|
وحـيـدٌ أنــت يــا خـلـي وحيدٌ أنـتَ يـا خلِّـي وحيدُ الإسـمِ والفعـلِ وحيدٌ أنتَ فـي خُلُـقٍ كمُـزنِ الغيـثِ منهـلِّ وحيدٌ في السجايا الغـرِّ والإخـلاصِ والنـبـلِ وحيدٌ في الأيادي البيضِ بينَ الصحـبِ والأهـلِ عرفتـكَ مؤمنـا عفـا حييـاُ صـادقَ القـولِ **** وفيـا حافظـا للعهـدِ سباقـاً إلـى الفضـلِ كثيـرَ المكرمـاتِ إذا أصيبَ الخيرُ بالمحـلِ تواسـي كـلَّ مبتئـسٍ وتأسوا الجرحَ بالبـذلِ مآثِـرُ زانهـا خـلـقٌ كينبوعِ الصفا الجـزلِ فمن خُلـقٍ إلـى لـبٍّ وصلتَ الفرعَ بالأصـلِ وحزتَ الخيرَ مجتمعـاً فبورِكَ فيكَ مـن شِبـلِ |
الثلج في نابلس 1950 أطل بحسنهِ أضحى وأمسـى سطَّرَ ذكرياتٍ ليـسَ تنسـى كسا الدنيا رِداءً من بيـاضٍ كديباجٍ زها مـرأىً ولمسـا حباها الثلجُ ثوبا مـن بهـاءٍ تخالُ الأرض إذ لبستهُ عُرسا فوجهُ الأرضِ بدرٌ في الليالي وفي وضحِ النهارِ تراهُ شمسا فصولُ العامِ أربعـةٌ ولكـن نزولُ الثلجِ سواهُـنَ خمسـا |
خــــــاطـــــــرة سأطوي ضلوعي على لوعةٍ أضنًّ بها الدهرُ أن تعلمـا صليـتُ زمانـي بنيرانهـا مخافةَ قـولِ العِـدا تيمـا رميتُ بنفسي على نارهـا فباتَ الفـؤادُ بهـا مغرمـا فكـانَ شفائـي بهـا لـذةً وكانَ لجرحِ الحشا بلسمـا إذا ما المحبُ جفاهُ الحبيـب ورامَ السلـوَّ فمـا أظلمـا |
لـقـاء فـــي الـصـبـاح خَطَرت صباحا وجهها متجهمٌ ماذا دهانا في الهوى يا مريـمُ ما كنت أعهدُ فيكِ ما أبديتهِ من قسوةٍ قلبي لهـا يتحطـمُ فيمَ التجني ليتَ شعري والجفا إن كانَ لي ذنبٌ فعفوكِ أعظمُ فأنا الفقيرُ إلى رضاكِ فيا ترى أشقى بصدكِ أم بعطفكِ أنعمُ أينَ الذي عودتني فيما مضـى من أعينٍ ترعى وقلبٍ يرحـمُ لا تشمتي في العدا وترفقِّـي فرضاكِ للروحِ الشقيةِ بلسـمُ |
مـنـاجـاة الـشـرفـة يا شرفة الدار ِ حيي من يحييـكِ وأبلغي الظبيَ عني مـا أناجيـكِ علقتُ واقتادني قلبـي لتهلكتـي وكانَ أصلُ بلائي من نواحيـكِ نظرتُ نحوكِ يوما دون مـا أربٍ فجاءني السهمُ من خلفِ الشبابيكِ فخلتُ قلبي هوى من بينِ أضلعـهِ صريعُ سهمكِ للرحمانِ يشكـوكِ يا شرفةَ الدارِ قولي للتي أسـرت روحي برقتها بالـروحِ أفديـكِ قد كنت قبلكِ أهوى كل غانيـةٍ ألهو بهنَّ طليقـا غيـر مشبـوكِ فصرتُ بعدكِ مفتونـا بواحـدةٍ مقيـدا بهواهـا مثـل ممـلـوكِ يا شرفةَ الدارِ كادَ الوجدُ يهلكني أليس لي من علاجٍ ناجِـعٍ فيـكِ فأسعديني بمـا تدريـن يسعدنـي من عطفِ حوراءَ حلت في مغانيكِ وصبحينـي ومسينـي بطلعتهـا فثمَّ بدرٌ مضـيءٌ فـي أعاليـكِ وأسمعيني صدى صوتٍ أحنّ لـهُ وزوديني بعطـرٍ مـن فواغيـكِ وانعشي أملا في القلبِ يا املـي وحققي لفـؤادي مـا يرجيـكِ يا شرفةَ الدارِ ما قلبـي بمحتمـلٍ هذا العذابَ وما قتلي بمجديـكِ فلا تضني علـى المضنـى بنافلـةٍ وأبلغيـهِ المنـى واللهُ يجـزيـكِ فقد بليت بجـرحٍ لا شفـاء لـهُ إلا بقربكِ فاشفي جرحَ هاويـكِ جودي علي بما يحيي الفؤادَ فمـا يحييـه إلا نـوالٌ مـن مجانيـكِ قد سادَ بهجةَ أيامي سوادُ دجـىً أضفى عليها بياضا مـن لياليـكِ والعهدُ بالغيدِ يحفظن الودادَ فـلا تنسي ودادَ محبً ليـسَ يسلـوكِ وأطفئي غلةَ الشوقِ التي عصفت بمهجتي برحيقٍ مـن لمـى فيـكِ فإن انل بغيتي يـا منيتـي فلقـدْ طوقتنـي بجميـلٍ مـن أياديـكِ وإن أطلتِ شقائي بالصدودِ فقـدْ جحدتِ حقَّ دمٍ باللحظِ مسفوكِ فإنْ رضيتِ بهذا الظلمِ فارتقبـي يوما تقومُ بهِ روحـي تقاضيـكِ واجعلُ الحبَّ فيما بيننـا حكمـا فمن ترى من قضاءِ الحبِّ ينجيكِ إذ ذاكَ لا أرتضي عن مهجتي ديةً إلا بنارِ الهوى ترعـى حواشيـكِ وبالدموعِ تغشي مقلتيـكِ كمـا أذللتِ دمعـي وأبكانـي تجنيـكِ وموقفي منكِ في صدٍّ تهدهدنـي لآلئُ الدمعِ حارت فـي مآقيـكِ فاليوم نصـدُرُ ولهانيـن يغمرنـا نورٌ من الحبِّ يعلونـي ويعلـوكِ واليومَ نخطر نشوانين فـي يدنـا كأسانِ تسقينني كأسا وأسقيـكِ ويمسح الحـبُّ قلبينـا براحتـهِ وللسعـادة يدعونـي ويدعـوكِ |
عزيزتي العنقاء
شكرا لك على هذه النقلة النوعية في ادراج بطاقة جديدة لشاعر ربما لم نعرف عنه الكثير سلمت سيدتي على هذه الصفحة تحيات لك |
ألف شكر لك ياشريف على مجهودك المتألق كعادتك ..
خالص تحياتي لك |
| الساعة الآن 08:29 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |