![]() |
[gdwl] الطوير الأخضر
كان يا ما كان في سالف العصر والأوان، رجل يعيش مع ابنه وابنته اللذين توفيت أمها، وظل هو يربيهما ويعتني بهما. وكانت فتاة من الجيران تحسن إلى الفتاة وتغسل لها الثياب، وتساعدها عندما تغتسل. وما زالت هذه الجارة كذلك إلى أن قالت للفتاة اليتيمة ذات يوم: «اطلبي من أبيك أن يتزوجني، لأعتنبي بك وبأخيك أكثر». فعرضت الفتاة الأمر على أبيها فأجاب: «أخشى أن تغدر بك وبأخيك فأكون أنا قد ظلمتكما بها». أما الصبي فكان يقول لا تتزوج يا أبي! وما زالت الجارة تلح على الفتاة، والفتاة تلح على أبيها حتى تزوج من هذه الجارة. (رُوحْ يا يوم تعالْ يا يوم، رُوحي يا سَنة تعالي يا سَنَة) كبر الصغير واصبح يافعاً، فاختارت زوجة أبيه يوماً كان فيه زوجها غائباً وقتلت الصبي، وقطعته قطعاً قطعاً، ووضعت بعض قطعه في الطعام، ليقدم أمامهم حينما يعود الأب، انتقاماً منه لأنه كان يطالب أباه ألا يتزوج!. فعلت ذلك به أمام أخته التي كانت تنهمر من عينيها الدموع الساخنة الصامتة، والمنظر يفتت قلبها، فتقول لها زوجة الأب: إذا أخبرت أباك بما رأيت فسيكون هذا مصيرك أيضاً! وبعد أن خرجت المرأة من المكان لبعض شؤونها، جمعت الأخت عظام أخيها المطروحة على الأرض ووضعتها في حفرة في حديقة البيت. وحينما عاد الأب سأل عن ابنه فقالت له زوجته: ذهب إلى بيت جده، وقدمت له الطعام المهيأ، ولما اطمأن على ابنه شرع يتناول الطعام، وجعل هو وزوجته يرميان بالعظام خارجاً أثناء الأكل، وكانت الابنة تلقف هذه العظام وتقدفنها في الحفرة في الحديقة. وفي صباح اليوم الثاني كانت مجموعة من النساء جالسات قريباً من المنزل وفيهن زوجة الأب والأخت، فتحولت عظام الصبي إلى طائر وأخذ يغني ويقول: أنــــــا الطــــويـــــر الأخـــضــــــر مــــــــــــرة أبــــــــوي ذبحــــــــتـــني وأبوي العَرسْ أكل من لحمي واختي الحنونة حن الله عليها جــــــــــــمــــــــعت عظمــــــــــــــاتي وحـــطـــــــــتــــهـــــم فـــــــي اجننــــــاتي فتعجبت النساء مما يسمعن من غناء، ثم سكتن ليسمعن فسمعن الطير يقول: لا أغني إلا عنها، تلك المرأة ويشير إليها ويقول: لتفتح فمها، فحملتها النساء على أن تفتح فاها، ففتحته، فألقى فيه أبرة مسمومة، فماتت على الفور فأضاف الطائر: وتلك الفتاة فلتفتح حجرها، ففتحت حجرها فألقى فيه المال والفضة والزمرد والذهب والماس مما لا تستطع أن تحمله. وذهبت إلى عظام أخيها فوجدت أنها قد تحولت إلى ذهب. وعاشت مع أبيها حياة سعيدة... وطار الطير تتمسوا بالخير.. [/gdwl] |
[gdwl]
لم تشبع «نجمة» من اللحم كان يا ما كان، في قديم الزمان، رجل اسمه «جدار» يحكم بلاد الشام. وكان تضم لبنان والأردن وفلسطين. وكان جدار يمشي مع الفرسان إلى كل قرية أو مدينة ليجمعوا الضرائب. وكانت المدن ومنها القدس تتذمر من هذا الأمر. وفي إحدى القرى، ذهب أحد الرجال إلى الحاكم الأعلى يلتمس منه عفواً من هذه الضرائب. ونجح في ذلك وكانوا ينادونه بالرجل (الزكم) وهو ذكي، حقاً، وشجاع. ذهب أهل تلك القرية إلى (جدار) يقولون له: بأن الزكم أعفي من دفع الضريبة، فطلبه جدار إلى المحكمة. وما أن وصل إلى مسامع أهل القرية أن الزكم قدم إلى المحكمة، هرب الرجال إلى الجبال، لأنهم سبب محاكمته ولم يبق في القرية سوى هذا الرجل. وكانت النساء تأخذ إليهم الطعام. وتشجعت امرأة ذات يوم، وقالت للنساء معها: ما رأيكن أيتها النساء أن نأخذ إلى رجالنا اليوم شيئاً من الزبل! بدلاً من الطعام العادي فهم يخافون من رجل واحد! فوافقت المستمعات وذهبن إليهم ورمين الزبل بين أيديهم وقلن: لستم رجالاً! كيف تخافون من رجل واحد؟ فتشجع الرجال وذهبوا ليقتلوا (الزكم)، فوجدوه عند الحلاق. فأمروا هذا الحلاق أن يذبحه بموس الحلاقة، فرفض خوفاً منه. فحمل رجل منهم بندقيته وأطلق عليه النار فقتله. ولما علم جدار بذلك جهز جيشاً ليهجم على تلك القرية. هاجمها وطوقها، ومر عنهم رجل في الليل فقال لهم: ماذا تريدون منهم؟ فقالوا نريد أن «نفعل ونترك» في نسوان هذه القرية وحينما سمع الرجل هذا الكلام أخبر أهلها بذلك، فرحّل الرجال النساء والحلال والغنم وسائر المواشي، وحمل كل رجل منهم سلاحه. وفي الصباح هجم جدار على القرية، ولكن رجالها استبسلوا وقتلوا معظم الجنود، وأسروا(12) رجلاً! وما أن علم أهل القرية حتى مزقوا ثيابهم من الأمام ومن الخلف فظهرت منها أجسامهم، وكان مختار البلدة يطلق على بندقيته اسم نجمة، اشتد القتال، وطلب جدار من مختار القرية وقف إطلاق النار، فقال لهم إني أريد أن أشاور زوجتي فقالوا له؟ «شو» تنشاور زوجتك؟ فقال نعم، أريد أن أشاورها. فذهب إلى مكان لا يبعد سوى عدة أمتار، فوضع أذنه على فوهة البندقية ثم رجع وقال لهم: لا أريد أن أوقف إطلاق النار لأن نجمة لم تشبع من اللحم. وفي النهاية وقف إطلاق النار بعد شروط. فجمع مختار القرية جداراً وجيشه، ودعاهم إلى الغداء، فوضع منسفاً كبيراً في أسفله (هيطلية) وفي وسطه الصينية، وفي الأعلى رز مفلفل، وقال لهم: إن الحرب بيننا مستمرة فإما الحرب وإما الخروج من القرية! وفعلاً تم الخروج من القرية، وتحررت القرية من نير «الاستعمار». [/gdwl] |
[gdwl] المعز بن صالح
يحكى أنه كان أمير من الأمراء، في بلدة في فلسطين، اسمها (يِبْنَة). وهاذا الرجل اسمه معز بن صالح. والحكاية أنه أسبابها معروفة. وكله التمشي بالمعروف. وهذا المعز بن صالح كان الله معطيه من نعايم الله، من مواشي والأنعام والخيل والحبوب وما أشبه ذلك. فأجدبت بلاد الشرق فصار ييجوا(1) عليه إكْفُول إكْفُول(2)، مِشَان(3) يوخذوا منه مونة، مثل قمح، مثل شعير، مثل.. وَرَدْ كَفِل(4) بعد ما حَمَّلْهِن. بِدْهم(5) يدفعوا له، كلهم واصل، خلص(6) واصل، على معز بن صالح. ثاني سنة أجدبت البلاد، برضه(7) رِجع، برضه رجعوا، حَمَّلْهِم زات(8) الشي، وراحوا. أجا واحد شيخ ثاني معاه، كَفَّل وحَمَّل حبوب، وبِدُّه يدفع له، كَلَّه خَلَص(9) واصل، كله على مين؟ كله على الله سبحانه وتعالي. كلّه يا إمْعِزْ بِن صالح أنتَ في آخر السلم من فوق، يعني أكثر من هيك مَبْتِطلَعِش(10)، إذا جار عليك الزمان انصى(11) سلطان الغدير في الشرق. كله والله يا سيدي احنا هاذا من فضل الله، إنشا الله ما بجورش(12) علينا الزمان. راحت الأيام أجت الأيام، دارت الدواير أصبح معز بن صالح ما يملك إلا على الجواد تبعه(13) وعلى العجوزة تبعه(14) ذاكت(15) فيه الدنيا، شو، كلته بنت عمه؟ كالتله يا رجل اذَّكَّر ما عُمْرَكِش(16) اعمِلت معروف في حياتك مع هالناس اللي نروح نلطي(17) في جنبهم، بَلْكي(18) على الله هوّن عسيرها؟ كال بلى والله اعملت مع شيخ فلان في شرق الأردن. كلّه عليه، رحلوا من فلسيطن عاشرق الأردن. يوم يوم هانا هانا هانا، حطوا على، سأل عن الشيخ، والَّه هَاي(19) الشيخ، هاي العرب وهاي الديوان، ديوانَه، حَطّ.. خربوشة(20) هالكيَاس، وقعد في جنب هالعرب، وسيَّر(21)، عاوين، عالشِق(22) ، وإلا زَلْمَتنا، اللي محمّضله الكَفْلين(23) حبوب عاسنتين(24) في الشق، وأنه هو بعينه ما يخفيه، اخفى عنه وخلَّى حاله ما بعرفش(25). هاذا الشيخ اللي في الأردن خلا حاله(26) ما بعرفه. كاله شو صنعتك يا ظيف؟ كالّه صنعتي زيما إنت شايف. كال: سمو لِحْيان. الشيخ اللي عمل الفلسطيني معاه معروف كال سموه لحيان. روح يا حيان تع(27) يا حيان، روح يا حيان تع يا حيان. يوم ما زات(28) الليّام جهزوا الكَفِل، وبِدْهم يرَوْحُوا يتكيلوا(29) من سلطان الغدير، العرب اللي كاعد عندهم معز بن صالح في شرق الأرد في اله قصير، كاله يا خوي وين بدك تروح؟ كاله بدي أروح نكتال من سلطان الغدير كالّه اعمل معروف خذ هالجراب بَلْكي على الله يرزكنا فيه شويه. حب أنو(30) هذا(31)؟ هاذ معز بن صالح الفلسطيني. كال: بلى. أخذه، أخذ معاه هالجراب وحط هالورقة فيه وكتب فيه: سمونا لحيان يا كاسِبِ الثنا من بعد ما كنا أصحاب اجميل وضع هالورقة في هالجراب، وأعطوها لَقَصيره وراح. اكتالوا من سلطان الغدير، وصدروا، لَمِنْهم(32) طلعوا من العرب فطن الزلمة (33) للحيان، للأمانة اللي معاه. كال يا عرب، استنوا(34)، والله في قصيرنا ودّا معاي أمانه، جراب لسلطان الغدير، بلكي(35) على الله رزكه(36)، حَطْلَه(37) فيه رطلين حب. رجع كَلَّه يا سلطان فيه والله واحد ظعيف حذانا(38)، ودّا هالأمانة معانا، ما معاه نقود، تحطله رطل حب، يومن كت(39)، آ، كال بلى، فتح الجراب وإلا فيه هالورقة باسم معز بن صالح، ومكتوب فيها إني أنا عند الشيخ الفلاني: وسمانا لحيان يا كاسب الثنا من بعد ما كنا صحاب اجميل وذكر له أني أنا سَلَّفت(40) معاه معروف. هذا الشيخ سلطان الغدير لما قرأ الورقة. كال للبدوي: رَجِّع الجراب، كله قوام(41) لعقيد(42) القافلة، وخَيْرُد(43) الكافلة لورا(44). وهاذا أمر من السلطان سلطان الغدير. راح ردوا، كالَّه: هذوله الكافلة محمَّلات لِلْحَيان اللي عندكو(45) اللي بتسموه لحيان، إله لا فايدة ولا راس مال، اتوصلوهن وترجعوا، اجاركم توخذوا نكلة على حسابي. كالُوا مليح(46) روّح هالكَفِل(47). وين عالحيان عها الخربوشة (48). افتح يا لحيان افتح يا لحيان، حط هالحبوب ورجعه، أخذوا أجارهم كمان(49) نكله من سلطان الغدير. سلطان الغدير بعث لمعز بن صالح، معز بن صالح راح جهز حاله، وبنى هالبيت وعمل هالبوش(50) وهالحلال وتعال واتفرج. سلطان الغدير ركب(51) بالجيش تبعه، وكفَّل عالحيان بعد ما تقهوى عنده جاب شيخ العرب اللي هوكا عد عنده اللي سماه اللحيان، وكاله ما تعرف مين اللي عندك؟ كاله هذا اللحيان. كاله ما هو معز بن صالح اللي أعطاك على سمتين وكفا عربك في سنين المحل، وفوق ما تكرمه وتعطيه ند المعروف اتسميه لِحْيان؟ معنى زي خدام، كله: ومن راس إنه كل البوش تبعك وبوش عربك هذا كله للحيان، للحيان اللي يسمُّوه لحيان، للمعز بن صالح، ما تعرف إنه هذا المعز بن صالح؟ أخذ البوش منه وأعطاه لمعز بن صالح، وكال يا معز بن صالح أنا معاك لما اقطعك(52) فلسطين. والله وهاذا اللي رد المعروف بالمعروف وهاذي الحُدّيثَية خلصت، وطار الطير الله يمسيكو بالخير. [/gdwl] هوامش الحكاية : 1- يأتون 2- قوافل قوافل 3- لأجل 4- وصلت قافلة 5- يريدون 6- نهائياً 7- أيضاً 8- نفس 9- لا ترقى 10- اقصد 11- لا يجوز 12- التابع له 13- ضاقت 14- طول عمرك 15- نسكن 16- ربما 17- هذا هو 18- بيت شعر صغير 19- ذهب يسهر عند 20- بيت الشعر الكبير 21- القافلتين 22- على مدى سنتين 23- لا يعرفه 24- ادَّعَى 25- مختصرة من تعال 26- ذات 27- يشتروا حبوبا 28- مَن 29- هذا 30- حتى أنهم 31- رجل 32- انتظروا 33- ربما 34- رزقه 35- وضع له فيه 36- عندنا 37- نفض 38- قدمت 39- حالا 40- رئيس 41- ليرد 42- إلى الوراء 43- عندكم 44- جيد 45- قافلة 46- الكوخ 47- أيضاً 48- المواشي 49- عرج 50- أوصلك |
حكايات روعه
شكرا يا بنت فلسطين على جهودك ولي عودة |
حكايات اكثر من رائعة
سلمت عزيزتي تحيات لك |
مشكورة يا بنت فلطين على هذه القصص الروعه
يعطيك العافية ومرحبا بك |
قصص رووووووعه
واللهجة الفلسطينية ولا اروع منها سلمت الاياااااادي بنت فلسطين |
بارك الله بك اختي بنت فلسطين على طرحك الجميل لهذه القصص التراثية
اثريت القسم بهذا الجمال تحياتي |
سلمت الايادي على الحكايا التراثية الفلسطينية
لا حرمنا الله الوطن وقلمك |
مشكورة ويعطيكي العافية بنت فلسطين
|
الساعة الآن 02:58 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |