منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مواضيع ثقافية عامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=67)
-   -   المسبحة أو السبحة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=10684)

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:14 AM

2 - مسابح من المواد ذات الأصل النباتي أو متحجراتها
وتشمل المواد في هذه المجموعة قائمة طويلة من المواد ذات الأصل النباتي بدءا من الأخشاب المتنوعة وبذور النباتات والثمار وحتى المتحجرات القديمة والمطمورة في باطن الأرض من هذه الأصول . وبسبب تباين الأنواع المختلفة لهذه المواد وتعددها فسوف نركز على بعض الأنواع الشائعة منها والتي استخدمت في هذه الصناعة .
فالمسابح الخشبية (أي التي صنعت حباتها وأجزاؤها من مادة الخشب) قديمة في الاستخدام ومنذ العصور القديمة لسهولة الحصول على مادتها الأولية وطواعية تصنيعها وزهد أسعارها . كما وانتشرت صناعتها في كل الدول والأمصار والمناطق بدون تحديد ، كذلك صنعت حسب أغراض شتى ولمختلف أنواع طبقات المستخدمين أو المسبحين على الرغم منبعض وجود تفضيل خاص لطبقة الدراويش أو أصحاب الطرق الصوفية وأتباعهم أو بعض فئات رجال الدين على مختلف أنواع ديانتهم السماوية أو الدنيوية أو غيرهم من الفئات .
واليوم كما في الزمن الغائر القدم ، تصنع مسابح الخشب بمختلف الأشكال والقياسات وهي سبح رخيصة الثمن وقد تصبغ الحبات بالمواد اللازمة كي تكتسب المظهر البراق الملائم أو تترك باللون الطبيعي ، وتحبذ في العادة الأخشاب الصلبة المتماسكة ، والنوع الجيد منها ما صقل أديم حباتها بصورة جيدة . على ان ليس ليس كل مسابح الخشب رخيصة الثمن فبعضها صنع من نوع نادر من الأخشاب تمتاز بجمالها أو مواصفاتها ومتانتها أو عطريتها النفاذة فهنالك (مسابح الصندل) (Sandalwood) والتي صنعت من مادة خشب الصندل العطرية . وحباتها غالبا ما صنعت بشكل بيضوي جميل وبقياسات مختلفة لعل أفضلها ما كان قطر حباتها يزيد عن (8 ملم) ولونها يميل إلى البني اللامع البراق بعد الاستعمال ، وحيث تنبعث منها العطور الصندلية وتثير في الجو عبقا شرقيا رائعا ويحفظها البعض بين طيات الملابس ، وفي الجيوب مما يوفر نفس الخاصية العطرية ويكسبها تلك الرائحة الجميلة ، وتعتبر مسابح الصندل من السبح النادرة والغالية نسبيا ويصنع معظمها في الهند أو حسب توصيات خاصة في بعض المناطق الأخرى علما بأن تصنيع وخراطة هذه المسبحة تتم حسب الطريقة الأولية في الخراطة والصقل .
وهناك مسابح أخرى ذات الطابع العطري والأصل النباتي منها ما يسمى بـ (مسابح البخور) ، وطريقة صنعها تقوم على عجن مستخلصات العطور النباتية وخلطها (قد يكون عن طريق طحن بعض أنواع البخور النباتية والمواد العطرية الخشبية أولا) ثم صبها في قوالب خاصة ذات أشكال لوزية أو بيضوية أو مستديرة بقياسات معظمها يكون قطر الحبة فيها بمعدل (6 ملم) وطول قد يتراوح عند (8) إلى (12) ملم ، مع نحت خطوط طولية على أديم الحبات متلاقية عند ثقبها ، وصقل الحبة وصناعة فواصل ومنارة مخروطية الشكل متناسبة مع الحبات ، وتصنع معظم هذه الأنواع في الهند بصفة خاصة ، وإن كانت تصنع في أماكن أخرى وأفضل أسواقها هي الهند أو بعض المراكز الدينية مثل بيت الله الحرام في مكة المكرمة ويمكن أن تتواجد في أماكن أخرى .
الانواع الاخرى من المسابح الخشبية الثمينة على سبيل المثال هي مسابح (الأبنوس الأسود) وتقوم صناعتها في مصر والسودان والهند ومنها ما ينتج بحالة الخشب الطبيعي سواء على الشكل الكروي أو البيضوي وإن كان معظمها على الشكل الأخير ، وهنالك (مسابح الأبنوس المطعمة) ولكلي النوعين لاحظنا أن القياسات لحبة المسبحة تراوحت بمعدل (8 ملم) لقطر الحبة الواحدة واكثر من (12 ملم) لطولها .
وتستخدم الأنواع الشديدة السواد والمتينة في هذا الخشب لغرض تطعيمها وتستخدم نفس طريقة وأشكال وزخرفة تطعيم العاج التي مر ذكرها بالنسبة لتطعيم مسبحة الأبنوس الأسود . وذلك بحفر الحبات حسب الأشكال الزخرفية وتطعيمها وتكفيتها بأسلاك من النحاس او الفضة (وأحيانا قليلة بالذهب) مع وضع أحجار الفيروز أو الأحجار ذات الألوان المختلفة فيها احيانا ، والنوع الجيد منها ما تعاد عملية صقل أديم وسطوح الحبات مرة ثانية للحصول على السلاسة المطلوبة عند استخدام المسبحة .
عموما تصنع حبات واجزاء مسبحة الأبنوس عن طريق تقطيع الأخشاب ومن ثم يضعها الحرفي على المخرطة ثم يصقلها وقد تفيد بعض المواد التي تصقل بها الحبات في إضفاء البريق واللمعان المطلوب ، إن إنتاج المسابح من خشب الأبنوس وخصوصا المطعمة منها أمر جديد ومستحدث لدى الكثير من الناس لذا فالطلب عليها لا يزال محدودا .
وهناك مسابح خشب أشجار الزيتون واشتهرت في بلاد الشام وفي فلسطين والقدس خاصة . ومسابح خشب الأرز في لبنان وما إلى ذلك . كما انتجت أيضا من أصول نباتية مثل (مسابح البذور) وتشمل بذور النباتات والثمار . وبعض الانواع ما صنع من بذرة ما صنع من بذرة شجرة البطم وسمي (مسبحة البطم) حيث تؤخذ هذه الحبات بشكلها الطبيعي المتقارب لحبة الحمص ، وحيث يكون لبها الداخلي مجوفا ومنظفا ومن ثم تثقب ، ويكون لونها مائل إلى اللون البني الغامق وأكثر القياس فيها ما كان من فئة (99 حبة + الملحقات والأجزاء الأخرى) ، والمسبحة هذه رخيصة الثمن وتتوفر في شمال العراق ومدينة الموصل العراقية بالذات وبعض المناطق الأخرى .
كذلك فإن هنالك ما صنّع من نواة ثمرة الزيتون المنتشر بكثرة في بلاد الشام ولبنان وفلسطين حيث تعامل النواة معاملة خاصة وتثقب وتصقل بصورة جيدة ومن ثم تنظم في الخيوط بعد صناعة المنارة من نواتين أو أكثر مع صنع فواصل صغيرة حيث تستخدم للأغراض الدينية والتسبيح .
أما صناعة المسبحة من المتحجرات النباتية المطمورة في باطن الأرض منذ زمن سحيق فقد اشتهرت بها تركيا بصورة خاصة وبعض الدول الأخرى بصورة عامة .
ومن ذلك المتحجرات الخشبية والتي تستخرج من منطقة أرض روم في وسط تركيا ما يعرف (بمادة أرز روم السوداء) وأرز روم هي عامية بالتركية ومن جملة ما أنتج من هذه المادة السوداء البراقة هي المسابح سواء ما أنتج في نفس مناطق الاستخراج أو ما صنع في مدينة استانبول نفسها وبذلك يمكن تسميتها بمسابح أرز روم . وهي ذات حبات سوداء اللون بشكل صاف براقة لدنة الملمس ، حيث صنعت لفئات (33) أو (99) حبة وتراوحت أشكال الحبات ما بين المستدير والبيضوي والكروي ولعل أجملها ما كانت خراطته على شكل خراطة مدينة استانبول . إن الوزن النوعي وصلادة هذه المادة يصلح لهذه الصنعة ، وفي اعتقادنا فإن هذه النوعية أصبحت في حكم الأنواع النادرة أو المنقرضة ولم يعد يصنع منها حسب علمنا كما وأصبحت نادرة الوجود في غير تركيا على الرغم من وجودها لدى بعض الأفراد والمحلات .
وهنالك نوع آخر من المتحجرات الصمغية النباتية الأصل وهي مادة الشّوق (يطلق هذا الاسم بالعامية في العراق) وهي تشابه المادة السابقة الذكر مع وجود أطياف غير سوداء فيها ، وقد صنع الحرفيون في تركيا المسابح منها وأصبحت في حكم النادرة أيضا خلال هذه الأيام وتسمى عادة (بمسبحة الشّوق) .
إن جمال المادتين السابقتين وملائمة ودقة صنعها للمسابح جعل الخلط بينها وبين مسابح الكهرب الأسود النادرة أيضا أمرا محتملا لدى الكثير . وبشكل عام فإن مسابح الأرز روم أو الشّوق غالية الثمن أيضا وتقوم في تركيا ومصر والعراق صناعة تقلد فيها الأنواع الأصيلة من هذه المادة وكما تنتج مسابح سوداء اللون براقة من مادة مركبات البلاستيك أو من مركبات أخرى أملا في أن تحظى بنفس الرغبة في الشراء ، إلا أن الفرق واضح وبمجرد تقريب لهب النار فغنه يمكن أن تشم رائحة البلاستيك المحترق أو الروائح الكريهة الأخرى .
ومن مسابح المتحجرات الخشبية الأخرى تلك المنتجة من مادة سميت بالنارجين أو النارجيل (بالعامية) وأطلق عليها مسبحة النارجين . ومادتها كما ذكر لنا عدد من المختصين هي متحجر خشبي طمّر في التراب منذ آلاف السنين ويتواجد في تركيا ولبنان وربما في بلاد أخرى ، وهي مادة ذات وزن نوعي مناسب للمسبحة وألوانها تتدرج من تداخلات الألوان البنية مع عروق غامضة اللون أحيانا ولها طابع الخشب القديم . أما قياس حبات هذه المسبحة فهو مختلف وكذلك عددها ، ولقد شاهدنا أجملها صنعة ولونا وهو الذي انتجه حرفيو استانبول منذ قرون . وبسبب ندرة مصادر هذا المتحجر فقد أصبحت المسابح المنتجة منه نادرة بشكل كبير وارتفعت أسعار القديم منها وتباع حاليا بمبالغ كبيرة تقارب الكهرب وتفوقها أحيانا .
وفي لبنان صنع من خام النارجين مسابح ذات أشكال وقياسات مختلفة منذ عقود قريبة ولقد أجاد اللبناني الصانع خراطتها وصقل أسطح حباتها وثقبها ثم أدخل غليها أنابيب نحاسية رقيقة وخاصة في ثقوب منارتها وذلك لإضافة نوع من الصلادة إلى حبات المسبحة ومنارتها ولغرض منع حالات التهشم أو التكسر أو التثلم الذي يصيب الحبات أثناء الاستخدام . وبودنا القول أن بعض الناس من يزعم أن هذا المتحجر هو متحجر لقشرة ثمرة جوز الهند ولم نجد دليلا واضحا وعلميا على صحة ما ذهب إليه هؤلاء المختصون ما عدا ان تفاصيل ألوان هذه المادة تتشابه إلى حد بعيد مع تفاصيل تلك الثمرة . عموما فإن عددا من المسابح قد انتج فعلا من قشرة ثمرة جوز الهند وإن كان العدد المنتج منها قليلا ، وتميزت حبات المسبحة بضآلة حجمها النسبي .
ومن صنف المتحجرات القديمة التي استخدمت قبل نصف قرن أو يزيد هي متحجرات أصماغ شجرة السندروس (Sandarac) الصنوبرية المطمورة وصنعت منها في القديم مسابح متنوعة بعد إضافة الألوان المختلفة إلى خام هذا المتحجر لسهولة تقبله للألوان كما أن قياس وأشكال الحبات جاءت على كافة الأشكال والأحجام نظرا لطواعية ومرونة هذا الخام . عموما فقد أطلق عليها اسما محرفا وهو (مسبحة السندلوس) . كما كان يطلق عليها أحيانا مسبحة الفاتوران حيث قد يكون محتوى حبات المسبحة شفافا . وخلال السنوات والعقود الأخيرة من الزمن أصبحت هذه المسميات من سندروس وفاتوران تشمل قاعدة عريضة من المسابح المنتجة من مواد متعددة ومن ضمنها المواد البلاستيكية أو الكيميائية سواء ما صنع حسب الطرق القديمة في المزج والتركيب لمواد متعددة او صنع بالطرق العلمية الحديثة ومن مواد متعددة وقد تكون مركبات ومشتقات النفط من جملة تلك المواد .
لقد قلدت ألوان السندروس الطبيعية القديمة والتي كان لها ألوان محددة مثل الأصفر والبني والأبيض والداكن حتى شمل حاليا كل الألوان المعروفة والمستخرجة ، وقد قامت صناعات حرفية كبيرة في خان الخليلي بمصر وفي بغداد والنجف وكربلاء والكاظمية في العراق وفي تركيا وإيران ولبنان وغيرها ن حيث تقوم بصناعة الانواع المقلدة من مختلف المواد الكيميائية والبلاستيكية وبشكل عام انتشرت هذه الصناعة إلى القارة الهندية ودول الشرق الأقصى وبعض الدول الأجنبية الأخرى . ويجدر أن نذكر ان أسعار المسابح المقلدة هي أسعار رخيصة وزهيدة وفي متناول معظم الناس تقريبا سواء تلك المصنعة يدويا أو المصنعة بالمكائن الحديثة أو بالكبس الآلي .

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:14 AM

3 - المسابح المصنعة من المواد ذات الأصل الترابي أو المواد الشائعة
وتشمل هذه المجموعة قاعدة متنوعة من المواد ذات الأصل الترابي والصخري منها ما استخدم قديما ، ومنها ما استحدث وركب بالمزج خلال هذا القرن . وفي البداية من هذا الموضوع فقد تطرقنا إلى أن الناس ومنذ القدم استخدموا حبيبات التراب المعجون والمجفف بطرق متعددة وثقبوها واستعملوها لأغراض شتى ومنها ما خصص للاستعمال كمسبحة وعلى الأخص التراب المأخوذ قرب الأماكن المقدسة والتي لها هالة قدسية خاصة أو المرتبطة بعقائد مجموعة من الناس .
وبعد ذلك تطورت هذه المسابح وطريقة صناعتها فأخذ الصانعون يفخرون عجينة التراب المصنعة والمدحرجة كحبات المسابح وشيّها بالنار أو تحويلها إلى مسابح السيراميك المفخور بعد طليها بالمواد الكلسية أو الزجاجية وبالألوان المختلفة وخاصة اللون الأسود ، لغرض استخدامها من قبل رجال الدين أو المتدينين عامة حيث تتألف حبات المسبحة من (99 حبة) مع إضافة المنارة والفواصل إليها حيث لوحظ أن حباتها صغيرة الحجم كروية الشكل ولا يزيد قطر الحبة الواحدة عن (4 ملم) . إن مثل هذه كانت تنتشر في الأسواق القريبة من المراكز وقد تصنع أحيانا في أماكن تلك الأسواق والتي أهمها المراكز الدينية في العراق ومكة المكرمة ومصر وتركيا وقد تصنع أحيانا في الدول الآسيوية الأخرى كإيران والهند وأفغانستان وبعض دول جنوبي شرقي آسيا وغيرها . وهذه المسبحة تسمى في العراق بمسبحة (الزاير) وقد لوحظ ان إنتاج بعضها غير متقن كما أن ثقوب الحبات مائلة وغير متوازنة . وهي عموما ذات وزن نوعي غير مستحب إلا أن ما يقربها إلى قلوب الناس ارتباطها بالمراكز الدينية التي تباع فيها أمثالها فضلا عن زهد أسعارها بشكل عام .
كذلك تصنع المسابح من بعض المصادر الصخرية والترابية الأخرى مثل المرمر والرخام والجرانيت وطائفة أخرى من هذه الأحجار . وطريقة صناعة المسبحة من هذه المواد هي نفس الطريقة التي أشرنا إليها فيما سبق بشأن طريقة صناعة الأحجار شبه الكريمة إلا أن ما يفرقها ويميز هذه الأنواع انه وعلى الرغم من صعوبة العمل إلا ان الصانع يشعر بالراحة في عمله حيث أن كلفة هذه المواد زهيدة بشكل عام كما انها تتوفر بكميات كبيرة لذا فإن مقدار ما يتلف أثناء العمل من هذه المواد يصبح غير ذي أهمية مادية ، أما قياسات الحبيبات فهي مقاربة لأحجام وأشكال حبيبات مسابح الاحجار شبه الكريمة مع زيادة طفيفة وحرية واسعة في القدرة على تكوين الأشكال . ومعظم الألوان المرغوبة في هذه الأنواع من الأحجار هي الأسود والأبيض والأصفر أو حسب التشكيلات اللونية المتاحة لبعض الصخور والأحجار الأخرى المختلفة . لقد تم إتقان الإنتاج من هذه الأحجار بعد حصول التقدم الفني والعلمي الحديث في صناعة المواد الصخرية وتشكيلها حسب الطلب . والواقع فقد شاهدنا مسابح جميلة ورائعة للخامات الصخرية المتعددة إلا أن ما يعيبها هو الارتفاع النسبي في وزنها وسهولة تكسر حباتها أحيانا إذا ما حوت على الشوائب أو العروق الطبيعية الهشة من مواد أخرى مندمجة في صلب المادة الخام . عموما فإن هذه العيوب تزاح جانبا عند مقارنة أسعار هذه المجموعة وألوانها البراقة الجميلة وجمال تشكيلاتها الطبيعية .
مادة أخرى دخلت إلى صناعة المسبحة أيضا هي مادة الزجاج منذ بداية نصف القرن الحالي . وانتشرت انتشارا كبيرا وبأحجام وقياسات وألوان متعددة لا حصر لها . وتجدها اليوم عند كل الباعة والمحلات وعلى بسطات الأرصفة وفي كل مكان وبكل الدول العربية والإسلامية وغيرها ، حيث أن بعضها متقن الصنع وبعضها الرديء ومنها ما يصلح لعملية الاستخدام في التسبيح ومداعبة حبات المسبحة ومنها لا يصلح بتاتا للاستعمال اليدوي ، إلا أن ما يعيب هذه الأنواع هو ثقل المسبحة النوعي وعدم الراحة في الاستخدام اليدوي لمادة مثل مادة الزجاج . وقد حاول بعض المصنعين تقليد الأحجار شبه الكريمة عن طريق تطوير صناعة الزجاج وخلط مادته الأولية بمواد تشبه الصفات العامة لبعض أنوا ع الأحجار شبه الكريمة كالياقوت والامشست مع محاولة إضافة ما يشبه الشوائب الطبيعية في صلب حبات المسبحة . عموما فالعامة في العراق يسمونها سبحة (الجام) كما دخلت مواد غريبة إلى صناعة المسبحة ، فقد راجت خلال مرحلة الخمسينات مسابح بلاستيكية مركبة ومشبعة بنسبة معينة من مادة الفوسفور المشعة وسميت وقتها بالمسابح الفوسفورية ، حيث يشع منها عند الظلام الدمس شعاع أخضر اللون تقريبا ، حيث أقبلت طائفة كبيرة على شراءها إلا انه سرعان ما بطل استخدامها بعد انتشار المحاذير من تأثير أشعة الفوسفور على يد الإنسان أو بقية أجزاء جسمه .
استخدمت مادة الزجاج في إنتاج الحبيبات في القلائد والأساور وغيرها منذ آلاف السنين . كما صنعت بعض المسابح من مواد مختلفة خلال السنوات الفائتة بعد إضافة بعض المواد العطرية والروائح المختلفة من أجل زيادة الإقبال وتعميق الإغراء على الشراء خصوصا تلك الأنواع التي تتشابه موادها مع المواد الطبيعية الأصيلة .
أخيرا لا يسعنا القول إلا أن المواد التي تصنع منها المسبحة تشمل عناصر لا يمكن حصرها على الإطلاق ونحن نامل من يقوم من هو اقدر على إنجاز ذلك عن طريق الحصر الدقيق والشامل لكل المواد التي صنعت منها المسبحة ومن ثم جدولتها وتوثيقها من أجل الفائدة العامة .

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:15 AM

المسبحة في المجتمع الإسلامي والعربي
لقد استخدمت المسبحة للأغراض الدينية ، أي بمعنى التسبيح ، في باديء الأمر وما تزال كذلك لطائفة كبيرة من المسبّحين ، إلا أن أغراض استخدامها تنوعت وتعددت منذ بداية القرن الحالي وإلى زمننا الراهن في هذه الأيام .
وبغض النظر عن معرفة أسباب استخداماتها الحضارية القديمة والتي نوهنا عنها في رابط آخر ، إلا أنها وبكل تأكيد دخلت وتغلغلت في قلوب أناس كثيرين منذ زمن بعيد ، وبعضهم من أغرم بها كثيراً وأصبح من المستحيل عليه الإستغناء عنها ، وآخرون جمعوا عدداً منها ورتبوا أصنافها وفضلوا نوع على آخر ، وميزوا كل نوع وشكل بصفات وأسماء محببة ، بل إن البعض منهم من عشق نوع معين وتبارك بها ، وللناس فيما يعشقون مذاهب ، وهذا صحيح وواقعي ، فاستخدام المسبحة عادة وعشق لبعض الناس ، ومنهم من ثبت في ذهنه أن قدرته الخطابية أو الكلامية أو غير ذلك لا تتحسن إلا بوجود المسبحة بين يديه والعلامة اللغوي العراقي الدكتور مصطفى جواد رحمه الله كان لا يستطيع أن يصبر عن مسبحته أثناء إعداده لبرنامج (قل ولا تقل) الشهير خلال مرحلة الخمسينات والستينات من هذا القرن .
ومنذ زمن بعيد أنتجت وصنعت المسابح لتوافق مختلف الأذواق والإمكانات المالية ، فمنها ما يصنع عادة لرجال الدين ومنها ما يصلح لطبقة الموظفين ومنها ما يقدر على شرائها من الطبقات الفقيرة في المجتمع وهي الأكثر عدداً بل ان هنالك ما نعتقد أنه صنع خصيصاً للنساء وهم نصف المجتمع وأن كان معظم هؤلاء النساء من طبقة الأعمار الكبيرة من السن .
كما تباينت بشكل كبير أسعار المسابح المختلفة حسب مقومات عديدة منها المادة التي صنعت منها ، وتاريخ صنع المسبحة ومقدار تكاملها من الناحية الفنية الصناعية فضلاً عن قيمة صاحبها الأصلي تاريخاً خصوصاً بالنسبة للقديمة حيث قد تصل بعض الأنواع النادرة منها إلى مبالغ هائلة وإلى الحد الذي قد تتضخم فيه الأسعار بشكل مبالغ جداً . ويشيرأحد بائعي المسابح في مدينة دبي - دولة الإمارات أن هناك مسبحة موجودة في متحف محمد علي بالقاهرة تقدر بمليون دولار أمريكي ، كما وأنه يشير إلى كونه إشترى مسبحة ترجع ملكيتها إلى الملك السابق فاروق ، من مزاد علني في سويسرا عقد قبل سنوات بمبلغ (15) ألف دولار أمريكي وهي من الكهرب الغامق ولها شرابة من الماس والذهب . كما يقول السيد عبدالهادي الشمري وهو أحد الباعة في بغداد أن المسبحة التي استخدمها السلطان رشاد العثماني أو تلك التي استخدمها خليل باشا والي بغداد في مقتبل هذا القرن تعد قطع فنية تاريخية لا يمكن وضع أسعار لهما لتاريخ مالكيها الحافل ، وهنالك نماذج أخرى لا يسعنا المجال لذكرها أو وصفها .
واليوم كثرت أعداد المسابح الغالية بقدوم التصنيع من الجواهر والأحجار شبه الكريمة ، كذلك ازداد حجم القاعدة العريضة من أنواع المواد المستخدمة لإنتناج ذات السعر الزهيد ، لذا فإن الفارق السعري لا يمكن مقارنته نظرا للاختلافات التي نوهنا عنها سابقا .
وإلى حد هذا اليوم ، فالمسبحة ، وخصوصاً الثمينة منها ، إن لم تحفظ في البيوت أو الخزائن ، فهي مثلها مثل المستخدمات اليدوية الأخرى تتعرض للسهو أو النسيان من قبيل صاحبها إلى أيادي الآخرين وقد تتعرض للسرقة والإحتيال أحياناً إذا ما كان مظهرها يدل على ندرتها أو قيمتها العالية ، وتدور كثير من القصص والروايات حول هذا الموضوع خصوصاً بين محبي المسابح النادرة والغالية وأحياناً الزهيدة ، لذا فقد تتسم هذه الأحاديث بكونها محطات للتفكه أو التندر وأحياناً أخرى تدخل في مجال الإنتقام والخصام والنزاع كما قد يصيب أصحابها والذين فقدوها القلق والحزن والأسف ، وفي مرات عديدة صادفنا أصحاب وخلان أو غرباء يبحثون عن مسابحهم الضائعة في كل مكان بلهفة ويستفسرون عنها كما استفسارهم ورجائهم عند فقدان أحد الأبناء والغالي على النفس من الأشياء الأخرى . لذلك فقد دأب بعض الناس على عدم السماح للآخرين في استخدام مسبحته الثمينة والعزيزة عليه إلا من وثق به ثقة عالية ، كما وإن آخرون تهيبوا من هذه المواقف وأودعوا الثمينة والنادرة في الخزائن والبيوت ، واستعاضوا عن التسبيح بها بمسبحة زهيدة الثمن .
وفي بعض المجتمعات العربية او الإسلا مية أو الشرقية عموما تعتبر المسبحة جزءا مكملا لمظهر الرجل . فهو يحملها معه أينما ذهب وفي كل وقت ، سواء في المقاهي أو المنتديات أو العمل وأحياناً كثيرة في مناسبات الأفراح والمآتم وأحياناً قليلة إلى مختلف المؤتمرات ومنها ما يصل إلى المؤتمرات الدولية .
وقسم من الناس من يخصص لكل مناسبة مسبحة معينة لحملها معه أثناء تلك المناسبة وحسب أهميتها والقسم الآخر من يحاول أن ينسق لون مسبحته التي يحملها مع لون لباسه الذي يرتديه أو يتفاءل بمادة مسبحة معينة أو لون و شكل معين ومنهم من يتطير ويتشاءم من أنواع معينة . كذلك هناك من يتفاخر بمسبحة أبيه أو جده ويفضلها على ما عداها .
كما أن رجال الدين ومن مختلف الطوائف الإسلامية ومنذ زمن بعيد من يفضل استخدام المسابح ذات عدد الحبات التي تكون (99) حبة بالإضافة للمنارة والفواصل ويستخدمها في معظم الأحوال (وإن كان معظمها يميل لونها إلى الأسود أو الأخضر أحياناً ) حيث يسبح ويتمتم ذاكراً اسم الباري عز وجل لمرات عديدة ، كما أن الصورة التى أرتسمت في أذهاننا عن هؤلاء المؤمنين المسبحين في الجوامع والتكايا ما تزال ماثلة للعيان إلى يومنا هذا في مختلف ساحات هذه الأماكن ، وهي صورة مؤثرة حقاً .
ويبدو أن تأثير المسبحة الديني أو الصوفي امتد حتى إلى أوربا في العصور الوسطى . وفي صورة نشرها المؤرخ أرنولد توينبي (في كتابه عن تاريخ الحضارات الإنسانية) حيث يمكن ملاحظة رسما تخطيطيا للبطل الأسطوري السويسري وليم تل ، في القرن الخامس عشر ، يستشير متصوفا ناسكا يحمل بيده اليسرى المسبحة دلالة على اهميتها لدى الطبقة الدينية . كما أن معظم رجال الدين ومن طوائف دينية شتى استخدموا ما يشبه المسبحة منذ عقود طويلة وإلى حد هذا اليوم حيث تكون في بعض الأحيان جزء متمم لشخصية رجل الدين وقد تكون أحيانا جزءا من الطقوس الدينية والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .
واليوم ، يحمل المسبحة ، بعض الملوك والأمراء والرؤساء والوزراء وبعض الرجال من الدول العر بية والإسلامية ، ويأخذونها معهم أحيانا إلى مختلف الاجتماعات الدولية في أوربا او أمريكا أو غير ذلك ، مما يثير الحيرة والاستغراب في نفوس الأجانب وبعضهم يتساءل حقا عن سبب استخدامها في هذه الأماكن ، حتى أن بعض الأجانب احتار بذلك ، فمنهم من ذكر لنا أنه يعتقد أن طابعها ديني فلا بد والحالة هذه أن يكون حاملها متدينا ، ومنهم من اعتقد أن تحريك حبات المسبحة بشكل رتيب يبعد القلق وتضفي حالة من الراحة النفسية (حبات القلق Worry beads) كما أن البعض منهم من اعتقد حقا أنها دلالة على دين المسبح . بل أن بعض الأجانب من غير المسلمين اشترى المسبحة لطرافة شكلها أحيانا أو لأسباب أخرى مختلفة . عموما فغن طائفة كبيرة من الشعب اليوناني ما زال يستخدم المسبحة بتأثير الجيرة العثمانية السابقة كما نعتقد .
كذلك فقد اقتحمت المسبحة اليوم منافذ الاهتمام العالمي حيث اهتمت بيوت الأزياء في العواصم العالمية باستخدام حباتها المختلفة (مثل حبات الكهرب) واستخدمتها كزينة إضافية لإثراء متطلبات الأناقة النسائية وتطعيم أزيائها بهذه المستلزمات التراثية .
وعلى النقيض من ذلك ، فإن بعض الطوائف من النساك وأصحاب الطرق الصوفية والدراويش من يسبغ على المسبحة المستعملة عندهم طابعا قدسيا وقد يقوم بعض الناس أحيانا بتقبيل حبات المسبحة تبركا وجلبا للخير كما هو الحال عند بعض الطوائف المسيحية في تقبيل المسابح لرجال الكهنوت أو تقبيل خواتمهم . عموما فغن معظم مسابح الصوفية والدراويش هي من الأنواع الرخيصة وقد تكون المادة التي صنعت منها هي الخشب أو العظام أو الصدف والخزف أو ذات الأصل الترابي وغير ذلك ، وعادة تستخدم هذه في محافل التسبيح والتهليل والتكبير وذلك لاغراض شتى منها ما يرتبط بقدسية المناسبة ، ومنها ما يرتبط بالحساب والعد للمرات التي يذكر فيها اسم الباري عز وجل خشية النسيان ولضبط العملية الرقمية . وبعض الدراويش في حالات استثنائية من يفضل حملها في الأعناق حيث قيل أن ذلك يعتبر مكانا أطهر من اليد ويعبر في الوقت نفسه عن نوع من المكابدة والعشق الإلهي والتعلق الشديد(انظر كتناب الشيخ الشعراني - لطائف المهن ، بولاق ، 1912 ، ص (83) .)وهنالك قصص وحكايات عديدة تدور حول مسبحة الراهب أو الملّا أو الدرويش والناسك والتي تضفي جوا رومانسيا على هذا التولّه بشكل عام(انظر إلى كتاب المصريون المحدثون ، القاهرة الفجالة 1926 - ص (81) ، السيد ادوارلين) .
أما هواية تجميع المسابح سواء ما اختلف نوع مادتها وشكلها ولونها أم ما انطبق منها وخصوصا في بعض بقاع العالم الإسلامي والعربي . وفي هذا الجانب فقد تجد من الناس من يذكر لك هوايته المحببة هذه ويسرد عدد مسابح الكهرب أو غيرها من المواد والتي يملكها مفصلا عن مواصفاتها وجمالها وألوانها ومعاناة جمعها وبدايات هوايته هذه وتلك التي فقدها وروايات شتى تكاد لا تنقطع ولا تنتهي تدور حول تعلقه بهذه الهواية وتقديرها ، مع دخوله في تفاصيل تتعلق بالشخصيات الاجتماعية او السياسية التي تملك أنواعا معينة من المسابح النادرة وكيفية أو تاريخ اقتنائها وما إلى ذلك ، حتى أن البعض يذهب بعيدا ويضع الخطط في كيفية الحصول على مسبحة نادرة موجودة عند بعض الأشخاص سواء بشرائها أو بطرق أخرى ، وهكذا فقد يجلب حب المسبحة أحيانا مواقف طريفة أو محزنة على حد سواء .
كذلك فإن هواية جمع النادرة والجيدة الصنع منها قد تجبر عشرات الكرام في زمن الحاجة والتقلب . وهناك قصصاً لا حد لها في هذا المجال ، إلا أنه وعلى سبيل المثال فقد سمعنا أن محاميا عراقيا من الجيل السابق والذي يعود أصلا إلى أطراف منطقة الحلة العراقية كان رحمه الله من هواة جمع المسابح الثمينو لفترة طويلة من الزمن وقد توفي فجأة ، وبعد ذلك اجتمع أهله والمقربين منه لبحث ما خلفه المتوفى من مال أو عقار حيث كان مظهره يدلّ على الجاه واليسر أثناء حياته إلا ان ما خلفه كان ضئيلا ، لذلك طلب أحد الأصدقاء من أهله أن يبحثوا جيدا حتى اكتشفوا أكياسا خلف سريره مملوءة بمسابح الكهرب الثمين وغيرها . ويقال أن أهله قد باعوها بعد ذلك بمبالغ طائلة ساعدتهم على قضاء حاجاتهم والحفاظ على كرامتهم . والمجال هنا واسع ومتشعب فكم وكم سمعنا وعرفنا شخصيات عديدة أو وارثيهم باعوا مسابحهم الثمينة للتخلص من مواقف مادية حرجة ، وبعضهم من يظهر الأسف والندم على ذلك طيلة حياته ويتذكر ذلك بحزن شديد .
كذلك فإن هذه الهواية أدت أحيانا إلى احتراف صنعتها وبيعها وتأسيس الحرفة المستقبلية على هذا الأساس ، ويقول أحد أصحاب محال بيع المسابح في مدينة دبي بدولة االإمارات العربية المتحدة (أيضا من مقالته في مجلة زهرة الخليج / الكهرمان العدد (777) 1994 ص (53)) . أنه بدأ هوايته بمسبحة كهرب قدمت إليه كهدية ، ثم اتسع الامر وبدأ في تجميع كافة الأنواع النادرة حتى انتهى به الحال إلى احتراف بيعها ، وهو يشير إلى حاله هذه ويذكر أن مقتنياته من النادرة والثمينة في عام 1994 تبلغ الآلاف منها (700) مسبحة نادرة جدا يحتفظ بها في خزائن البنوك وله محل رائع يبيع فيه المسابح الجيدة وخصوصا ما كان من مادة الكهرب ولقد رأينا بأنفسنا هذه الحالة كما أن نفس هذا الرجل الهاوي نشرت له مقابلات صحفية حول هذا الموضوع . لقد أحب وأعجب بالمسبحة جمع غفير من الناس طيلة القرون الماضية وكانت محط اهتمام عدد كبير من الشخصيات العامة في مختلف المجتمعات حيث إن لم تستخدم لتسبيح الخالق عز وجل فلم نرى ما يشير إلى أي ضرر معروف عنها . وبسبب هذا الاهتمام فلقد نشأت لها محلات وأسواق وباعة مختصون خصوصا في بعض الدول العربية والإسلامية التي تركزت بها الحضارات القديمة مثل أسواق العراق (بغداد وكربلاء والنجف والكاظمية وعدد لا يستهان به من المدن الأخرى) ، وكذلك مصر (في أسواق القاهرة - خان الخليلي وغيرها) والسعودية ودول الخليج العربي وتركيا وبلاد الشام وإيران والأردن ومناطق أخرى لا حصر لها .
وبسبب التنوع البالغ في مصادر المواد التي تصنع منها المسبحة ، ناهيك عن النادرة أو المحببة المطلوبة وذات الصفات الجوهرية ، فغن عملية بيعها أو الاتجار بها تقتضي ان يكون البائع الجيد ملما بنوعيات ومصادر وطرق الصناعة وأماكنها وحسن كشف الزيف وغير ذلك من الامور التي تسهل عملية البيع وتعطي للبائع خبرة مستحبة لزبائنه المترددين حيث ان تزييف مواد المسبحة المصنعة بلغ درجة عالية من الإتقان والمهارة إلى الحد الذي تصعب فيه الحال على بعض باءعي المسبحة أنفسهم التمييز ما بين الاصيل والمزيف ، وقد يستخدم الباعة أحيانا طرق بدائية أو متقدمة لكشف المزيف منها وذلك من أجل تحديد القيمة الحقيقية ومن ثم زرع الاطمئنان في نفسه وفي نفس المشتري أيضا .
لذلك جرت العادة أن تكون محلات بيع المسابح في بعض الأسواق العربية أماكن لتبادل الآراء والاجتهادات ما بين الباعة والزبائن وقد تتوسع دائرة النقاش لتشمل مواضيع أخرى لا تتعلق ببيع هذه السلعة . إن هذا النوع من العلاقات ما بين البائع والمشتري قد يخلق صداقات متينة ودائمة وقد يصبح بعضهم زوارا دائمين لهذه المحلات سواء للشراء أو الاطلاع أو طلب الخبرة وأحيانا تكون الزيارة لأسباب إنسانية أو اجتماعية أخوية جراء تفاعل هذه العلاقات الإنسانية . كما قد يكون الحال عكس ذلك أحيانا نظرا لتنافر أطراف هذه العلاقة .
ويمكن القول على هذا الأساس ، أن محلات بيع المسابح قد تكون محلات أشبه ما تكون بالمقهى الشعبي القديم ، حيث أن البائع في أغلب الأحيان يدعو رواد محله إلى شرب الشاي أو القهوة نظرا إلى الوقت الطويل نسبيا التي تقتضيه عملية شراء المسبحة وخصوصا النادر منها حيث قد يكون البائع في بعض الأوقات وسيطا لبيع المسابح بين الزبائن . وقد ترى بعض الناس من يحبذ مثل هذه الزيارات إلى محال بيع المسابح وبائعيها بدل قضاء الوقت في أماكن أخرى .
إن هذه الهواية تجر ورائها هوايات ومعلومات وتفاصيل عديدة قد لا يهتم بها عادة الإنسان العادي . فبعض الناس من تسحره وتجذبه بعض أنواع المواد أو الاحجار وخصوصا النادرة منها فيمضي ويتوسع في التقصي عنها ودراستها من الناحية الفيزيائية أو الكيمائية التركيبية أو الجيولوجية . وتجده جادا في معرفة أصولها وأماكن استخراجها وطرق صناعتها وقد يبحث عن مصادرها العلمية وقد يوثقها ، لذا فغن هذه الهواية قد أضافت بعدا ثقافيا وعلميا فضلا عن تطلب الأمر في كيفية تصنيع هذه المواد للمسابح أو لغيرها وأماكنها وكيفية كشف المزيف منها وما إلى ذلك من القضايا المتلاحقة والمتشعبة .
كذلك الحال إلى الباعة ، فإن عملهم قد لا يقتصر على البيع فقط . فقد تقضي الحال الإلمام بطرق صناعة ملحقات المسبحة ومعرفة الجيد من الخيوط والسلاسل والطلب بتصنيع الملحقات إلى الصاغة وخصوصا من مادة الذهب والفضة ، فضلا عن ضرورة إلمامه الكامل أحيانا بحرفة صناعة شرابات المسبحة أو الطلب من حرفي هذه الصنعة القيام بذلك على الأقل . وفي معظم الأحوال فإن توسع البائع في هذه العملية قد لا يقف عند هذا الحد ، فبعض البائعين من يقوم أيضا بعرض الخواتم المرصعة أو مباسم السكائر القديمة أو الساعات القديمة وبعض أنواع السلاسل والأختام القديمة وفصوص الأحجار شبه الكريمة وجملة من مصنعات الفضة وما إلى ذلك حيث أصبح من المعتاد رؤية ذلك في محلات المسابح باعتبار أن ذلك مكملا لحاجة وزينة الرجال أحيانا .
وكذلك فهو الحال نفسه لدى زبائن محلات المسابح حيث غالبا ما يكون الهاوي أو مشتريها من يهوى أيضا اقتناء الأنواع الجيدة من خواتم الفضة المرصعة بالعقيق العادي أو ذاك المنقوش عليه كتابات مختلفة وغير ذلك من الفصوص الفيروزية والياقوتية وجملة متعددة من الأحجار شبه الكريمة الأخرى ، ولقد لاحظنا في فترة سابقة اهتمام حملة المسابح بالخواتم الفضية المرصعة وعلاقة الفص الحجري ولونه بلون ونوعية المسبحة ، وهناك بعض الأفراد من يربط بين نوع فص خاتمه والمسبحة التي يحملها ، ولقد رأينا وسمعنا ، على سبيل المثال ان من يحمل مسبحة من الكهرب قد يرغب غالبا في خاتم من العقيق الأحمر أو الأصفر وأن من يحمل تلك من الفيروز قد يستطيب لبس خاتم من الفيروز وغير ذلك من المشاهدات والأمثلة الشائعة .
إن المسبحة تلعب أحيانا دورا اجتماعيا متناقضا فهي قد تقرب وتعمق العلاقة بين الغرباء من الناس ، ونستطيع هنا ان نقول أن هناك أمثلة كثيرة عن مسبحة جمعت بين غرباء أو خصماء ، فقد يصادف أن يصل إلى علم شخص ما أو أن يشاهد مسبحة نادرة أو معينة بيد شخص آخر لذا فهو يسعى للتعرف عليه أو يوسط آخرين لإتمام عملية الشراء والبيع ، وقد تنتهي هذه العملية بصداقة دائمة وتكون المسبحة قد ربطت بين شتيتين ما كان لهما أن يلتقيا لولا ان يشاء الله ، كما وقد يؤدي ذلك أحيانا إلى زيادة الخصام أو الخلاف ، ولله في خلقه شؤؤن .
وبسبب تأثير المسبحة دينيا واجتماعيا ومنذ فترة طويلة فقد وردت في أدبيات لا حصر لها كما أشير إليها في أبيات شعر عديدة لجملة من الشعراء سواء في الزمن القديم أو الحديث مما قد يمتع الباحثون في مجال الأدب والشعر إذا توفرت الإمكانات في استقراء ذلك خلال الحقبات الزمنية المنصرفة . ونحن من جانبنا فقد سعينا إلى إيجاد أمثلة محددة حول ذلك وخصوصا ما جاء عنها في أبيات بعض الشعراء تاركين اكمال هذه المهمة لمن يهوى تعقب هذا الموضوع ونحن له شاكرون سلفا .
إن عراقة دخول المسبحة في الشعر العربي ترجع إلى ما يزيد عن ألف عام ، ففي عصر المأمون (العصر العباسي) ذكر(من كتاب - أبو نؤاس / في تاريخه وشعره ومباذله وعبثه ومجونه ، تأليف ابن منظور المصري / قدم له عمر أبو النصر / طبع في دار الجيل ، بيروت لبنان 1987 ، ص (253)) . المسابح الشاعر أبو نؤاس عندما لزم بيته بعد أن حبس في عصر الأمين ، وقيل لمجونه وخلاعته وتهتكه حيث أنقذه الفضل بن الربيع من سجنه وقد اظهر التوبة وقال شعرا منه ما يلي :
أنت يا ابن الربيع الزمتني النسك * وعودتنيه والخير عـــــادة
فارعوى باطلي واقـصر حبلي * وتبدلت عـــــفة وزهادة
لو تراني ذكرت بي الحسن البصري * في حسن سمـــته أو قتادة
من خــــشوع ازينه بنحول * واصفرار مثل اصفرار الجرادة
المســابيح في ذراعي والمصحف * في لبتي مكــــان القلادة
ولقد طــــال ما لقيت ولكن * ادركتني على يديك السـعادة
ويبدو أن الشاعر أبو نؤاس ذكر المسبحة (المسابيح) ففي شعره كي يوحي بالتوبة ويُشعر من يستمع إلى هذا الشعر أهمية وجود المسبحة في إعطاء الانطباع بالتوبة والتقشف . إلا أن الطريف أن شاعرنا ما لبث أن عاد إلى تعاطي الخمر وذهب إلى الأمين يعتذر فتقبل ذلك منه .
وفي مقالة منشورة ، فقد ذكر ان بعض الشعراء أشادوا بالمسبحة وتفننوا بها أو وصفوها كقول ابن عبد الظاهر الذي قال شعرا في المسبحة ومنها قوله :(من مقالة عن المسبحة / للدكتور جورج كلاس - نشرت في مجلة الأسبوع العربي . ص (47) العدد الصادر في 7/2/1994م.) .
وسبـــحة أناملي * قد شغفت بــحبها
مثل مناقير غــدت * ملتقطـــات حبها
كما قال الشاعر غذي شعرا فيها ومنه :
ومنظومة الشـمل يخلو بها * اللبيب فتجمـع في همته
إذا ذكر الله جــلّ اسمه * عليها تغـدق من هيبته
ومنه أيضا :
فيا عجبا أن العجائب خمسة * وأعجب منها عيبهم سبحاتي
أخيرا وإضافة لما ذكرناه عن المسبحة ، فإن حرفة صناعتها في الوطن العربي بدأت في الاندثار بصورة كاملة لولا القلة من الصابرين المعدودين من صناع اليوم في مصر والعراق والمغرب وتركيا وقلة في أقطار أخرى . والواقع الأليم يتبلور في عدم إمكان تعويض هؤلاء من حيث الخبرة والصنعة حيث يصعب على أولاد هؤلاء الحرفيين نهج صنعه الآباء فضلاً عن صعوبة تعلم الصنعة من غير هؤلاء حيث أنها صنعة مرهقة بالرغم من صفتها التراثية الراقية . ولقد قيل لنا أن هناك جهوداً تبذل في هذا الاتجاه وعلمنا أن ملك المغرب الحسن الثاني وبأمر منه وبإشراف الدولة فإنه يحاول دعم هذه الصنعة والحفاظ عليها بإجبار أصحاب هذه الحرفة وإقناعهم بالمغريات لنقل هذه الحرفة وأسرارها إلى جيل جديد عن طريق التعليم والتدريب ، وذلك لتعزيز التواصل الحضاري الحرفي القديم بالواقع الحالي حيث أثبتت أحوال الأيام الراهنة على فقدان العرب والمسلمين الكثير من حرفهم التراثية القديمة بل وأصبحوا يستوردون منتجاتها من أقصى بقاع الدنيا الواسعة .

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:30 AM

جدولين بأسماء المسابح

1 - بعض أسماء المسابح حسب المادة




الألماس

الجارنيت

الياقوت - الأحمر - والأزرق والأبيض

الكهرب

الزمرد


الكهرب

الزبرجد - الأكوامارين


قرن الغزال

العقيق - كل الألوان - الأحمر ، الأخضر المخطط


قرن الخرتيت

اللازورد - لابيس لازوليه

العظم

الجيد - اليشم


العاج . المطعمة وغيرها

الكوارتز - كل الألوان - المرو


الخشب العادي

الأمثست - الجمشت

خشب الصندل

در النجف

البخور

الكريستال الصخري


الأبنوس الأسود

عين النمر


الزيتون

عين القط

خشب الأرز

الجاسبر - اليشب


البطم

حجر الدم


أرزي روم
الحجر الذهبي


النارجين أو النارجيل

الهماتيت


السندلوس (أو السندروس)

الفيروز


الفاتوران

المرجان - الأحمر الوردي والأبيض


الرخام

اليسر - العادي المطعم


الخزف . ص

اللؤلؤ

الجيد الأسود البولندي

الصدف


خام تايوان
الذهب

حجر اللافا
الفضة - والمطعمة بالميناء


الرودولايت
الملكيت

الجزع العقيقي
البازهر

الأفنجرين
- أسماء بعض المسابح باللغة العامية أو الشائعة الأخرى



الراهب أو الملّة (وهي مسبحة رجل الدين)


الكوربا (وهي مسبحة الكهرب)

الفوسفورية (مسبحة تدخل فيها المادة الفوسفورية)


العنبر (وتعني مسبحة الكهرب)

الجام (أي الزجاج)


المينا (من الفضة ومطلية بألوان الميناء)

الزاير (الزائر) (أي الزائر إلى المراقد المقدسة)


العرس ( وهي مسبحة تهدى بمناسبة الزواج)

الفاتوران (مادة الفاتوران المصنعة)



مكة (وتطلق على مجموعة مسابح اليسر)

أرزروم (أرض روم)


اليسر المفضض (أي اليسر المطعم أو المكفت بالفضة)

الشّوق (مادة الشوق)


الليلو (أي مسبحة اللؤلؤ)

الصندل والبخور (خشب الصندل والبخور)


الباي زهر (من مادة حجر "Bezar" أو البازهر)

الخشب (من أصل خشبي)


الشاه مقصود (مسبحة من المادة أعلاه)

عظم الجمل






النيسابورية (أي من فيروز منطقة نيسابور في إيران)

الكهرب الحجري (أي الكهرب المشابه لتكوين الحجر)





الجزع (وهو من البلوريات وأحياناً من حجر الأونيكس)

الكهرب الألماني (أي من الصناعة والأصل الألماني)





عين النمر (أو عين القطة) (أي من حجر عين النمر المعروف)

الإسطمبولية (الكهرب أو غيره) ( أي خراطة إستانبول)

در النجف (أي المواد البلورية من منطقة النجف العراقية)

الكهرب العطش (أي الكهرب الشفاف) (العطش باللغة التركية هو النار أو لونها)

الزركون (أي من حجر الزقون الشفاف)

الكهرب البولوني (من بولندا)

السليمانية (أي من حجر السليامني وهو نوع من العقيق)

الكهرب الروسي (من روسيا)





اليمانية (من العقيق اليماني)

بيض الحمام (يشابه حباتها بيض الحمام)



الياقوتية (من حجر الياقوت أو ما شابهه)

دك النجف (أي صناعة مدينة النجف)



نسوان (أي مسابح النساء)

كهرب طراش ( أي المصنعة كالماس)

الثلثية (أي 33 حبة)

النوة ( أي نواة الأشجار)



أم تسعة وتسعين (أي 99 حبة)
الكهرب البلغمي (أو البلغمية بالعامية)




الألفية (أي ألف حبة)

الكهرب الموشح (أي اختلاط الألوان)



البرهمية (نسبة إلى الشيخ إبراهيم الدسوقي)

كهرب خلال التمر (أي تشبه ثمرة البلح المعروفة)



الشبابية (اسم حديث أطلق على المسابح الصغيرة الملونة)

الكهرب أم الحشرات (أي تحتوي على حشرات في صلب الحبة) أو ذات الحشرات



الأفغانية أو الهندية (دلالة على المكان)

الخيّرة (أي التي يستطلع بها الحظ والمستقبل)



الدرويش (مسابح الفقراء من الناس أو النساك)

الكهرب االنبك ( أي النبق وهو ثمرة شجرة السدر)



فيروز سينا (أي من فيروز سيناء المصرية)

المقدسية (أي من القدس)



التركواز (أي ذات اللون الأزرق الأشبه بالفيروز)

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:32 AM

ذكر المسبحة (السبحة) في بعض المعاجم
الفعل (سَـبَـحَ) في القاموس المحيط :
(سَبَحَ): بالنَّهْرِ وفِيهِ كَمَنَعَ سَبْحاً وسِباحَةً بالكسر عامَ وهو سابحٌ وسَبُوحٌ من سُبَحاءَ وسَبَّاحٌ من سَبَّاحِينَ
وقوله تعالى (
والسَّابِحاتِ) هي السُّفُنُ أو أرواحُ المؤمِنينَ أو النُّجُومُ
(
وأسْبَحَهُ) عَوَّمَهُ
(
والسَّوِابحُ) الخَيْلُ لِسَبْحِها بِيَدَيْها في سَيْرِها
(
وسُبحانَ) الله تِنزيهاً للهِ من الصَّاحِبَةِ والوَلَدِ مَعْرِفةٌ ونُصِبَ على المَصْدَر أي أُبَرِّىءُ الله من السُّوءِ براءةً ومعناهُ السُّرْعَةُ إليهِ والخِفّةُ في طاعَتِهِ
(
وسُبْحانَ) من كذا تَعَجُّبٌ منه
وأنْتَ أَعْلَمُ بما في (
سُبْحانِكَ) أي في نَفْسِك وسُبْحانُ بنُ أحمدَ من وَلدِ الرَّشِيدِ
(
وسَبَحَ) كمنَع سُبْحاناً
(
وسَبَّحَ تَسْبيحاً) قَال سُبْحانَ اللهِ
(
وسُبُّوحٌ) قُدُّوسٌ ويُفْتَحانِ من صِفاتِهِ تعالى لأَنَّهُ يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ
(
والسُّبُحاتُ) بضمتينِ مواضح السُّجُودِ
(
وسُبُحاتُ) وَجْهِ الله أنوارُهُ
(
والسُّبْحَةُ) خَرَزاتُ للتَّسْبِيحِ تُعَدُّ والدُّعاءُ وصلاة التَّطَوُّعِ وبالفتح الثِّيابُ من جُلودٍ وفَرَسٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وآخَرُ لجَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وآخَرُ لآخَرَ
(
وسُبْحَة) اللهِ جَلالُهُ
(
والتَّسْبِيح) الصلاةُ ومنه (كان من (المْسَبِّحِينَ))
(
والسَّبْحُ) الفَراغُ والتَّصرُّفُ في المَعاشِ والحَفْرُ في الأرْضِ والنَّوْمُ والسُّكُونُ والتَّقَلُّبُ والانْتِشارُ في الأرْضِ ضِدٌّ والإبْعَادُ في السَّيْرِ والاكْثارُ من الكَلامِ
وكساءٌ (
مُسَبَّحٌ) كمُعَظَّمٍ قَوِيٌّ شَدِيدٌ وككَتّانٍ بَعيرٌ وكسَحابٍ أرضٌ عندَ مَعْدِنِ بني سُلَيْم
(
والسَّبُوحُ) فَرَسُ رَبيعَةَ ابنِ جُشَمَ
(
وسَبُوحَةُ) مَكَّةُ أو وادٍ بِعَرَفاتَ وكمُحَدِّثٍ اسمٌ والأميرُ المُختارُ محمدُ بنُ عُبيدِ الله المَسَبِّحِيُّ له تَصانِيفُ وبَركَةُ بنُ عليِّ بن السابحِ الشُّرُوطِيُّ وأحمدُ بنُ خَلَفٍ السابِحُ وأحمدُ بن خَلَفِ بنِ محمدٍ ومحمدُ بنُ سَعيدٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ مُسْلِم ومحمدُ بنُ عثمان البُخارِيُّ السُّبَحِيُّونَ: بالضم وفَتح الباء مُحَدِّثونَ.
الفعل (سَـبَـحَ) في المحيط
سبَح بالنهر وفيهِ يسبَح سَبْحًا وسِبَاحةً عام أي سار على الماءِ منبسطًا وكل من انبسط في شيءٍ فقد سبح فيه.
وقال في الكليات
السَّبح المَرُّ السّريع في الماءِ والهواءِ. ويُستعار لِمَرِّ النجوم وجري الفرس وسرعة الذهاب في العمل.
وسَبح
الرجل سَبْحًا تصرَّف في معاشهِ. وعن الأمر فرغ. وفي سورة المُزمِّل (إنَّ لَكَ فِي النَّهَارِسَبْحًا طَوِيلاً) قيل أي تقلبًا في المهمَّات واشتغالاً بها وتصرُّفًا في المعاش.
وسبَح الرجل نام وسكن وأبعد في السّير وفي الأرض حفر فيها. وفي الكلام أكثر فيهِ.
وسَبح القوم تقلَّبوا وجاءُوا وذهبوا وانتشروا في الأرض.
وسبح الرجل سُبحانًا قال سُبحانَ الله.
والعامة تقول
سبح الرجل في الأمر أي اتسع وتمادى.
وسَبح قلبهُ أي أحسَّ كأنهُ سقط من الرعب.
وسبح الماءُ على الأرض أي سال واسترسل
سبَّح تسبيحًا صلَّى وقال سُبحانَ الله.
وسبَّح الله تعالى نزَّههُ.
وقد يُعدَّى باللام فيقال
سبَّح لهُ. ومنهُ في سورة الحديد (سَبَّح للهِ مَا فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ).
وأسبحهُ عوَّمهُ
السّابح اسم فاعل ج سابحون وسُبَّاح وسُبَحَاءُ كشاعر وشعراءَ.
وفرسٌ
سابح أي سريعٌ. وقد تُقام الصفة فيهِ مقام الموصوف كقول أبي الطيب يمدح شجاع بن محمَّد الطائِيّ
على سابحٍ موج المنايا بنحرهِ
غداةَ كأنَّ النبل في صدرهِ وبلُ
السّابحة مؤَنث السّابح ج سابحات وسوابح وفي سورة النازعات (وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا) قيل هي السّفن أو أرواح المؤمنين أو النجوم.
والسّوابح الخيل لسبحها بيديها في سيرها
السَّبَّاح مبالغةٌ في السّابح ج سبَّاحون
السُّبُّوح والسَّبُّوح من صفاتهِ تعالى لأنهُ يُسبَّح ويُنزَّه عن كل سوءٍ
السُّبْحَانُ مصدرٌ.
وسُبْحَانَ الله تنزيهًا لهُ عن الصاحبة والولد. وهو عَلمٌ للتسبيح لا يُصرَف ولا يتصرَّف وإنمَّا يكون منصوبًا على المصدرية أي أبرئُ الله من السّوء براءَةً. أو معناهُ السّرعة إليهِ والخفَّة في طاعتهِ. كذا في ما نقلت عنهُ. والمشهور أن سبحان مصدرٌ نكرةٌ يلزم الإضافة إلى اسم الجلالة فيصير معرفةً بذلك لا بالعملية وهو منصرفٌ إذ ليس فيهِ غير زيادة الألف والنون على أننا لو قدَّرناهُ عَلَمًا لسقطت علميتهُ بالإضافة كما في ربيعة الفرس ونحوهِ فانصرف. والمراد بكونهِ لا يتصرَّف إنما هو التزامهُ للمفعولية المُطلقة فإنهُ لا ينفكُّ عنها إذ لا يقع في سائر مواقع الأسماءِ.
وسُبحانَ مِن كذا تعجُّبٌ منهُ. وهو على معنى الإضافة أي سبحان الله. قال الأعشى
أقول لمَّا جاءَني فخرهُ
سبحانَ من علقمةَ الفاخِر
وأنت أعلم بما في سبحانك أي بما في نفسك
السَّبْحَة المرَّة والثياب من جلودٍ. وعند الصوفية الهباءُ المسمَّى بالهيولَى. فإنهُ ظلمةٌ خلق الله فيهِ الخلق ثم رشَّ عليهم من نورهِ. فمن أصابهُ من ذلك النور اهتدى ومن أخطأَهُ ضلَّ وغوي.
والسُّبْحَة الدعاءُ وصلاة التطوُّع أي النافلة لأنها مُسبَّح فيها وخرزاتٌ للتسبيح منظومةٌ في سِلكٍ تُعَدُّ وتُطلَق عند المولَّدين على خَرَزاتٍ للّعب أيضًا ج سُبَح وسُبُحات. قال الشاعر
فيا عجبًا إن العجائب خمسةٌ
وأعجبُ منها عَيْبُهم سُبُحاتي
وسُبُحة الله جلالهُ.
والسُّبُحات أيضًا مواضع السّجود.
وسُبُحات وجه الله أنوارهُ
السَّبُوح فعول بمعنى فاعل ج سُبَحاءُ كرَحُوم ورُحَماءَ.
وفرسٌ
سَبُوحٌ سريعٌ غير مضطربٍ في جريهِ. ومنهُ قول المتنبي
وتُسعدنِي في غمرةٍ بعد غمرةٍ
سبوحٌ لها منها عليها شواهدُ
سبوحة مكَّة أو وادٍ بعرفات غير منصرف للعَلَميَّة والتأنيث وإنما صرفهُ الشاعر للضرورة في قولهِ يصف سوق الحجيج
خوارجُ من نعمان أو من سبوحةٍ
إلى البيت أو يخرجن من نجد كَبْكَبِ
التسبيح مصدرٌ. وعند المولدين يُطلَق على أذان نصف الليل. وعند الصوفية تنزيه الحق عن نقائص الإمكان والحدوث
المُسبِّح المصلي. قيل ومنهُ في سورة الصافات (فَلَوْلا أَنّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ) أي المصلّين.
والمُسبَّح اسم مفعول.
وكساءٌ
مُسبَّحٌ أي قويٌّ شديد.
والمُسَبِّحة مؤَنَّث المسبح. وقول الحريريّ في مقامتهِ البصرية ولمَّا فرغ من سِبحتهِ حيَّاني بمُسَبِّحتِه أي أشار إليَّ مسلّمًا عليَّ بإصبعهِ التي تلي الإبهام وهي التي بها يشير المُسبّح.
والمِسْبَحة السُّبحة للخَرَزات المذكورة

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:34 AM

منوعات عن المسبحة
ومن موقع إسلام أون لاين . نت عثرتا على هذا الموضوع عن المسبحة ، وهو من ضمن موضوع طويل تحت عنوان : (زنزانات الاحرار تطلق فنّا) .
تسبيح النوى
بعد اندلاع الانتفاضة الأولى بتاريخ 8-12-1987 صبّ الاحتلال جام غضبه على الشبان الفلسطينيين، وأودع الآلاف منهم داخل معتقلاته التي بنيت في داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 67 دون أدنى متطلبات العيش الآدمي، ودون أي وسيلة لشغل الفراغ أو التثقيف.
لم يستسلم الأسير الفلسطيني، وكانت البداية باستغلال حبات الزيتون المعدودة التي يقدمها له السجان مع وجبات الطعام، وذلك بنحتها في أرضية المعتقل الخشنة المصنوعة من "الباطون" حتى تصبح أسطوانية الشكل ناعمة الملمس؛ ومن ثم يتم ثقبها عن طريق سلك من الحديد ينتزعه الأسير من الأسلاك الشائكة المحيطة بالمعتقل خلسة دون أن يراه السجان الإسرائيلي ويطلق عليه النار؛ ليصبح النوى جاهزا لينتظم في خيط من النايلون، ينتزعه الأسير كذلك من غطاء نومه، ومن ثم تزيّن بخيوط ملونة يصنعونها من البشاكير (الفوط) لتصبح المسابح جاهزة للذكر، أو يسارع الأسرى بإهدائها لذويهم، وذلك بتهريبها عبر الأسلاك والشباك أثناء الزيارة.
ولم يكتف الأسير بنوى الزيتون لإنتاج المسبحة، خاصة أنه غير متوفر دائما، بل تعداه إلى نوى "الخوخ" كمسبحة تراثية تشبه تلك التي يتمنطق بها شيوخ الزوايا الصوفية، فيستخدمها للزينة نظرا لكبر حجم النوى، بالإضافة إلى المسبحة التي يتم جدل حباتها على شكل عقد من الخيوط والحبال الرفيعة الملونة.
أخرجوا الذكر من الخَبَث
وقد يستغرب البعض أن يخرج من تلك المادة الخبيثة "السجائر" النقيض الطيب الذي يرطب الألسن بذكر الرحمن، فقد نجح الأسرى في استخدام أوراق القصدير الرقيقة الموجودة في صندوق السجائر لصنع المسابح، عبر الضغط عليها لتصبح على هيئات وأشكال دائرية، ويتم خرقها وجمع حباتها على شكل مسبحة من طراز آخر.. حتى الملابس المستخدمة تستخدم كمادة خامة للمسابح عندما يتم اقتلاع الأزرار منها وجمع كل ثلاثة أزرار أو ستة أو أقل على شكل حبة لتصبح واحدة في سلسلة حبات تشكل المسبحة بألوان زاهية.
وقد استخدم البعض الحجارة الصغيرة بعد صناعتها بأشكال رباعية وسداسية ودائرية في هيئة المسبحة، فضلا عن خلط بياض الخبز "الفينو" والسكر معا وتشكيل حبات دائرية.
إنتاج المسابح في السجون الصهيونية يأخذ أشكالا جمالية إبداعية وأخرى تجارية، وبعضها للذكرى عبر استخدام الخرز الصغير والملون لهذه الغايات لتصبح كأنها تحفة عالية الجودة تتم صناعتها بعناية فائقة يتباهى صانعوها بجودتها وأنماط صناعتها المختلفة بين سجن وآخر ومعتقلين وآخرين، معتمدين على توفر المادة الخام.

- السبحة أو المسبحة خلافاً لما يقول الوهابية حلال حلال وليست بدعة كما يزعمون‏،‏ لأنها وسيلة تعداد وإحصاء‏،‏ كالمتر والذراع‏،‏ إذا لم يقصد الإنسان بها الرياء والتظاهر‏.‏
5- هل إتباع المذاهب ليس من السنة وإستعمال المسبحة بدعة؟
- اتباع المذاهب المعتمدة لدى الأمة هو اتباع للسنة‏،‏ لأنها مستقاة من المصادر المعتمدة شرعاً وهي القرآن والسنة والإجماع والقياس‏.‏ والسبحة من أجل التعداد مباحة لا بدعة‏،‏ إن لم يقصد بها المباهاة‏.‏
في الاستخارة
* نودّ أن نسالكم عن كيفيّة عمل الاستخارة بالقرآن أو المسبحة، وهل يجب أن يقوم بها عالم دين، أو يجوز أن يقوم بها أيّ شخص على وضوء ؟
* وردت روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في الاستخارة والترغيب فيها والرضا والتسليم بعد الاستخارة، وعدم مخالفتها.
أمّا الاستخارة بالمسبحة، فقد وردت صور لها، منها أنّ المستخير يُصلّي على النبيّ وآله عليهم السّلام سبع مرّات ويقول: « يا أسمعَ السامعين، ويا أبصرَ الناظرين، ويا أسرعَ الحاسِبين، ويا أرحمَ الراحمين، ويا أحكمَ الحاكمين، صَلِّ على محمّد وآل محمّد »، ثمّ يقبض على
المسبحة ويعدّ من المقدار الذي قبض اثنتين اثنتين، فإن بقيت واحدة فهو « إفعلْ »، وإن بقيت اثنتان فهو « لا تفعلْ ».
وأمّا الاستخارة بالقرآن الكريم، فقد روي أنّ الشخص المستخير يأخذ المصحف الشريف ويدعو ويقول في دعائه: « اللهمَّ إن كان في قضائك وقَدَرك أن تمُنّ على أُمّة نبيّك بظهور وليِّك وابنِ بنتِ نبيِّك ( يقصد الإمام الحجّة القائم المنتظر عجّل الله تعالى فَرَجه وظهوره ) فعجِّلْ ذلك وسَهِّلْه ويَسِّرْه وتحمّله، وأخرِجْ لي آية أستدلُّ بها على أمرٍ فأئتمر، أو نَهْي فأنتهي. ثمّ يفتح المصحف ويعدّ سبع أوراق، ثمّ يعدّ في الوجه الثاني من الورقة السابعة ستّة أسطر وينظر السطر السابع، فإن كان آية خير ووعد بالجنّة والنعيم فهو « إفعلْ »، وإن كان آية عذاب ووعيد وما شابه فهو « لا تفعلْ ».
انظر التفصيل في الاستخارة في كتاب: ( بحار الأنوار للمجلسي 241:88 ـ 284 ) وقد وردت روايات في الاستخارة بالدعاء فقط من غير عمل آخر، ثمّ العمل بما يقع في قلب المرء.

أرب جمـال 9 - 10 - 2010 12:39 AM

وفي النهاية



http://up.top22arab.com/uploads/imag...b2fe444457.jpg


السبحة كأداة كانت معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ، وكانت عبارة عن خرزات أو قطع من الزجاج أو العاج أو الأحجار الكريمة المنظومة في سلك، وقد اتخذها الإنسان تعويذه أو للزينة، وتخصصت في هذه الصناعة بلدان محددة، مثل البندقية التي اشتهرت بالسبح الزجاجية الملونة، والصين بسبح العاج المنقوش، وبعد ان شاع استخدامها عند المسلمين تطورت هذه الصناعة في مصر بشكل خاص ودخلت اليها خامات أخرى كثيرة. لكن لا شك أن التسبيح سنة بدأت منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما حدثنا القرآن الكريم عن التسبيح في كثير من الآيات ومنها قوله تعالى «سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم».

والسبحة وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، ومن المرجح أنها من صنع الصوفيين بسبب حرصهم على التسبيح بأعداد معينة، بينما التسبيح في الأصل يتم على أصابع اليد، وغير ذلك فإن هناك ثلاثة أحجام للسبح الأول الثلث 33 حبة، وهو الأكثر انتشارا والثلثان 66 والسبحة الكاملة وتتكون من 99 حبة بعدد أسماء الله الحسنى


والتسبيح يعني التنزيه ونقول سبحان الله أي معناه التنزيه لله وهو نصب على المصدر كأنه قلنا أبرىء الله من السوء براءة، وسبحان وجه الله تعالى أي جلاله، ويقال أيضا (سبح الرجل) بمعنى قال سبحان الله


قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

المسبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله أو التهليل أو التحميد أو التكبير، فهي وسيلة و ليست مقصودة. ولكن الأفضل منها أن يعقد الأنسان التسبيح بأنامله أي بأصابعه.

وعلى هذا فإن التسبيح بالمسبحة لا يعد بدعة في الدين، لأن المراد بالبدعة المنهي عنها هي البدعة في الدين، وتسبيح المسبحة إنما هي وسيلة مرجوحة مفضولة، والأفضل منها أن يكون عقد التسبيح بالأصابع


وقال ابن تيمية رحمه الله :

وأما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه وفيهم من لم يكرهه، وإذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه. وأما اتخاذه من غير حاجة أو إظهاره للناس مثل تعليقه في العنق أو جعله كالسوار في اليد أو نحو ذلك، فهذا إما رياء للناس أو مظنة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة، الأول محرم( يعني الرياء ) والثاني ( يعني التظاهر) أقل أحواله الكراهة


و سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله فقال:

تركها أولى، وقد كرهها بعض أهل العلم، والأفضل التسبيح والتهليل بالأنامل، كما كان يفعل ذلك النبي صلى الله عليه و سلم وروي عنه أنه أمر بعقد التسبيح بالأنامل و قال: " إنهن مسؤولات مستنطقات "


تشهد تجارة السبح في رمضان رواجا غير عادي، ويعرض الباعة بحي الحسين، أحد أهم الأسواق بالقاهرة، أنواعا لا حصر لها، فمنها نور الصباح وفيروز ومورجان، ورغم ان الصناعة اليدوية تضفي على السبحة طابعا فنيا يزيد من قيمتها.


******************************

سبب تسمية السبحه






سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


جاءت تسمية المسبحة كما يعتقد من فعل التسبيح، ويعني المجيء والذهاب، لان المسبحة لها في اليد ذهاب ومجيء.


ففي اللغة :

سَبَّحْتُ الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد، فالمصدر تسبيح، والاسم سُبْحان يقوم مقام المصدر.

وأَما قوله تعالى: تُسَبِّح له السمواتُ السبعُ والأَرضُ ومَن فيهن وإِنْ من شيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بحمده ولكن لا تَفْقَهُونَ تسبيحَهم


قال أَبو إِسحق: قيل إِن كل ما خلق الله يُسَبِّحُ بحمده،

وإِن صَريرَ السَّقْف وصَريرَ الباب من التسبيح، فيكون على هذا الخطابُ للمشركين وحدهم: ولكن لا تفقهون تسبيحهم؛ وجائز أَن يكون تسبيح هذه الأَشياء بما الله به أَعلم لا نَفْقَه منه إِلا ما عُلِّمْناه، قال: وقال قوم وإِنْ من شيء إِلا يسبح بحمده أَي ما من دابة إلا وفيه دليل أَن الله، عز وجل، خالقه وأَن خالقه حكيم مُبَرَّأٌ من الأَسْواء ولكنكم، أَيها الكفار، لا تفقهون أَثر الصَّنْعة في هذه المخلوقات .


وقيل في السبحة :

وهي ملهاة الاصابع الكسلى التي رامت ان تداعب مادة صلبة, ومتحركة في الوقت نفسه. الاصابع لا يمكن ان تبقى ساكنة.


أهم أنواع السبح أو المسابح كما تسمى :


عين النمر والكهرمان وعين الهردوم والعقيق واليسر وحجر الجاد والفيروز وجولدستون والعاجية والبايزهر والياقوت وعجو التمر هندي والابانوس


ومن المسابح الاقل قيمة مسابح البلاستيك وحب القدرة الذي يزرع من قبل الانسان وهناك انواع اخرى كظهر السلحفاة والكريستال المصنوع من الزجاج والمينا والصدف .


تنقسم أنواع المسبح إالى :

خشبية: أي التي صنعت حباتها من الخشب لسهولة الحصول على موادها الأولية وطواعية تصنيعها
ذات طابع عطري وطريقة صنعها تقوم على عجن مستخلصات العطور ومزجها وصبها في قوالب ذات طابع بيضوي أو كروي أو لوزي

ذات طابع صخري وهي ما صنعت من متحجرات النباتات المطمورة في الأرض منذ زمن بعيد، مثل ( أرز روم السوداء ( و ) السندروس ) وقد أطلق عليها اسماً محرفا سبحة السندلوس

----------------------------------------




المسبحة والذكر






فالذكر على السبحة مستحب، وهو أولى إن خشي الإنسان الخطأ في العد؛ حتى يستجمع قلبه على الذكر دون تشتيت الذهن، ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان كثير منهم يعدونه بها، ولا يرون ذلك مكروهًا .





والسبحة أداة يجوز للمسلم استخدامها في العد في الأوراد، وهي أولى من اليد إذا أمن الإنسان الخطأ؛ لأنها أجمع للقلب على الذكر، ودل على جوازها حديث صحيح، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوى أو حصى تسبح به، فقال: «أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟» فقال : «سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك»([1])، فلم ينهها عن ذلك، وإنما أرشدها إلى ما هو أيسر وأفضل، ولو كان مكروهًا لبين لها ذلك.



وقد فهم الفقهاء الجواز من هذا الحديث، فأجازوا التسبيح باليد، والحصى، والمسابح خارج الصلاة، كعده بقلبه أو بغمزه أنامله. أما في الصلاة، فإنه يكره؛ لأنه ليس من أعمالها. وفي الهداية : «(ويكره عد الآي والتسبيحات باليد في الصلاة) وكذلك عد السور; لأن ذلك ليس من أعمال الصلاة, وعن أبي يوسف ومحمد رحمهما الله : أنه لا بأس بذلك في الفرائض والنوافل جميعًا؛ مراعاة لسنة القراءة والعمل بما جاءت به السنة ([2])».

وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا الباب منها : ما روي عن القاسم بن عبد الرحمن قال : «كانَ لأبي الدَّرْدَاءِ نَوًى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ حَسِبْتُ عشرًا أو نحوهـا في كيسٍ وكان إذا صلى الغَدَاةَ أقعى على فراشِهِ ، فأخذ الكيسَ فأخرجهن واحدةً واحدةً يسبح بهن ،فإذا نَفَدْنَ أعادهنَّ واحدةً واحدةً ،كل ذلك يسبحُ بهن»([3]).

وعَنْ أَبِى نَضْرَةَ الغفاري قال : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ طُفَاوَةَ قَالَ: «تَثَوَّيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمْ أَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ تَشْمِيرًا وَلاَ أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى أَوْ نَوًى وَأَسْفَلُ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ وَهُوَ يُسَبِّحُ بِهَا، حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِي الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا فَجَمَعَتْهُ فَأَعَادَتْهُ فِي الْكِيسِ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ»([4]).










سماح 9 - 10 - 2010 12:53 AM

http://img443.imageshack.us/img443/3...ermahmoxw4.gif

سما 10 - 10 - 2010 08:50 PM

مشكورة يا ارب على الموضوع الشامل ولي عوده ان شاء الله

ابو فداء 11 - 12 - 2011 05:04 AM

هل تمتلك مسبحه / هل تعرف عنها شئ
 

http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243183712.jpgللمسباح مكانة خاصة لدى المسلمين، وفي كل دول الخليج من النادر ان تجد شخصا بلا «مسباح»
كما انه أصبح من علامات اكتمال الرجولة والايمان في دول الخليج وبعض الدول العربية.


http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243191607.gif





معنى كلمة «مسباح»:

انها كلمة عربية تعني «العابد» الذي يسبح الله بصورة دائمة، فالانسان الذي «يسبح» الله قياما وقعودا
هو انسان «مسباح».

وقد استخدم القدماء حبات «المسباح» للتهليل والتكبير والاستغفار في المساجد والطرق، وهناك من استخدمه للتسلية بعد ان تطور شكله ولونه، وقد لا تجد خليجيا من دون «مسباحه» فهو دائما يفرك حباته ويشم
رائحتها،علما بأنه يعرف ان عددها اما 33 أو 99 حبة





http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243191708.gif





أصل المسباح :

المسباح عادة قديمة نقلت عن الفينيقيين والبابليين، وقد اكتشفت في الآثار القديمة مدفونة في صناديق خشبية.

ويشير الى ان العربي تربطه بالمسباح علاقة خاصة، فهو ضالع في معرفة أنواعه وفوائده، ويقول:

ـ أشهر الأنواع «كهرمانة» وهي مسباح له رائحة طيبة، ولونه أصفر، وتؤخذ حباته من أشجار الكهرمان الكريمة، ومنها نوع يؤخذ من صمغ شجر اللوز والمشمش والصنوبر، بعد ان يسقط هذا الصمغ على الأرض
ويبقى سنوات، فيتكون على شكل كتل متجمدة تحت الأرض.


ـ هناك مئات المسابيح من «يسر» أو «جسر»، لون خرزها أسود مطعم بمسامير صغيرة فضية،

وخرز «اليسر» من الصخور البحرية وهي احجار كريمة، و أنواع أخرى رخيصة الثمن مصنوعة من البلاستيك، وأخرى خشبية من أشجار الصندل الهندي، وعلى رغم ان رائحتها طيبة دائما الا ان العربي لا يرغب فيها.




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243184254.jpg





اسعار هذا النوع من المسابيح :

تتراوح بين 200 الى ألف دينار للمسباح الواحد، :

ـ هذه الأنواع تشك بالحرير للمحافظة على الخرز من التآكل لأن الخيط النايلون يتلف المسباح الطيب.

ـ يباع الكهرمان والفاتوران بالغرام حيث يتراوح سعر الغرام الواحد ما بين 10 إلى 15 دينارا، اما العطش وغيره من خرز البلاستيك فلا قيمة له لمن يعرف المسابيح


http://up.arabseyes.com/upfiles/HVs41335.jpg



هل الكهرمان والكهربا هما أغلى أنواع المسابيح ام ان هناك أنواعا أخرى أغلى؟

ـ مسباح المرجان هو أغلى المسابيح، ومن الناس من يفضل ان تكون حبات مسباحه من اللؤلؤ، ويصل سعر المسباح في هذه الحال آلاف الدنانير، ومن اشهر المسابيح في هذا الصدد «مسباح شاه مقصود» أو «باي زهر» وأصله من افغانستان.



هناك استعمالات أخرى للمسابيح بخلاف الاستغفار في العبادة؟

ـ مسباح الكهرمان يعالج الروماتيزم والتوتر النفسي، اما الفاتوران فيعالج التوتر والغضب،وكل انواع المسابيح عموما، تعالج عادات سيئة لدى بعض الناس مثل: عض الأصابع، واللعب في الأنف، وقطع شعر الذقن، وقضم الأظافر.

وان مسباح «الكهرب» اذا احرقت حباته بطريقة يعرفها بعض الناس، يحضر الجن فيتحدث معهم، كما ان
مسباح الكهرمان له بركات في مجالس الجن والزار .. !!



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243184567.jpg




أقدم مسباح :

ـ أقدم مسباح من الفاتوران سعره ألف دينار، وحبات الفاتوران أو الكهرمان لا تستخدم في المسابيح فقط،
اذ يمكن صنع قلادات منها للنساء صاحبات الذوق الرفيع والراغبات في الأناقة.


وحول أكثر الشعوب العربية والاسلامية استخداما للمسباح في العبادة ان أهل العراق هم أكثر من يسبحون
بالمسابيح منذ آلاف السنين




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243184598.jpg





من تآريخ السبح:~

1= اتخذت السبحه في عصور ما قبل التاريخ كزينة وتعويذة وتميمة . وفي الآثار الفينيقية ما يشير الى استعمالها
في المقايضة في معاملاتهم التجارية

2 = يعتقد بعض المؤرخين أن أول سبحة في الاسلام كانت من نوع البلح في صدر الاسلام
ولم تكن معروفة في زمن ( رسول الله عليه الصلاة والسلام ) اشرف الانبياء

3 = لم تكن السبحة مستخدمة في صدر الاسلام . وعن ابن عمر رضي الله عنه :
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيدة " غير أن الصحابة استعانوا
في تسبيحهم بما يساعدهم على ضبط العدد .
ومن هذه الوسائل النوى والحصى والخيوط المعقودة

4 = في العصر الأموي أتخذ المسلمون السبحة أدارة تسبيحهم

5 = من أشهر السبح سبحة زبيدة بنت جعفر المنصور . وهي من السبح الفريدة في شكلها
اذ صنعت من تواقيت رمانية كالبنادق . أشترتها زبيدة بخمسين ألف دينار

6 = سبحة هارون الرشيد . وهي عشرة حبات من الدر . تم شراؤها بثلاثين ألف دينار

7 = سبحة الكهرمان لها رائحة زكية كما أنها تضئ في الظلام

8 = أغلى سبحة في العالم يملكها سعودي وهي مصنوعة من الزمرد ويبلغ ثمنها
156 ألف دولار
أشكآل السبح:~

1 - الشكل البيضاوي وهو الشكل الشائع وقد يضم في دفيتيه أشكال أخرى

2- الشكل الكروي المتكامل
3 - الشكل البندقي
4 - الشكل الأسطواني
5 - الشكل الحمصي أو شكل حبات الذره
6 - الشكل اليوناني المسطح - اللوزى
7 - الشكل المضلع


بعض من آشكآل السبح :~

http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243191780.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192044.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192083.gif





http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192131.gif






http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192190.gif






http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192233.gif






http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192283.gif

http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192489.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192593.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193294.gif





http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193333.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193518.gif



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193627.gif



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193859.gif



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243194291.gif



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243194337.gif






مسابيح آعلآم بعض الدول :~



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192642.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192737.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192839.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243192874.gif




http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193000.gif



http://www.kuwaitgo.com/vb/uploaded-...1243193043.gif


الساعة الآن 06:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى