![]() |
الـــوقف والابتـــداء
الوقف والابتداء : من الأبواب الهامة في علم التجويد والتي يتعين على القارئ أن يحيط علماً بهما . ومن العلوم التي تتصل بعلم الوقف والابتداء ، علم التفسير وأسباب النزول ، وعد الآي ، والرسم العثماني ، والنحو ، والبلاغة ، وكل هذه وسائل تمكن من معرفة الوقف والابتداء فائدة الوقف والابتداء : وتتلخص فوائد معرفة الوقف والابتداء في أمرين : أحدهما : إيضاح المعاني للقرآن الكريم . وثانيهما: دلالة وقف القارئ وابتدائه على ثقافته بعلوم القرآن واللغة العربية . والأصل في هذا الباب ما ورد عنه (عليه الصلاة والسلام ) أنه كان يقف على رؤوس الآيات ، فيقول : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ويقف ثم يقول {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ويقف ،وكان ـ صلى الله عليه وسلم _ يعلم ذلك للصحابة _ رضى الله عنهم _، وأن علياً _كرم الله وجهه _ سُئِلَ عن معنى قوله تعالى "وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً"سورة المزمل الآية: 4) فقال : الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف . حكم الوقف شرعاً : لا يوجد في القرآن الكريم وقف واجب يأثم القارئ بتركه ، ولا وقف حرام يأثم القارئ بفعله وإنما يرجع الوجوب أو التحريم إلى قصد القارئ فقط ، وكل ما ثبت شرعاً : هو سنية الوقف على رؤوس الآي ، وكراهة ترك الوقوف عليها ، وجواز الوقف على ما عداها إذا لم يوهم خلاف المراد من المعنى . الوقف والوصل والسكت والقطع "تعريف الوقف والوصل والسكت والقطع ومحل كل منها " الوقف لغة : الحبس والمنع . واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها وقتاً من الزمن مع التنفس وقصد العودة ، ومحله آخر الآيات مطلقاً ، وأثناؤها ، وفيما انفصل رسماً ، ولا يكون وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسماً نحو : (إن) من {فإلم يستجيبوا } كما في قوله تعالى {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} سورة هود الآية: 14) لأنها موصولة وضد الوقف الوصل : أي وصل الكلمة بما بعدها من دون تنفس . والسكت لغة : المنع . واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها وقتاً من الزمن بدون تنفس ، وقدره حركتان بحركة الإصبع مع قصد العودة إلى القراءة في الحال ، وهو مخصوص بما اتصل أو انفصل رسماً في مواضع مخصوصة : - فيما اتصل رسماً نحو : {قرءان} كما في قوله تعالى {أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} سورة الإسراء الآية: 78) ـ {مسئولاً} كما في قوله تعالى {كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا} سورة الإسراء الآية: 36) . - فيما انفصل رسماً في الكلمات الأربع التي سبقت الإشارة إليها وهي : {مرقدنا} كما في قوله تعالى {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} سورة يس الآية: 52) ، {من راق} كما في قوله تعالى {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} سورة القيامة الآية: 27)، ألف {عوجا}في سورة الكهف يقوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} سورة الكهف الآية: 1)، {بل ران} كما في قوله تعالى {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} سورة المطففين الآية: 14). والقطع لغة : الفصل والإزالة . واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها وقتاً من الزمن مع التنفس دون قصد العودة إلى القراءة في الحال . ومحله : أواخر السور غالباً ، أو الأجزاء والأرباع ، أو رؤوس الآي على الأقل .. فإذا عاد القارئ إلى القراءة استحب له أن يستعيذ بالله لقوله تعالى : "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" لأنه_ والحالة هذه _ يكون مبتدئاً لقراءة جديدة . أقسام الوقف وتعريف كل منها قسم بعضهم الوقف إلى أربعة أقسام عامة وهي : 1 ـ الوقف الاضطراري . 2- الوقف الانتظاري 3-الوقف الاختباري : 4- الوقف الاختياري : ثم قسم الاختياري إلى أربعة أقسام خاصة : 1 ـ تام . 2 ـ كاف . الوقف الاضطراري : هو ما يعرض للقارئ بسبب ضرورة من ضيق نفس أو عطاس أو عجز أو نسيان وما إلى ذلك فللقارئ الوقف على أية كلمة متى دعته الضرورة إلى ذلك ثم يعود فيبدأ من الكلمة التي وقف عليها أو التي قبلها مراعاة للابتداء المناسب . 3 ـ حسن . 4 ـ قبيح . الوقف الانتظاري : هو الوقف على الكلمة عند جمعه للقراءات ليأتي على ما فيها من أوجه الخلاف . الوقف الاختباري : هو الوقف على الكلمة التي ليست محلاً للوقف لبيان حكمها من حيث رسمها مقطوعة أو موصولة وما فيها من الحذف والإثبات وما رسم كذلك بالتاء المجرورة أو المربوطة وحكمه : الجواز على أن يعود إلى الكلمة التي وقف عليها أو التي قبلها فيبتدئ منها حيث كان المعنى مناسباً . الوقف الاختياري : هو الوقف على الكلمة باختيار القارئ دون حدوث ضرورة ملجئة للوقف ، وسمي اختيارياً لحصوله بمحض اختيار القارئ . وحكمه : أنه قد يعود القارئ إلى الابتداء بما وقف عليه ، أو يبتدئ بما بعد الكلمة الموقوف عليها إذا كان ذلك أيضاً مناسباً . أقسام الوقف الاختياري : ينقسم الوقف الاختياري إلى أربعة أقسام : 1 ـ تام . 2 ـ كاف . 3 ـ حسن . 4 ـ قبيح . الوقف التام : هو الوقف على ما تم معناه في ذاته ولا يتعلق بما بعده لا لفظاً ولا معنى ، وسمي تاماً لتمام الكلام به واستغنائه عما بعده وأكثر ما يكون في أواخر السور ، وأواخر قصص القرآن ، وعند انقضاء الكلام على موضوع معين للانتقال إلى غيره ، وله صور أربع : 1 ـ قد يكون على رؤوس الآي مثل {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} في مواضعها الثمانية بالشعراء لانتهاء الكلام عند كل قصة منها. 2 ـ أو قريباً من رأس الآية كقوله تعالى : {وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ}سورة البقرة الآية: 282) . 3 ـ أو في وسط الآية على قوله تعالى{كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ}سورة الأنعام الآية: 20). 4 ـ أو قريباً من أول الآية مثل {وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}سورة البقرة الآية: 286). الوقف التام من أقل الوقوف الجائزة وروداً في القرآن بينما هو أعلاها مرتبة . وحكمه : أنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده . الوقف الكافي : هو الوقف على ما تم معناه في ذاته لكنه تعلق بما بعده معنىً لا لفظاً ، وسمي كافياً للاستغناء به عما بعده ، وصوره أربع : 1 ـ يكون على رؤوس الآي كقوله تعالى { لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }سورة الكهف الآية: 71) . 2 ـ أو قريباً من رأس الآية كقوله تعالى في {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا}سورة النساء الآية: 94) . 3 ـ أو في وسط الآية كقوله تعالى { قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي}سورة المائدة الآية: 25). 4 ـ أو قريباً من أول الآية كقوله تعالى { وَعَلامَاتٍ } سورة النحل الآية: 16) . وحكمه : أنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده كالتام وهو أكثر الآية كالوقف على لفظ الجلالة من قوله تعالى {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}سورة البقرة الآية: 197) ، أو قريباً من أول الآية كالوقف على ربك من قوله تعالى {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} سورة البقرة الآية: 147) ، وحكمه جواز الوقف عليه مع تفاوته في ذاته في مقدار كفايته فمثلاً الوقف على قوله تعالى{وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ} سورة هود (114) ، ولكن الوقف على قوله تعالى { يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}سورة هود (114) ، أكثر كفاية منه ، والوقف على قوله تعالى { ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}سورة هود (114) ، في نفس الآية أكثر كفاية منهما . ووجه الاختلاف بين الوقف التام والكافي ، تعلق الكافي بما بعده من المعنى وذلك أمر نسبي يرجع إلى الأذواق لتفاوتها في فهم المعاني القرآنية ولذا نجد منهم من يعد بعض الوقوف الكافية تامة وهي بالعكس في نظر غيرهم . الوقف الحسن : هو الوقف على ما تم معناه في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنىً معا ، وسمي حسناً : لأنه يحسن الوقف عليه لإفادته معنى يستقيم معه الكلام وصوره أربع أيضاً : 1 ـ يكون على رؤوس الآي كقوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} سورة الفاتحة الآية: 2) . 2 ـ أو قريباً من أول الآية كقوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ} أول الفاتحة وغيرها من السور وحكمه : أنه يحسن الوقف عليه دون الابتداء بما بعده إذا كان الوقف على غير رأس آية بل يعود القارئ إلى الكلمة التي وقف عليها فيبتدئ بها إن صلح الابتداء بها إلا فيما قبلها .. وأما إذا كان الوقف على رأس آية فإنه يسن الوقف عليه والابتداء بما بعده عملاً بحديث رسول الله _صلى الله عليه وسلم _الذي ذكره ابن الجزري : كان _ صلى الله عليه وسلم _ إذا قرأ قطع قراءته آية آية يقول : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثم يقف إلى آخر الحديث وهو أصل في هذا الباب . الوقف القبيح : هو الوقف على مالم يتم معناه في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى كالوقف على لفظ الجلالة من قوله تعالى {فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ} سورة البقرة(226) ، وسمي قبيحاً لقبح الوقف عليه وعدم إفادته معنى يستقيم معه الكلام كالوقف على لفظ خير من قوله تعالى : {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} سورة البقرة (197) ، أو قريباً من أول الآية كالوقف على الحق من قوله تعالى {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} سورة البقرة (147). وحكمه : عدم جواز الوقف عليه إلا لضرورة ، كضيق النفس فإن وقف عليه ابتدأ بالكلمة التي وقف عليها أو بما قبلها متى صح الابتداء . ومن غاية القبح الوقف الموهم معنى شنيعاً : كالوقف على قوله تعالى {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ ...} ، أو الوقف على {وَمَا مِنْ إِلَهٍ .....} ، ومما يضارع الوقف الشنيع : الابتداء بمثل : {غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ ...} ، وحكم هذا النوع من الوقف والابتداء التحريم على من تعمده ، فإن اعتقده فهو كافر . ومن الوقوف الشاذة التي يتعمدها بعض الناس ، والغير مقبولة لعدم تحملها المعنى المقصود في سياق الكلام : الوقف على لا من قوله تعالى {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا...} ويحسن الابتداء بإن مكسورة الهمزة ، كما يتجنب الابتداء بمفتوحة الهمزة أو مخففة النون كما يتجنب الابتداء بلكن ساكنة النون أو مشددتها إلا إذا كان أول آية نحو {لَكِنْ الرَّاسِخُونَ ... }سورة النساء الآية: 162) . وإليك دليل باب الوقف والابتداء من الجزرية ، قال ابن الجزري : وبعــد تجويــدك للحــروف لابد من معرفــة الوقــوف والابتــداء وهـي تقســم إذن ثلاثة تام وكــاف وحســن وهي لما تم فإن لــم يـوجــد تعلق أو كـان معـنى فابتدئ فالتام فالكافي ولفظـاً فامنعــن إلا رؤوس الآي جوز فالحسن وغير ما تـم قبيـــح ولــه يوقف مضطـراً ويبـدأ قبلـه وليس في القرآن من وقف وجب ولا حرام غيـر مالـه سبـب حكم الوقف على تاء التأنيث وتاء التأنيث لا تخلوا من أمرين : إما أن تكون في فعل ، أو في اسم ؛ فإن كانت في فعل وأتى بها للدلالة على تأنيث الفعل ، فإنها ترسم بالتاء المجرورة إملائياً أي المطولة ، أو رسماً في المصاحف كذلك ولذلك لا يوقف عليها إلا بالتـــاء مثل { ودت } كما في قوله تعالى {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}سورة آل عمران الآية: 69) ، { وأزلفت } كما في قوله تعالى {وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}سورة آل عمران الآية: 69) ، كلها يوقف عليها بالتاء هكذا .. وإن كانت في الرسم فالأصل فيها أن ترسم بالتاء المربوطة ويوقف عليها بالهاء ولذلك نسميها هاء التأنيث مثل {جنة} كما في قوله تعالى { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } سورة الغاشية الآية: 10)ـ {البينة} كما في قوله تعالى {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ} سورة البينة الآية: 4) وهكذا؛ غير أن في المصاحف كلمات خرجت عن هذا الأصل وكتبت بالتاء وعند الوقف عليها ابتداءً أو اختبارا كضيق نفس أو تعليم أو نحوه ، حينئذ يوقف عليها بالتاء عند حفص ومن وافقه ، وهذه الكلمات التي رسمت بالتاء ولها نظائر رسمت هاء في ستة عشر كلمة هي : ( رحمة ـ نعمة ـ امرأة ـ سنة ـ لعنة ـ معصية ـ غيابة ـ معصية ـ بقية ـ قرة ـ فطرة ـ شجرة ـ جنة ـ ابنة ـ بينة ـ جمالة ـ كلمة ) هذه الكلمات الستة عشرة كثير منها رسم بالتاء أحياناً وبالهاء أحياناً أخرى . اتباع الرسم في الوقف على حروف المد من خصائص الرسم العثماني اتباعه شرعاً : فما رسم من حروف المد تعين الوقف عليه بالإثبات وما حذف منها رسماً تعين الوقف عليه بالحذف ومعنى هذا : إذا أريد الوقف على كلمة آخرها حرف من حروف المد الثلاثة ألفاً كان أو ياء أو واواً ، نظر إليه فإن كان ثابتاً وصلاً ورسماً فإن الوقف عليه يكون بالإثبات كالألف في {قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}سورة الأعراف الآية: 23) ، والياء في {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا}سورة الأنفال الآية: 12) ، والواو في {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}سورة النحل الآية: 30) وإن كان محذوفاً وصلاً ورسماً فإن الوقف عليه يكون بالحذف كذلك كالألف في {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ}سورة التوبة الآية: 18) وفيم الاستفهامية نحو {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا}سورة النازعات الآية: 43) ، والياء في {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلَامِ}سورة الشورى الآية: 32) ، والواو في {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}سورة النحل الآية: 125) . المقطــوع والموصــــول سبقت الإشارة إلى أن اتباع الرسم العثماني سنة لا تجوز مخالفتها ولذا كان على القارئ أن يعرف المقطوع والموصول من الكلمات القرآنية ، ليقف على كل منها كرسمه في المصحف كلما أراد ذلك أو طلب منه على سبيل الاختبار أو الاضطرار إذ أن الوقف تابع للرسم . بيان ذلك إذا كانت الكلمتان المتلاقيتان مقطوعتين رسماً اتفاقاً فإنه يجوز الوقف على كل منهما ، وإذا كانتا موصولتين اتفاقاً فإنه لا يجوز الوقف إلا على الثانية دون الأولى ، وإذا كانتا مختلفتين في قطعهما ووصلهما فإنه يجوز الوقف على كل منهما . المقطوع والموصول وما فيه خلاف. ساكنة النون المتصلة بلا النافية تقطع ( أن ) عن ( لا ) في عشرة مواضع في القرآن اتفاقاً وهي : 1 ـ {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِي بَنِي إِسْرَائِيلَ} سورة الأعراف الآية: 105) . 2 ـ {أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ} سورة الأعراف الآية: 169) . 3 ـ {أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ} سورة التوبة الآية: 118) . 4 ـ {وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} سورة هود الآية: 14) . 5 ـ {أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ} سورة هود الآية: 26) . 6 ـ {أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} سورة الحج الآية: 26) . 7 ـ {أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} سورة يس الآية: 60) . 8 ـ {وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ} سورة الدخان الآية: 19) . 9 ـ {عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} سورة الممتحنة الآية: 12) . 10 ـ { أَنْ لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين} سورة القلم الآية: 24) . واختلف رُسام المصاحف في قطع أن عن لا المذكورة ووصلها بها في موضع واحد في القرآن والراجح القطع وهو {أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ}سورة الأنبياء الآية: 87)، وتوصل أن بلا فيما عد ذلك اتفاقاً نحو {أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}سورة النمل الآية: 31) . ثانياً : كلمة ( إن ما ) ساكنة النون المتصلة بما تقطع إن عن ما في موضع واحد وهو {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ}سورة الرعد الآية: 40) ، وتوصل بها فيما عدا ذلك نحو {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ}سورة الزخرف الآية: 41) فإن كانت مفتوحة الهمزة فهي موصولة نحو {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}سورة الضحى الآية: 11) . ثالثاً : كلمة ( عن ساكنة النون المتصلة بما ) تقطع عن الجارة عن ما الموصولة في موضع واحد وهو {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} سورة الأعراف الآية: 166)فقط وتوصل بها فيما عدا ذلك نحو { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}سورة الأنعام الآية: 132)كما توصل بـ ما الاستفهامية في قوله تعالى { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}سورة النبأ الآية: 1). رابعاً : كلمة ( من ما) وهي "من الجار ، المتصلة بما الموصولة "تقطع من الجارة عن ما الموصولة في موضعين اتفاقاً وهما {فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}سورة النساء الآية: 25)، {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}سورة الروم الآية: 28) . ووقع الخلاف بين الوصل والقطع في موضع واحد وهو {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} سورة المنافقون الآية: 10)، والراجح القطع وتوصل من بما فيما عدا ذلك اتفاقاً نحو كما في قوله تعالى {مما تحبون}سورة آل عمران الآية: 92) . خامساً : كلمة ( أم من ) وهي ساكنة الميم المتصلة بمن مفتوحة الميم تقطع ( أم ) عن ( من ) في أربعة مواضع في القرآن وهي : 1 ـ {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا} سورة النساء الآية: 109) . 2 ـ {أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} سورة التوبة الآية: 109) . 3 ـ {أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} سورة الصافات الآية: 11) . 4 ـ {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} سورة فصلت الآية: 40) . وتوصل بها فيما عدا ذلك نحو {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}سورة النمل الآية: 64) . سادساً :كلمة ( أن لم ) ساكنة النون المتصلة بلم تقطع أن مفتوحة الهمزة مخففة النون عن لم ساكنة الميم في موضعين هما : 1 ـ {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ}سورة الأنعام الآية: 131) . 2 ـ {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}سورة البلد الآية: 7) . ولا ثالث لهما في القرآن وأما مكسورة الهمزة في قوله تعالى {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}سورة هود الآية: 14)فموصول باتفاق جميع الرسام ، وما عداه مقطوع نحو {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} سورة البقرة الآية: 24). سابعاً :( إن ما ) مكسورة الهمزة مشددة النون المفتوحة المتصلة بما الموصولة . تقطع ( إن ) عن ( ما ) اتفاقاً في موضع واحد هو {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ}سورة الأنعام الآية: 134) أما موضع النحل وهو {وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}سورة النمل الآية: 95)فقد اختلف الرسام في صورتها فبعضهم قطعها وأكثرهم وصلها ، لذا كان العمل فيه على الوصل وتوصل فيما عدا ذلك نحو :{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} سورة الحجرات الآية: 10) . ثامناً : ( أن ما ) مفتوحة الهمزة مشددة النون المفتوحة المتصلة بما الموصولة تقطع أن عن ما اتفاقاً في موضعين وهما : 1 ـ {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} سورة الحج الآية: 62) . 2 ـ {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}سورة لقمان الآية: 30) . واختلف الرسام في وصلها وقطعها في موضع واحد والعمل فيه على الوصل وهو {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}سورة الأنفال الآية: 41) وتوصل بها فيما عدا ذلك نحو {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ}سورة الحديد الآية: 20) . تاسعاً : (حيث ما) وهي حيث الظرفية المتصلة بـ ما تقطع حيث عن ما في موضعين بسورة البقرة وهما : 1 ـ {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}الآية: 144- 150) ولا يوجد غيرهما في القرآن . عاشراً : ( كل ما ) وهي كل المتصلة بما تقطع ( كل ) عن ( ما ) اتفاقاً في موضع واحد وهو {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ}سورة إبراهيم الآية: 34) ، وقد وقع خلاف بين الرسام في وصلها وقطعها في أربعة مواضع والراجح الوصل وهي : {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا}سورة النساء الآية: 91) ، {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا}سورة الأعراف الآية: 38)، {كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ}سورة المؤمنون الآية: 44){كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ}سورة الملك الآية: 8) ، وتوصل فيما عدا ذلك نحو {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا}سورة آل عمران الآية: 37) الحادي عشر : ( بئس ما ) وهي ( بئس ) المتصلة بـ "ما "الموصولة توصل ( بئس ) و ( ما ) اتفاقاً في موضعين في القرآن وهما {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}سورة البقرة الآية: 90) البقرة ، و {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَاخَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي}سورة الأعراف الآية: 150) ؛ وقد وقع الخلاف بين الرسام في القطع والوصل في كلمتين في البقرة وهما {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}سورة البقرة الآية: 102) والراجح فيها القطع و {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}سورة البقرة الآية: 93) والراجح فيها الوصل وتقطع عنها فيما عدا ذلك نحو { فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} سورة آل عمران الآية: 187). الثاني عشر : ( في ما ) وهي ( في ) الجارة المتصلة بـ "ما "الموصولة تقطع ( في ) عن ( ما ) في موضع واحد وهو {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ} سورة الشعراء الآية: 146) واختلف رسام المصاحف في وصلها وقطعها في عشر مواضع والراجح القطع وهي : 1 ـ {فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} سورة البقرة الآية: 240) . 2 ـ {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} سورة المائدة الآية: 48). 3 ـ {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} سورة الأنعام الآية: 165) . 4 ـ {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ } سورة الأنعام الآية: 145) . 5 ـ {لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ} سورة الأنبياء الآية: 102). 6 ـ {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} سورة النور الآية: 14). 7 ـ {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ} سورة الروم الآية: 28). 8 ـ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} سورة الزمر الآية: 3) . 9 ـ {قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَاكَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} سورة الزمر الآية: 46) . 10 ـ {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ} سورة الواقعة الآية: 61) . وتوصل فيما عدا ذلك اتفاقاً نحو {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}سورة الجاثية الآية: 17). الثالث عشر :( أين ما ) وهي أين المتصلة بـ "ما "توصل أين بما في موضعين هما : 1 ـ {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}سورة البقرة الآية: 115) . 2 ـ {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُأَيْنَمَايُوَجِّهُّ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ}سورة النحل الآية: 76). واختلف الرسام في قطعها ووصلها في ثلاثة مواضع والراجح القطع وهي : 1 ـ {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}سورة النساء الآية: 78). 2 ـ {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ }سورة الشعراء الآية: 92) . 3 ـ {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا}سورة الأحزاب الآية: 61) . وتقطع عنها فيما عدا ذلك نحو : {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}سورة المجادلة الآية: 7) . الرابع عشر :( أن لن ) وهي أن مفتوحة الهمزة ساكنة النون المتصلة بأن الناصبة ، تقطع أن عن لن في جميع المواضع في القرآن نحو {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا}سورة الفتح الآية: 12) الفتح إلا في موضعين فقط وهما : 1 ـ {بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا}سورة الكهف الآية: 48) . 2 ـ {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ}سورة القيامة الآية: 3) .فتوصل فيهما . الخامس عشر : ( أن لو ) وهي أن مفتوحة الهمزة ساكنة النون المتصلة بلو .. تقطع ( أن ) عن ( لو ) في ثلاثة مواضع وهي: 1 ـ { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ} سورة الأعراف الآية: 100) . 2 ـ { أَفَلَمْ يَيْئَسْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} سورة الرعد الآية: 31) . 3 ـ { فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} سورة سبأ الآية: 14) . واختلف الرسام في القطع والوصل في موضع واحد والراجح القطع وهو {وَأَن لوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} سورة الجن الآية: 16) ولا يوجد ( أن لو ) بالقرآن سوى هذه المواضع الأربعة السادس عشر :(كي لا) وهي كي ساكنة الياء المتصلة بـ لا النافية . توصل ( كي ) بـ ( لا ) في أربعة مواضع في القرآن وهي : 1 ـ {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}سورة آل عمران الآية: 153) . 2 ـ {وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا}سورة الحج الآية: 5) . 3 ـ {قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ}سورة الأحزاب الآية: 50) . 4 ـ {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} سورة الحديد الآية: 23) . وتقطع عنها فيما عدا ذلك نحو{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}(سورة الحشر الآية:7 ) السابع عشر : ( عن من ) وهي "عن "ساكنة النون المتصلة بـ "من ". 1ـ {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}سورة النجم الآية: 29) ، ولا يوجد غيرها في القرآن . الثامن عشر : ( يوم هم ) يوم الظرفية المتصلة بـ "هم "الضمير البارز تقطع "يوم "عن "هم "في موضعين فقط وهما : 1 ـ { يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} سورة غافر الآية: 16) . 2 ـ { يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}سورة الذاريات الآية: 13) . وتوصل فيما عدا ذلك نحو {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ} سورة الزخرف الآية: 83) . التاسع عشر :"مال "أي لام الجر مع مجرورها تقطع لام الجر عن مجرورها في أربعة مواضع وهي : 1 ـ {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)سورة النساء الآية: 78) . 2 ـ {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا}سورة الكهف الآية: 49) . 3 ـ {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا}سورة الفرقان الآية: 7) . 4 ـ{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ} سورة المعارج الآية: 36) . وفيما عدا ذلك توصل نحو {وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى}سورة الليل الآية: 19) و {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}سورة البقرة الآية: 270) . العشرون : {لات حين} وهي لات النافية المتصلة بـ "حين" الظرفية تقطع التاء في لات عن حين في قوله تعالى {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (سورة ص الآية: 3) على الراجح وقيل توصل هكذا ( ولا تحين ) وهو ضعيف ولما كان القطع أرجح ورد العمل به في المصاحف وذلك ليحتمل قراءة إبدال التاء هاء وقفاً في قراءة الكسائي ؛ وقد اتفق رسام المصاحف على وصل الكلمات الآتية فرسموا {وإذا كالوهم أو وزنوهم} في قوله تعالى {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} ( سورة المطففين الآية: 3 ) بوصل الواو بالهاء في الموضعين دون الوصل بالألف وبوصل ( أل ) التعريفية بما بعدها مثل {الأرض} كما في قوله تعالى {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} ( سورة الشمس الآية : 6 ) ـ {القمر} كما في قوله تعالى {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} ( سورة الشمس الآية : 2 ) ـ {السماوات} كما في قوله تعالى {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}( سورة التغابن الآية : 4 ) ـ {الشمس}كما في قوله تعالى {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}( سورة الشمس الآية : 1 ) وبوصل هاء التأنيث بما بعدها مثل { هأنتم هؤلاء } كما في قوله تعالى {هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}( سورة محمد الآية :38 ) ، وبوصل ياء النداء بما بعدها مثل {يا أيها } كما في قوله تعالى {يا أيها الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}( سورة الانفطار الآية: 6 ) {يا إبراهيم } كما في قوله تعالى {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} ( سورة هود الآية :76 ) وإليك دليل المقطوع والموصول من الجزرية : واعــرف لمقطــوع وموصـول وتا فــي مصـحف الإمام فيما قد أتى فـاقــطـع بعشــر كلمــات أن لا مـــع مـلجــأ ولا إلــه إلا وتعــبـدوا يسـن ثانــي هــو لا يشركـن نشـرك يدخلن تعلوا على أن لا يــقولــوا لا أقـــول إن ما بالرعـــد والمفتوح صل وعن ما نهوا اقطعوا مـن ما بـروم والنســـا خلف المنافقــين أم مــن أسسا فصلت النسـا وذبــح حيــث مــا وأن لم المفتوح كسـر إن مـــا الأنعام والمفتـوح يــدعـون معــا وخلف الأنفــال ونحــل وقعــا وكــل ما سـألتمــوه واختـلــف ردوا كذا قـل بئسمـا والوصل صف خلفتمـونـي واشتــروا فيمـا اقطعا أوحي أفضتـم اشتهــت يبلو معا ثانــي مغلــق وقعـت روم كــلا تنزيل شعــراً وغيــر ذي صـلا فأينمــا كالـنحل صــل ومختـلف في الشعرا الأحـزاب والنسا وصف فصل فإلـم هــو وألــن نجعــل نجمع كيلا تحزنـوا تأسـوا علـى حــج عليـك حــرج وقطعــهم عن من يشاء من تولى يوم هــم ومـال هـذا والذيـــن هــؤلاء تحين في الإمام صــل ووهــلا ووزنــوهـم وكـالوهـم صــل كذا من أل وها ويــاك تفصــل يتبع -- |
همزة الوصــل والقطــع الهمزات في القرآن على قسمين : همزة الوصل همزة القطع أما همزة الوصل فهي التي تثبت ابتداءً وتسقط وصلاً ، وسميت همزة وصل لأنه يتوصل بها إلى النطق بالساكن ، والأصل أنه لا يبدأ بساكن كما لا يوقف على متحرك بالحركة ، فإذا وقع ساكن في أول الكلمة فلابد من همزة الوصل التي يتوصل بها إلى النطق بالساكن . الأسماءالمبدوءة بهمزة وصل والأسماء الواردة في القرآن الكريم التي تقع فيها همزة الوصل مكسورة في الابتداء تسعة أسماء هي : 1 ـ مصدر الفعل الماضي الخماسي نحو {افترى افتراء} كما في قوله تعالى {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} سورة الأنعام الآية: 140). 2 ـ مصدر الفعل الماضي السداسي نحو {استكبرا استكباراً} كما في قوله تعالى {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} سورة فاطر الآية: 43). 3 ـ {ابن} كما في قوله تعالى {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} سورة هود الآية: 45) . 4 ـ {ابنه} نحو كما في قوله تعالى {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ}سورة التحريم الآية: 12) -{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ} سورة القصص الآية: 27) . 5 ـ {امرأ} كما في قوله تعالى {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}سورة مريم الآية: 28)، {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} سورة النور الآية: 11)، كما في قوله تعالى { إِنْ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ }سورة النساء الآية: 176) . 6 ـ {امرأة} كما في قوله تعالى {وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} سورة النساء الآية: 128)، كما في قوله تعالى {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى}سورة البقرة الآية: 282) . 7 ـ {اثنين} كما في قوله تعالى {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} سورة النحل الآية: 51)، {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} سورة التوبة الآية: 36) . 8 ـ {اسم} كما في قوله تعالى {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}سورة الأعلى الآية: 1) . أما الأفعال المبدوءة بهمزة الوصل فهي : 1 ـ الفعل الماضي الخماسي نحو {انطلق} كما في قوله تعالى {وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ}سورة ص الآية: 6) . 2 ـ الفعل الماضي السداسي نحو {استكبر}كما في قوله تعالى {إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}سورة ص الآية: 74) . 3 ـ أمر الفعل الماضي الثلاثي نحو {اضرب} كما في قوله تعالى {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا} سورة الكهف الآية: 32) . 4 ـ أمر الفعل الماضي الخماسي نحو {انطلق} كما في قوله تعالى {انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}سورة المرسلات الآية: 29). 5 ـ أمر الفعل الماضي السداسي نحو {استغفر} كما في قوله تعالى {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}سورة التوبة الآية: 80). ولا تقع همزة الوصل في الفعل المضارع ولا في الماضي الثلاثي أو الرباعي ولا في أمر الماضي الرباعي . حكم البدء بالأفعال التي توجد فيها همزة الوصل هي على التفصيل الآتي : 1 ـ إن كان ثالث الفعل مضموماً ضماً لازماً تضم همزة الوصل وجوباً سواءً كان الفعل ماضياً أو أمراً نحو {اضطر} كما في قوله تعالى {فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}سورة البقرة الآية: 173)ـ {ادع} كما في قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} سورة النحل الآية: 125) . 2 ـ وإن كان ثالث الفعل مفتوحاً أو مكسوراً يبدأ فيه بكسر همزة الوصل نحو ( اذهب كما في قوله تعالى {اذْهَبْ إِلَي فِرْعَونَ إِنَّهُ طَغَى} (طه: 24) ارجع كما في قوله تعالى {ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم} (النمل : 37) وقد ذكرنا أن ضم ثالث الفعل الذي يبدأ فيه بضم همزة الوصل لا بد أن يكون ضمه لازماً أما إن كان مضموماً ضماً عارضاً فإنه يبدأ فيه بكسر همزة الوصل نحو {اقضوا} كما في قوله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ} ( سورة يونس الآية:71 ) والدليل على أن ثالث الفعل هنا مضموم ضماً عارضاً أنك إذا خاطبت المفرد في مثل هذا تقول : "امش ـ اقض"بكسر ثالث الفعل وهو الأصل فلما خاطبت الجماعة جاءت الواو فضم ثالث لها ضماً عارضاً . الحروف المبدوءة بهمزة الوصل 1 ـ أل الشمسية والقمرية نحو ( الشمس والقمر ، الأرض والسماء ) . 2 ـ ( أيم الله ) في القسم على القول بحرفيتها . - حكم همزة الوصل في ( أل ) الفتح وجوباً ، وقد سبق الكلام على همزة ( أيم الله ) بالكسر . وإذا وقعت همزة الوصل بعد همزة الاستفهام ، وجب حذف همزة الوصل إذا لم يكن بعده لام تعريف ، وقد وقع ذلك في سبع كلمات لحفص : 1 ـ {أتخذتم} كما في قوله تعالى {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} سورة البقرة الآية: 80). 2 ـ {أطلع }كما في قوله تعالى {أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً} سورة مريم الآية: 78) . 3 ـ {أفترى} كما في قوله تعالى {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ} سورة سبأ الآية: 8) . 4 ـ {أصطفى} كما في قوله تعالى {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ} سورة الصافات الآية: 153) . 5 ـ {أتخذناهم} كما في قوله تعالى {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأَبْصَارُ} سورة ص الآية: 63) . 6 ـ {أستكبرت} كما في قوله تعالى {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ}سورة ص الآية: 75) . 7 ـ {أستغفرت} كما في قوله تعالى {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}سورة المنافقون الآية: 6) ،وقد جمعها بعضهم في هذه الأبيات : بالقطع استكبرت استغفرت مع قل اتخذتم افترى واطلـع اتخذناهم كذاك اصـطفـــى لكنه في الآخرين اختلفـا وحفصهم ممن تــلا بالقطع فكن على نصح قويم النفع مواضع مجيء همزة القطع همزة القطع :هي التي تثبت ابتداءً ووصلاً ، وسميت همزة قطع لأنها تقطع بين بعض الحروف عند النطق بها . لا تكون همزة الوصل إلا في أول الكلمة المبتدأ بها ، وتتحرك بالحركات الثلاث بالفتحة نحو {الأرض} كما في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}سورة البقرة الآية: 11) والكسرة نحو {اقرأ} كما في قوله تعالى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}سورة العلق الآية: 1)والضم نحو {ادع} كما في قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}سورة النحل الآية: 125)ولا تقع في وسط الكلمة أو طرفها . همزة القطع : فتقع في أول الكلمة نحو { أعطيناك } كما في قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} سورة الكوثر الآية: 1)ووسطها نحو {قرءان} كما في قوله تعالى {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}سورة البروج الآية: 21)وطرفها نحو { شاء } كما في قوله تعالى {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} سورة التكوير الآية: 28)وتتحرك بالحركات الثلاث في جميع أحوالها كما تقع ساكنة إلا في حالة الابتداء بها فلا تقع ساكنة لأنه لا يبدأ بساكن كما تقدم وتقع همزة الوصل في الاسم والفعل والحرف مطلقاً . وأما همزة القطع فتتحقق دائماً حيث وقعت بعد همزة الاستفهام نحـــــو { ءأنذرتهم } كما في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}سورة البقرة الآية: 6) ، إلا ما فيها من التسهيل لبعض القراء كما أن كلمة {ءاعجمي } كما في قوله تعالى {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ}سورة فصلت الآية: 44)تسهل همزتها الثانية لحفص . قوله : إلا إذا رمت إلى آخره ، سبق الكلام على الروم والإشمام في باب المد والقصر فارجع إليه إن شئت . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً http://www.mazameer.com/vb/images/smilies/basmala.gif قواعد لتحسين الصوت في التلاوة: 1 ـ سجل صوتك. استمع إلى صوتك بموضوعية وحاول أن تجرب أكثر من نبرة، جرب تلاوة القرآن بأكثر من طريقة وبسرعات مختلفة وبطبقات مختلفة وتدرب على ذلك. إن قوة صوتك من الأشياء المهمة التي يجب أن تتدرب عليها. عليك أن ترفع وتخفض من صوتك حتى تتمكن من التحكم في قدرتك على تنويع قوته. وهذا شيء نافع جدا في التدرب على الخطابة ويفيدك فائدة قيمة وهي أن تصبح مجيدا للتحكم في طبقات صوتك وتذهب عنك تلك الغصة أو الخنقة التي تحدث لبعضهم. 2 ـ حاول أن تتكلم بسرعة 90 كلمة في الدقيقة. إن هذا هو متوسط الكلام الطبيعي. اسأل أصدقاءك عن رأيهم في سرعة إلقائك. 3 ـ اقرأ بوضوح مخارج الحروف وصفاتها . وتدرب على الكلمات الصعبة النطق حتى تتقنها .... وخاصة الكلمات التي فيها حروف التفخيم المجموعة في قولهم ( خص ضغط قظ ) وكذلك حروف الهمس المجموعة في قولهم ( فحثه شخص سكت) . 4 ـ دع صوتك يقوم بالتأكيد على الكلمات والمدلولات المهمة والتفاعل معها . اجعل صوتك يتناغم مع المعنى ........ فإذا تناغم الصوت مع المعنى مع الروح يصبح لديك بصمة خاصة في تلاوة القرآن الكريم وتصبح تلاوتك متميزة 5 ـ استفد من قانون التنفس واستغل قدراتك الصوتية فكل إنسان لديه إمكانا مدهشة . وذلك بأن تأخذ نفسا عميقا من الأنف ..... فهذا يعطيك طاقة مدهشة في القوة وفي التحكم بطبقات صوتك 6 ـ انتبه في تلاوة القرآن لإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة وأن تكون التلاوة من الفم ما عدا حروفا خاصة تكون بغنة وهي الميم والنون ............. انتبه لذلك فالكثيرون يخرجون الحروف من الأنف ظنا منهم أن ذلك يحسن التلاوة فيقعون في خطأين خطأ في التجويد وخطأ في فنيات الأداء . 7 ـ اسأل المقربين منك إن كانوا قد لاحظوا أي حشرجات مزعجة في صوتك. والأفضل أن تبحث عن ذلك بنفسك، أرهف سمعك لصوتك فقد تفاجأ بما تسمع. 8 ـ اهتم بصوتك وحلقك . إن الصوت المتعب بحاجة إلى الراحة وإلى الترطيب. عليك أن تجرب شرب ماء دافئ محلى بالعسل أو مضغ بعض حبات الزبيب .... أو بعض الحبوب الطبيعية المصاصة ذات طعم النعنع وانتبه فلا تتنفس من فمك كثيرا لان هذا يجفف الحبال الصوتية تدرب على أن يكون تنفسك دوما من أنفك . انتهى بحمد الله ارجو أن يعود ثواب نقله بمغفرة من الله ورحمة لي وللأمة الاسلامية جمعاء |
|
جزاك الله خيرا وبارك بك ,,
وجزاك الفردوس الاعلى وجعله في ميزااان حسناااتك دمت بخير |
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك |
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك شكرا على الإفادة والطرح |
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك شكرا على الإفادة والطرح |
الساعة الآن 11:28 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |