لأول مرة، أو بعد فترة طويلة، كالتي افتتحت قبل حلول شهر رمضان المبارك هذا العام.

http://www.aawsat.com/2009/09/15/ima...at1.536018.jpg
من اثار العدوان على المساجد البوسنية ايام الحرب



البوسنة اليوم


http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/447534077237.jpg
الصلاة جماعة باحد مصليات البوسنة

http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/179484029106.jpg
افطار جماعي في ايام رمضان

http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/659587230607.jpg
الدروس والحلقات الدنية

http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/127951603815.jpg
نساء البوسنة يؤدين الصلاة جماعة - اللهم اقمها وادمها على المسلمين والمسلمات في جميع انحاء العالم

http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/115068160553.jpg
وعليك السلام يا صاحبة الوجه الرضي - ربنا يحفظك ويديم عليك نعمة الايمان وجعل منك رجالا يخدمون دين الحق

http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/124906996630.jpg
صبايا من البوسنة - حضور متمييز وامهات المستقبل المشرق باذن الله تعالى


http://www.alriyadh.com/2009/09/06/img/257027927973.jpg
لحظات ايمانية وتأمل لطالب علم بوسني








جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:24 AM

الجزائر





http://www.alriyadh1.com/biggallery/...67b388ade2.jpg

يبدأ استعداد الجزائريين لاسقبال شهر رمضان بنتظف المساجد، وفرشها بالسجاد، وتزينيها بالأضواء المتعددة الألوان. كما تبدو مظاهر هذا الاستعداد بتنظيف البيوت وتزينيها، إضافة إلى تحضير بعض أنواع الأطعمة الخاصة برمضان كـ "الشوربة" وبعض أنواع الحلوى الرمضانية، ويتم فتح محلات خاصة لبيع الحلويات الرمضانية كـ "الزلابية". وتذيع الإذاعات (المسموعة والمرئية) خبر رؤية هلال رمضان، وينتقل الخبر بسرعة بين المجتمعين ليلة الرؤية انتقال النار في الهشيم ،

http://images.imagehotel.net/yg7uccc8dh.jpg


وأحيانًا يقوم إمام المسجد بإبلاغ الناس بدخول الشهر الكريم، حيث يتلقى الخبر أولاً ثم يذيعه على الناس، ومن ثم يبدأ الجمع بقراءة القرآن الكريم، أو إذاعة آيات منه عبر مكبرات الصوت، ويتبع ذلك إلقاء بعض الدروس الدينية المتعلقة بهذه المناسبة، ويرافق ذلك إلقاء الأناشيد الدينية، أو ما يسمى بالتواشيح. مع الإعلان عن بدء الشهر الكريم تعلو الفرحة والسرور وجوه الجميع، ويهنّئ الجميع بعضهم البعض بقدوم الشهر المبارك، متمنين لبعضهم البعض كل الخير وحسن القبول.

http://www.alquds.com/files/imagecac...9730860500.jpg

تبدو مظاهر السرور والابتهاج بمقدم شهر رمضان لدى الأطفال في الشوارع، وإن كان معظمهم لا يصومون، وإنما يحتفلون بشهر تكثر فيه الحلوى وتقل فيه الشكوى، وتجود به الأيدي بالنقود والعطايا والهبات.

يتحلق الأطفال في الشوارع والساحات العامة، ممسكين أيادي بعضهم يؤدون رقصة شعبية، رافعين أصواتهم بأناشيد ترحب بقدوم الشهر الحبيب؛ كما يرددون بعض الأهازيج التي تتوعد المفرّطين، مثل: "يا واكل رمضان يا محروق العظام". ويسمح للأولاد - على غير المعتاد - بالخروج ليلاً في رمضان، والبقاء خارج المنزل حتى وقت متأخر لمزاولة احتفالاتهم وألعابهم وأناشيدهم، وهم في غير رمضان لا يسمح لهم بالخروج من منازلهم بعد المغرب.

اتساع رقعة دولة الجزائر، والتباعد بين أطرافها جعل الإعلام بوقت المغرب يتخذ أشكالاً متعددة؛ إذ لم يعد يكفي الأذان من فوق منارات المساجد، لإعلام الناس بدخول وقت المغرب، بل لجأ الناس إلى وسيلة إضافية للإعلام بدخول وقت الإفطار، وذلك بالنفخ في بوق في اتجاه التجمعات السكانية في الوديان والقرى، وإذا صادف وجود مبني قديم مرتفع فإن بعضهم يصعد إلى ظهر ذلك المبنى، ويؤذن من فوقه ليصل صوته إلى أسماع الصائمين.

في القرى النائية والبعيدة، يتابع الصائمون قرص الشمس ساعة المغيب ليتحروا وقت المغرب، ويُعلموا ذويهم بدخول وقت الإفطار؛ بل إن الكثير من أهل الجزائر يلجأ إلى الاعتماد على الرؤية البصرية لغروب الشمس، كما يعمد آخرون إلى استخدام آلة تحدث صوتًا تشبه النفير يوم الزحف، واسمها (لاسيران) والكلمة فرنسية الأصل.

ومن الوسائل المستخدمة للإعلام بدخول وقت المغرب - علاوة على ما تقدم - إضاءة مصبابيح خضراء فوق المنارات عند الغروب، إيذانًا بدخول وقت الإفطار.

http://images.imagehotel.net/h1ab717kkn.jpg

وطوال أيام الشهر المبارك تتم إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد قبل المغرب بنصف ساعة، والجزائريون غالبًا يفضلون صوت القاريء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله.

أما الإفطار، فيبدأ عند أهل الجزائر بالتمر والحليب، إما مخلوطين معاً (أي التمر في الحليب) أو كل منهما على حدة، ويتبعون ذلك بتناول "الحريرة" وهي حساء من دقيق الشعير ومنتشرة بين شرق الجزائر ومغربها.

http://images.imagehotel.net/jiw0o8gjcv.gif

الوجبة الرئيسة والأساس في كل البيوت تتكون من الخضار واللحم؛ أي نوع من الخضار يمزج بمرق اللحم المحتوى على قطع اللحم، وغالبا يطحن الخضار أو يهرس بعد نضجه لتؤكل مخلوطة مع بعض مثل: جزر مع البطاطس مع الطماطم. وهذه الوجبة الأساسية لا يتم تناولها إلا بعد صلاة العشاء والتراويح، ثم تُتبع بشرب الشاي أو القهوة التركية.

http://images.imagehotel.net/jd13zmbr9j.jpg

طعام آخر يتناولونه الجزائريون في هذا الشهر وهو "الشوربة بالمعكرونة" وهي معكرونة رقيقة جداً يضاف إليها اللحم والخضر، وتقدم لمن حضر، وهي طعام غالب الناس وأوسطهم معيشة، وإلى جانب هذه الأكلة توجد السَّلَطات بأنواعها.

http://images.imagehotel.net/v6s76tmmc3.jpg

ومن عناصر المائدة الجزائرية، طبق "البربوشة" – وهو الكسكسي (المفتول بلهجة اهل الشام) بدون المرق، ومن الأكلات المحبّبة هناك "الشخشوخة"، وهي الثريد الذي يكون مخلوطا مع المرق واللحم، يُضاف إلى ذلك طبق "الرشتة" وهو الخبز الذي يكون في البيوت، يُقطّع قطعاً رقيقة، ويُضاف إليه المرق، ولا ننسى الكسكسي بالبيسار - المرق بالفول المفروم – و البريوش – وهو الخبز الطري المتشبّع بالسمن، وأهل العاصمة يسمّونه "اسكوبيدو" – ويؤكل مع الحليب والزبدة وغيرهما.

http://images.imagehotel.net/irexae0to2.jpg

ومن المأكولات الشائعة عند أهل الجزائر (الطاجين) وتقدم في أيام مختلفة من شهر رمضان، لكن لابد من تواجدها في اليوم الأول من رمضان على مائدة الإفطار. ومن لم يفعل ذلك فكأنه لم يُفطر. وتصنع من (البرقوق) المجفف، أو الزبيب مع اللوز ولحم الغنم أو الدجاج ويضاف إليهما قليل من السكر، ويكون مرقة ثخينًا، في كثافة العسل.

http://images.imagehotel.net/a01lxr3s5x.jpg

بعد تناول طعام الإفطار، يأتي دور تناول الحلوى؛ وأشهرها حضورًا وقبولاً في هذه الشهر حلوى "قلب اللوز" وهي على شكل مثلث، تصنع من الدقيق المخلوط بمسحوق اللوز أو الفول السوداني، ومسحوق الكاكاو، ويعجن هذا الخليط بزيت الزيتون، وبعد تقطيعه وتقسميه على شكل مثلثات، توضع على سطحه حبات اللوز، ثم توضع في الفرن حتى تنضج، وبعد أن تبرد تغمس في العسل.

http://images.imagehotel.net/fz9z97p50n.jpg

http://images.imagehotel.net/8gazcnx1x1.jpg

ومن أنواع الحلوى، "المقروط" – وينطقونها أيضا "المقروظ" وهو الأشهر – وهو السميد الذي يكون فيه التمر، وكذلك "الزلابية" حلوى لذيذة تقدم في كل بيت، وفي كل يوم، ولها أنواع متعددة لا يمكن إدراك حقيقتها بالوصف، لكن بالأكل.

http://images.imagehotel.net/6kr7gsxf83.jpg

وبالنسبة إلى طعام السحور، يتناول أهل الجزائر طعام "المسفوف" مع الزبيب واللبن؛ و"المسفوف" هو الكسكسي المجفف، وهذا النوع من الطعام أصبح عادة لكل الجزائريين في سحورهم.

http://images.imagehotel.net/a28yysz5xx.jpg

http://images.imagehotel.net/5jinzddpzu.jpg

ويقبل الناس على المساجد بكثرة لأداء صلاة التراويح، حيث يصلونها ثمان ركعات، وأحيانًا عشر ركعات؛ يقرأ الإمام فيها جزءاً كاملاً من القرآن الكريم، أو جزءاً ونصف جزء، ويتم ختم المصحف عادة ليلة السابع والعشرين. وفي الليالي التالية يبدؤون بالقراءة في صلاة التراويح من أول المصحف.

ثم يأتي العيد، وهو بهجة الجميع، وفرحة المسلمين بإتمام الصيام، ولئن كانت أيام العيد أيام فرحة وأنس وتآلف للأرواح، فإنه يكون للصغار أيام لعب ولهو ومرح، حيث يلعب الأطفال ألعاباً شعبية مختلفة، كلعبة المخرقبة: وهي لعبة تُشبه لعبة الشطرنج تلعب على الأرض بين شخصين بواسطة الحصى والنوى، وهي من الألعاب التراثية الشعبية، هذا غير السباقات وألعاب الكرة والألعاب النارية التي يشترك في لعبها الأطفال في جميع دول الوطن العربي.


جمال جرار 23 - 8 - 2010 04:27 AM

الكويت





http://4.bp.blogspot.com/_hni3i72xEL...t-towers-1.jpg


إذا كانت بعض عادات وطقوس شهر رمضان المبارك التي تحدث في الكويت، لا تختلف كثيرا عما يجري في معظم الدول العربية، مثل التجمع أول أيام الشهر الفضيل في بيت كبير العائلة (العود) واقامة موائد الرحمن والإفطار على صوت المدفع، تمضية معظم ساعات الليل في التعبد، إلا أنها تتميز بالعديد من العادات الفولكلورية القديمة التي تحرص جميع الأسر على إحيائها، رغم العديد من التغيرات التي أجريت عليها بمرور الزمن مثل “يوم القريش، القرقيعان، التجمع في الديوانيات”.

http://www10.0zz0.com/2008/09/16/14/271074051.jpg
من مظاهر يوم القريش

يحرص الكويتيون على إحياء العادات والتقاليد القديمة، ومن بينها الاحتفال ب”يوم القريش” الذي يصادف آخر أيام شهر شعبان والاستعداد لبدء صيام رمضان، ويتم الاحتفال به يوم رؤية هلال رمضان سواء صادف آخر أيام شعبان بالفعل ام لم يصادفه، وذلك خشية من الانتظار حتى ثبوت الرؤية التي قد تفاجئهم ببدء الصوم قبل الاحتفال بالقريش، وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ القرن التاسع عشر حيث اعتادت كل الأسر على حمل جميع أنواع الأطعمة المتوافرة في المنزل والذهاب بها إلى بيت كبير العائلة (العود) والتجمع حولها للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل،

http://www.alriyadh.com/2007/08/27/img/268604.jpg
من مظاهر القرقيعان

وقد “ابتدعت” النساء تلك العادة بسبب الخوف من تلف الطعام القابل للأكل في ذلك اليوم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وعدم وجود ثلاجات لحفظ الأطعمة، ولانهم كانوا يتناولون الطعام المتبقي منهم في صباح اليوم التالي، فجاءت تلك الفكرة للاستفادة من جميع الأطعمة قبل بدء الصوم من ناحية، ومن ناحية أخرى للالتقاء بباقي أفراد العائلة، ومازالت عادة التجمع في منزل كبير العائلة يوم القريش وأول أيام رمضان موجودة لدى بعض الأسر حتى الآن، لكنها أصبحت مقصورة لدى الغالبية منهم على العائلة الصغيرة فقط التي تضم الأبناء والأحفاد، أما التجمعات الكبيرة التي تجمع كل أفراد العائلة فباتت مقتصرة على بعض القبائل البدوية.

كلمة “القريش” في اللغة العربية تعني السخاء، فيقرقش الإنسان أي يسمع صوت النقود في جيبه، ومن هنا جاءت التسمية حيث كانت كل أسرة تجود أو تقرقش بما لديها من طعام وشراب، واعتاد الكويتيون في هذا اليوم إقامة وليمة عامرة بين أفراد العائلة تزخر بما لذ وطاب من الأصناف الغذائية والمأكولات وغيرها لوداع أيام الإفطار وملء المعدة للمساعدة على تحمل الجوع والعطش أثناء الصيام في اليوم التالي،

http://www.up.3ros.net/get-11-2008-cs83zah2.jpg
طبق الزبيدي (بالسمك) - من الاطباق الكويتية

http://tabooleh.com/images/qozi.jpg?rand=37373575
القوزي - عادة يكون بالخروف كامل

وكانت الأسماك هي الوجبة الرئيسية في تلك الوليمة، لأنهم يمتنعون عن تناولها طوال أيام الشهر الفضيل حتى يستطيعوا تحمل العطش، وكان اعتقادهم أن الأسماك تزيد من إحساسهم بالعطش، وفي هذا اليوم يستذكرون المقولة الشعبية الشهيرة “اليوم القريش.. وباكر نطوي الكريش” وتقوم النساء في ذلك اليوم بوضع الحناء في أيديهن وأرجلهن بعد تنظيف المنزل وتبخيره وتحضير الأواني الكبيرة استعدادا للشهر الفضيل، وكانت النساء في الماضي يجمعن الملابس ويذهبن بها إلى البحر لغسلها في فترة الصباح حيث يكون الرجال مشغولين في أعمالهم، كما كانت تقوم فرقة نسائية بالطواف على منازل الشيوخ والتجار بغية الحصول على ما تجود به أيديهم من مختلف أصناف الأطعمة وغيرها.

http://forum.hawahome.com/nupload/116135_1228035646.bmp

من الشخصيات التي ميزت رمضان قديما شخصية(بوطبيلة) الذي يعرفه الباحث عادل عبد المغني بأنه المسحراتي الذي يقوم بإيقاظ الناس من نومهم لتناول السحور واداء صلاة الفجر، وقد اندثرت هذه المهنة تماما في أواخر الستينات، ومازال كبار السن يفتقدون صوته وعباراته الجميلة التي كان يرددها، وقد سمي بذلك الاسم نسبة إلى “الطبل” حيث يقوم هذا الرجل بإيقاظ الناس من نومهم بواسطة طبلة وعصا يضرب بها عليها مرددا “يا نايمين.. صوموا.. وحدوا الله الدايم.. عادت عليكم.. الشر ما يجيكم”. وكانت مهمته أساسية في الماضي لأن الناس كانوا لا يواصلون السهر مثل هذه الأيام لعدم وجود وسائل الترفيه الحالية، فضلا عن استيقاظهم مبكرا للعمل في الصيد أو التجارة أو غيرهما من الأعمال التي كانوا يمارسونها، وكان بوطبيلة يأخذ أجرته إما عينية أو نقدية، حيث يصطحب معه في الأيام الأخيرة من رمضان حمارا يضع عليه “خرجاً” يتدلى من الجانبين، ثم يمر على البيوت التي مر عليها من قبل ويردد “عادت عليكم.. الشر ما يجيكم” وهنا تخرج ربة المنزل وتعطيه المقسوم حسب المقدرة وكان يتكون من “أرز وسكر وأحيانا نقود”.

http://www.alhsa.com/forum/imgcache/161243.imgcache
بو طبيلة او المسحراتي في منطقة الخليج العربي


وعن ذكريات بو طبيلة انه كان يشاهد مع حمـاره ماسكا بيده عصا قصيرة وطبلا متوسطا، يتلاءم مع مساكن الفريج (الحي) وطرقاته الضيقة، وهو بهذا الطبل يردد كلمات بها عظة وإنذار وترهيب من رب العالمين، ومن هذه الكلمات التي كان يرددها “قوم يا صايم واطلب ربك الدايم” وعندما كانت الصائمة تناديه “يا بو فلان هاك سحورك جزاك الله خيرا” فيأخذه منها ويشكرها بقوله “عساكم إن شاء الله من عواده كل سنة وسنة” فتفرح المرأة من هذا الكلام، وكثيرا ما كان الصغار يرافقون بو طبيلة وينظرون له وهو يقرع الطبل “وكان الأطفال يسيرون خلفه في موكب احتفالي طريف لمجرد سماع صوته، ويصحبونه خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان في طوافة ليلا أو نهارا، ليجمع ما تجود به أيدي الناس من أجر يطلق عليه “فطرة” وقد يحملون الفطرة إذا فاضت عن وخرج حماره، وهم يرددون معه أو خلفه بعض نداءاته مثل “عادت عليكم يا هلا” فيرد الأطفال خلفه بقيه عبارته الشهيرة “الشر ما يجيكم”.




الساعة الآن 07:16 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى