![]() |
الاخت الغاليه سماح شكرا اليك أن تعطيتني الاذن للتكمله والمتابعه لنقاش موضوع في غاية الاهمية وهو في عمق وصلب القضية الأيمانيه ...والأايمان أختي الغاليه قوتان قوة ظاهرة وقوة مستتره ...القوى الظاهره هي في الأعلان والبوح لما نؤمن به نمارسه سلوكا وفعلا وقولا...اما القوة المستتره فهي التي نستنفرها لاأردايا في الدفاع عن وجودنا الانساني بمختلف صوره معبرين فيه عن حالة أيمانيه غير مرئية لنا في الظروف العاديه ونراها في الظروف الاستثنائيه ..وأمثلتها كثيرة في الواقع الانساني وبين هاتين القوتين هناك الحالة المعبره للوجه الانساني في مدى الرضاء بالشعور سواء الشعور بالحزن تبعا للظرف الذي يؤثر فينا ومدى عمق المؤثر في أعماقنا ليلامس العمق الايماني لنرى الحوجة الحقيقة لله نظرا لارتباط الايمان بالقوة التي هي مصدر الايمان الانساني وهو الله سبحانه فنشعر بالحوجه الى الله حوجة حقيقيه في اقسى واصعب اللحضات لتستقر النفس بالراحة التي تجعل الحزن ليس فعلا اراديا بل عناصره بين الايمان والنفس..والحقيقة الماثلة أمامنا أننا قد نستطيع أخفاء الحزن عن أعين الناس وذلك عندما نكون قد وصلنا حالة ايمانية عميقه في التواصل مع الله بدون مؤثر أسمه البشر ليعطينا تفسيرا ومدلولا ان التعبير عن الحزن ظاهره انسانيه فيما نرى أن القدرة على اخفاء الحزن ظاهرة أيمانيه وكثيرا مايربط البعض الحزن بالدموع وهذا في حقيقته غير واقعي لان الدموع ربما تكون في حالات الفرح الغامره المعبره فاشترك الدمع في الحالتين الحزن والفرح ولكن الحزن أحيانا يكون مستقره الشعور الخاص في ظرف خاص لحدث خاص ونعبر أحيانا ان مستقره القلب..وملاحظتنا أن اخفاء الحزن الذي وصفناه وربطناه بالحاله الايمانيه لنقابله بحالات الفرح التي تظهر ونظهرها وربما تكون تلقائيه ولا نخفيها بل هي ظاهرة حقا في كثير من المواقف ولاتوجبها حالة ايمانيه لأخفاءها..وهنا تكمن صورة فريده في التلاقي في الحالتين حقا في الذات الانسانيه ولو كان هذا التلاقي من باب التضاد لكنه هو واقع الحياه بتفاصيلها فالحزن يخلق لنا الخوف من المستقبل في لحظات ما والفرح يخلق لنا الامل في المستقبل ولكن الخوف والامل نسبي مهما بلغنا من قدرة على قياسه لان عوامل غير مرئيه تتحكم فيه وهنا نرى كيف تدخل الايمان ليعزز مبدأ النسبيه بدلا من المطلق ..وهنا تبرز مقولة عندما احزن اتذكر الله وعندما أفرح ايضا علي أن اتذكر الله بصدق علما أن تذكر الله في كل لحظات الحياه هو تلقائي وقد لايدركه البعض ففي كل دقة قلب نتذكر قدرة الخالق في الخلق بشعور لاارادي ...وهنا من نافلة القول قبل الختام لهذه العجاله أن الانسان يعيش اسمى واعظم لحظاته الايمانيه المثيره المؤثره في لحظات الاستغراق في الوصول الى ألايمان العميق من خلال حالات الحزن الظاهرة أو الدفينه لنقول حقا ماأحوجنا أن نكون مع الله في هذه اللحضات لنتذكر حوجتنا اليه في كل اللحضات ...شكرا اختي سماح على هذا الموضوع الذي فيه الكثير يقال لنرى أين نتوقف مع الله والنفس في لحظات الانعتاق من شهوةالنفس والهروب من الحياه الفانيه |
اقتباس:
أخي العزيز الأمير الشهابي أنا أعتز بك وبردودك عل جميع المواضيع من دون أستثناء وعل هذا ألاساس كان ردي بمجرد طلب الشرح لب الموضوع وأنا بعتذر اذا عذبتك معي بتكملة الشرح وكمان بتدخل في منتديات كتيرة وبشوف مواضيعك فيها بسترسل بقرائتها وأنا بشهدو لك بكل مواضيعك هنا او هناك أنك صاحب قلم ثقافي ليس لة حدود وصدقا دون مجاملة مودتي لك أختك سمااااح |
الساعة الآن 04:26 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |